Labza.Salem Admin
عدد المساهمات : 43954 نقاط : 136533 تاريخ التسجيل : 12/09/2014 العمر : 29 الموقع : سيدي عامر
| موضوع: قصة قصيرة مترجمة عن الإيطالية-عاشق من المريخ-نصوص عالمية مترجمة السبت 25 فبراير - 23:47 | |
| قصة قصيرة مترجمة عن الإيطالية-عاشق من المريخ-نصوص عالمية مترجمة عاشق من المريخ ستيفانو بيني سأقص عليكم قصة كرابونتيك آرماديلينيك كما رواها لي بعظمة لسانه . كنت ذات صباح أصطاد في نهر سومباتسو عندما سمعت خلفي ضجيجا مثيرا .رأيت الشجار تهتز والعصافير تفر . ثم سمعت دويا ثم لا شيء. عبرت الحاجز ووجدتني أمام مخلوق غريب .عبارة عن برميل معدني و أنف خلد أرويي و ذراعين بمقاصل عاكسة . كان يوجه ركلات متتالية إلى طبق طائر . كان غاضبا . كان يصرخ و يردد أشياء من قبيل : - تسوكونوك داسترونا في باغاز. مينكومولو ميكا نيكوس . و عندما رآني انحنى محييا وقال : - آسف سيدي على الإزعاج . سأطلب منك أن تكون لطيفا معي و تنصت إلى ما سأقول .أعرف أنك ستفهمني و ستساعدني , اسمي كرابوتنيك أرماديلينيك ,جئت من كوكب بيكودا . و هو كوكب يوجد على بعد سبعمائة سنة ضوئية من كوكبكم .الحرارة المتوسطة عندنا خمسون درجة تحت الظل . كوكبنا ذهبي وقاحل .لا نزرع فيه سوى شيئين اثنين : التروند والكواتس . التروند درن لا طعم له .دائري الشكل , والكواتس درن مربع وله نفس الطعم .يمكن أن نقول إنهما شيء واحد إلا أن سكان بيكوديا يفصلون بينهما فقط للتنويع . نستطيع أن نقول بماذا سنتعشى الليلة . بالتروند أم بالكواتس ؟ سعيا وراء التشويق , ثمة ثلاثة طرق لأكل التروند .جلوسا .وقوفا ومتمددين . كما أن ثمة طرقا ثلاثة لطبخ الكواتس ,نطبخه بعصير النروند .بعصير الكواتس و محشوا بالتروند. ها قد عرفت أن الحياة على كوكبنا جد قاسية .ليس لدينا غير أرض محروقة وحقول التروند والكواتس وضخور سوداء وجبال من الحمم و بركان اسمه نيريرو يقذف في الهواء أحجارا متقدة فائرة .لا توجد عندنا حيوانات ما عدا نوعا من الدود نطلق عليه كروكوبلاس .لا يؤكل بل يستعمل طعما للأسماك . غير أنه للأسف لا يوجد ماء ولا أسماك. وات نشرب غير عصير التروند كواتس . في كوكبنا المثير للقرف .الوسيلة الوحيدة للتسلية لدينا هي المداهنة .سكان بيكوديا فتانون. أو على الأقل . هذا ما هو مكتوب في الفصل الأول من الدستور عندنا . نحن الذكور كما ترى مكونون من رجلين من التروند و جسد من الكواتس .أما الرأس فهو من التروند ويبرز منه أنبوب ( و هو غير الأنف ) وللأنثى عندنا رجلان صغيران كواتس وجسد لذيذ من التروندو رأس تروندي جميل . حبيبتي اسمها لوكرنيربرغرانزنيبر و معنهاه اللوكز التي ولدت جنب البركان .والدها غرايتزر يعيش فوق البركان .ووالدتها بيكلر التي سقطت في البركان و لوك...الخ شابة .عمرها لا يتجاوز ثمانية عشرة بيكودية أي ما يقارب سلسلتين تليفزيونيتين على الأرض . أحبها و أحب أن أتجول معها في الغرونكا عبر مفازات كوكبنا . متعتي الوحيدة . و في ليلة كنا بمفردنا داخل سيارتي . كنا نحدق في آلاف النجوم التي تملأ هذا الكون .التصقت بي و بدأت تنتحب على طريقة أهل بيكوديا . أسوأ ما يحدث لك ببيكوديا هو أن تنتحب .شيء كالبكاء عنكم . إلا أننا نبكي فيسيل من عيوننا زيت ثمين كالنفط . ما أن تسل الدموع النفطية حتى يصيبنا الصدأ ثم الزكام فنموت . حاولت مواساتها وسعيت إلى إعادة دموعها إلى المخزن ,إلا أنها لم تتوقف عن إهدار الطاقة . احترت ولم أعد أدري ما أفعل . قلت لها : - لوكرينيا .. أرجوك قولي شيئا .توقفي عن النحيب . إني أتألم .ماذا بوسعي أن أفعل من أجلك ؟ أجابت : - آه يا كرابوتنيك . أنت طيب كالتروند ( لم يكن مديحا .نحن نقول أيضا أنت لحم فاسد كالتروند .لأن عناصر المقارنة نادرة عندنا) و أنا أريد شيئا مستحيلا . أريد ... أريد ... كانت يائسة ,تأثرت و سالت من عيني قطرة نفط . - قولي يا حبيبتي . لا تترددي .من أجلك أفعل كل شيء . - آه يا كرابوتنيك.لم أتوصل بهدية قط بحياتي . وسأموت دون أن أتوصل بهدية . قلت لنفسي – كيف ذلك ؟ - لقد أهديتها عقدا من التروند . لكن أي قيمة لهدية من التروند في هذا الكوكب اللعين الذي لا وجود فيه لغير التروند والكواتس و أحجار تروندية الشكل و أخرى كواتسية الشكل منتشرة عبر الطرق والممرات . وقيمة الهدية في كونها غير متوقعة . و أي شيء في بيكوديا يمكن له أن يفاجئ فتارة ؟؟ في تلك اللحظة رفعت بصري إلى السماء الحافلة بالنجوم و جاءتني إشراقة ( عندنا , عندما تخطر ببالنا فكرة رائعة يلمع ضوء أحمر .) إن الكون تسكنه عوالو كثيرة من نوع التروند و من بنيات ضخمة من نوع الكواتس . قالوا في التلفيزيون ( نحن أيضا عندنا تليفزيون وهو إجباري). إن هذه العوالم شبيهة تماما بعالمنا . بجوفي توجد تروندات ـكبر و في فينيري توجد كواتسات جميلة جدا .لا شيء غير ذلك. كنت أعتقد أن التليفزيون لا يكذب أبدا. إلا أنني أحب أن أتأكد . وإذا وجدت هدية حقيقية في أي كوكب آخر . .هدية لا علاقة لها بالتروند و لا بالكواتس سآخذها إلى حبيبتي . سأعثر حتما على هذا الكوكب . و بعد أن قرأت ذلك قمت ليلتها بصنع حواشي منمقة من التروند ووضعتها في حقيبة ثم انطلقت على متن سيارتي الكوكبية عبر ممرات نجوم توجد بكوكب الأفاعي رقم 8 أي الكوكب الموجود في ملتقى الطرق مع تسالونيك ومن ثمة إلى نظام الشمس عندكم . لا أدري كيف قصدت الأرض فجأة . ربما أعجبني لونها . وربما أعجبتني طريقة دورانها في الفلك فوجهت مركبتي نحوكم . وأول شيء رأيته عندكم أحبطني .فضاء شاسع من الزغب الأخضر وآلاف الأشخاص حوله يصرخون و في الوسط كائنات ترتدي أثوابا من لونين مختلفين و يتعاركون بالأرجل على كائن دائري صغير . الأمر هنا أدهى و أمر مما هو عندنا . عندنا فقط الكواتس والتروند . لعل من رأيتهم يفتقدون التروند لذلك يركضون و يدورون حوله ويتصارعون ويتعاركون ويتجاذبون التروند . كل واحد منهم يريده لنفسه والناس يصرخون بجنون . وجهت مركبتي نحو وجهة أخرى فرأيت مدينة مكونة من الكواتس الواحد فوق الآخر .لا أثر للحياة .فكرت أن الأهالي لا يقتاتون بالكواتس لكن الكواتس هو الذي يقتات بالأهالي . إذ رأيت الآلاف يختفون داخل كواتسات ضخمة مضاءة . أصبت بالإحباط و بخيبة الأمل وقررت العودة إلى كوكبي . إلا أني ويا للعجب رأيت شيئا لا هو بالتروند ولا هو بالكواتس .لا هو حجر ولا هو شيء عجيب فعلا لم تسبق لي رؤيته . نزلت و اقتربت منه فرأيت علبة معدنية تشبه كائنا ثخينا من بيكوديا .محشوا بأشياء غريبة مصنوعة من مواد لنقل إنها من البلاستيك والقصدير. ألوتنها مختلفة و لو أنها خليط من الكواتس والتروند غير أن التنوع كان مدهشا . تفوح منها رائحة غريبة. قوية .نافذة. تختلف كثيرا عن رائحة بيكوديا .. رماد و كواتس مسلوق في الماء .نقبت قليلا بذراعي و استخرجت من العلبة كائنا مدهشا .أسطوانة حمراء لامعة. كان يحمل كتابة استطعت فك رموزها و قرأت كوكولو أو كوولو كوكو .خمنت أن الأمر يتعلق بعمل فنانين اثنين..ثم رأيت حيوانا رائعا.عبارة عن جسد غزير الوبر بذيل طويل من خشب و أثواب ثمينة بيضاء كتب عليها متاجر بام و ستاندا . و رأيت أشياء ممتدة و شفافة و أنواعا من المرق عجيبة و رائحتها تفوح .و يغورا حلزونية وبطائق ترسل ضجيجا و مليئة بحروف هيروغليفية. كنت هناك أمام الباب المفتوح على مصراعيه أنظر إلى هذا الثراء . وإذا بي أرى أول كائن أرضي .كان يبدو سعيدا ويبحث بين الأشياء العجيبة التي في العلبة . وأخذت قاموس الكواكب و ركبت الجملة التالية : - معذرة.. أنت أيها الكائن الأرضي هل أستطيع أن أشتري منك واحدة من هذه الأشياء العجيبة ؟ فتح الكائن عينيه الجميلتين .حرك ذيله و رد : - لا تشتر .يمكنك أن تأخذ كل شيء . الآن اذهب إلى حال سبيلك .قد يأتي الآن أشخاص رعاع .. و إذا بالكائن الذي اعتقدته رجلا يقفز مفزوعا عند وصول كائن زاحف بحجم عشرين بيكوديا . ونزل منه رجلان , نظر إلي أحدهما و قال : - منذ متى تم صنع هذه الصفائح ؟ أجاب الآخر : - تبدو فارغة .. و امسك من أنفي ( الذي ليس في الحقيقة أنفا) و رماني بعيدا . هيا –قال الآخر – لنرم هذا الشيء - فأخذا العلبة العجيبة و رميا بها في فم الكائن الكبير الزاحف . وقفزا داخله ثم ذهبا . فكرت . إذا تعاملا بهذه الطريقة مع هذا الكائن العجيب و أهاناه , فلا شك أن عندهم اشياء أخرى أكثر عجبا . شجعني ما رأيت و اندفعت خلف الكائن الزاحف بكل سرعة على مركبتي إلى أن أدركت المدينة و أنا كلي دهشة . أي أشكال و أي ألوان رأيت ؟ أي هدايا جامدة و متحركة .صغيرة و كبيرة . إنها الجنة . علي أن أهدأ حتى أستطيع أن أحسن الاختيار . علي ألا أنصاع لسحر الوفرة . فأنا لا أريد هدية كيفما كان نوعها ,أريد هدية تثير غيرة نساء الأرض أيضا ,أستطيع الآن أن أتعرف على الرجال و علي أن أجد أنثى . كيف هي الأنثى إذن ؟ دخلت دون أن أثير الانتباه إلى دكان كتب عليه ''مقصف '' – دخان '' رأيت شيئا قد يكون هو المرأة . أنوف كثيرة و رجل يضغط عليها ويجذبها إلى أعلى و أسفل .ما نسميه عندنا بعملية التناسل . لكني سمعت الرجل يسميها آلة قهوة . إذ ليست هي . والآن ها هي المرأة لقد رأيتها ,جميلة جدا . كلها أضواء . و ألوان مختلفة تصدر صراخا و آهات عندما يحركها الرجل كاملة ماسكا إياها من طرفيها . أليس هذا هو التناسل عندكم ؟ لكن الأضواء انطفأت فجأة فركلها الرجل . تعجبت من الرجل كيف يمارس العنف على المرأة بعد أن يقضي منها وطره . مر الرجل من أمامي و سمعته يزمجر . - أي نوع من الفليبر هذا , إنه قذارة .لا ينهزم أبدا . و ما هذا ؟؟ موزع أوتوماتيكي جديد ؟؟ و أمسك من أنفي ( الذي ليس في الواقع أنفا ) رد الرجل الذي يشتغل على جهاز القهوة ,, لست أدري, لقد جاء به صاحب المحل ,انظر هناك في الخارج .كم هي فاتنة تلك المرأة .. مربط الفرس .. وجهت بصري إلى حيث ذهب بصر الرجلين. رأيت شيئين الأول كائن أصفر كتب عليه تاكسي والثاني رجل يتوفر على أكثر من كائن دائري في الأمام وخيوط جميلة ملونة في الرأس و عينين تلمعان حياة . تبعتها دون أن أثير انتباهها على أن التقت بمثيلة لها . قالت : - أرأيت هذا الشيء الذي يتدحرج خلفي ؟ إنهم يقومون بعمليات دعائية لجهاز الغسيل الجديد . هل أنا الشيء الذي تتحدث عنه ؟؟ و إذا بالأنثى الثانية ترد . يالها من سيارة ..ماذا ؟ علي ان أدفع لأتوفر على مثلها ؟؟ السيارة التي تتحدث عنها مركبة من الكواتس تصدر ضجيجا قويا و دخانا كثيفا . إنها كهدية يصعب نقلها لكنها أعجبتني فالسيارات تقف مصطفة وداخلها رجال ونساء يعزفون نغمة واحدة بضغطهم على مكبس وسط شيء دائري يفعلون ذلك رغم الإعياء البادي عليهم . و أدركت أن السيارة آلة موسيقية . بعد لحظة وجيزة أدركت الأنثى مكانا كتب عليه ''موقف السيارات '' ووجدت على زجاج سيارتها ورقة صفراء . لعلها نوة القطعة الموسيقية التي عليها أن تعزفها . إلا أن الأنثى غضبت و مزقت الورقة و بدأت تصرخ . - اختناق في المرور وغرامة .. كان من الأفضل أن أرمي بهذه السيارة من أعلى جبل .. يجب إحراق كل السيارات . وغادرت المكان دون أن تعزف. إذن ليست السيارة هدية قيمة . تبعت الأنثى الأخرى . رايتها تقابل رجلا. دخلا معا إلى مطعم. حشرت نفسي داخله ولاحظت أن لا أحد يعيرني اهتماما إذا أنا لم أتحرك . كل ما يفعلون هو أنهم يحاولون منحي النقود لأبتلعها .ثم سمعت الأنثى تقول : - هذه أجمل هدية تهديني إياها يا عزيزي .إنها رائعة . وقبلته . تسللت تحت مائدتهما .حدقت جيدا . أتدري ماذا رأيت في يد الأنثى .غمد أسود و بداخله عقد من الكواتس .أحجار شفافة تجدها عندنا في بيكوديا بالآلاف في الرماد .هدية جميلة فعلا . و قررت أن استلهم من التليفزيون .أعتقد أن الأمر هنا يشبه بيكوديا .يكادون يقولون الحقيقة. حللت ما راج في نشرات الأخبار الأرضية بجهاز حاسوب المجرة فاكتشفت أن الهوية التي يبحث عنها الجميع و يتحدث عنها الجميع ويرغب فيها الجميع و يعتبرها الجميع ضرورية هي الوقائع . دخلت متجرا كتب عليه ''عندنا كل شيء'سألته دون تردد : - أريد واقعتين واحدة لي وواحدة لخطيبتي و قلت أريد الفعل لا القول . حدق في الرجل بعينين خاليتين من الود . - أنا لا أعرف هل أنت إنسان آلي أم قزم بعثك إلي حزب سياسي ما .اسمع جيدا لقد طفح الكيل . وسئمت فقاقيع الحملات الانتخابية . حاولت أن أقول –لكنه ردد- لحظة . تدخل رجال آخرون في الحديث .تعالت أصواتهم .و دخلوا في نزاع و بدؤوا يتقاذفون الحجارة . ابتعدت . كنت مرهقا . و مشيت .مشيت ,خرجت من المدينة إلى أن وجدتني هنا . أفكر في أخذ بعض السجادات التي تسمونها شوارع و حملها معي في مركبتي . لكن لفها ليس يسيرا .لربما آخذ قطعة من الزغب الأخضر . لكني لم أفهم شيئا من هذه الأرض وسأجازف بأخذ هدية منها قريبا . كلهم يضحكون مني و من خيبتي . إنه الإحباط بعينه .سمعت ثلاثة رجال صغار يتحدثون . قال أحدهم : - بي عطش شديد . - أعطي الكثير من أجل علبة ليمونادا – رد الثاني – هذه المرة قمت بتشغيل جهاز الدفع السريع و طرت نحو أول متجر . أنا الآن مستعد لاستعمال الدفع الضوئي على مقعد رأيت امرأة بوحدتين من الكواتس على عينيها .قلت لها : - ايتها الأنثى أعطيني مل ما معك من علب ردت الأنثى : - أنت غريب أيها الصغير . ولمست أنفي بدورها ( وهو في الواقع ليس أنفا ) لم يبق عندي سوى أربع علب .. أ تأخذها ؟؟ - نعم .. – أجبت- - ألفان و أربعمائة ليرة . لم أفكر في ذلك . فجاءتني فكرة . وضعت بين يديها قطعتين أو ثلاث من الكواتس اللامع الذي يعجب النساء كثيرا . رأيت لونها ينخطف و اختفى صوتها . ثم طرت من جديد نحو الرجال الثلاثة الصغار , - أي شيء أنت أيها الكائن الغريب ؟؟ - أنا كائن آلي . ربحت علبة ليمونادا في مباراة و ربحتم أنتم ثلاث علب .لكل واحد منكم واحدة. - ياه ... صاح الأول - رائع .. صاح الثاني - يا لبهجتنا .. صاح الثالث . وشرعوا فورا يعصرون العلب و يمتصون زيتها . كالأطفال . - إنها هدية جميلة ,, أليس كذلك ؟ قال الأول - إنها أجمل هدية تلقيتها اليوم - إنها رائعة – أكد الثاني – - أنا الآن بألف خير – قال الثالث حسن . تصافحنا .حركوا أيديهم حركت أنفي . أنفي الحقيقي الموجود يمينا في الأسفل .وعدت إلى آلتي أتأمل العلبة التي حصلت عليها .جميلة .شفافة. والزيت الداكن بداخلها يتحرك .يا لها من رائحة . إنها أيضا جوهرة دائرية مزخرفة الحواشي .كتب عليها ليمونادا بحروف حمراء نارية . قلادة تحمل في العنق أو على الرأس أو في الأذنين .هدية رائعة لحبيبتي . تعجلت العودة إلى البيت إلى أن اختنق المحرك و تعطلت المركبة . ها أنت وجدتني أيها السيد و أعرف أنك تريد علبتي الثمينة .لكن أرجوك . خذ أي شيء .خد أحجار الكواتس البراقة. خذ قبعتي . خذ أي قطعة من مركبتي .خذ المقود .خذ كلبي الذي يحرك رأسه بالإيجاب دائما . خذ أي شيء ودع لي العلبة أرجوك . إن حبيبتي تنتظرني أجبته : - ياسيد كرابوتنيك . أنا لا أرغب في علبتك .ولكن باسم سكان الأرض سأمنحك شيئا يضاف إليها .إذا أردت يوما أن تجعل أصدقاءك يشمون رائحتها استعمل هذا الجهاز و ستنفتح العلبة . - إنه جميل . أله اسم ؟ - سدادة - سدادة . – ردد كائن بيكوديا بتأثر . - شكرا سيدي .هذا كثير علي وكم تساوي ؟ - لا تهتم قلت لك خذها وعد إلى بيتك .إنهم بانتظارك أدرت محرك سيارتي الصغيرة الفيات 500 اهتزت مركبته قليلا .زمجر محركها . و أي محرك ... خلال عشر ثوان اختفى وسط السحب . و عدت إلى الصيد .اصطدت ثلاث سمكات وزن الواحدة منها خمس كيلوغرامات . ستيفانو يبني صحفي وكاتب وشاعر .ازداد ببولونيا سنة 1947 يكتب القصة والرواية والمسرح والقصيدة وحتى في مجال السينما . يميل إلى الغرائبية و يتميز بكتاباته الساخرة ونحته لمصطلحات غرائبية |
|