التّجْرِيبُ عَلَ الحَيَوَانِ والأخْلاَقُ !
ستسمع نصّا من نصوص ) العلم والاكتشافات العلمية ( للكاتب «عبد
الرحمن عبد اللّطيف النّمر » بعنوان «التّجريب على الحيوان والأخاق .»
اسمعه جيّدا ل :
• تفهم معانيه، تحسن مناقشتها، تتفاعل معها.
• تحدّد قيمه الكبرى وأبعاده الإنسانية.
• تجِيدَ التّواصل مشافهةً بلغة سليمة منسجمة، وتنتج نصوصا أخرى تتشابهةُ به معه نمَطًا ومضمونًا
السند:
لَمْ يَكُنْ التَّقَدُّمُ العِلْمِيُّ المُذْهِلُ، إلىذِي تَحَقَّقَفيالقَرْنِ الْعِشْرين بِغَير ضَحَايَا أَبْرِيَاء،تُسْفَكُ دِمَاؤُهُم عَلى مَذْبَحِ البَحْثِ ! عَلى الرَّغْمِ مِنْ أَنَّ هَذَا التَّقَدُمَ الهَاِئلَ، جَعَلَ حَيَاةَ الإنْسَانِ يَسِيرَةً مُرْفَّهَةً، إِلاّ أَنَّهُ بَنَى صَرحَهُ على مَلاَيينِ الجُثَثِ ! فَفِي مُخْتَلَفِ المَعَامِلِ وَمَرَاكِزِ الأبْحَاثِ المُنْتَشرِةِ فِي شَتَّى بِقَاعِ الْمَعْمُورَةِ، يَقْتُلُ سَنَوِيًّا قُرَابَةَ مَائَةٍ وأَرْبَعِينَ مِلْيُونَ حَيَوانٍ !
مَا هُوَ المبرر لِقَتْلِ الحَيَوَانِ فِي المَعْمَلِ؟ وَهَلْ تَبْريرُ الإنْسَانِ لِهَذَا الفِعْلِ مَعْقُولٌ مسُتسَاغ ؟! وَقَبْلَ هَذَا وَذَاكَ، لِماَذَا يَثُوُر الجَدَلُ حَوْلَ حَيَوانَاتِ التَّجَارِبِ، وَهِي كَائِنَاتٌ لَيْسَ لَهَا – فِي نَظَرِ الكَثِيرِينَ – كَبِيرُ وَزْنٍ أَوْ رَفِيعُ قِيمَةٍ ؟!
الأَغْلَبِيَّةُ العُظْمَى مِنْ حَيَوانَاتِ التَّجَارِبِ، تَلْقَى حَتْفَهَا مِنْ جَرَّاءِ تَعْرِيضِهَا لِابْتِلاعِ مَوَادَّ كِيمْيَائِيَّةٍ مُخْتَلِفَةٍ، تَتراوَحُ أَهَمِيَّةً بَين الأَدْوِيَةِ والأَمْصَالِ، وتَنْتَهِي عِنْدَ أَنْوَاعِ التَّبْغِ وَمُسْتَحْضَراتِ التَّجْمِيلِ ! وَبَين هَذَيْنِ الطَّرَفَينْ، يَجْرِى عَدَدٌ هَائِلٌ مِنَ التَّجَارِبِ لِلتّأكُّدِ مِنْ سَلامَةِ المَوَادِّ الكَثِيرَةِ المُسْتَخْدَمَةِ فِي اْلمَنَازِلِ، وَلِضَماَنِ فَعَالِيَّةِ مُبِيدَاتِ الحَشرَاتِ،وَاخْتِبَارِ تَأْثِيرِ مُلَوِّثَاتِ البيئة.
وَبَعْضَ هَذِهِ التَّجَارِبِ يُؤَدِّي إلىى حُرُوقٍ وَجُرُوحٍفيجِسْمِ الحَيَوَانِ، وَفِي الْبَعْضِ الآخَرِ مِنَ التَّجَارِبِ تَكُونُ الِإصَابَةُ لِلْحَيَوَانِ مُتَعَمِّدَةً، لِمُحَاكَاةِ المَوْقِفِ عِنْدَ الإِنْسَانِ !
وَمُعْظَمُ تَجَارِبِ الأَدْوِيَّةِ وَالمُسْتَحْضَراتِ الطِّبِيَّةِ الكَثِيرَةِ، تَأْخُذُ الطَّابِعَ الكِيمْيَائِّ. وَيُقَدِّرُ أَنَّ نِصْفَ حَيَوَانَاتِ التَّجَارِبِ اَّلِتي تُموتُ فِي مَعَامِلِ الأَبْحَاثِ، تَكُونُ ضَحِيَّةَ تَجَارِبِ الدَّوَاءِ.
ونَتِيجَةً لِذَلِكَ، عُقِدَتْ نَدَوَاتٌ وَمُنَاظَرَاتٌ مُتَعَدَّدَةٌ، طُرِحَتْ فِيهَا القَضِيَّةُ على بِسَاطِ البَحْثِ، وَأدَلى فِيهَا كُلُّ طَرَفٍ بِدَلْوِهِ. وَمِنْ مُحَصَّلَةِ الآرَاءِ وَالأَفْكَارِ، أَنَّ البَحْثَ العِلْمِيِّ هُوَ بِحَقِّ ضَرورَةُ حَيَاةٍ للإِنْسَانِ، وَبِدُونِهِ يْمكِنُ أَنْ تتقَوضَ دَعَائِمُ هَذِهِ الحَضَارَةِ الحَدِيثَةِ،إلىتي تُعْتَبر خُلاَصَةَ وَنِتَاجَ الفِكْرِ البَشرَيِّ لِقُرُونٍ عِدَّةٍ. بيَد أنَهَّ مِنْ غير المقبُولِفيالوَقتْ نَفْسِهِ، أَنْ يَتَّخِذَ الإنْسَانُ مِنَ البَحْثِ العِلْمِيِّ ذَرِيعةً لِقَتْلِ الملاَيِينِ الغَفِيرَةِ مِنَ الحَيَوانِ،فِيماَ يَهُمُّ وَمَا لَا يَهُمُّ مِنَ التَّجَارِبِ.
وَاتَّفَقَتِ الآرَاءُ على أَنَّ التَّجَارِبَ على الحَيَواَنِ يَجِبُ أَنْ تُقَنَّنَ، وَأَنْ تَحْكُمَهَا مَعَايِيرُ أَخْلَاقِيَّةٌ، تَحُولُ دُونَ تَعْرِيضِ الحَيَوانِ لِلْعَذَابِ، وَتَحُولُ فِي ذَاتِ الوَقْتِ دُونَ وُقُوعِ كَارِثَةٍ بَيْئِيَّةٍ بِإِبَادَةِ أَجْنَاسِ الحَيَوَانِ.
د. عبد الرّحمن عبد اللّطيف النمر- مجلة العربي العدد 625 ديسمبر
دليل الأستاذ للسنة الأولى من التعليم المتوسط ص123
أفهم النّصّ:
مَا هِي المُشْكِلَة الّتِي يُعَالِجُهَا الكَاتِبُفيهَذَا النَّصِّ ؟
هَلْ مُبَِّرَاتُ قَتْلِ الحَيَوَانَاتِ مَقْبُولَةٌ عِنْدَ الكَاتِبِ أَمْ لَ ؟
اُذْكُرْ مِنَ النَّصِّ بَعْضَ طُرُقِ قَتْلِ الحَيَوَانَاتِ أَثْنَاءَ إجْرَاءِ التَّجَارِبِ.
يُحَذِّرُنَا الكَاتِبُ مِنْ بَعْضِ التَّجَارِبِ العِلْمِيَّةِ. كَيْفَ ؟
هَلْ هُنَاك حُلُولٌ لِلْمُشْكِلَةِ إلىتِي يُعَالِجُهَا الكَاتِبُفيهَذَا النَّصِّ ؟ مَا هِيَّ ؟
أعودُ إلى قاموسي:
أفهمُ كلماتي:
المُذْهِل: المُدْهِش. مُتَعَمَّدة: مقصودة. بَيْدَ أنّ: غَ رَْ أنَّ ذَرِيعَة: سَبَب. الغَفِ رَة: الكَثِ رَة.
تُقَنَّن: تُوضَع لَهَا قَوَانِن لِتَنْظِيمِها. إِبَادَة أجْنَاس: القَضَاء عليه ا.
أَ شْرحُ كَلِمَاتِي:
مُنَاظَرات. أَدْلَ. تَتَقَوَّضُ