زِرَاعَةُ الفَضَاءِ بِالنَّبَاتَاتِ
إليك نصّا من نصوص )العلم والاكتشافات العلمية( بعنوان «زراعة الفضاء
بالنّباتات » ل د. «منى فوزي .»
أحسن الاستماع إليه ل :
• تقف على معانيه، تتفاعل معها، وتحسن مناقشتها.
• تستخرج قيمه وأبعاده.
• تحسن التّواصل مشافهةً بلغة سليمة منسجمة، وتنتج نصوصًا محاكيةً له نمطًا ومضمونًا.
السند:
فِي بَعَثَاتِ رُوَّادِ الفَضَاءِفي المُسْتَقْبَلِ القريبِ خَاِرجَ مَدَارِ الأَرْضَ، سَوْفَ يَكُونَ مِن الضرورِيِّ زَرَاعَة المَحَاصِيلِ الغِذَائِيَّةِ، فَرِحْلَةٌ فَضَائِيَّةٌ إلى كَوْكَبِ المَرِّيخِ قَدْ تَسْتَغْرِقُ عَامًا على الأَقَلِّ، سَيَكُونُ مِنَ الصَّعْبِ مَعَهَا حَمْلُ احتيَاجَاتِهِم مِنَ الطَعَاِم التِي تَكْفِيهِم لِمِثْلِ تِلْكَ الفَترَاتِ الطَّوِيلَةِ، لِذَلِكَ فَسَوْفَ تَتِمُّ زِرَاعَةُ الْمَحَاصِيلِ الزِّرَاعِيَّة على مَتن المَرْكَبَاتِ الفَضَائِيَّةِ وَعلى سَطْحِ القَمَرِ وَاْلكَوَاكِبِ.
وَنَقُولُ إِنَّ ذِلَك سَيَتِّمُ في المُسْتَقْبَلِ القَرِيبِ لِلْغَايَةِ، لِأنَّهُ مُنْذُ حَوَالِ عَشرَةِ أَعْوَامٍ وَحَتَّى الآنَ تَمَّ اخْتِبَارُ زِرَاعَةِ النَّبَاتَاتِ بِاْلفِعْلِ في مَحَطَّةِ الفَضَاءِ الدَّوْلِيَّةِ، والْيوم،وَبِدَاخِلِ غُرْفَةٍ مُجَهَّزَةٍ تُسَمَّى «لادَاَ »، تَمَّ تَطْوِيرُهَا في مُخْتَبرَاتٍ فَضَائِيَّةٍ أَمْرِيكيّة وَرُوسيّة،ٍ تَّمتْ زِرَاعَةُ عَدَدٍ مِنَ المَحَاصِيلِ الزِّرَاعِيَّةِ مثل القَمْحِ والبَازلَاء، الّتي نَمتْ في الفَضَاءِ دُونَ أيِّ آثَارٍ جَانِبِيَّةٍ مَلْحُوظَةٍ.
كَامَ تَّمت تَجْرِبَةُ زِرَاعَةِ بَعْضِ النَّبَاتَاتِ على سَطْحِ اْلقَمَرِ، وَكَوْكَبِ المَرِّيخِ بِتِقْنِيَّةِ الزِّرَاعَةِ المَائِيَّةِ، وتكُونُ النَّبَاتَاتُ قَادِرَةً على النُّمُوِّ مِنْ دُونِ تُرْبَةٍ، حيثُ يَتِمُّ تَزْويدُهَا بالمَاءِ والعَنَاصِر الغِذَائِيَّة اللاَّزِمَة لَهَا في صُورَةِ سَائِلَةٍ، )تَمامًا كَماَ نَفْعَلُ حِنَ نَضَعُ وَرْدَةً في كُوبٍ مُمْتَلِئٍ بالمَاءِ(، وَمِنَ السَّهْلِ أَنْ تَحْصلَ تِلْكَ النّباتاتُ على مَا تَحْتَاجُهُ مِنْ أَشِعَّةِ الشَّمْسِ، التي تَصِلُ إلى جَمِيعِ أَنْحَاءِ كَوْنِنَا الوَاسِعِ.
على مُسْتَوَى المرّيخ يُوجَد غلافٌ جُوِّيٌّ يُوفِّرُ حِمَايَةً كافيَّةً لِتِلْكَ النَّباتَاتِ،وبالإضَافَةِ لِلْحِمَايةِ فسوفَ نَقُومُ بِتَوْلِيدَ غَازِ الأُكْسِجِين اللاّزِمِ لِلْحَيَاةِ )نَحْنُ نَعْرفُ أَنَّ النَّبَاتَاتِ بِشَكْلٍ عَامٍ تَتَغَذَّى بِطَرِيقَةٍ عَكْسِيَّةٍ لِلْإنْسَان، أَيْ أنّها تْمتَصُّ ثَانِي أُكْسِيد الكَرْبُون وتَبُثّ غازَ الأُكْسِجِين(، وَبِذَلك تَكُونُ بَدِيلاً مُنَاسِبًا لِتِلْكَ المُعِدَّاتِ والآلاتِ التِّي تُسْتَخْدَمُ في تَوْلِيدِ الأُكْسِيجِين بِطَرِيقَةٍ مِيكَانِيكِيَّةٍ، وعَلَيْه يْمكِنُ بِنَاءُ المستعمراتِ
الفضائيّةِ دُونَ الحَاجَةِ إلى الانْتِقَالِ بكلِّ تِلْكَ المًعِدَّاتِ إلى الفَضَاءِ.
وَأَيًّا كَانَ شَكْلُ المَزَارِعِ الفَضَائِيَّةِ في المُسْتَقْبَلِ فإِنَّهَا سَوْفَ تَكُونُ جُزْءًا لا يتجزَّأُ مِنْ بَرَامِج اسْتِكْشَافِ الفَضَاء التِّي سَتُصْبِحُ بِلاَ قِيمْةٍ دُونَ تَوْفِيرِ مَصْدَرٍ لِلْغِذَاءِ المتجَدِّدِ كالّذِي تُقَدِّمُهُ المَزَارِعُ الفَضَائِيَّةُ.
د.مُنى فوزي-العربيّ الصّغير، العدد: 256 يناير 2014
دليل الأستاذ للسنة الأولى من التعليم المتوسط ص125
أفهم النّصّ:
مَا هِي الأسْبَاب الِّتي جَعَلَت العُلَ مَءَ يُفَكِّرُونفيزِرَاعَة الفَضَاء ؟
هَلْ تَمَّ إجْرَاءُ بَعْضِ التَّجَارِب لِنْجَاحِ هَذِه الزِّرَاعَاتِ الجَدِيدَة ؟ كَيْفَ وَأَيْنَ ؟
مَا الفَائِدَة مِن المَزَارِعِ الفَضَائِيَّة ؟
مَا رَأْيًك فِي مَ طَرَحَه الكَاتِبُفينَصِّهِ ؟
أعودُ إلى قاموسي:
أفهمُ كلماتي:
تستغرق :
تدُومُ. بِلاَ قِيمَة: منْ غَيِْ فَائِدَة.
أَ شْرحُ كَلِمَاتِي:
« لاَدَا «. البّازِلَّء.