تعليم ، كتب ، الرياضة ، بكالوريا ، نتائج ، مسابقات ، أدب وشعر ، الهندسة الإلكترونية بكل أنواعها ، اللغات ، التعليم التقني والجامعي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
style
date الإثنين 15 مايو - 11:57
date الإثنين 8 مايو - 22:14
date الأحد 19 أغسطس - 16:42
date الأحد 19 أغسطس - 15:17
date السبت 18 أغسطس - 17:10
date السبت 18 أغسطس - 17:00
date السبت 18 أغسطس - 16:56
date السبت 18 أغسطس - 14:52
date السبت 18 أغسطس - 10:07
date الخميس 16 أغسطس - 17:02
date الخميس 16 أغسطس - 16:54
date الأربعاء 15 أغسطس - 18:13
date الأربعاء 15 أغسطس - 18:08
date الأربعاء 15 أغسطس - 10:21
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
style

شاطر
 

 بحث علمى عن ابجديات في الطريق إلى الأقصى

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Labza.Salem
Admin
Labza.Salem

عدد المساهمات : 43954
نقاط : 136533
تاريخ التسجيل : 12/09/2014
العمر : 29
الموقع : سيدي عامر

بحث علمى عن ابجديات في الطريق إلى الأقصى Empty
مُساهمةموضوع: بحث علمى عن ابجديات في الطريق إلى الأقصى   بحث علمى عن ابجديات في الطريق إلى الأقصى Emptyالسبت 22 أبريل - 11:25

بقلم الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية



1. من الذي بنى المسجد الأقصى المبارك ؟!


لقد رأيت من الواجب والمناسب أن أكتب هذه الحلقات تحت هذا العنوان، لأنني أعتقد أن الأقصى المبارك يمر في أخطر اللحظات خلال هذه الحقبة الأخيرة من تاريخه، وما عاد سراً أن هناك أصوات مسيحية صهيونية باتت تطالب بهدم الأقصى المبارك وبناء هيكل على أنقاضه ، وما عاد سراً أن هناك مباحثات تجري في أكثر من دولة بين أطراف عربية وصهيونية حول مستقبل الأقصى المبارك والهيكل المزعوم ، وعليه فلا بد من يقظة كل المسلمين وكل العرب على هذه المخاطر ، ولا شك أن بداية اليقظة هي الوعي الناضج الذي يعرف جيداً ما هو الأقصى المبارك !! في كل أبعاده التاريخية والدينية والحضارية والعمرانية، وما هو حال الأقصى المبارك حاضراً ؟ كيف عاش ماضيه ؟ ماذا ينتظره في المستقبل؟ ما هي المخاطر التي اجتمعت عليه وتداعت بقدها وقديدها مما جعلنا نصرخ في كل المسلمين والعرب أن " الأقصى في خطر " !!

بداية سأتحدث عن بداية بناء الأقصى المبارك عبر تاريخه الطويل ، مبيناً بالدليل الواضح أن القول بوجود هيكل أول أو ثان كان تحت الأقصى المبارك ما هو إلا أسطورة وزعم كاذب عن سبق إصرار يهدف إلى تأسيس حق سياسي باطل لليهود في الحرم الأقصى المبارك !!

1. روى البخاري في صحيحه : " عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول ؟ قال : المسجد الحرام ، قلت : ثم أي ؟ قال : المسجد الأقصى ، قلت : كم بينهما ؟ قال : أربعون سنة ، ثم أينما أدركتك الصلاة بعد فصلّ ، فإن الفضل فيه " .
كما هو واضح من هذا الحديث الصحيح أن بناء المسجد الأقصى تم بعد بناء المسجد الحرام بأربعين عام ، فإذا حددنا زمن بناء المسجد الحرام فإننا نستطيع أن نحدد زمن بناء المسجد الأقصى ، فمن الذي بنى المسجد الحرام ؟ ومتى بني المسجد الحرام ؟
هناك روايات تؤكد أن أول من بنى المسجد الحرام هو آدم عليه السلام ، وعليه فإن أول بناء كان للمسجد الأقصى على عهد آدم عليه السلام ، أو في عهد أبنائه . قال ابن حجر : " فقد روينا أن أول من بنى الكعبة آدم ثم أنتشر ولده في الأرض ، فجائز أن يكون بعضهم قد وضع بيت المقدس " ، وقال ابن حجر : " وقد وجدت ما يشهد ويؤيد قول من قال : أن آدم هو الذي أسس كلا من المسجدين ، فذكر ابن هشام في كتاب " التيجان " أن آدم لما بنى الكعبة أمره الله بالسير إلى بيت المقدس ، وأن يبنيه ، فبناه ونسك فيه " وهذا يعني أن المسجد الأقصى بني قبل إبراهيم وداود وسليمان عليهم السلام ، وهذا يعني أن المسجد الأقصى كان أول بناء بني في كل أرض الشام بشكل عام وكان أول بناء بني على أرض القدس الشريف بشكل خاص ، وهذا يعني أن المسجد الأقصى بني في القدس الشريف قبل وجود أي كنيس أو كنيسة أو مسجد فيها ، وهذا يعني أن المسجد الأقصى كان قبل وجود تاريخ بني إسرائيل بشكل عام وكان قبل وجود قبيلة يهودا وتاريخ اليهود بشكل خاص ، وهذا يعني أن المستحيل في تفكير كل عاقل أن يكون هناك بناء حجر أو بناء كان تحت المسجد الأقصى .

هكذا بني المسجد الأقصى ، وهكذا بدأ تاريخ وجوده الأساس والأول على وجه الأرض قاطبة ، ومنذ ذلك التاريخ ظل المسجد الأقصى بقعة مباركة ترعاها يد الأنبياء والأولياء والرسل والعباد، وتتعهد المسجد الأقصى بالعناية والإعمار وبتحديد البناء أو تحسينه كلما لزم الأمر ، وظل المسجد الأقصى هو المسجد الأقصى كما بناه آدم عليه السلام حصناً للإيمان وقلعة للعبادة، وفي هذا الموضوع على وجه الخصوص يقول الأستاذ محمد حسن شراب في كتابه " بيت المقدس والمسجد الأقصى " : " وقداسة هذه البقعة ( المسجد الأقصى ) لم تكن لنبي من الأنبياء ، ولا لأمة من الأمم ، فقد أختارها الله منذ خلق الخلق لعبادته أن تكون معبداً للمؤمنين الموحدين ، ويدل على قدم التقديس ما جاء في حديث أبو ذر ، أنها ثاني موضع أختاره الله للعبادة ، وقول الله تعالى في قصة إبراهيم وهجرته إلى فلسطين { ونجيناه ولوطاً إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين } ، ومعنى هذا أن البركة كانت فيها قبل إبراهيم عليه السلام ، كما أن قوله تعالى : { سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا .. } ، يدل على أن الله تعالى باركه منذ الأزل ، وأن الله تعالى أسرى بعبده إليه ليجدد تذكير الناس ببركته وتقديسه " .

2. قد يظن ظان أن أول من بنى المسجد الحرام هو نبي الله إبراهيم عليه السلام ، قد يفهم أن المسجد الأقصى بني على عهد نبي الله إبراهيم عليه السلام نقف على بطلان هذا الظن ، بل على العكس نجد أن الأدلة تؤكد أن نبي الله إبراهيم عليه السلام ، كان بعد بناء المسجد الحرام أي بعد بناء المسجد الأقصى ، وأن ما قام به نبي الله إبراهيم عليه السلام هو رفع قواعد المسجد الحرام التي كانت موجودة من قبل ، بمعنى أنه لم يكن أول من بنى المسجد الحرام وبمعنى آخر أنه لم يكن هو الذي بنى المسجد الأقصى .

روى البخاري في الصحيح عن ابن عباس حديثاً طويلاً مرفوعاً ، في قصة هاجر وابنها إسماعيل عليهما السلام ، ومن ضمن ما ورد في هذا الحديث الطويل : " فأنطلق إبراهيم حتى إذا كان عند الثنية حيث لا يرونه واستقبل بوجهه البيت ثم دعا بهؤلاء الكلمات ورفع يديه فقال: { ربنا أني أسكنت من ذريتي بوادٍ غير ذي زرع عند بيتك المحرم .. } ، فالسياق يدل كما هو واضح أن إبراهيم عليه السلام دعا ربه بهذا الدعاء يوم أن ترك ابنه إسماعيل رضيعاً ، ونصوص القرآن تثبت أن رفع القواعد من البيت كان بعد أن وصل إسماعيل سن الشباب ، حيث ساعد أباه في البناء ، فقوله : { عند بيتك المحرم .. } يدل على أن البيت كان موجوداً يوم وضع إبراهيم ابنه إسماعيل – عليهما السلام – رضيعاً ، بمعنى أن هذا الدليل يؤكد أن المسجد الحرام كان قبل إبراهيم عليه السلام ، مما يؤكد أن المسجد الأقصى كان قبل إبراهيم عليه السلام كذلك " .

ومن ضمن ما ورد في هذا الحديث الطويل " فإذا هي– أي هاجر – بالملك عند موضع زمزم، فبحثه بعقبه ، أو قال : بجناحه حتى ظهر الماء فجعلت تخوضه وتقول بيدها هكذا ، وجعلت تغرف من الماء في سقائها وهو يفور بعدما تغرف … قال : فشربت وأرضعت ولدها .. وكان البيت مرتفعاً من الأرض كالرابية تأتيه السيول فتأخذه عن يمينه وشماله " ، فقوله وكان البيت مرتفعاً من الأرض كالرابية " يدل على أن المسجد الحرام كان قبل إبراهيم عليه السلام ، مما يؤكد أن المسجد الأقصى كان قبل إبراهيم عليه السلام كذلك .
ومن الواضح لكل عاقل أن كل ذلك يعني أن المسجد الأقصى كان قبل سليمان وداود عليهما السلام، وكان قبل تاريخ بني إسرائيل عامة وقبل تاريخ اليهود بشكل خاص .

3. ما يؤكد على كل ما قلته رواية النسائي عن ربيعة بن زيد عن أبي إدريس الخولاني عن أبي الديلمي عن عبد الله بن عمر بن العاص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " .. أن سليمان لما بنى بيت المقدس سأل الله ثلاثاً .. وسأل الله حين فرغ من بناء المسجد .. " ، فهي رواية صحيحة وهي رواية تبين أن سليمان عليه السلام بنى المسجد ، وإذا ما راجعنا هذه الرواية نجد أن أحد الأمور الثلاثة التي سألها سليمان ربه " .. أيما خرج رجل من بيته لا يريد إلا الصلاة في هذا المسجد خرج من خطيئته ، مثل يوم ولدته أمه .. " ، فواضح أن الرواية تعود وتؤكد على مصطلح " المسجد " ، فجائز أن يكون هو " مسجد " آخر غير المسجد الأقصى ، وجائز أن يكون هو المسجد الأقصى المبارك ، ووفق الاحتمال الثاني فهذا يعني أن نبي الله سليمان عليه السلام قام ببناء وتوسعة للمسجد الأقصى الذي كان قائماً منذ آدم عليه السلام ، ولم يقم نبي الله سليمان عليه السلام ببناء تأسيسي للمسجد الأقصى المبارك ، فكما أن إبراهيم عليه السلام قام برفع قواعد المسجد الحرام بعد أن كان موجوداً أصلاً منذ آدم عليه السلام ، فإن سليمان عليه السلام قام بتجديد وتوسعة للمسجد الأقصى بعد أن كان موجوداً أصلاً منذ آدم عليه السلام .

4. وعليه أؤكد بوضوح لا غموض فيه أن كل إدعاء بوجود هيكل أول أو ثان تحت المسجد الأقصى أو في حرمه هو ادعاء باطل ، وكل ادعاء بوجود حق لغير المسلمين في المسجد الأقصى هو ادعاء باطل ، وكل ادعاء بوجود بقايا بناء آخر تحت المسجد الأقصى أو في حرمه هو ادعاء باطل سواء سموا هذا الادعاء الباطل باسم " حائط المبكى " أو سموا هذا الادعاء الباطل باسم " باب خلدة " أو باسم " نفق الحشمونائيم " ، فكل هذه الادعاءات باطلة ، فحائط المبكى في تسميته الصحيحة هو " حائط البراق " وباب خلدة هو أحد أبواب الأقصى المبارك ، وكلمة خلدة لا محل لها من الإعراب ، وكذلك " نفق الحشمونائيم " تسمية باطلة لا تثبت حقاً لغير المسلمين ، ولنا توسعة في هذه النقطة في الحلقة القادمة بإذن الله تعالى.




2. مقولة ( الهيكل ) وهّم وتضليل (1)


أعود وأقول إني رأيت من الضروري جداً ومن واجب الوقت الفوري كتابة هذه الحلقات ، لأن الأقصى المبارك يمر في مرحلة مصيرية تحدد حاضره ومستقبله ، وأعود وأذكر أنه ما عدا سراً وجود مباحثات متواصلة بين أطراف عربية وصهيونية حول مستقبل الأقصى المبارك والهيكل المزعوم ، لذلك لا بد من الوعي الناضج واليقظة المتواصلة كي نحبط كل مؤامرة تستهدف أقصانا المبارك .

1. أعتقد جازماً عن سبق إصرار لا رجعة فيه أن مقولة " الهيكل " وهم وتضليل ، وهم لأن الإدعاء بوجود هيكل كان مرة من المرات تحت الأقصى المبارك أو في حرمه لا يقوم على أي دليل ديني أو تاريخي أو دليل قائم على الآثار ، بل على العكس تماماً ، فإن كل الأدلة تفضح هذا الادعاء وتظهر بطلانه لكل عاقل على وجه الأرض ، ولذلك فهو تضليل ، لأن الذين يتمسكون بادعاء وجود هيكل يعلمون في قرارة أنفسهم أن ذلك إدعاء باطل وأسطوري ، ومع ذلك فهم يصرون على هذا الدعاء الباطل تضليلاً للناس وكي يطالبوا بحق سياسي موهوم قائم على هذا الادعاء الباطل ، وما نراه اليوم هو خير شاهد على ما أقول ، فإن المطالبة ببناء " هيكل " على حساب الأقصى المبارك ما عاد موقفاً شاذاً لبعض الفرق الدينية اليهودية ، بل أصبح موقفاً رسمياً وشعبياً لدى المؤسسة الإسرائيلية ، ويحظى بإجماع بين كافة مركبات المجتمع الإسرائيلي ، السياسية العلمانية والسياسية الدينية ، يساراً كانت أم يميناً أم وسطاً .

2. بينت في الحلقة السابقة أن الأقصى المبارك بني ثاني مسجد على وجه الأرض بعد المسجد الحرام ، فكان المسجد الأقصى ولم يكن شيء اسمه " الهيكل " أو كنيس أو قبيلة يهودا أو التاريخ اليهودي ، فكيف لعاقل على وجه الأرض أن يصدق أن هيكلاً أولاً أو ثانياً كان تحت الأقصى المبارك أو في حرمه ، حتى تجري المطالبة بعد ذلك ببناء " هيكل " ثالث في حرم الأقصى المبارك ، أو حتى تجري المطالبة بعد ذلك بحق اليهود لأداء طقوسهم الدينية في حرم الأقصى المبارك ، أو حتى يجري الحديث بعد ذلك عن حائط اسمه " المبكى " ، علماً أن " قوة الحق " تقول أنه في الحقيقة حائط البراق وهو جزء لا يتجزأ من الأقصى المبارك ، ولا يوجد لغير المسلمين أي حق فيه ، وإن قال " حق القوة " غير ذلك .

3. ومما يؤكد ما أقول كثرة الشواهد الدامغة التي تبطل وجود شيء اسمه " هيكل " كان تحت الأقصى البارك أو في حرمه ، فمن هذه الشواهد اعتقاد السامريين وهم طائفة يهودية – ترى أنها على الحق – تعتقد بأن " الهيكل " بُني فوق جبل " جريزيم " في نابلس ، ويستندون إلى ما تورده " التوراة " التي يتمسكون بها ويعتقدون أنها هي " التوراة " الحق التي جاء بها سيدنا موسى عليه السلام.

4. ومن هذه الشواهد أن اليهود يستندون بادعاء وجود "هيكل " إلى أسفار بني إسرائيل ، ومن المعروف أن هذه الأسفار كتبت بعد قرون من الأحداث التي تتحدث عنها هذه الأسفار ، لذلك فإن القارئ العاقل النزيه يلمس أن هذه الأسفار تقوم على الأحلام ونسيج الخيال ، ولا يمكن بأي حال من الأحوال نسبتها إلى أي نبي أو رسول ، لذلك فهي ليست مرجعاً لأي حقيقة دينية أو تاريخية في أي حال من الأحوال .

5. ومن هذه الشواهد أن هذه الأسفار اليهودية تتحدث عن وصف " هيكل " ، ولكنها لا تحدد المكان الذي بني فيه ، فمن أين هذا الجزم بوجود " هيكل " ، ومن أين هذا الجزم بأنه كان مرة من المرات تحت الأقصى المبارك أو في حرمه .

6. ومن هذه الشواهد أن هذه الأسفار اليهودية التي تتحدث عن الهيكل ، بدون تحديد لمكان بنائه أو زمانه أن تتحدث عن وصف لِ " هيكل " أقرب إلى الأساطير والخيال ، ووفق هذا الوصف هو " هيكل " شبيه بقصور ألف ليلة وليلة ليس إلا ، ووفق هذا الوصف هو " هيكل" بعيد كل البعد عن طبيعة معبد أو كنيس أو كنيسة أو مسجد ، فأي " هيكل " هذا الذي تصفه الأسفار اليهودية وتدعي أن محرابه كان بطول عشرين ذراعاً وسمك عشرين ذراعاً ، وأنه كان مغشي بالذهب وأن المذبح الذي كان قائماً أمامه كان مغشي بالذهب ، وأن السلاسل الممتدة أمام المحراب كانت من الذهب ، وأن جميع البيت بتمامه كان مغشي بالذهب ، وإن تماثيل الملائكة المجنحة التي سمك كل منها عشرة أذرع ، وكل جناح من أجنحتها خمسة أذرع كانت مغشاة بالذهب ، وأن أرض البيت داخلاً وخارجاً كانت مغشاة بالذهب ، وأن جميع الأدوات من مذبح ، ومائدة قدس الأقداس ، ومنائر وسرج وطسوت وصحون ومجامر كانت من الذهب ، أي " هيكل " هذا ، هل هو معبد أم قصر من قصور السندباد البحري أو عالم " والت ديزني " !

7. ومن هذه الشواهد ما ذكره " بوست جورج " في قاموس " الكتاب المقدس " أن كنيسة العذراء التي بنيت في عهد " يوستنيان " ، يرى بعض المؤرخين أنها بنيت على موقع " الهيكل " .

8. ومن هذه الشواهد ما تقوله بعض الروايات أن ما يسمى " محراب داود " كان بالقرب من باب الخليل في سور مدينة القدس .

9. ومن هذه الشواهد تناقض وصف أدوات " الهيكل " التي وردت في الأسفار اليهودية ، فهناك بعض الأسفار تدعي أنها كانت من الذهب وهناك بعض الأسفار تدعي أنها كانت من النحاس ، فها هي بعض الأسفار تتحدث عن نبوخذ نصر تقول : " .. وحمل معه إلى بابل أعمدة النحاس وقواعد النحاس وأحواض النحاس التي كانت في بيت الرب .. )

10. ومن هذه الشواهد أن الأسفار اليهودية التي تتحدث عن بناء " هيكل " سليمان ، تكمل وتتحدث عن بناء " هيكل جديد على أساس جديد غير المكان والأساس الذي كان عليه " هيكل " سليمان وفق ادعائهم .

11. ومن هذه الشواهد أن الأسفار اليهودية تتحدث عن " هيرودوس " الذي بنى هيكلاً في سنة 20 ق.م ، علما أن " هيرودوس " هو " آدومي " الأصل ، والآدميون هم من العرب ، وأم " هيرودوس " هي من الأنباط ، وهم من العرب ، فكيف يعقل أن يقوم أحد الأمميين " الجوييم " ببناء أقدس مقدسات اليهود ، علماً أنه ليس من " شعب الله المختار " ، ولو قال قائل أن " هيرودوس " قد اعتنق " اليهودية " فكلنا نعرف أن اليهود لا يعترفون إلا بمن كان من سلالتهم ، فأي هيكل هذا الذي بناه " هيرودوس " العربي ، في الوقت الذي يدعي فيه اليهود أن الله تعالى أعطى إرث إبراهيم إلى إسحاق فقط دون إسماعيل ، لأن إسماعيل من أم عربية ، لذلك فقد حُرم من الميراث ، وإن كان رسولاً نبياً ، وإن كان أخاً شقيقاً لإسحاق ، فبأي حق يدعي صاحب هذه العقيدة العنصرية الباطلة أن له حقاً في إرث " هيرودوس " علماً أن " هيرودوس " عربي النسب ، كما كان إسماعيل عربي النسب ، اللهم صلِ على سيدنا إبراهيم وإسحاق وإسماعيل .

12. ومن هذه الشواهد أن " طيطس " قام بإحراق المعبد الذي بناه " هيرودوس " عام 70م ثم جاء " هدريان " عام 135م وحرق كل بناء في مدينة القدس بما في ذلك الطرق والجدران ولم يُبقِ من القدس أو من أي مبنى فيها حجراً على حجر ، ثم لم يقم اليهود بأي بناء بعد ذلك ، فهل ولدت الأرض معبداً جديداً من دون بناء البشر حتى يقال أن " المبكى " من بقايا " الهيكل " ، أو هناك إسطبلات سليمان وباب خلدة ونفق الحشمونائيم من بقايا " الهيكل " ! آتونا بآثاره من علم إن كنتم صادقـين !

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.sidiameur.info متصل
Labza.Salem
Admin
Labza.Salem

عدد المساهمات : 43954
نقاط : 136533
تاريخ التسجيل : 12/09/2014
العمر : 29
الموقع : سيدي عامر

بحث علمى عن ابجديات في الطريق إلى الأقصى Empty
مُساهمةموضوع: رد: بحث علمى عن ابجديات في الطريق إلى الأقصى   بحث علمى عن ابجديات في الطريق إلى الأقصى Emptyالسبت 22 أبريل - 11:25

3. مقولة " الهيكل " وهّم وتضليل (2)


متابعة لما قلت في الحلقة السابقة ما زلت أؤكد أن الادعاء بوجود " هيكل " كان تحت الأقصى المبارك أو في حرمه في الماضي ، إن هذا الادعاء هو باطل ، وهو وهم وتضليل ، فهو وهم لأنه ادعاء باطل لا بقوم على أي دليل ديني أو تاريخي أو دليل من علم الآثار ، وهذا الادعاء الباطل هو تضليل لأن الذين يصرون على هذا الإدعاء يعلمون في قرارة أنفسهم بطلان ادعائهم هذا ، ومع ذلك يصرون عليه كي يطالبوا بحق سياسي موهوم قائم على هذا الادعاء الباطل ، وواقع اليوم هو أوضح شاهد على ما أقول ، فأن المؤسسة اليهودية الدينية وغير الدينية والرسمية وغير الرسمية باتت تطالب ببناء " هيكل " على حساب الأقصى ، وهذا ما تجري عليه المباحثات الآن في أثينا وباريس وإحدى الدول العربية بين طرف عربي وآخر إسرائيلي.

متابعة لما قلت في الحلقة السابقة ما زلت أؤكد أن الأبجديات العلمية تؤكد أن الأقصى المبارك كان أول مسجد على وجه أرض القدس منذ فجر التاريخ ، ، فكان الأقصى المبارك ولم يكن شيء اسمه " هيكل " ، ولم تكن قبيلة يهودا يومها ولم يكن التاريخ اليهودي أصلاً ، لذلك فإن القول بوجود " هيكل " كان تحت الأقصى في يوم من الأيام هو باطل وضلال ، وإن الأبجديات العلمية تصفع قائلة كائناً من كان ، وأن الشواهد الدامغة والكثيرة تؤكد على ذلك .

2. يتحدث سفر ( التثنية ) أنه كان هناك معبد ، وإن هذا المعبد يجب أن تتوفر فيه هذه الشروط :
× أن يقع غرب نهر الأردن ، في أرض الكنعانيين ، الساكنين في العربة مقابل الجلجال ، بجانب بلوطة مورة ، ومن الواضح أن القدس الشريف كانت لليبوسيين ولم تكن للكنعانيين ، ومن الواضح أن هذه الأسماء التي وردت كشروط لموقع المعبد لم تكن في يوم من الأيام في القدس ، فكيف لأي عاقل على وجه الأرض أن يرضى لنفسه أن يتجاهل كل هذه الشواهد كي يصر مستكبراً على باطلة ويقول مما حكا أن هيكلاً كان تحت الأقصى أو في حرمه ، أو حتى في رحاب القدس الشريف .

4. يقول أحبار التلمود أن داود عليه السلام قد عرف مكان الهيكل منذ صباه ، وعرف أن الهيكل سيبنى على جبل موريا ، فإذا كان الأمر كذلك فلماذا تتحدثون في موقع آخر ، إن داود عليه السلام ذهب إلى عين حطام التي كانت تقع جنوب بيت لحم – وفق اعتقاد البعض – وهناك حفر أساسات البناء ، فخرجت المياه من هذه العين ، عندما فهم داود أن هذا المكان ليس هو مكان الهيكل ؟ كيف نجمع بين الروايتين ؟ بل كيف نجمع بين رواية أحبار التلمود ورواية التوراة التي تقول أن داود عليه السلام قد عرف مكان الهيكل فقط بعد نزول النار ( ودعا الرب فأجابه بنار من السماء على مذبح المحرقة ) !!

إن تناقض كل هذه الروايات يجعلنا نؤكد أنهم يحرفون الكلم عن مواضعه ، لذلك فإن هذه المصادر التي كتبت بعد مئات السنين من الأحداث التي وردت فيها ، أن هذه المصادر تقوم على الخيال والتوهم أو على الذاكرة الضعيفة والمضطربة في أحسن الأحوال ، وبالتالي فهي ليست مصادر استقراء للحقيقة العلمية .

5. ورد في التوراة : " حينئذ بنى يشوع مذبحاً للرب إله إسرائيل في جبل عيبال كما أمر موسى عبد الرب بني إسرائيل .. مذبح حجارة صحيحة لم يرفع عليها أحد حديداً وأصعدوا عليه محرقات للرب وذبحوا .. وكتب هناك على الحجارة نسخة توراة موسى .. " ولي أن ذلك يعني أن الهيكل قد قام على جبل ( عيبال ) !! وهنا اسأل سؤال آخر .. هل يوجد في كل جغرافية القدس شيء اسمه جبل ( عيبال ) ؟ قطعاً لا .. إذن لماذا هذه المماحكة الواهنة ؟ لماذا هذا الادعاء الباطل القائل أن هيكلاً كان تحت الأقصى أو في حرمه ؟

6. ورد في التوراة : " فخرج يعقوب من بئر السبع وذهب نحو حاران وصادف مكاناً وبات هناك لأن الشمس كانت قد غابت ، وأخذ من حجارة المكان ووضعه تحت رأسه فاضطجع في ذلك المكان ، ورأى حلماً وإذا سلم منصوبة على الأرض ورأسها يمس السماء ، وهو ذا ملائكة الله صاعدة ونازلة عليه ، وهو ذا الرب واقف عليه ، فقال : أنا الرب إله إبراهيم أبيك وإله إسحاق .. فاستيقظ يعقوب من نومه وقال حقاً أنا الرب في هذا المكان وأنا لم أعلم وخاف وقال ما أرهب هذا المكان ، ما هذا إلى بيت الله وهذا باب السماء ، وبكر يعقوب في الصباح وأخذ الحجر الذي وضعه تحت رأسه وأقامه عموداً وصب زيتاً على رأسه ، ودعا اسم ذلك المكان بيت أيل .. " ، ووفق هذه الرواية أقول : أن معنى ( بيت أيل ) هو ( بيت الله ) ، وهذا هو المصطلح المرادف لمقولة ( الهيكل ) عند أحبار اليهود ، بمعنى أن ( الهيكل ) قائم في ( بيت أيل ) وفق هذه الرواية ، والواضح أن ( بيت أيل ) ليست هي القدس وليست هي الأقصى فلماذا كل هذه المماحكات والإصرار الباطل على أن الهيكل كان تحت الأقصى أو في حرمه أو في رحاب القدس الشريف ؟ وأعود وأتساءل من يحل لنا لغز هذه التناقضات التي تتحدث تارة عن مكان الهيكل في ( عيبال ) ، وتارة في ( جرزيم ) ، وتارة في ( بيت أيل ) وتارة أخرى في جبل ( موريا ) ، أليست هذه التناقضات تؤكد إلغاء بعضها لبعض ، بمعنى أنها كلها ليست مصادر للحقيقة إطلاقاً !!

7. لقد ربط أحبار اليهود بين مكان الهيكل ومكان مدينة داود ، لذلك فإن تحديد مكان مدينة داود يعني تحديد مكان الهيكل على ضوء الربط بينهما عند أحبار اليهود ، ولكن إذا لم ينجح أحد بتحديد مكان مدينة داود فكيف يمكن أن يحدد مكان الهيكل ؟!

هذا أحد الباحثين ( بيرتش ) يرى أن مدينة داود تقع على " الأوفل " ، أي جنوب الحرم ، وهذا ( كوندر و روبنسن ) يقولان أنها تقع على جبل صهيون ، فأمام هذه التناقضات وأمام كل التناقضات السابقة ، هل يوجد عاقل يسمح لنفسه القبول بذاك الإصرار الباطل والقول أن هيكلاً كان تحت الأقصى أو في حرمه أو في رحاب القدس الشريف .

8. يقول أحد الباحثين ويدعى " كورنفلد " :
أن قطر الهيكل أكبر من قطر الصخرة ، حيث أن قطر الصخرة هو 50 متراً ، أما عرض الهيكل كان 56 م ، فلو أن الهيكل قد دمر أو حرق في هذه المنطقة ، لتغطت الصخرة المشرفة بآثار الحريق ، ولبقيت الآثار تحت الصخرة أو حولها ، أو لبقيت حجار محروقة أو تربة مع رماد من المنطقة ، وبما أنهم لم يجدوا شيئاً يدل على ذلك ، فهذا إثبات على أنه لم يحدث أي حريق في هذه المنطقة ، الأمر الذي يدل على عدم وجود هيكل على أرض هذه المنطقة .. لقد أثبتت هذه الحفريات أن لون التربة هو اللون الأصلي لتراب تلك المنطقة والحجارة التي أخرجت عند الحفريات كانت باللون الطبيعي لتلك الحجارة ، ولم تكن محروقة " .

9. يقول الباحث " مازار " :
أن الحفريات التي أجراها بن دافيد شرق الحرم القدسي لم تثبت أي آثار أو وجود لليهود من زمن الهيكل الأول أو من أيام رجوع اليهود إلى القدس بعد السبي البابلي ، وفي الناحية الجنوبية للحرم اكشفوا بئر ماء محفورة بالصخر وبها 15 أداه من الفخار كانت تستعمل في ذلك الوقت وسقطت في البئر ، ويرجع تاريخ هذه الأدوات إلى سنة 900 ق.م ، أما في الناحية الجنوبية الغربية فوجدت آثار مدينة من العصر الأموي " .

10. قام الدكتور محمود مصالحة بإجراء مقابلة مع الكاهن عبد المعين صدقة – رئيس الطائفة اليهودية السامرية في نابلس في تاريخ 13/3/97 ، وقد أورد الدكتور محمود هذه المقابلة في كتابه " المسجد الأقصى المبارك وهيكل بني إسرائيل " ، ومما ورد في هذه المقابلة ما يلي :
يقول الكاهن عبد المعين صدقة : " في ديننا لا يوجد هيكل ، وإنما توجد خيمة الاجتماع أو ( المشكان ) التي كانت مكونة من الخشب والجلود والذهب ، بناها سيدنا موسى عليه السلام ، عندما كان اليهود في الصحراء ، وخيمة الاجتماع بنيت لكي يكلم الله من داخلها سيدنا موسى عليه السلام ، عندما عبر بنو إسرائيل نهر الأردن توجهوا إلى " شكيم " ( نابلس ) إلى جبل جرزيم ، حيث وضعت خيمة الاجتماع هنا على جبل جرزيم وليس في القدس ، وهذا دليل قاطع على أن القدس غير مقدسة عندنا قطعياً .. " .

وفي موضع آخر من المقابلة يقول : " .. أما القدس فلم يرد لها ذكر عندنا في التوراة بتاتاً .. " ، وكذلك يقول في موضع آخر في المقابلة : " .. أكرر وأقول : " نحن لا نؤمن بالقدس ، لا يوجد قدس في التوراة ، لم يرد للقدس ذكر في الخمسة أسفار ، وهي : التكوين ، الخروج ، لاويين ، عدد ، تثنية الاشتراع " .
يتبع




4. ما بني على باطل فهو باطل


كنت قد بينت خلال الحلقات السابقة أن القول بوجود " هيكل " كان تحت الأقصى أو في حرمه هو وهم وتضليل، وقد أوردت كثيراً من الأدلة والشواهد الدينية والتاريخية والأثرية التي تؤكد على ذلك ، وأتابع وأقول أن القول بوجود " هيكل " كان تحت الأقصى أو في حرمه هو باطل ، وما دام باطلاً فما بني على باطل فهو باطل ، وأقصد بذلك أن الادعاء بعد ذلك بوجود آثار ل " هيكل " تحت الأقصى أو في حرمه هو باطل كذلك ، ومعنى ذلك أن القول بوجود شيء اسمه " مبكى " على اعتبار أنه من آثار " هيكل " هو باطل ، لأنه لم يكن – أصلاً – " هيكل " تحت الأقصى أو في حرمه ، والقول بوجود نفق اسمه " نفق الحشمونائيم " على اعتبار أنه من آثار " هيكل " هو باطل لنفس السبب لأنه لم يكن – أصلاً – " هيكل " تحت الأقصى أو في حرمه ، والقول بوجود إسطبلات اسمها " إسطبلات سليمان " على اعتبار أنها من آثار " هيكل " هو أمر باطل ، لنفس السبب ، والقول بوجود بوابة اسمها " بوابة خلده " أو بوجود آبار مياه على اعتبار أنها من آثار " هيكل " هو أمر باطل لنفس السبب ، لذلك فالادعاء بعد ذلك أن لليهود حق الصلاة في حرم الأقصى هو أمر باطل ، لأنه بني على باطل ، والمطالبة الشاذة التي نسمعها اليوم والتي تنادي ببناء " هيكل " على حساب الأقصى هو أمر باطل ، لأنه بني على باطل ، والسعي المحموم إلى إدخال حرم الأقصى في دائرة المفاوضات الجارية اليوم حول القدس الشريف هو أمر باطل ، لأنه بني على باطل ، وحول هذا الموضوع هناك بعض الملاحظات الني أريد أن أذكر بها :

1. كتبت صحيفة " يديعوت أحرونوت " في تاريخ 7/6/1998 ، على لسان عالمي الآثار البروفيسور " إسرائيل فنقلشطين " و " دافيد اوسيشقين " ما يلي : " القدس في أيام الملك سليمان كانت تجمعاً صغيراً ، ولم تكن عاصمة لإمبراطورية ، كما هو وارد في " المقراة " – كتاب ديني يهودي – لذلك هناك تساؤل كبير : هل الملك سليمان بنى الهيكل الأول كما هو وارد في " التناخ " – كتاب ديني يهودي – ؟

واضح أن هذا التساؤل ينكر القول الوارد في بعض الكتب الدينية اليهودية أن الملك سليمان بنى الهيكل الأول ، وواضح أننا إذا أضفنا هذا الشاهد إلى بقية الشواهد التي أوردتها في الحلقات السابقة ، فلنا أن نتساءل بكل موضوعية ، لماذا هذه المماحكة الباطلة وتسمية " التسوية الشرقية " التي تعرف باسم " المصلى المرواني " ، وهي جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى ؟ لماذا هذه المماحكة الباطلة وتسميتها باسم " إسطبلات سليمان " وكأنها بقايا " هيكل " من عهد الملك سليمان – عليه السلام – علماً أن هذين البروفيسورين اليهوديين من جامعة تل – أبيب يؤكدان أن الملك سليمان – عليه السلام – لم يبن هيكلاً .
طبعاً غني عن البيان أني لا أستند إلى هذا الشاهد لهذين البروفيسورين فقط ، فقد أوردت أدله وشواهد كثيرة في الحلقات السابقة ، ولكن من باب التأكيد أورد هذا الشاهد فقط !!

2. مع كل ما ذكرته في الحلقات السابقة فإن صحيفة " هآرتس " كتبت تقول في تاريخ 1/10/1999: " التسوية النهائية التي سيتم التوصل إليها بين الإسرائيليون والفلسطينيين المتعلقة بـ "الحرم القدسي" – المسجد الأقصى المبارك – قد تضم عناصر تحوي تغييراً للوضع القائم منذ عام 1967 ، هذا ما يتضح من المحادثات التي أجراها مؤخراً إسرائيليون وفلسطينيون في أثينا وباريس والأردن تحت رعاية مراكز أبحاث وبعلم من المستوى السياسي بمجريات فحوى وجوهر المحادثات " .

3. تضيف صحيفة " هآرتس " وتقول في نفس العدد : " هذا وتطالب إسرائيل الفلسطينيين أنه في كل تسوية أيا كانت ، يجب حفظ حق توجه اليهود إلى ( جبل الهيكل ) – الأقصى المبارك – وذلك وفقاً لترتيبات زمنية يتم الاتفاق عليها بين الطرفين ، وكذلك تطالب إسرائيل بأن تحتفظ قواتها الأمنية بحق استعمال القوة داخل الحرم إذا ما تعرض إسرائيليون للخطر داخله ".

4. تقول صحيفة " هآرتس " في نفس العدد : " وتطالب إسرائيل أنه مقابل رفع العلم الديني – الفلسطيني في الموقع ، أو رفع العلم الفلسطيني السياسي – الأمر الذي يعني تنازلاً يؤدي إلى السيادة الفلسطينية رسمياً وليس فقط عملياً – تطالب أن يوافق الفلسطينيون على تخصيص إسرائيل قطعة ( مساحة ) أرض ليصلي عليها اليهود " .

5. وتضيف صحيفة " هآرتس " في نفس العدد وتقول : "كذلك وتقترح إسرائيل على السلطة أن يتم الاتفاق بينهما على أن لا يستعمل الحرم لأهداف دينية وتمنع داخله أي فعالية سياسية ، أو ذات السيادة ، هذا بالإضافة إلى مطالبة إسرائيل بمنحها حق " الفيتو " (الاعتراض ) على كل عمل في مجال البناء أو الهدم داخل الحرم وحق مراقبة ذلك " .

6. وحول مفهوم مساحة الأرض التي يطالب بها الطرف الإسرائيلي كي يؤدي عليها اليهود صلاتهم ، فإن صحيفة " هآرتس " تقول في نفس العدد : " ومن أجل تحقيق هذه الإمكانية فقط طرح على السطح العديد من الأماكن في إطار مخططات احتياطية مختلفة تمثل بدائل:

§ المصلى المرواني : وهذا البديل لم يعد بديلاً مقبولاً وحيوياً ، بعد أن أقام فيه المسلمون مسجداً .
§ المنطقة المحاذية للبوابات الثلاثية : تطل على المسجد المرواني ، وكذلك الأمر فهناك أقسام في هذه المنطقة لم تعد صالحة لهذا الغرض بعد أن سيطر الوقف عليها مؤخراً ، بتشجيع من الحركة الإسلامية ، هذا فضلاً عن أن هذا البديل في قسم منه لم يعد حيوياً ، كما كان في السابق .
§ المدرسة العمرية : في سنوات السبعينات نظم الراب " شلومو غورن" الصلاة في هذا المكان المطل على ( جبل الهيكل ) "الحرم" ، إذ إن قسماً من المدرسة جزء من أرض ( جبل الهيكل ) "الحرم" ، والهدف من طرح هذا البديل للعمل على إيجاد نقطة مطلة على المنطقة – "الحرم" – وإيجاد مكان للصلاة فيها سواء للجمهور أو للأفراد .

7. وهناك فرضية إسرائيلية أخرى لإيجاد مكان صلاة لليهود ، توردها صحيفة " هآرتس " في نفس العدد وتقول: " كذلك يقترح " زيلبرمان " فحص إمكانية الفصل في منطقة الصلاة بين المسطح العلوي لـ "الحرم" والتي يستغلها المسلمون للصلاة ، وبين المواقع الأرضية الواقعة تحت المسطحات العلوية لـ "الحرم"، ويؤكد " زيلبرمان " إن الطريقة الوحيدة للتوصل إلى إمكانية استغلال هذه المساحات الأرضية للصلاة فيها من قبل اليهود يتم فقط عبر المفاوضات مع الفلسطينيين والأردن ، ويبدو أن هذا الاستعداد من قبل الفلسطينيين والأردن ، على الأقل في المرحلة المراهنة غير وارد " .

8. في المقابل فإن صحيفة " هآرتس " تتطرق في هذا العدد إلى ما يطالب به الطرف الإسرائيلي ، حيث تقول : " ويتضح أن الفلسطينيين يطالبون في محادثاتهم باستعادة المحكمة المطلة على المسجد الأقصى من الجهة الشمالية واستعادة باب المغاربة ، والذي تسيطر عليه شرطة إسرائيل منذ عام 1967 " .

9. في تاريخ 22/8/1999 تكتب صحيفة " هآرتس " وتقول : " ومع ذلك فإن هناك مجموعة صغيرة من أنصار جبل الهيكل ، هم من هامش الصهيونية المتدينة وخريجي مدرسة " ليحي " يؤلمهم ويقض مضاجعهم مصير جبل الهيكل ، وهذه المجموعة ترى في قضية الهيكل المحور المركزي لعملها ، فهم يتدربون على إعداد القوانين وبناء المذبح وإعداد الأواني اللازمة للمعبد ، وفي الأيام الأخيرة بُشرنا بأنه تم إعداد كنز الهيكل والإعلان عن إنشاء جمعية رسمية مهمتها جمع الأموال لبناء الهيكل الثالث " .

10. بقي أن أقول أن كل هذه المطالب الإسرائيلية باطلة ، لأنها مبنية باطل على باطل ، لا بل أن أصل هذه المحادثات الأكاديمية باطلة ، لأنها تهدف إلى زج الأقصى المبارك في دائرة المفاوضات ، ولكن من الجدير أن نسأل : من هو الطرف الإسرائيلي الذي يتبنى هذه المطالب التي أوردتها صحيفة " هآرتس " ؟ هل هم عدد هامشي ديني ؟ أم أن هناك مطلباً رسمياً حكومياً ومطلباً شعبياً عاماً في المجتمع اليهودي المعاصر ؟ سنجيب على ذلك في الحلقة القادمة بإذن الله .




5. من الساعي إلى بناء ( الهيكل ) في هذه الأيام


بينت خلال الحلقات السابقة أن مقولة " الهيكل " وهم وتضليل ، وبينت الأدلة والشواهد التي تؤكد ذلك ، وبينت أن هدف المتمسكين بمقولة " الهيكل " هو فرض " حق باطل " لهم ، لأنهم يدركون في قرارة أنفسهم أنه لم يكن " هيكل " في يوم من الأيام تحت الأقصى المبارك أو في حرمه ، ولكنهم يدركون في قرارة أنفسهم كذلك أن تمسكهم بهذا الأمر الباطل هو الطريق الوحيد لفرض " حقهم " الباطل ، التي بات يتبلور خلال هذه الأيام بالدعوة الصريحة إلى بناء " هيكل " على الحساب الأقصى المبارك !! لذلك أعود وأطرح السؤال الضروري في هذه القضية : من الساعي إلى بناء " هيكل " في هذه الأيام ؟

قبل أن أبين الجواب على هذا السؤال ، وكي أنعش " ذاكرة " الجميع أذكر أن هناك مقولة " القدس الكبرى " أو " القدس التاريخية " وهي محل إجماع قومي وديني لدى شرائح المجتمع اليهودي ولدى كل مركبات قوسه السياسي ، ولا أدل على ذلك من هذه التصريحات القديمة الجديدة التي سأورد عينة منها :
1. ذكرت صحيفة " هآرتس " في تاريخ 8/6/1997 قول " ديان " عندما كان عند حائط البراق : " لقد وحدنا من جديد القدس المبتورة عاصمة إسرائيل المشطورة ، رجعنا إلى قدس أقداسنا ، عدنا إليها ولن نتركها إلى أبد الآبدين " .

2. ذكرت صحيفة " معاريف " في تاريخ 31/10/1995 قول " بن غورين " بعد 1967 : "يجب أن لا نتنازل عن شبر واحد من القدس لأنها مهجة قلب الشعب اليهودي " .

3. ذكرت صحيفة " الاتحاد " في تاريخ 31/1/1995 قول " رابي " لطلاب ثانويين : " أنا وضعت لنفسي سلم أفضليات ، أولاً وقبل كل شيء القدس والحفاظ على وحدتها ، وتعزيز وتقوية هذه الوحدة ، إنها القدس فوق أي اعتبار " .

4. ذكرت صحيفة " معاريف " في تاريخ 16/5/1996 خبراً اقتطفت منه ما يلي :
" كان بيرس قد أكد أمام الكنيست أن حكومته تؤكد على وحدة القدس ، وأنها لن تقسم ولن تكون في يوم من الأيام عاصمة لفلسطين ، وستظل تحت السيادة اليهودية " .

5. ذكرت صحيفة " الاتحاد " في تاريخ 9/6/1999 قول " حاييم رامون " – وهو أحد وزراء حكومة براك كما نعلم : " نحن في ( يسرائيل أحات) وإيهود يراك من ضمننا نؤمن بأن القدس بشقيها الغربي والشرقي يجب أن تبقى موحدة تحت السيادة الإسرائيلية ، وعليه الخط الأخضر لا وجود له في القدس .. هذا هو موقف حكومة إسرائيل الحالية في الطريق إلى مباحثات الحل الدائم .. ) .

6. ذكرت صحيفة ( كل العرب ) في تاريخ 2/7/1999 قول " يوسي بيلين " – أحد وزراء حكومة براك كما نعلم : " هناك اتفاقية بيني وبين "أبو مازن" ، سيكون هناك اهتمام بشكل جدي بالمواطنين العرب سكان مدينة القدس ، يمكن أن تكون لهم ما يشبه شبه مدينة داخل مدينة القدس الكبرى ، القرار النهائي فيما يتعلق بالقدس الشرقية سيؤجل إلى وقت غير محدد".

7. ذكرت صحيفة " الاتحاد " في تاريخ 13/7/1999 قول " أبراهام بورغ " – رئيس الكنيست في دورتها الحالية : " علمت بتفاهم بيلين – أبو مازن حول أبو ديس – عاصمة الدولة الفلسطينية " .

8. ذكرت صحيفة " هآرتس " في تاريخ 22/8/1999 قول " شلومو بن عامي – أحد وزراء حكومة براك كما نعلم: " القدس عام 1967 ليست كالقدس 1999 ، ولذلك علينا أولاً وقبل كل شيء أن نحدد لأنفسنا ماذا نعني بالقدس ، فليس هناك فلسطيني لا يعرف أن المستوطنات اليهودية القائمة في شرقي المدينة هي القدس ، في مثل هذه القدس الكبيرة نسعى للتوصل إلى تسوية تحقق عدم تقسيمها ، السيادة الإسرائيلية ما وراء هذه القدس قابلة للحديث .. " .

9. ذكرت صحيفة " الأيام " في تاريخ 15/9/1999 قول " إيهود براك " : " بإمكاني أن أؤكد لكم أن " معاليه أدوميم " ستبقى تحت سيادة إسرائيل مهما كان الاتفاق النهائي مع الفلسطينيين".

10. ذكرت صحيفة " الأيام " في تاريخ 15/9/1999 قول " إيهود براك ": " وحدة القدس وسيادتنا فيها يتمتعان بإجماع في المجتمع الإسرائيلي ، وإن حكومات إسرائيل المتعاقبة دعمت هذا الموقف ".

نعلم أن مشروع " تهويد القدس " يقوم على خطة تعرف ب " خطة الأحزمة " وهي ليست حبراً على ورق ، بل هي ما يجري تنفيذه من مشاريع استيطانية في القدس في هذه الأيام ، وتقوم " خطة الأحزمة " على ما يلي :

• بناء حزام استيطاني يحاصر البلدة القديمة ، مثل حي المغاربة والشرف.
• بناء حزام استيطاني يحاصر الأحياء العربية خارج أسوار البلدة القديمة، مثل حي سلوان ووادي الجوز.
• بناء حزام استيطاني يتاخم حدود القدس الكبرى، مثل مشروع " أبو غنيم"، مع التنبيه إلى أن الأقصى المبارك واقع لا محالة في مركز كل هذه الأحزمة الاستيطانية ، بمعنى الأقصى محاصر لا محالة بثلاثة أحزمة استيطانية، وهذا ما يجعل الأقصى وحيداً، عرضه لأن يبنى على حسابه " هيكل " كما نسمع في هذه الأيام .

كتبت كل هذا كي أنبه أن هناك ارتباط بين الحديث عن " القدس الكبرى " والحديث عن بناء " هيكل " على حساب الأقصى المبارك، وكي نستوثق من ذلك أورد هذه الشواهد :

1. ذكرت صحيفة " يديعوت أحرونوت " في تاريخ 10/8/1999 قول وزير رفيع المستوى في حكومة براك : " لقد تأخرنا في السيطرة على جبل " الهيكل"، فإن " جبل الهيكل " ليس معنا – يقصد بجبل " الهيكل " الأقصى المبارك .

2. ذكرت صحيفة " الاتحاد " في تاريخ 11/8/1999 قول " إيهود براك " : " إن فتح الباب في جبل " الهيكل " غير شرعي ، وخطوة أحادية الجانب لن تمر بسهولة ، أنا مسرور لتصرف الشرطة السليم " .

3. ذكرت نشرة " نكوداة " قول " يهودا عتصيون": " قضية السيطرة على جبل " الهيكل " ستحسم ملكية البلاد لأبناء إسحاق أم لأبناء إسماعيل " .

4. الكل يذكر مقولة " بن غورين " : " لا قيمة لإسرائيل بدون القدس ولا قيمة للقدس بدون " الهيكل " .

5. عندما ابّن " مناحيم بيجن " أحد رجالاته العسكريين الذي قتل في حرب لبنان عام 1982، وهو المدعو " يكوتئيل آدم " ، ابنه " بيجن " وقال : " لقد ذهبت إلى لبنان من أجل إحضار خشب الأرز لبناء " الهيكل " .

6. كلنا سمعنا عن هدية " نتنياهو " – رئيس حكومة إسرائيل السابق ، للمطران سلوم ، فقد أهدى إليه مجسماً لمدينة القدس ، وقد اختفى الأقصى المبارك ، ووضع بدلاً منه مجسم خيالي ل " هيكل " !!

7. أعود وأذكر بجملة سمعتها من أحد المسؤولين الكبار الفلسطينيين قالها له أحد المفاوضين الفلسطينيين على لسان أحد الوزراء الكبار في حكومة براك : " لا تتوقعوا حلاً نهائياً لقضية القدس إلا إذا سمحتم ببناء "هيكل " في ساحات الأقصى " .

هذه شواهد مختلفة تجسد إجماعاً قومياً ، دينياً ، رسمياً وشعبياً في المجتمع اليهودي ، تبين طمعهم وسعيهم لبناء " هيكل " في الوقت الذي يرونه مناسباً على حساب الأقصى ؟! ولكن يبقى سؤال يفرض نفسه : هل هذه الأقوال والشواهد مجرد أحلام يقظة ، أم أن هناك سعياً ومبادرات لتنفيذها ؟ سنجيب على هذا السؤال في الخلقة القادمة بإذن الله تعالى .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.sidiameur.info متصل
Labza.Salem
Admin
Labza.Salem

عدد المساهمات : 43954
نقاط : 136533
تاريخ التسجيل : 12/09/2014
العمر : 29
الموقع : سيدي عامر

بحث علمى عن ابجديات في الطريق إلى الأقصى Empty
مُساهمةموضوع: رد: بحث علمى عن ابجديات في الطريق إلى الأقصى   بحث علمى عن ابجديات في الطريق إلى الأقصى Emptyالسبت 22 أبريل - 11:26

6. هل هي " أحلام يقظة " أم " مبادرات عمل "!


أوردت في الحلقة السابقة الشواهد الكثيرة التي تبين لكل عاقل أن السعي إلى بناء " هيكل " بات يشكل إجماعا قوميا ، دينيا ، رسميا وشعبيا في المجتمع اليهودي ، وحتى لا ننسى فإن المطالبة ببناء ( الهيكل ) تقوم على حساب ( الأقصى المبارك ) ، وحتى لا ننسى سأورد في هذه الحلقة الشواهد الكثيرة التي تبين أن المطالبة ببناء ( هيكل ) ليست مجرد ( أحلام يقظة ) بل هناك مبادرات عملية لدى مجموعات يهودية مختلفة لتنفيذ ذلك وها كم الشواهد : -

1- من خلال متابعتي لهذا المشروع تبين لي أن هناك عدة نظريات لدى المجموعات اليهودية الساعية إلى بناء " هيكل " فهناك من يطالب ببناء " هيكل " على أنقاض الأقصى المبارك ، وهناك من يطالب بنقل الصخرة المشرفة من مكانها تحت شعار ( الترانسفير العمراني ) ثم بناء " هيكل " مكانها ، وهناك من يطالب ببناء عشرة أعمدة ضخمة في الجهة الجنوبية – الغربية لحرم الأقصى المبارك ، بحيث يكون ارتفاعها مساويا لارتفاع ساحات الأقصى المبارك من الداخل ، ثم يتم بناء " هيكل " عليها ، وتتحول ساحات الأقصى المبارك إلى ساحات عامة لهذا ال " هيكل " وهناك من يطالب ببناء " هيكل " في داخل حرم الأقصى المبارك وعلى وجه التحديد في الزاوية الشرقية – الشمالية القريبة من باب الأسباط وهناك من يطالب بإعطاء اليهود المباني الواقعة تحت ساحات الأقصى المبارك ، بمعنى تحويل المصلى المرواني والأقصى القديم اللذين يعتبران جزءا لا يتجزأ من الأقصى المبارك إلى " هيكل " لليهود !! ومن يدري لعل هناك نظريات أخرى لم يكشف عنها حتى الآن .

2- أعود وأقول هذه ليست أحلام يقظة ، بل هناك مبادرات عمل لتنفيذها لدى كل مجموعة يهودية تتبنى إحدى هذه النظريات ، وعلينا أن نعلم أن هناك خمسا وعشرين جماعة يهودية تعمل على تنفيذ هذه النظريات على حساب الأقصى المبارك .

3- وفق دراسة وقفت عليها وجدت هذه النتيجة التي تبين أن هذه المجموعات اليهودية قامت بأكثر من أربعين عملا عدائيا استهدف الأقصى المبارك منذ عام 1967م – 1990م ، ثم قامت بأكثر من سبعين عملا عدائيا استهدفت الأقصى المبارك منذ " أوسلو " حتى عام 1998.

4- قام المدعو " جرشون سلمون " – رئيس مجموعة ( أمناء ال" هيكل ") في تاريخ 16/10/1989 بوضع حجر أساس للهيكل في مكان قريب من حرم الأقصى وقال يومها : " أن وضع حجر أساس الهيكل يمثل بداية حقبة تاريخية " .

5- ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أنه يجري الآن قطع أحجار من صحراء النقب كي تكون معدة لبناء ال " هيكل " في اللحظة التي تسعى هذه المجموعات اليهودية لاغتنامها .

6- صرح المدعو " باروخ بن يوسف " – زعيم منظمة " بناة الهيكل " عام 1997 إن جماعته انتهت من صنع شمعدان ذهبي في أمريكا وتم نقله بعد ذلك كي يستعمل في المستقبل لإقامة الشعائر الدينية التي ستقام في ال " هيكل " .

7- قام المليونير اليهودي المصري المدعو " موسى فرج " بالتنسيق مع بعض هذه المجموعات اليهودية بصناعة " خيمة العهد " من خطوط الذهب بتكلفة خمسة عشر مليون دولار ، وذلك لوضعها مستقبلا في ال" هيكل " .

8- قامت منظمة " حركة إعادة ال " هيكل " ببناء " المذبح " في منطقة " بحر الميت " كي يستخدم في المستقبل لتقديم القرابين عليه عندما تتاح الفرصة لبناء " هيكل " وفق مخططاتهم .

9- تقوم إحدى المجموعات اليهودية المسماة باسم " مؤسسة الحجر الطاهر" بأخذ الأطفال اليهود بعد ولادتهم مباشرة للعناية بهم وتربيتهم تربية خاصة كي يكونوا ( خدام ال" هيكل " ) الساعين لبنائه .

10- من الضروري أن أؤكد أن كل ما ذكرته من ملاحظات وشواهد تم عرضه في قنوات التلفاز الإسرائيلية ، وكان هناك اكثر من برنامج حول هذه الشواهد سالفة الذكر ، كما وكان هناك لقاءات مختلفة مع مسؤولين عن هذه المجموعات اليهودية ، وتم التصريح ممن قبلهم بتصميمهم على متابعة تنفيذ كل هذه المبادرات.

11- الذي يتابع الإعلام العبري حول الأقصى المبارك على وجه التحديد يجد أن هناك تصميما من قبل كثير من المسؤولين الرسميين اليهود على اعتبار أن الأقصى المبارك الذي يطلقون عليه اسم " جبل الهيكل " واقع بالكلية تحت مسئوليتهم، ومن يتأمل الجواب الذي صرح به مدير عام وزارة الأمن الداخلي ( يهودا فيلك ) في تاريخ 15/2/2000 في التلفاز الإسرائيلي عندما سئل عن استعدادات الشرطة لزيارة البابا ، من يتأمل ( جواب فيلك ) يجد أنه أجتهد أن يبين أن الأقصى المبارك واقع بالكلية تحت مسؤولية وزارته ، فقد ذكر (فيلك ) خلال الجواب أن هناك مركز شرطة في داخل الأقصى المبارك وهناك قوات شرطة تتجول في داخل الأقصى المبارك ، وهناك قوات شرطة على كل أبواب الأقصى المبارك ، وأنا أضيف وأقول ذكر لي بعض الثقات من أهلنا في القدس الشريف أن هناك سيارات شرطة ذات حجم صغير تتجول ليلا في ساحات الأقصى الداخلية ، كل ذلك ينسجم مع مبادرات العمل التي تقوم بها بعض المجموعات اليهودية .

12- تجري في هذه الأيام عرقلة مقصودة من قبل المؤسسة الرسمية اليهودية ، من اجل إجهاض أية محاولة لإعمار الأقصى المبارك، فأنا أتحدث كإنسان أشد الرحال إلى الأقصى المبارك أسبوعيا كحد أدنى ، وأجتهد أن أسهم بدور متواضع لدعم مسيرة إعمار الأقصى الجارية بإدارة ورعاية هيئة الأوقاف ولجنة الإعمار، وألاحظ كما يلاحظ غيري أن هناك نية مسبقة لدى المؤسسة الرسمية اليهودية لعرقلة إعمار الأقصى المبارك ، حيث باتوا يمنعون إدخال المواد المطلوبة لمتابعة مشاريع إعمار الأقصى المبارك ، لدرجة أنه مضت أسابيع كاملة منعوا فيها إدخال مواد البناء إلا الشيء اليسير جدا ، على الرغم من إلحاح هيئة الأوقاف ولجنة الإعمار ، وواضح من وراء ذلك أن وراء الأكمة ما وراءها ، وواضح من وراء ذلك أن هذه الممارسات تتفق مع مبادرات المجموعات اليهودية التي تحدثت عنها .

13- كل ذلك دفع مفتي الديار المقدسة الشيخ عكرمة صبري إلى أن يصرح في تاريخ 23/8/1999 في صحيفة " الأيام " قائلا: " إسرائيل تحاول أن تدخل كشريك ليتم التفاوض معها بشأن المسجد الأقصى".

14- كل ذلك دفع مهندس هيئة الأوقاف السيد عدنان الحسيني إلى أن يصرح في تاريخ 9/10/1999 في صحيفة " الأيام " قائلا: " الآن هم وصلوا إلى جدار الأقصى القديم وباتوا يمسون هذا الجدار ، كل يوم يقومون بإجراء معين ، ويبدو أن الأمور بالنسبة لهم فيما يتعلق بأوهامهم ببناء الهيكل بدأت تستوي، لذلك نحن نقول أن الوضع بات خطيرا جدا، فنحن لا نتحدث عن ثلة من المستوطنين المتطرفين وإنما عن جهاز حكومي كامل يقوم بهذا العمل" .

15- بقي أن نقول إن هناك خطوة إسرائيلية رسمية تصب في مبادرات هذه المجموعات اليهودية ، ألا وهي الحفريات التي يجري تنفيذها في حرم الأقصى المبارك ولأهمية هذا الموضوع سأتحدث عنه في الحلقة القادمة وأنا اسأل نفسي واسأل امتنا الإسلامية وعالمنا العربي وشعبنا الفلسطيني : ماذا يجري تحت المسجد الأقصى المبارك ؟

يتبع



7. ماذا يجري تحت المسجد الأقصى المبارك؟


كنت قد أكدت في الحلقات السابقة أن السعي إلى بناء " هيكل " بات يشكل إجماعا قوميا دينيا، رسميا وشعبيا في المجتمع اليهودي ، وكنت قد أكدت أن السعي إلى بناء " هيكل " ليس مجرد " أحلام يقظة " بل هناك مبادرات عملية لتنفيذ ذلك، وكنت قد أكدت أن هناك خطوة إسرائيلية رسمية تصب في هذه المبادرات، ألا وهي الحفريات التي تجري تنفيذها في حرم الأقصى المبارك ، لذلك سألت وما زلت اسأل : ماذا يجري تحت المسجد الأقصى المبارك ؟ 

إجابة على هذا السؤال سأسجل الملاحظات التالية:

1- على عهد الانتداب البريطاني في فلسطين تم رسم خارطة مفصلة تبين موقع قنوات ومخارج الهروب الاضطراري التي كانت قائمة تحت حرم الأقصى المبارك، وهذه الخارطة المفصلة ليست سرا محفوظا في الخزانة البريطانية، بل هي خارطة باتت معروفة في متناول كثير من الأيدي، خصوصا مكاتب الهندسة، ولا شك أن هذه الخارطة قد وقعت في أيدي كل المعنيين من المجتمع اليهودي في موضوع بناء " هيكل " على حساب الأقصى المبارك، ولا شك أن هذه الخارطة تحولت إلى قاعدة توجيهية لكل الحفريات التي جرت وتجري الآن في حرم الأقصى المبارك من قبل المؤسسة الرسمية الإسرائيلية، فعلى أساس ما تبينه هذه الخارطة تم حفر النفق الذي سمي " تحريفا " باسم " نفق الحشمونائيم " !! ومن الواضح أن الذين يقومون بعمليات الحفر لا يكتفون بطول وعرض وارتفاع قناة المياه كما كانت عليه أو مخرج الهروب الاضطراري كما كان عليه، بل يسعى القائمون على الحفريات إلى زيادة طول وعرض وارتفاع هذه القنوات والمخارج بما يوافق مخططاتهم، ويسعون في نفس الوقت إلى حفر أنفاق جديدة جدا للربط بين هذه القنوات والمخارج بما يوافق مخططاتهم !! وليعلم الجميع أن هذه القنوات والمخارج تمتد في اتجاهات مختلفة تحت حرم الأقصى المبارك، فهناك اتجاهات لهذه القنوات والمخارج تمتد من تحت حرم الأقصى شرقا إلى تحته غربا، وهناك اتجاهات من تحت حرم الأقصى شمالا إلى تحته جنوبا، وهناك اتجاهات متعرجة ومنحنية تربط ما تحت الأقصى من الزاوية الشرقية – الشمالية حتى الزاوية الغربية – الجنوبية !! فإذا عرفنا أن الحفريات تجري على أساس هذه الخارطة البريطانية فسؤالي هو: أي قنوات ومخارج تجري فيها الحفريات الآن ؟ لا أحد منا يعلم ذلك مع شديد الأسف !! كل ما نعلمه هو ما كشف عنه الإعلام الإسرائيلي أو ما تم الكشف عنه خلال جولات ميدانية في حرم الأقصى المبارك كان قد قام بها البعض منا !! ولكن وبصراحة نقول أن حقيقة كل ما يجري من حفريات في الأقصى المبارك على أساس هذه الخارطة البريطانية لا يعرفه إلا القليل القليل من المشرفين على الحفريات في المؤسسة الرسمية الإسرائيلية !! وتبعا لذلك، ما مدى الخطورة التي تشكلها كل هذه الحفريات المعروفة وغير المعروفة على حرم الأقصى المبارك ؟ لا أحد منا يعلم ذلك مع شديد الأسف !! وتبعا لذلك ، ماذا يجري الآن تحت الأقصى المبارك؟ لا أحد منا يعلم ذلك مع شديد الأسف.

2- كل ما نعرفه هو انه كانت محاولة خلال السنوات الماضية ، وقامت المؤسسة الرسمية الإسرائيلية بحفر نفق من تحت المسجد الأقصى جنوبا وباتجاه الشمال، وتم حفر ما يزيد على عشرة أمتار ، ولكن تم الكشف عن هذا النفق خلال جولات ميدانية قام بها البعض منا ، فقامت هيئة الأوقاف ولجنة الإعمار ( مشكورة ) بإغلاق هذا النفق!

3- قامت المؤسسة الرسمية الإسرائيلية بحفريات مكثفة في الزاوية الغربية الجنوبية لحرم الأقصى المبارك، وذلك خلال السنوات الماضية، وقد أدى ذلك إلى إزالة مقبرة إسلامية تاريخية عن الوجود ، حيث كانت هذه المقبرة ملاصقة لحرم الأقصى المبارك من الخارج!

4- قامت المؤسسة الرسمية الإسرائيلية خلال السنوات الماضية بحفر نفق من تحت الأقصى غربا ثم اتجهت بالحفر نحو "الصخرة المشرفة" ووصلت الحفريات يومها إلى سبيل " قايتباي " الواقع في داخل حرم الأقصى المبارك، وهو سبيل قريب من " الصخرة المشرفة " ، إلا أن بعض حراس الأقصى المبارك اكتشفوا هذا النفق، فقامت هيئة الأوقاف ولجنة الإعمار ( مشكورة ) بإغلاق هذا النفق.

5- قامت المؤسسة الرسمية الإسرائيلية بمتابعة حفر هذا النفق، ولكن مع تغيير اتجاه الحفريات، فتغير اتجاه الحفر من غرب – شرق إلى غرب – شمال ، واستمر الحفر لسنوات طويلة، وخلال الحفر تصدعت مبان وقفية إسلامية ومدارس تاريخية إسلامية ومساجد ، نعم .. تم تصدع هذه المباني الملاصقة لحرم الأقصى من الخارج، لان بعض مقاطع الحفريات جرت تحتها ، وظلت عمليات الحفر متواصلة حتى عام 1996، حيث قام رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق "بنيامين نتنياهو" بافتتاح هذا النفق في تاريخ 24/9/1996، بعد أن أطلقوا على هذا النفق اسما " باطلا " و " مزيفا " حيث أسموه نفق" الحشمونائيم ".

6- حدثني ثقة كان في جولة مع فرقة يهودية داخل هذا النفق، وكان معهم مرشد سياحي، حدثني هذا الثقة أن هذا المرشد السياحي اليهودي قال لهم خلال الجولة وقد أشار إلى أحد مقاطع هذا النفق " من هنا يمكننا الوصول بسهولة إلى نفق يمتد تحت " جبل هيكل " (الأقصى المبارك ) !!

7- قامت المؤسسة الرسمية الإسرائيلية بحفر وإزالة كاملة لحي المغاربة الإسلامي الملاصق لغربي حرم الأقصى من الخارج، وذلك بعد الحرب 1967 مباشرة، بهدف تحويل مكان هذا الحي المزال إلى مكان عبادة لليهود لأنه كان في مخططاتهم تحويل نقطع حرم الأقصى الملاصق لهذا الحي إلى ما سموه " باطلا وتحريفا " بـِ " المبكى " وقد تم لهم ذلك ، حيث حولوه " ظلما وباطلا " من " حائط البراق " إلى " حائط المبكى ".

وها أنذا أضع مقطعا بين يدي القراء من مقال أوردته صحيفة " هآرتس " العبرية في تاريخ 13/5/1999 تصف فيه لحظات حفر وإزالة " حي المغاربة: "الشرطة ورجال نجمة داود الحمراء ومواطنون خافوا من تلكم اللحظة التي سيطلب فيها من السكان إخلاء بيوتهم".

- سلمان : " أخبروهم أننا سنهدم البيوت، سواء خرجوا منها أم لم يخرجوا" ! 

- المختار : ( مختار حي المغاربة ): " لن نخرج من بيوتنا " .

- سلمان : " أنا جندي وانفذ الأمر وليس عندي طريقة أخرى ، وأنا أنصحك بإخلاء البيوت فجرافاتنا ستدخل الحي " .

- وعندها أمر سلمان ضابطا في قسم الهندسة بالشروع في العمل .. وما أن أصابت أسنان الجرافة أول بيت وإذا به يهدم على من فيه ، وعندها سمع صراخ من هدم عليهم البيت.

8- خلال جولة قمت بها مع السيد ناجح بكرات " أبو مالك " في مطلع التسعينات تبين لنا أنه جرى حفر نفق جديد يبدأ من الزاوية الغربية – الجنوبية لحرم الأقصى المبارك، ثم يمتد غربا وجنوبا ، وقد نزلنا عبر سلم خشبي حتى وصلنا إلى أرضية النفق ، ثم مشينا فيه مسافة أكثر من ثلاثمائة متر ولم نصل إلى نهايته، وخلال سيرنا فيه تبين انه يتفرع منه أنفاق قصيرة تصل إلى أساسات الأقصى المبارك ، وما زالت عمليات الحفر جارية في هذا النفق حتى الآن .

9- ذكرت صحيفة " هآرتس " العبرية في تاريخ 11/8/1999 ما يلي: " يوليو 1981 اكتشف حاخام حائط المبكى نفقا يتجه نحو نفق الحائط شرقا، ويمر من تحت قبة الصخرة، وطالب باستمرار الحفريات على أمل أن يجد قدس الأقداس " .. وفق هذا الخبر فإني اسأل كل عالمنا الإسلامي والعربي والفلسطيني : من منا يعلم ما يدور في هذا النفق المار من تحت قبة الصخرة؟ ما هي الحفريات التي تجري هناك؟ ما هو خطرها على مبنى الصخرة المشرفة ؟ للأسف لا يوجد واحد منا يعلم الجواب!.

10- كتبت صحيفة " الأيام " في تاريخ 13/8/1999 تقول: "على ذلك تواصل سلطات الاحتلال أعمال البناء في نفق ضخم يربط منطقة وادي حلوة في سلوان بمنطقة حائط البراق والحي اليهودي – حي الشرف – داخل أسوار البلدة القديمة".

11- سمعت من أحد الثقات ممن يشغلون منصبا رفيعا في هيئة الأوقاف الراعية لحرم الأقصى المبارك، سمعت منه أن هناك تخوفا كبيرا من أن المؤسسة الرسمية الإسرائيلية تقوم بحفريات من المدرسة التنكزية الواقعة على حدود حرم الأقصى الغربية باتجاه قبة الصخرة المشرفة، لقد قال لي ذلك قبل سنوات، وحتى الآن لا نعلم حقيقة ما يدور بالضبط!

12- سمعت من أحد الفلسطينيين العاملين في سلك الآثار أن إحدى ورشات الحفريات الإسرائيلية التي تجري تحت الأقصى قد وصلت إلى منطقة " الكأس " الواقعة بين الصخرة المشرفة والأقصى المبارك، وحتى الآن لا نعلم حقيقة ما يدور الضبط.

13- بناء على كل ما أوردت من شواهد أعود وأؤكد أن هناك مشروعا كاملا يجري تنفيذه تحت الأقصى المبارك ، ولكن للأسف لا نعلم عنه إلا القليل القليل !!
نعم ... هذه هي الحقيقة المرة !! إنه مشروع الحفريات تحت الأقصى المبارك !
يتبع



8. هل هناك حبل من الناس لبناء؟


بينت في الحلقات السابقة أن السعي إلى بناء " هيكل " بات يشكل إجماعاً قومياً دينياً ، رسمياً وشعبياً في المجتمع اليهودي ، ولكن يبقى سؤال مهم جداً ، من الضروري أن نقف عنده وأن نجيب عليه بوضوح ، وهذا السؤال هو : هل هناك حبل من الناس من غير المجتمع اليهودي يسعون إلى بناء " هيكل " على حساب الأقصى المبارك؟ أو على الأقل .. هل هناك حبل من الناس من غير المجتمع اليهودي يؤيد ويدعم مشروع هدم الأقصى المبارك، بهدف بناء " هيكل " مكانه؟

للإجابة على هذه التساؤلات، فسأورد بعض المقتطفات الموجزة من كتاب بعنوان " النبوءة والسياسية " لكاتبة أمريكية تدعى " غريس هالسل " ، ولدت هذه الكاتبة في بيت مسيحي إنجيلي معروف في الولايات المتحدة ، وقامت بجولات دينية مختلفة لمؤسسات وكنائس في الولايات المتحدة والقدس وبيت لحم وغيرها ، وتعرفت على حقيقة هذه المؤسسات والكنائس الواقعة في الولايات المتحدة ، وتعرفت هذه الكاتبة كذلك على الشخصيات التي تقف على رأس هذه المؤسسات ، وكيف تجمع الأموال وكيف تدافع عن مصالح إسرائيل ؟ وكيف تنسق مع المجتمع اليهودي من أجل تنفيذ مشروع بناء " هيكل " ؟ وهاكم بعض المقتطفات من هذا الكتاب " النبوءة السياسية " :

1. تقول هذه الكاتبة " جريس هالسل " في صفحة 10 من كتابها : " بصورة عامة يؤمن المسيحيون في مدينتي أيضاً بأن عمر الكون 6 آلاف سنة ، وأن مريم (أم عيسى) كانت عذراء ، وأن اليهود هم شعب الله المختار ، وأن الله أعطى الأرض المقدسة لشعبه المختار اليهود ، ولأن اليهود هم شعبه المختار ، فإن الله يبارك الذين يباركون اليهود ويلعن لاعنيهم " .

2. كمثال على هذا " الإيمان " الذي تتحدث عنه " هالسل " فإنها تورد في صفحة 27 من كتابها تصريحاً لأحد قيادتي المسيحية الأمريكية ويدعى " كينين كوبلاند " ، حيث يقول هذا المبشر : " أن الله أقام إسرائيل ، إننا نشاهد الله يتنزل من أجل إسرائيل .. أنه لوقت رائع أن نبدأ دعم حكومتنا طالما أنها تدعم إسرائيل .. أنه لوقت رائع أن نشعر الله مدى تقديرنا إلى جذور إبراهيم " .

3. تورد الكاتبة " هالسل " مثالاً أخراً على هذا " الإيمان " في ص 51 من كتابها ، حيث تنقل على لسان " ريغان " وتقول : " وفي عام 1983 كشف ريغان عن أهمية الكتاب المقدس ( التوراة ) في حياته ، قائلاً للمذيعين الدينيين : بين دفتي هذا الكتاب الوحيد توجد جميع الإجابات على جميع المشاكل التي نواجهها اليوم " .

4. كما هو واضح من هذين المثالين فقد أجمعت القيادة المسيحية الدينية والسياسية في أمريكا على ضرورة دعم المشروع اليهودي وفق الرؤية الدينية اليهودية المعاصرة ، أي بمعنى آخر دعم مشروع " القدس الكبرى التاريخية " بشكل عام ، ودعم مشروع بناء " هيكل " على حساب الأقصى بشكل خاص !! وعلى ضوء ذلك فإن " الدليل الإسرائيلي " الذي رافق " هالسل " وصحبها لدى زيارتهم للقدس ، لم يتردد – هذا " الدليل " – أن يقول لهم هذا الأمر الذي تورده " هالسل " في صفحة 74 ، حيث تقول : " قال لنا الدليل وهو يشير إلى قبة الصخرة والمسجد الأقصى : هناك سنبني الهيكل الثالث ، لقد أعددنا جميع الخطط لبناء هيكل ، حتى مواد البناء أصبحت جاهزة ، إنها محفوظة في مكان سري ، هناك معامل كثيرة يعمل فيها الإسرائيليون لإنتاج التحف الفنية التي سنستعملها في الهيكل الجديد ، إن أحد الإسرائيليين ينسج الآن قماشاً من الحرير الخالص لاستعماله في صناعة أثواب الحاخامين في الهيكل ، وفي مدرسة دينية تدعى " عتريت كوهانيم " – أي تاج الحاخامين ، وتقع غربي هذا المكان ، فإن رجال الدين يدرسون الآن كيف يقدمون التضحية بالحيوان".

5. تقول الكاتبة " هالسل " في ص 754 من كتابها : " سألت زميلاً لي في المجموعة – أي المسيحية الأمريكية – عما إذا كان مقتنعاً بأن على اليهود – بمساعدة المسيحيين – تهديم المسجد لبناء " هيكل " والتضحية بالحيوان من أجل إرضاء الله؟ فأجاب : إن هذا ما يجب عمله .. إنه في الكتاب المقدس .. إن توقيت إعادة البناء سيشكل الخطوة التالية في الأحداث المؤدية إلى عودة الرب .. إن الكتاب المقدس لا يقول لنا كم يجب أن يكون حجم الهيكل ، إن كل ما يخبرنا به هو أنه سيكون هنا تجديد في التضحية وهذا يتطلب بناء صغيراً نسبياً ، لقد مارس اليهود طقوس التضحي حتى عام 70 بعد الميلاد ، وعندما يكون لهم " هيكل" سيتولى ذلك اليهود الأرثوذكس الذين سيذبحون الأغنام والثيران في المعبد ويقدمونها قرابين لله".

6. تقول " هالسل " في ص 77 من كتابها : " هذا ما يردده " هول ليدنسي " في كتابه " أخر أعظم كرة أرضية " ، فهو يقول: " لم يبق سوى حدث واحد ليكتمل المسرح تماماً أمام دور إسرائيل في المشهد العظيم الأخير في مأساتها التاريخية، وهو إعادة بناء الهيكل عليه استناداً إلى قانون موسى في جبل موريا ، حيث شيد الهيكلان السابقان " .

7. تقول " هالسل " ص 80 من كتابها : " .. يجيب القس جيمس ديلوخ – راعي الكنيسة المعمدانية الثانية في هيوستن : " إن الله أعطى " تيري " نعمة القدرة على جمع الأموال .. وهو كريم في تقديم الهدايا ، وكمثال على كرمه فإن " ريزنهوفر " جمع أموال كبيرة للمحامين الذين رافعوا عن 29 مسلحاً إسرائيلياً قصفوا المسجد الأقصى في عام 1984، وقد تمكن المحامون من تبرئتهم وإطلاق سراحهم بعد اعتقالهم ومحاكمتهم، لقد كلفنا تحرير هؤلاء مبالغ طائلة من الأموال " .. ثم تقول " هالسل " : " وسألته أخيراً ( ديلوخ ) ماذا لو نجح الإرهابيون اليهود الذين يؤيدهم في تدمير قبة الصخرة والمسجد الأقصى وأشعلوا فتيل حرب عالمية ثالثة وإبادة نووية، ألا يكون مع " ريزنهوفر " مسؤولون ؟ فأجاب بالنفي، وقال : لأن ما يقومون به هو إرادة الله".

8. تقول " هالسل " في ص 82 من كتابها : " أجريت في القدس مقابلة مع عالم الآثار الأمريكي " غوردن فرانز " من " نيوجرسي " .. وعدت إلى السؤال : أين كان موقع الهيكل قبل 2000 سنة كما تعتقد ؟ فرد قائلاً : " إني لا أعرف … لا أحد يعرف .. كل ما نعرفه أن أولئك الذين يقولون أنهم يريدون الهيكل ، إنما يريدون في الدرجة الأولى تدمير المسجد ، ليس لدي أي فكرة كيف سيتم التدمير ، ولكنه سيحدث .. إنهم سيبنون هيكلاً هنا ، كيف ومن ومتى وأين لا تسأليني " .

9. تقول " هالسل " في ص 84 من كتابها : " أخبرني مستوطنو " غوش " – وثلثهم يحملون الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية أنه إذا كان تدمير المسجد الأقصى من أجل بناء الهيكل سوف يتسبب في نشوب حرب كبيرة ، فليكن ذلك .. " .. وقال لي أحدهم وهو " بوبي برادن " من بروكلين : إننا مسلحون تماماً ، ونشعر بأن وجود مسجد وسط أرضنا يشكل وصمة عار لنا ، إذا نظرت إلى أية صورة من صور القدس تجد هذا المسجد ، يجب إزالة هذا المسجد، يوماً ما سنبني معبدنا هنا ، يجب أن نفعل ذلك لنبين للعرب وللعالم كله أن لليهود السيادة على كل أرض إسرائيل".

10. تقول " هالسل " في ص 21 من كتابها : " أخبرني " أون " عندما كنا في المدينة القديمة من القدس وهو ينظر إلى قبة الصخرة: " إن النبوءة الإنجيلية تقضي بأن على اليهود تدمير هذا الصرح ، وبناء معبد – " هيكل "- يهودي مكانه " .. إن الإرهابيين اليهود الذين أمطروا المسجد بالديناميت لإزالته ، هم أبطال في نظر " أون ".

11. تقول " هالسل " في ص 21 من كتابها : " إن المسيحيين الأصوليين الذين تبرعوا بسخاء إلى الإرهابيين اليهود يتضمنون فيمن يتضمنون " تيري ريزنهوفر " – أحد أقطاب صناعة النفط والغاز، والذي يقوم بزيارات دورية للبيت الأبيض ، والدكتور " هيلتون ساتون " – رئيس (البعثة إلى أمريكا) ، والدكتور " جيمس ديلوخ " – راعي الكنيسة المعمدانية في " هيوستن " الذي زارني في شقتي في مدينة واشنطن ، وتباهى أمامي بأنه مع آخرين ، انشئوا مؤسسة " معبد القدس " خصيصاً من أجل مساعدة أولئك الذين يعملون على تدمير المسجد وبناء المعبد – أل " هيكل " – لقد قال لي أنهم أرسلوا 50 ألف دولار إلى منظمة الدفاع اليهودية الرسمية الإرهابية التي أدينت بالتخطيط لتدمير قبة الصخرة".
يتبع



9. المطالبة ببناء " هيكل " على حساب الأقصى هو استغلال الأنبياء وتشويههم


لا يزال المجتمع اليهودي يسعى جاهداً لإقناع الآخرين أن له " حق ديني " في حرم الأقصى المبارك ، ولا يزال المجتمع اليهودي يسعى جاهداً للتأكيد أن له " حق الصلاة " في حرم الأقصى المبارك ! وله " حق بناء " هيكل " على حساب الأقصى المبارك ! بمعنى لأنه يسعى إلى تثبيت " حق ديني " ثم يسعى إلى تأسيس " حق سياسي " يقوم على هذا " الحق الديني " ، وهذا " الحق الديني " يقوم على " ادعاء غامض " من طرف المجتمع اليهودي مفاده أنهم آمنوا بالله رب العالمين ، وأطاعوا الله تعالى بكل ما أمرهم ونهاهم ، وآمنوا بالأنبياء الذين أُرسلوا إليهم ، وأطاعوهم ، ولكن هذه القضية بحاجة لمراجعة موضوعية وصريحة لنعرف هل آمن المجتمع اليهودي بالله رب العالمين ، أم استغلوا هذا الإيمان بهدف الوصول إلى " حق سياسي " ؟ هل آمن المجتمع اليهودي بالأنبياء الذين أُرسلوا إليهم ، أم استغل هذا المجتمع الأنبياء بهدف الوصول إلى حق سياسي ؟ لا بل سعى " رجال الدين " في المجتمع اليهودي إلى تشويه حقيقة الإيمان بالله تعالى ، وإلى تشويه حقيقة الإيمان بالأنبياء الذين أُرسلوا إليهم ، وإذا كان الأمر كذلك ، فكيف يجوز عقلاً أن يتم تشويه حقيقة الإيمان بالله تعالى وفي نفس الوقت استغلال هذا المبدأ بهدف الوصول إلى " حق سياسي " يعطي للمجتمع اليهودي – حسب ادعائهم – حق بناء " هيكل " على حساب الأقصى المبارك ؟ كيف يجوز عقلاً أن يشوهوا الأنبياء الذي أُرسلوا إليهم ، ويلصقوا بهم كل نقيصة وفي نفس الوقت يستغلون هؤلاء الأنبياء بهدف الوصول إلى " حق سياسي " موهوم !! يدعون من خلاله وجود حق لهم لبناء " هيكل " على حساب الأقصى المبارك؟ لذلك سأجتهد في هذه الحلقة أن أفصل هذا الأمر من باب التأكيد على ما بينته في الحلقات السابقة، حيث أكدت بالحلقات السابقة بأسلوب علمي وموضوعي أم مقولة " الهيكل " وهم وتضليل !! وبالإضافة إلى ذلك فإن المجتمع اليهودي هو بنفسه وهو بعينه – ومن خلال كتاباته الدينية – هو الذي يشوه حقيقة الإيمان بالله تعالى وحقيقة الإيمان بالأنبياء !! بمعنى أنه هو الذي يشوه " الدليل " الذي يثبت له – حسب ادعائه – حقاً لبناء " هيكل " على حساب الأقصى المبارك !! وهاكم بعض الأمثلة :

1. في الإصحاح السادس من سفر التكوين – ( العددان 2،3 ) جاء هذا النص : " وحدث لما ابتدأ الناس يكثرون على الأرض وولد لهم بنات إن أبناء الله ( تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً) رأوا بنات الناس حسناوات فاتخذوا لأنفسهم نساء ، وبعد ذلك إذ دخل بنو الله على بنات الناس وولدن لهم أولاداً ، هؤلاء هم الجبابرة والفراعين من نسل أبناء الله وبناته .. " .
2. وفي سفر التكوين ورد في الإصحاح ( 11 ) الأعداد 1 – 9 : " إن الإله عندما رأى البشر قد اجتمعوا ، وصار لهم لسان واحد وبنوا مدينة كبيرة ، فخشي أن يصبح البشر آلهة تنافسه في حكمة ، فنزل وبلبلهم ، ولذا سميت مدينتهم بابل ".
3. وفي سفر التكوين ( الإصحاح 32 ) ورد هذا النص : " .. وقال ( أي الله تعالى .. قاتلهم الله أنى يؤفكون) أطلقني لأنه قد طلع الفجر فقال يعقوب : لا أطلقك إن لم تباركني فقال له ( الرب ) : ما اسمك ؟ فقال : يعقوب ، فقال (الرب) : لا يدعى إيمك فيما بعد يعقوب بل إسرائيل " ، ولي أن أتساءل بعد ذلك ، هل هذا إيمان بالله تعالى أم تشويه للإيمان بالله تعالى ؟ وكيف يجوز شرعاً أن يتم إلصاق هذه النقائص بالله تعالى – كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولوا إلا كذبا – وفي نفس الوقت يدعون أن الله تعالى هو الذي أعطاهم حقاً دينياً يتيح لهم بناء " هيكل " على حساب الأقصى المبارك .
4. جاء في التلمود: " وبعد اعتراف الله بخطئه بتخريب ال " هيكل "صار يبكي ويزأر قائلاً : تباً لي لأني صرحت بخراب بيتي وإحراق الهيكل ونهب أولادي .. وتسقط منه كل يوم دمعتان في البحر ، فيسمع دويهما من بدء العالم إلى أقصاه".
5. نحن نؤمن أن نبي الله إبراهيم عليه السلام أنه خليل الرحمن، وهو من أولي العزم من الرسل ، إلا أن التوراة ، كما هي عليه الآن ، تصفه أنه كان زانياً ديوثاً – والعياذ بالله – ففي سفر التكوين ( الإصحاح 12 .. الأعداد 10-15 ورد : " وحدث جوع في الأرض فأنحدر أبراهم ( إبراهيم ) إلى مصر ، ليتغرب هناك لأن الجوع في الأرض كان شديداً ، وحدث لما قرب أن يدخل مصر أنه قال لسارة امرأته : إني قد علمت أنك امرأة حسنة المنظر ، فيكون إذ رآك المصريون إنهم يقولون: "هذه امرأته فيقتلونني ويستبقونك ، قولي أنك أختي ، ليكون لي خير بسببك وتحيا نفس من أجلك ، فأخذت المرأة إلى بيت فرعون ، فصنع إلى أبراهم خيراً بسببها ، وصار له غنم وبقر وحمير وعبيد وإماء وأْتُنُ وجمال " .
6. نحن نؤمن أن لوط عليه السلام من أنبياء الله تعالى ، إلا أن التوراة كما هي عليه الآن تتحدث أن أبنيته سقتاه خمراً وأسكرتاه ثم نامت معه الكبرى، وفي الليلة التالية نامت معه الصغرى، فأنجبتا من أبيهما نسلاً وهذا ما ورد في سفر التكوين ( الإصحاح 19 ) ، " وقالت البكر للصغيرة : أبونا قد شاخ وليس في الأرض رجل ليدخل علينا كعادة كل الأرض ، هلم نسقي أبانا خمراً ونضطجع معه ، فنحيي من أبينا نسلاً ، فسقتا أباهما خمراً في تلك الليلة ودخلت البكر واضطجعت مع أبيها ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها وحدث في الغد أن البكر قالت للصغيرة : إني قد اضطجعت البارحة مع أبي ، نسقيه خمراً الليلة فأدخلي واضطجعي معه فنحيي من أبينا نسلا ، فسقتا أباهما خمراً في تلك الليلة أيضاً وقامت الصغرى واضطجعت معه .. " .
7. نحن نؤمن أن يعقوب عليه السلام من أنبياء الله تعالى، إلا أن التوراة كما هي عليه الآن تصفه بكل نقيصة .. فهو " ماكر وكذاب وخداع " ، استطاع أخذ بركة أخيه ( عيسو ) من أبيه ( إسحاق ) .. وكذلك يصفون نبي الله يعقوب عليه السلام بأنه " قاتل خطير" ، وهذا ما ورد في سفر التكوين ( الإصحاح 8-30 ) . " وقام يعقوب وبنوه بقتل ( شكيم ) ، لأنه أحب ابنة يعقوب وأراد أن يتزوجها ، ولم يكتفوا بذلك ، بل قتلوا أباه ( حمور ) وقتلوا أهل القرية كلهم .. وأخذوا أطفالهم وبناتهم عبيدا .. " وفي موضع آخر : " قام يعقوب بخداع ( لابان ) وسرقة أغنامه ومواشيه وهرب بها مع زوجتيه ابنتي ( لابان ) ، وكانت راحيل قد جلبت من بلدها وثناً تعبده ، ولم يمانع في ذلك يعقوب .. " .
8. نحن نؤمن أن موسى عليه السلام كليم الله تعالى وأحد أولي العزم من الرسل ، إلا أن التوراة ، كما هي عليه اليوم ، تصفه أنه رجل جبار يهدد الرب ويخاصمه – قاتلهم ربهم أنى يؤفكون – فورد في سفر الخروج ( ب ) : " فرجع موسى إلى الرب قال : يا سيد لماذا أسأت إلى هذا الشعب ( أي بني إسرائيل ) لماذا أرسلتني فإنه منذ دخلت إلى فرعون لأتكلم باسمك أساء إلى هذا الشعب وأنت لم تخلص شعبك " .
9. نحن مؤمن أن داود عليه السلام نبي من أنبياء الله تعالى ، إلا أن التوراة ، كما هي عليه الآن ، تصفه بالزنا والكذب والغش ، فقد ورد في سفر صموئيل الثاني: "وكان في وقت المساء إن داود قام وتمشى على سطح بيت الملك ، فرأى من على السطح امرأة تستحم ، وكانت جميلة المنظر جداً ، فأرسل داود رسلاً ، وأخذها فدخلت إليه ، واضطجع معها .. " .
10. نحن نؤمن أن سليمان الحكيم عليه السلام من أنبياء الله تعالى، إلا أن التوراة ، كما هي عليه الآن ، تصفه بأنه ( زير نساء ) و " مراهق ويعصي أوامر الله تعالى " ، فقد ورد في سفر الملوك الأول ( الإصحاح ) : " وأحب الملك سليمان نساء غريبة كثيرة مع بنت فرعون ، مؤابيات وعمونيات وآدوميات وصيرونيات وحيثيات ، من الأمم الذين قال عنهم الرب لبني إسرائيل لا تدخلوا إليهم ولا يدخلوا إليكم ، لأنهم يميلون قلوبهم وراء آلهتهم ، فالتصق سليمان بهؤلاء بالمحبة ، وكانت له سبعمائة من النساء والسيدات وثلاثمائة من السراري ، فأمالت نساؤه قلبه".
11. وفق ما قلت فإن الادعاء بوجود حق ديني للمجتمع اليهودي هو أمر يستند إلى هذا الكم من الأساطير والخزعبلات وتشويه الأنبياء والمرسلين ، لذلك فالقول بوجود حق لهم ببناء " هيكل " على حساب الأقصى المبارك هو ابتزاز للدين والإيمان ، وهو ابتزاز للأنبياء والمرسلين ، بالإضافة إلى أن القول بوجود " هيكل " أصلاً هو وهم وتضليل وابتزاز للتاريخ وعلم الآثار.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.sidiameur.info متصل
 
بحث علمى عن ابجديات في الطريق إلى الأقصى
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بحث عن ابجديات في الطريق إلى الأقصى - بحث علمى عن ابجديات في الطريق إلى الأقصى
» بحث علمى عن ابجديات في الطريق إلى الأقصى
» بحث عن الأقصى المبارك والأحكام الخاصة به في الفقه لإسلامي - بحث علمى عن الأقصى المبار
» بحث علمى عن الأقصى المبارك والأحكام الخاصة به في الفقه لإسلامي
» الشرق الأقصى الصين واليابان .فوزي درويش.pdf

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سيدي عامر إنفو :: القسم الدراسي والتعليمي :: التوظيف والمسابقات دروس و البحوث :: البحـوث والكتب الجـامعية والمـدرسيـة الشـاملة-
انتقل الى: