مجالات التقويم التربوي داخل المدرسة.بحث حول مجالات التقويم التربوي داخل المدرسة.بحث جاهز
مجالات التقويم التربوي داخل المدرسة
الباحث: علي بن عبده بن علي الألمعي
يقوم التقويم على أركان أربعة هي الطالب والمعلم،والمنهج والإدارة والتقويم قوام على أركان التعليم لايؤدي وظائفه ولايحقق أهدافه إلا بها وهذه الأركان هي:
~~ تقويم الطالب:
عندما نتكلم عن تقويم الطالب، فأننا نتكلم عن عملية تقييم شاملة،تشمل التقييم النفسي والتربوي والصحي والاجتماعي،وفي الحقيقة نحن نتكلم عن عملية يلعب فيها القياس الدور الأكبر،وتقييم الطالب هو عبارة عن إطلاق حكم على تحصيله، نموه، وصحته، وقدراته، واستعداداته، وذكائه، ومهاراته، وتكيفه.أي إصدار حكم على العوامل التي تتدخل في تعليمه.
أنواع التقييم للطالب:
1- التقييم القبلي أوالتمهيدي أوالمبدئي أوتقييم المدخلات السلوكية ويتفرع إلى:
· تقييم الاستعداد: وغرضه تحديد مدى استعداد الأطفال الجدد لبدء التعلم المدرسي،أومعرفة استعداد الطلاب لبدء تعلم مادة جديدة.
· التقييم لأغراض الوضع: وغرضه تحديد مستوى الطلبة المنقولين،وكذلك الخريجين لوضعهم في صفوف أوكليات مناسبة.
2- التقييم التشخيصي:
· التقييم التشخيصي: والغرض منه تحديد أسباب المشكلات المدرسية التي يعاني منها الطالب والتي تعيق تقدمه المدرسي.
· التقييم التكويني: وغرضه تشخيص مشكلات التعليم والتعلم،أثناء تدريس الوحدة الدراسية،وقياس مدى تقدم الطالب.
3- التقييم لأغراض التوجيه والإرشاد:وغرضه معرفة مدى صلاحية الطالب لدراسة مناسبة أومهنى معينة.
4- تقييم التحصيل وهو:
· تقييم ختامي: وهو تقييم نصف فصلي،أوفصلي،أونهائي،غرضه وضع علامة للطالب تبين مقدار تحصيله.
· تقييم تكويني:ويستعمل لتقييم التحصيل في الحصة،أو الوحدة الدراسية، ولكن ليس هذا الغرض غرضه الاساسي.
5- تقييم التقدم: وخير مثال عليه تقييم التعليم الذاتي،والتقييم التكويني.(أبولبده،1399،ص87-89).
~~ أهداف تقويم الطالب:
1- تقويم التحصيل المدرسي.
2- اكتشاف الاستعدادات العقلية والمزاجية المختلفة.
3- تتبع النمو وتقويمه.
4- دراسة شخصية الطلاب من جميع أبعادها،دراسة موضوعية،لكي تساعده على التنبؤ بسلوكهم في مختلف المواقف المستقبلية.
5- توجيه الطلاب دراسياً ومهنياً.(الغريب،1970،ص72).
~~تقويم نمو الطلاب:
يعد تقويم الطلبة أهم مكونة من مكونات التقويم الشامل للمدرسة،فجميع المكونات الأخرى من المعلم،والمنهج والإدارة ينعكس أثره في التحصيل الدراسي للطالب ونوعية تعلمه،ونموه المكامل دينياً،وأخلاقياً،وسلوكياً،وبدنياً،وشخصياً،واجتماعي اً،وثقافياً،لذلك ينبغي أن يشمل تقويم الطالب مختلف هذه الجوانب،ولايقتصر على التحصيل الدراسي فقط.
مؤشرات تقويم الطلاب في جوانب النمو المختلفة:
(أ) الجانب الجسمي،والنفسي الحركي:
· جوانب قوة رئيسية:
يتمتع معظم الطلبة بصحة جيدة،ويقظة،ونشط،وحيوية،ويتناسب نموهم مع أعمارهم،وتبدو اللياقة البدنية واضحة على كثير منهم،ويشاركون في النشطة الرياضية بفاعلية،ولديهم الوعي الصحي الكافي الذي يتمثل في مظهرهم ونظافتهم وتغذيتهم،ويبرز كثير منهم في الأنشطة التي تتطلب قوة بدنية،أومهارات نفسية حركية.
· جوانب ضعف تفوق القوة:
يوجد بعض الطلبة من ذوي النمو الجسمي الضعيف،ويتصف قليل من طلبة المدرسة باللياقة البدنية،ويعاني بعضهم من ضعف في بعض الحواس،ومشاركتهم في الأنشطة الرياضية محدودة.
ويقوم بتقويم ذلك كل من :المعلم،المشرف الصحي،المرشد الطلابي،الوحدة الصحية المدرسية.
(ب) الجانب الديني ،والأخلاقي،والسلوكي:
* جوانب قوة رئيسية:
يحرص معظم الطلبة على أداء الفرائض،وتتسم علاقاتهم بمعلميهم وزملائهم بالاحترام،والصدق،والأمانة،ويحرصون على المشاركة في الندوات واللقاءات الدينية.
* جوانب ضعف تفوق القوة:
يتراخى بعض الطلبة عن أداء الفرائض،ولايتحرون الصدق والأمانة في تعاملهم مع معلميهم وزملائهم،ويبدو بعضهم في مظهر وهندام مخالف لتعليمات المدرسة.
(ج) الجانب الاجتماعي ،والثقافي،والعلمي:
* جوانب قوة رئيسة:
يشارك الطلبة في الأنشطة الاجتماعية،والثقافية والعلمية،التي تنظمها المدرسة كالرحلات،والمعسكرات،وخدمة البيئة،والاحتفالات المدرسية،ويشعر معظم الطلبة بالانتماء للجماعة ويتعاون معها.
* جوانب ضعف تفوق القوة:
مشاركة الطلبة في الأنشطة الاجتماعية،والثقافية،والعلمية،محدودة،ويميل معظمهم إلى العمل الفردي وعدم التعاون مع زملائهم،ومشاركة كثير منهم في المناسبات المدرسية محدوداً.(علام،1423،ص359-361).
وهناك جوانب أوعوامل تعد من جوانب نمو الطلاب وهي مترابطه بعضها ببعض كالتالي:
1- ملاحظة المعلم لطلابه.
2- تقويم التحصيل لجوانب المنهج المتعددة.
3- التكيف الاجتماعي.
4- تقويم الحالة الجسمية للطلاب.
5- تقويم نمو الميول.
6- تقويم نمو الاتجاهات.
7- تقويم نمو مهارات العمل والدراسة.
8- تقويم النمو في التعبير الابتكاري عن الذات.
9- تقويم القدرة على التفكير النقدي.
10- تقويم خلفية الأطفال البيئية والاجتماعية.
ويمكن تحديد دور المدرسة في تقويم نمو الطلاب في التالي:
(1) تقويم النمو الجسمي : تقويم التلميذ في نواحي نموه الجسمي طوله ووزنه ، درجة إبصاره ،و سمعه ،ومدى نشاطه داخل الصف وخارجه ، يمكن معرفة الحالة الصحية والجسمية للتلميذ ومعالجة ما يثبت من قصور .
(2) تقويم النمو الانفعالي و العقلي : عمل اختبارات شفهية وتحريرية وبعد معرفة جوانب الضعف يتم معالجاتها من خلال الوسائل والأساليب الإمكانات التي توفرها المدرسة .
(3) تقويم النمو الوجداني : الكشف عن ميول التلميذ ونزعاتهم وانفعالاتهم ومشاعرهم ونهذبها ونصقلها ونسمو بها من خلال الرسم والأشغال اليدوية ، الموسيقى ، والتمثيل المدرسي .
(4) تقويم النمو الاجتماعي : علاقات التلاميذ بعضهم ببعض ومن هو المنطوي ، والمنبسط منهم ، وتنمية هذه الجوانب من خلال الأنشطة المدرسية والرحلات والزيارات وأساليب التدريس المختلفة .
(5) تقويم النمو الروحي : تعويد التلاميذ علي مزاولة الشعائر الدينية ، التعرف علي جوانب القصور ثم اختيار وسائل مواجهاتها
يتبع