كيف تعرف أن شخصاً ما يفكر فيك الآن - التخاطر- الخوارق
عندما تعتريك حالة عاطفية (مـفاجأة) حول شخص ما وتكون هذه الحالة مشابهة لحدث واقعي، فإنه بالفعل
يفكر فيك في هذه اللحظة.
بمعنى أنه عندما أتذكر والدي أو أمي أو أختي أو أخي أو صديقي ثم لا تتعدى كونها أفكار طبيعية ولا أحس
بحرارة في المشاعر فإن هذه خواطر من العقل الباطن لا أهمية لها في الموضوع.
لكن!! تأمل معي عندما تكون في المدرسة أو في العمل أو عندما تكون مسافراً إلى بلد بعيد، ثم فجأة أحسست
هذا اليوم أنك تفكر في فلان من الناس وكأن أحداً نبهك، ثم بدأت تحس بانجذاب إليه وتود مثلاً الاتصال
به أو زيارته.
أو نحو هذا فإن هذا ما نقصده.
وهذه النظرية وإن كنت لم اقرأها في كتاب لكني اجزم بصدقها، وإن الواقع يصدقها، ومع مرور الزمن والدربة
على هذا الأمر ستجد أن من السهل عليك معرفة من يفكر فيك بل مع الدربة المتواصلة.
ربما تتعرف على نوعية المشاعر التي يطلقها الآخرون نحوك والحديث في هذا يطول وأنت الحكم.
أنت جالس في غرفتك مسترخ هادئ، وفجأة تفكر في شخص وكأنك تقول في نفسك (منذ زمن لم أره)!
وفجأة يرن جرس الهاتف واذا به هو، هو نفسه من كنت تفكر به!
تدخل مكاناً غريباً لأول مره فتقول لمرافقيك أنه مكان بديع وجميل، وفجأة تحس لاوعيك بدأ يظهر إلى ساحة
الوعي لافتة عريضة كتب عليها ونقش فيها ( ألا تظن انك وسبق أن رأيت هذا المكان)؟!
وأنت جالس مع أهلك في مجلس العائلة اذ بجرس الهاتف يرن.. فتقول لهم أنا أظن أنه فلان! فيكون تماماً كما
قلت.. بالفعل إنه هو! كيف؟!
تصادف فلاناً من الناس فتتأمل وجهه قليلاً.. تضع عينك في عينيه، فترى حروفا تنطق عن حاله.. وترى كلمات
تحدثك عن أخباره.. فتكاشفه بها لتتأكد انك أصبت الحقيقه تماماً!
أنت وزميلك تتحدثان.. تريد أن تفاتحه في موضوع فإذا به ينطق بنفس ما أردت أن تقوله!
هذه النماذج في الحقيقة ما هي إلا صور معدودة تختصر ما يمكن أن نسميه
( القدرات ما فوق الحسية) أو القدرات الحسية الزائده.. أو ما يشمل علوم التخاطر والتوارد للأفكار
والاستبصار ونحوها..
وكل شخص منا من حيث الجملة سبق وأن تعرض لمثل هذه الصور في يومه وليلته أو خلال فترات ولو
متقطعة المهم أنه سبق أن مر بمثل هذه التجارب في حياته! بقيت في ذاته وفي تفكيره ربما من غير ما تفسير
واضح.. هو يدرك أن ثمة شيئاً غريباً بداخله.. هو يدرك أن هذه من الأمور الغامضة أو نابعة من قوى خفية
غير ظاهرة.. المهم أنه يدركها ويحس بحقيقتها ماثلة أمامه حتى وإن عجز عن إيجاد تفسير دقيق وجلي لهذه
الظواهر!