في الجمهورية اليمنية .
* توثيق الدراسة:
المؤتمر العلمي الخامس عشر ( مناهج التعليم والإعداد للحياة المعاصرة ) المجلد الأول .جامعة عين شمس . يوليو 2003 م.
* أهداف الدراسة :
تهدف الدراسة الحالية إلي ما يلى :
1- التعرف على واقع المعلم اليمنى وبيان المشكلات والتحديات التي تواجهه من حيث أساليب اختياره وقبوله لمهنة التدريس والاحتياج العقلي الكمي والنوعي وفقا لخطط وزارة التربية والتعليم .
2- تقييم وضع المعلم من حيث برامج إعداده وتدريبه ورعايته لمعرفة نواحي القصور ووضع التصورات لما ينبغي أن يكون عليه تمشيا مع الاتجاهات المعاصرة في إعداد وتدريب المعلمين .
3- تقديم بعض التوصيات والمقترحات اللازمة للتغلب على تلك المشكلات / التحديات بهدف النهوض بمستوى المعلم بإعداد وتدريب ورعاية .
* ثانيا : مشكلة الدراسة :
يمكن تلخيص مشكلة هذه الدراسة في التساؤل الرئيسي التالي :
- إلى أى مدى يمكن القول أن هناك إستراتيجية واضحة المعالم تتناول المعلم من حيث : اختباره وتأهيله وتدريبه لمهنة التدريس وفقا للاحتياج العقلي وسياسة التوظيف في وزارة التربية والتعليم ) ومن هذا التساؤل الرئيسي تحاول الدراسة الحالية والإجابة على التساؤلات الفرعية التالية :
س 1 : هل هناك سياسة ومعايير واضحة في اختيار وقبول الطلاب المعلمين في المعاهد العليا وكليات التربية في محافظات الجمهورية وبما يلي الاحتياج الفعلي وسياسة التوظيف في وزارة التربية ؟
س 2 : ما طبيعة الواقع الحالي لبرامج تدريب المعلمين أثناء الخدمة و ما هى التصورات المقترحة في تحديثها وتطويرها ؟
س 3 : ما طبيعة الواقع الحالي لبرامج تدريب المعلمين أثناء الخدمة و ما هي المعالجات المقترحة في تحديثها وتطويرها ؟
س 4 : ما السياسات الإجرائية والتوصيات المقترحة للنهوض بمستوى المعلم اختيارا وتأهيلا وتدريبا ؟
* ثالثا : إجراءات الدراسة :
منهج الدراسة : تعتمد هذه الدراسة على استخدام المنهج الوصفي التحليلي الذي يسعى إلى وصف منظم لتشخيص الواقع من خلال نتائج الدراسات التربوية التي تمت في مجال المعلم والتقارير الميدانية و الإحصائيات الموثقة بالإضافة إلى الأدبيات و الدراسة التربوية الحديثة ذات العلاقة بموضوع الدراسة .
- وللإجابة على تساؤلات هذا البحث اتبعت الدراسة الخطوات التالية :
1- استعراض واقع المعلم اليمنى من حيث اختياره وسياسة قبوله وبرامج تأهيله وتدريبه .
2- استعراض التقارير الميدانية ونتائج وتوصيات بعض الدراسات والبحوث التربوية التي تمت في مجال المعلم للإفادة في مجال الدراسة الحالية .
3- تقديم المعالجات والتوصيات والمقترحات العامة لما ينبغي أن يكون عليه المعلم مستقبلا في ضوء الاتجاهات الحديثة .
* رابعا : نتائج الدراسة :
1- توصل الباحث إلى أن اختيار الطالب ( المعلم ) في معاهد وكليات التربية يضع الأساس لإعداده وممارسته لمهنته فإذا أحسن اختياره وروعي متطلبات مهنة التدريس في هذا الاختيار فان هذا يكون خطوة مهمة نحو إعداده الإعداد المناسب . ومن ثم رفع مستوى اداءه للمهنة والعكس بالعكس إذا لم يكن الاختيار على أسس سليمة فان هذا سيؤدى بالضرورة إلى اعداد معلم غير كفء لمهنة التدريس ولهذا آثاره السليمة على العملية التعليمية في المدى القريب والبعيد . وتؤكد توصيات المؤتمرات العلمية والحلقات والندوات بكل أسف يؤكد أن اختيار الطلاب للالتحاق بكليات ومعاهد التربية تتم بطريقة صورية وآلية .
2- توصل إلى أن هناك مجموعة من التحديات التي تواجه اختيار وقبول العناصر المناسبة لمهنة التدريس منها : عدم التأكد من توافر الخصائص التالية في المتقدمين للالتحاق بكلية التربية وهى : الاستقامة والالتزام بالأخلاق الإسلامية . اتساع الثقافة العامة والتمكن من المهارات الأساسية والتعبير والكتابة باللغة العربية بالإضافة إلى توافر الخصائص الشخصية والنفسية للمتقدمين قبل الرغبة في العمل .
3- توصل الباحث إلى وجود عجز في معلمي ومعلمات بعض المواد مثل مادة القرآن الكريم وعلومه واللغة العربية واللغة الانجليزية لصفوف ( 4 , 5 , 6 ) من المرحلة الأولى من التعليم الأساسي .
4- توصل الباحث إلى أن برامج إعداد المعلم اليمنى قبل الخدمة في كليات ومعاهد التربية ما تزال تتبع نظاما معرفيا لا يراعى الاتجاهات الحديثة في الإعداد والتأهيل ولا تؤدى إلى إكساب الكفايات التدريسية المعرفية والوجدانية والأدائية اللازمة لعملية التدريس .
5- عدم الاهتمام بالجانب العملي التطبيقي والمبالغة بالاهتمام بالجانب النظري وعدم الاهتمام بالتربية العملي . كذلك عدم التكامل بين الجوانب الثلاثة لبرنامج إعداد المعلم ( الجانب الأكاديمي , الجانب الثقفي , الجانب المهني ) في ممارسة العملية والتنسيق ضعيف بين الأجزاء الثلاثة مما يجعل برنامج الإعداد مجموعة منفصلة ويصبح الآخر بالنسبة للطالب مجرد دراسة لكل مادة بصورة مستقلة لأداء الامتحان فيه .
6- استخدام أساليب تقويم قديمة متخلفة فالتقويم غالبا ما يكون تقويم في الجانب التحصيلي فقط ويسهل قياس الاتجاهات والميول نحو مهنة التدريس .
7- توصل الباحث إلى أن مهمة المعلم في عصر أصبح يتسم بالانفجار المعرفي وثورة المعلومات والاتصالات يتركز على آثاره الدافعة للتعلم وإكساب الطالب مهارات التفكير والوصول إلى المعلومات والمعرفة بطريقته الذاتية ... وبالتالي فان دور المعلم في العصر الحديث دور الموجه والمرشد للعملية التعليمية وليس نقل المعرفة وتلقينها للطالب .
* توصيات البحث :
1- ضرورة قيام المجلس الأعلى للجامعات برسم سياسة القبول لمدخلات التعليم الجامعي وفقاً لاحتياجات حفظ التنمية ومتطلبات المجتمع .
2- رفع معدل نسبة القبول لدخول كليات التربية بنسبة مختلفة حسب احتياجات المحافظات وإلا يلتحق بمهنة التدريس إلا من له اتجاه إيجابي وامتداد حقيقي للعمل بمجال التدريس ( ذلك من خلال تطبيق الاختبارات النفسية )
3- العمل على ربط احتياجات التعليم من مختلف التخصصات لسياسة القبول في المعاهد العليا وكليات التربية ولحد من ظاهرة البطالة والعجز بين المعلمين .
4- تطبيق نظام الحوافز لجلب أفضل العناصر من خريجي الثانوية العامة وأصحاب التقديرات المرتفعة للالتحاق بالتخصصات والأقسام التي تلبى الاحتياج الفعلي لسياسة التوظيف في الوزارة .
5- إغلاق بعض الأقسام الأدبية في كليات التربية أو تحديد نسبة القبول فيها نظراً لوجود فائض في مخرجاتها وفتح أقسام جديدة يحتاجها الميدان مثل قسم تأهيل معلم الصفوف وأقسام التربية.
6- التدرج في إلغاء معاهد المعلمين حتى يتم افتتاح أقسام إعداد معلم الصفوف في كليات التربية وتخرج أول دفعه لمواجهة احتياج الميدان التعليمي .