تأثير التعليم وخصوصية الثقافة في تمكين الفتاة الجامعية السعودية من تحقيق طموح التنمية والإبداع
ملخص الدراسة
أولا المقدمة :-
وتذكر فيها الباحث الهدف من هذه الدراسة وهو تحليل لعدد من المتغيرات الثقافية المختارة ذات الصلة بمكانة المرأة في الثقافة السعودية على ضوء التجربة التنموية التي مرت بها بلادها خلال العقدين الأخيرين من هذا العصر
ثانيا:- حدود الدراسة
هذه الدراسة تتميز بالمرونة تبدأ من مكانة المراة السعودية في الثقافة المحلية وحظها من التنمية ثم وصولا إلى اقتراح يدفعها نحو النهوض بذاتها و التحليق في آفاق الإنتاجية الفاعلة (تنمية وإبداعا وتعليما وأخذا وعطاء )
ثالثا:- تحليل الواقع
تتحدث الباحث في هذه النقطة على أن تجربة المراة السعودية في التنمية محدودة جدا وذلك بسبب ما مرت به البلاد من مراحل ما قبيل التأسيس فقد شهدت انقطاعا تاريخيا جوهريا أدى إلى الإخلال بمنظومة القيم ونظم العيش وطرائق التفكير والسلوك مما نجم عنة تخلف تام حتى اكتشاف النفط وتدفق عائداته التي أدت إلى النهوض بالبلاد من بؤر الثالوث (الفقر والجهل والمرض )
و التحديث الهائل في كافة المجالات وهى الفترة التي تعرف ب (مرحلة الطفرة ) حيث دفعت التنمية بالمجتمع من حالة التخلف شبة كلى إلى حالة نجم وما اثر ذلك من بعض السلبيات مثل اغتراب القيم وارتباك الحالة الاجتماعية والنفسية للمجتمع والأفراد على السواء
رابعا:-التعليم كمتغير مستقل
تذكر الباحثة في هذا العنصر أن المرأة السعودية تسني لها في مجال التعليم تحقيق الانجاز التنموي الأكبر فعلي سبيل المثال مجموع طلبة وطالبات المراحل الثانوية(175000) تمثل المرأة(95000)أي بنسبة(54%)والطلبة(80000)أي بنسبة(46%)وكذلك في التعليم الجامعي نسبة الخريجات(48%)والخريجين(52%) ةبالرغم من هذه النسبة المرتفعة من تعليم المرأة الا أن التعليم لم يحدث من التأثير التنموي في المرأة ما هو مفترض تنمويا أن يحدث.
فرغم أنهن يمثلن نصف مجموع السكان(49%تقريبا) فهن يمثلن في قوة العمل نسبة لا تتعدي (7%) وجميع العاملات تقريبا يعملن في القطاع التعليمي مدرسات(89%)وبذلك حرمانها من الوظائف الاخري المتاحة في كافة القطاعات الرسمية والخاصة.
وهذا الغياب شبة الكلي للمرأة السعودية في القطاعات الوظيفية الاخري دليلا علي أن التنمية لم تؤت أكلها كما أريد لها.
هذا مما يجعل الباحثة تنادي بإعطاء المرأة السعودية جميع حقوقها ومدها بالوسائل الكفيلة بقيامها بواجباتها والتزاماتها بما لا يتعارض مع عقيدتها الإسلامية السمحاء وتغيير القيم الثقافية السلبية بعكسها إلي قيم ايجابية هذا مما سيكون له أثره علي تحقيق التنمية الشاملة لبلدها.
خامسا:-الإبداع كمتغير تابع
تذكر الباحثة أن القيم الثقافية هي المسؤولة عن عملية تضييق المجالات الوظيفية أمام المراة ومن ثم حصرها في نطاق التدريس وهذا يدل علي عجز التعليم عن تنمية مواهب المراة السعودية وتفجير طاقاتها الإبداعية وعدم استغلال ملكاتها الفكرية والأدبية والعلمية وتسخيرها في سبيل تدعيم التنمية الشاملة في المجتمع وتذكر الباحثة مثال لذلك وهو عدد المؤلفات في خلال عام(154)اصدرا كان نصيب الرجال منها (137)مؤلفا والباقي (18)مؤلفا من نصيب النساء.
سادسا:-رؤية للمستقبل
تري الباحثة أن تحقيق المراة السعودية للأفضل علي المدى الطويل من التحليق في عالم الإبداع لابد من نقل المراة خارج اطر الثقافة التقليدية ،وسد ثغرات وفراغات ما أحدثته الثقافة واصله التعليم في عالمها من تخلف ، وحصولها علي القدر الكافي من المعرفة والوعي والتنوير والاستثمار الأمثل لهذه الجوانب ،وتحسين أوضاعها الاقتصادية والوظيفية عند ذلك يمكن الترحيب بالإبداع وفتح كافة أبواب التعليم له ما دام انه إبداع لم ينطلق من فراغ أو يبدأ من المنتصف.