الشيخ ؛ من صاحبه ، أو كلمه ، أو حكم عليه وكان في صفة حسنة ؛ دل على العز والجاه ، لكونه في منزله العارف بالأمور ، المجرب الذي لا يأمر إلا بما فيه نفع ، هذا كله في الآدمي المجهول.
قال المصنف : المشائخ يدلون على كمال ما يطلب ، واتفاق أصحابه وجنده ، هذا إذا كان المشائج في صفة حسنة. وأما إن كانوا في الضعف ، أو المرض إلى حال ردئ ؛ انعكس ذلك كله. وأما إن رأى الشيخ أنه اسودت لحيته سواداً ملحيًا كان جيداً. كما قال لي شيخ : رأيت أن لحيتي اسودت ، قلت له : لك بساتين ، أو زراعات أشرفت على التلف من عطش ، أو غيره وقد رجعت انصلحت ، قال : صحيح. ومثله قال آخر ؛ وكان مريضاً - : قلت : تعافى من مرضك ، فكان كذلك ، لأنه عاد من بعد الضعف قوة. فافهم ذلك.