Labza.Salem
Admin
عدد المساهمات : 43954
نقاط : 136533
تاريخ التسجيل : 12/09/2014
العمر : 29
الموقع : سيدي عامر
 | موضوع: بحث عن الوثب العالي - بحث علمى عن الوثب العالي كامل بالتنسيق  الجمعة 17 مارس - 11:50 | |
| بحث عن الوثب العالي - بحث علمى عن الوثب العالي كامل بالتنسيق
ويقصد به الوثب إلى أقصى ما يستطيع اللاعب من ارتفاع دون استعمال أي وسيلة . ويتم في نصف دائرة تفرش بالرمل أو الإسفنج ويركز عند طرفي قطرها قائمان يبعد الواحد عن الآخر ما بين 3,66 متراً وأربعة أمتار وتوضع فوقهما عارضة غير ثابتة يقفز اللاعب من فوقها ويكون بجوار قطر نصف الدائرة مضمار للجري .
اشتعلت مخيلات الناس في كل بقاع الارض لتتصور رجلاً يسير في الفضاء الكوني الفسيح. الى حين تمكن الاميركيون من التفوق في الفضاء, والحال ان صورة غاغارين كانت طرية في الذهن, حين تألق نجم بروميل, ليس فقط لأنه حقق ارقاماً أعلى في الوثب العالي, بل ايضاً لأنه اخترع طريقة جديدة في القفز لم تكن عيون الناس قد شهدتها قبلُ" فلفترة طويلة, الف الرياضيون استخدام طريقة "المقص"" أي بالاندفاع بأحد القدمين لتجتاز العارضة, وتتبعها الاخرى بحركة عنيفة تشبه تحريك يد المقص. ولم يقتنع بروميل بأن هذه الطريقة لا بديل منها. والحال ان الشاب القادم من مدينة تولبيزينهو في سيبيريا, كان يفكر في طريقة اخرى" فقد ألف الذهاب الى السيرك صغيراً. ولطالما اعجب ببهلواناته وحركاتهم الهوائية المثيرة. وبعد ان درس الرياضة في الجامعة, استنبط طريقة تمزج بين قفزة "المقص" وبهلوانية لاعبي السيرك. وأطلق على طريقته المبتكرة في الوثب العالي اسم "قفزة السرج". واعتاد بروميل ان يؤديها بطريقة خاصة ايضاً. ودأب على البدء بأربع خطوات واسعة بطيئة, تليها سبع خطوات سريعة, لتضع الجسم في الحد الاقصى من الاندفاع. وساعدته في ذلك, سرعته في الركض للمسافات القصيرة, التي تعتمد على قوة العضلات وسرعة اندفاعها الى الحد الاقصى. والحال انه سجل 7,10 ثانية في المئة متر! وبفضل عضلات قوية وسريعة في الرجلين, يصل بروميل الى العارضة في اقصى الاندفاع. ويندفع الجسد الى الاعلى كقذيفة من مدفع. ثم يمد يديه الى الاعلى, في وضع يشبه السباحة. ويلتف الجسم في الهواء, جاعلاً الرجل المندفعة تحته, فيمر الحوض, حيث نقطة ارتكاز الوزن كله, فوق العارضة, فيما الرجل الاخرى تواصل اندفاعها وتساعد في حركة التفاف الحوض. لم يكن غريباً ان تذهل هذه الحركات المعقدة الجمهور. وسرعان ما اطلقت الصحافة العالمية على بروميل لقب "قافز الفضاء". شارك بروميل في اولمبياد روما 1960, وكان دون الثامنة عشرة من العمر. وحينها, احرز الميدالية الفضية ليصبح اصغر لاعب في الوثب العالي ينال ميدالية اولمبية. والحال انه هُزِم امام مواطنه السوفياتي روبرت شافلاكادز, هازم الاميركي جون توماس, الذي كان صاحب الرقم القياسي في هذه اللعبة. سجل ستة ارقام قياسية في ست سنوات متتالية. وكان اول لاعب يجتاز حاجز المترين وعشرين سنتيمتراً. وضمنت الطريقة البهلوانية في القفز لبروميل عشق جماهير الرياضة في العالم. وتجاوز صيته الانقسامات التي صنعتها, حينها, الحرب الباردة. ففي العام 1962, تفوق بروميل على منافسيه, وخصوصاً الاميركي توماس, في ستاد بالو التو, ووقف الجمهور الاميركي مصفقاً لمدة خمس دقائق متواصلة.
وفي العام 1963, اي في السنة التي سبقت اولمبياد طوكيو, سجل بروميل 28,2 متر, وهو الاعلى له وبقي صامداً لمدة سبع سنوات, اي الى ان اخترع الاميركي جون فوسبري طريقة اخرى في القفز العالي. وشهدت دورة طوكيو منافسة قاسية في الوثب العالي. فقد تبارى بروميل وتوماس لمدة ساعتين متواليتين, وتمكن السوفياتي في اختتامها من الفوز بذهبية البطولة. وحلت الخاتمة المأسوية للبطل سريعاً" فقد اصيب في حادث سيارة في العام 1965. واجرى له الاطباء 29 عملية في ساقيه. وبقيت احدى رجليه في الجبس لمدة تزيد على ثلاثة اعوام متواصلة.
حاول بروميل العودة الى الملاعب, ولم تكن الارقام القياسية سبب عودة "قافز الفضاء" الى الملاعب, بل الرغبة في التعافي من الاصابة واستعادة قوة الجسد الذي انهكته العمليات الجراحية المتواصلة. والحال ان اصابته لم تمنعه من مواصلة حياته بكل قوة.
وألف رواية ومسرحية, استلهمهما من حياته الخاصة, ودرب فرقاً رياضية, ووضع رسالة دكتوراة عن سيكولوجيا الرياضة. |
|
الإثنين 15 مايو - 11:57
