الإثنين 15 مايو - 11:57 الإثنين 8 مايو - 22:14 الأحد 19 أغسطس - 16:42 الأحد 19 أغسطس - 15:17 السبت 18 أغسطس - 17:10 السبت 18 أغسطس - 17:00 السبت 18 أغسطس - 16:56 السبت 18 أغسطس - 14:52 السبت 18 أغسطس - 10:07 الخميس 16 أغسطس - 17:02 الخميس 16 أغسطس - 16:54 الأربعاء 15 أغسطس - 18:13 الأربعاء 15 أغسطس - 18:08 الأربعاء 15 أغسطس - 10:21
بحث عن أثر المدنية الاسلامية فى اوروبا - بحث علمى عن أثر المدنية الاسلامية فى اوروبا كامل بالتنسيق
كاتب الموضوع
رسالة
Labza.Salem Admin
عدد المساهمات : 43954 نقاط : 136533 تاريخ التسجيل : 12/09/2014 العمر : 29 الموقع : سيدي عامر
موضوع: بحث عن أثر المدنية الاسلامية فى اوروبا - بحث علمى عن أثر المدنية الاسلامية فى اوروبا كامل بالتنسيق الأربعاء 15 مارس - 14:21
بحث عن أثر المدنية الاسلامية فى اوروبا - بحث علمى عن أثر المدنية الاسلامية فى اوروبا كامل بالتنسيق
فى مطلع الإسلام حظى هذا الدين بدعاة لهم قدرات عالية، ومواهب عظيمة، فحملوا راية الإسلام، ونشروا دعوته، تأخذوا عن الرسول صلوات الله وسلامه عليه اتجاهاته وإرشاداته، واندفعوا ينشرون الإسلام بقوة لم تغلب، وحققوا نجاحا عظيما دونه أي نجاح، وفى القمة من هؤلاء أبو بكر الصديق، ومصعب بن عمير ، وعلى بن أبى طالب، وأبو ذر الغفارى، وأبو عبيدة بن الجراح... ولذلك سرعان ما انتشر الإسلام فى الجزيرة العربية، ثم اتجه يدق الأبواب حول هذه الجزيرة. وفى جيل الفتوح كان كثير من الفقهاء والعلماء يلتحقون بالجيش الإسلامى، فإذا وضعت الحرب أوزارها نشط هؤلاء العلماء يدعون للإسلام، وينشرون مبادئه، وكثيرا ما استجاب الناس لهم هنا وهناك، مما جعل الإسلام ينتشر فى العراق وفارس والشام ومصر والشمال الإفريقى فى مدى وجيز للغاية. وهناك سبب آخر مهم ساعد أيضا على نشر الإسلام فى القرن الهجرى الأول، ذلك هو بساطة العقيدة الإسلامية وصفاؤها وبعدها عن التعقيد اللاهوتى، وبعدها كذلك عن وسيط يقف بين المرء وربه، فالإنسان فى الإسلام له صلة مباشرة بالخالق الأعظم يناديه ويناجيه، ويصلى له ويستغفره ثم إن الإسلام- كما عنى بعلاقة الإنسان بربه- عنى كذلك بعلاقة الإنسان بالإنسان، وفى هذا المجال قدم الفكر الإسلامى صورة جديدة للأخلاق، فحذر من الظلم والعقوق والرشوة والكبر والتجسس... وألزم بالصدق والأمانة والمساواة والعدالة وغيرها من الصفات الحميدة التى لم تكن شائعة آنذاك. ذلك هو السبب. أو تلك هى الأسباب التى ساعدت على انتشار الإسلام فى القرن الهجرى الأول: دعاة من الصفوة، ودين حافل باليسر، وأخلاق فاضلة تنشر الإسلام وتحميه. ويقول pierr martion (1) إنه عندما انتشر الإسلام فى العصور الأولى ظل المسلمون الأوائل أوفياء للمبادئ الإسلامية الأصيلة، فظهر مجتمع خال من الأرستقراطية لا نظريا فحسب، بل علميا أيضا، فكان البدوى الجاف الطبع يستطيع أن يطرق مجالس عمر ومعاوية ويحادثهما، وأحيانا يعترض على آرائهما وهذا أشاع فى هذا المجتمع روح المساواة والديمقراطية، وهى ظاهرة لم يكن العالم قد عرف لها مثيلا من قبل، وهذا الوضع مكن الإسلام أن ينتشر بسرعة، وأن تثبت جذوره فى البلاد التى انتشر فيها. ولو قد وجد اتصال بين المسلمين وأوروبا فى ذلك القرن لكان انتشار الإسلام أوسع وأشمل، ولكن الزمن كان قد مر، وضعف الدعاة المسلمون، فضعفت أداة التوصيل والتنوير فى الفترة التى بدأ الإسلام فيها يطرق أبواب أوروبا. وفى الوقت نفسه ظهرت فى العالم الإسلامي فرق ومذاهب كالشيعة والخوارج والمعتزلة، ثم ظهرت حركات هدامة كالشعوبية والقرامطة والزنادقة وغيرها، فدفعت هذه الفرق إلى الفكر الإسلامى ما ليس منه من تعقيدات وغموض. ثم اختفت الأخلاق الإسلامية أو كادت، وحل محلها التناحر والتنافس والرشوة والطبقية والتكالب على المادة، وفى هذه الظروف بدأت صلات العالم الإسلامى بأوروبا، فلم يصل صوت الإسلام الحقيقى إلى القلوب، وكانت مسيرة الإسلام بأوروبا مسيرة بطيئة وغير راسخة. ذلك هو الإطار الذى عاصر انتشار الإسلام بأوروبا والذى حال دون زحف الدين الإسلامي على سكان هذه القارة. وهناك زحف إسلامى هائل بإفريقية وآسيا، وقد اتخذ هذا الزحف من الطرق الصوفية أدوات له، وفى الطرق الصوفية تواضع الصوفى وزهده، ففتح هؤلاء للإسلام فتوحات واسعة، وكانت العبادة الصادقة والسلوك الصافى وسيلة الاتصال بالناس، ووسيلة التأثير فيهم. ولكن هذا اللون لم يكن يناسب أوروبا، فهى بلاد تتكالب على المادة والحياة، وقل فيها جانب الاستعداد للصفاء بمقتضياته الروحية والإنسانية. ومع كل هذا وجد الإسلام مكانا بأوروبا فى العصور الوسيطة وفى العصور الحديثة، وكانت وسائل انتشاره فى العصور الوسيطة معروفة أحيانا، كما أنه أحيانا وجد بين بعض الجماعات دون أن يعرف سبب إسلام هذه الجماعة كما يقول ياقوت (2). أما فى العصور الحديثة فكان من أهم وسائل انتشار الإسلام، التقاء بعض الأوروبيين بدعاة موهوبين، أو بكتب واضحة عن الإسلام، كما انتشر لأسباب أخرى جذبت الكثيرين من الأوروبيين لدين الإسلام. وفى الدراسات التالية سنتحدث عن وجود الإسلام بأوروبا فى العصور الوسيطة الحديثة: واحات إسلامية بأوروبا فى العصور الوسيطة : الناظر الى خريطة أوروبا فى العصور الوسيطة يجد واحات إسلامية هنا وهناك، وسنذكر هذ الواحات فيما يلى ونوضح مدى انتشار الإسلام بها: الإسلام فى جنوب فرنسا يؤكد غوستاف لوبون (3) أن معركة بلاط الشهداء لم تضع حدا لتقدم العرب كما يزعم كثير من المؤرخين، بل إن المسلمين سرعان ما أفاقوا من هول الهزيمة، وأخذوا يستردون مراكزهم السابقة، وقد سلم حاكم مرسيليا مقاطعة " البروفدس " إليهم سنة 737 ميلادية، واستولوا على "الآرال " ودخلوا مقاطعة " سان ترويز " سنة 889 ميلادية، وأوغلوا فى مقاطعة الغالة وسويسرا " سنة 939 م، ودامت اقامتهم فى أكثر هذه المناطق إلى نهاية القرن العاشر الميلادي (الرابع الهجرى). الإسلام فى جنوب إيطاليا: تطلع المسلمون إلى جنوب إيطاليا عندما كانوا فى صقلية أومن الشمال الأفريقى بوجه عام، فكان المسلمون ينتهزون الفرص لدخول الأراضى الإيطالية، والاستقرار بها، ونشر أنوار المدينة الإسلامية على أنقاض ظلمات القرون الوسطى، وقد سنحت للمسلمين الفرصة للتدخل فى جنوب إيطاليا فى مطلع القرن الثالث الهجرى عندما نشبت الحرب بين مملكة نابولى وإمارة (بينفان) جارتها وقد استغاثت مملكة نابولى بالأغالبة المسلمين بالشمال الإفريقى ليساعدوها ضد المهاجمين من (بينفان) فأرسل زعيم الأغالبة فرقة من الجند الإسلامى شاركت فى التغلب على الإمارة المعتدية، وأصبح المسلمون بذلك حلفاء مملكة نابولى (4). ومنذ ذلك التاريخ زحف المسلمون على جنوبى إيطاليا بثقافتهم ومدنيتهم، وفتحت تلك المناطق أبوابها للرواد المسلمين الذين نشروا فيها المدنية الإسلامية. وفى سنة 239هـ أعلن مفرج بن سليمان عامل الأغالبة استقلاله بالجنوب الإيطالى حول مدينة بارى ثم اتسعت دائرة نفوذه حتى دانت لإمارة مفرج بن سليمان فى بارى كل البلاد الطليانية الجنوبية (5). وفى منطقة " لمبارديا " الإيطالية كان يعيش عدد من المسلمين، وكان فى عاصمة هذا الإقليم- كما يقول الإدريسى (6)- مئات من التجار المسلمين، ومئات من الفقهاء، وكان هؤلاء يقومون بتحرير عقود التجارة لدى اللومبارديين، ويفصلون فى منازعاتهم، وكانت العقود تحرر باللغة العربية. الإسلام بين الصقالية : جاء فى صبح الأعشى أن قسما من الصقالية كانوا مسلمين يتبعون مذهب الإمام أبى حنيفة، وبلادهم تسمى " البلغار " ومن أهم أقاليم البلغار منطقة لا " السرب " أو " الصرب " ولصاحب الصرب والبلغار مكاتبات مع الأبواب السلطانية بالديار المصرية (7). ويذكر ياقوت أن ملك البلغار وأكثر شعبه دخلوا الإسلام أيام جعفر " المقتدر بالله " (295- 320) وأرسلوا إلى بغداد رسلا يعرفون المقتدر بإسلامهم، ويسألونه إنفاذ من يعلمهم الصلوات والشرع الإسلامى ، ويقرر ياقوت أنه لم يقف على سبب إسلامهم، وأن " المقتدر بالله " أرسل لهم معلما هو أحمد بن فضلان، وقد عاش " أحمد " فترة معهم، وقدم لهم تفاصيل ما يطلبونه من الفكر الإسلامي، وعاد إلى بغداد فقدم للمقتدر بالله رسالة يصف فيها رحلته من بغداد، وحياته مع البلغار إلى أن عاد إلى بغداد، فذكر أن ملكهم واسمه (ألمس بن شلكى بلطوار) (وفى بعض المراجع الأخرى ورد أن اسمه سيمون العظيم) وأنه غير اسمه فتسمى باسم الخليفة جعفر و بنى مسجدا ونصب له منبرا ليقف عليه الداعية (. الإسلام فى منطقة بحر الخرز : ويذكر الإصطخرى (9) أن أقليم بحر الخرز منطقة يكثر فيها الإسلام، ومن المعروف أن بحر الخرز هو بحر قزوين وهو بحر مغلق كانت تحيط به عدة إمارات إسلامية تاريخية منها أذربيجان وجورجان وخوارزم والجبل، أما اليوم فتحيط بالجانب الأكبر منه إيران ثم جمهوريات سوفيتية سابقة هى أرمينيا، والقوقاز، وقزاخستان، وتركمانستان. الإسلام فى صقلية : صقلية أو سيسليا هى أكبر جزر البحر المتوسط يفصلها عن شبه الجزيرة الإيطالية مضيق (سينا) الذى يتراوح عرضه بين ميلين وثمانية أميال، وعاصمتها " بالرمو " وقد بدأ اتصال العرب المسلمين بها منذ وقت مبكر فى معركة ذات الصوارى سنة 31 هـ فى عهد عثمان بن عفان رضى الله عنه، وقد انتصر فيها عبد الله بن أبى سرح على الأمبراطور البيزنطى. ثم فتحها المسلمون فى عهد الأغالبة، ويذكر المفكرون المسلمون أن الهدف من فتحها كان نشر الإسلام بها بدليل أن قيادة الفتح أسندت إلى فقيه من أعلام العصر هو أسد بن الفرات، وقد استطاع المسلمون الاستيلاء على موانئ الغرب، ثم ساروا إلى داخل البلاد ولم ينقض القرن التاسع الميلادى حتى كان الأغالبة قد بسطوا حكمهم فى الشمال والغرب، بل امتد سلطانهم إلى الأرض الإيطالية نفسها، بعد أن عبروا بوغاز (مسينا) واستولوا على " قطانية " ومنها ساروا شرقا حتى " بارى " وشمالا حتى نابولى. وقد خضعت الجزيرة خلال الفترة الإسلامية إلى الولاة الأغالبة أولا، ثم إلى ولاة الفاطميين، وأخيرا جاء الكلبيون الذين أزال النورمانديون سلطانهم من الجزيرة. وقد زار ابن جبير (540- 614) صقلية خلال رحلته فيقول: وللمسلمين فى صقلية ربض كبير لهم فيه مساجد وقلاع منيعة، وهذه المنطقة شديدة الخصب والاتساع مما جعلها من أعجب بلاد الله، وفى مدينة (ثرمة) قصر عظيم يسمى قصر السعد، ويقع على ساحل البحر، وحوله قبور المسلمين وبإزائه عين تعرف بعين المجنونة، وبها مسجد من أحسن المساجد، وقد علق فيه نحو أربعين قنديلا من أنفس القناديل (10). وقد ذكر ابن جبير أن غليوم الثانى كان كثير الثقة بالمسلمين وكان مطبخه فى يد المسلمين وحرسه من الشباب المسلم. ودخل الإسلام أوروبا من غرب القارة عبر الأندلس وجنوب فرنسا.
الإسلام يدخل أوروبا بواسطة العثمانيين : بدأ الزحف العثمانى الكبير إلى أوروبا فى عهد مراد الأول بن أورخان (1359- 1389 م) فقد عبرت جيوشه الدردنيل وألزمت إمبراطور بيزنطة على التسليم، ثم اكتسحت جيوشه معظم الأراضى الواقعة فى جنوبى البلقان ومنها تراقية وبلغاريا ومقدونية وصربية، ونقل مراد عاصمته من بروسه بآسيا إلى أدرنه بأوروبا. وبعد مراد الأول جاء ابنه بازيد الأول الذى ورث أمبراطورية واسعة عن أبيه وأضاف إليها الكثير، ولكن تيمورلنك اعترض التقدم العثمانى إذ انتصر على بازيد فى معركة سيواس سنة 1400 ثم فى أنقرة حيث وقع بازيد أسيرا ثم توفى سنة 1403. وبعد فترة من الاضطرابات آل السلطان إلى محمد الفاتح الذى استعاد الزمام، واستطاع الاستيلاء على القسطنطينية سنة 1453. وجاء بعد ذلك سليمان القانونى سنة 1520 الذى وصلت فتوحاته إلى فيينا التى حاصرها وكانت على وشك السقوط. وفى خلال عهد العثمانيين دخل كثير من الأوروبيين الإسلام، وأصبح مسلمو البوسنة والهرسك وبلغاريا وألبانيا من أشد المسلمين حماسة وتمسكا بالإسلام. ويذكر توماس أرنولد (11) أن تدهور الكنيسة الإغريقية كان فى مقدمة الأسباب التى دعت إلى التحول للإسلام، وكان من الأسباب كذلك طغيان الاستبداد فى الأمور الدينية وتحريم كل مناقشة فى شئون الأخلاق والدين، وقد دخل الإسلام طوائف كبيرة ليسوا من العامة أو البسطاء بل من العلماء وأصحاب النفوذ، ومما ساعد على ذلك أن العثمانيين قدموا مرتبات مشجعة للرهبان والقسس الذين اعتنقوا الإسلام، فاندفع غيرهم إلى الاقتداء بهم، واكتظ البلاط العثمانى بالذين دخلوا الإسلام، وانحاز الكثير من الأمراء البيزنطيين إلى صفوف المسلمين، بل دخل الإسلام ابن أخ الأمبراطور جون كومنين وتزوج إحدى بنات مسعود سلطان قونية، وأقبل على الإسلام كثير من الأمراء وأصحاب النفوذ، وفى مناسبة الأفراح الشعبية التى أقيمت للاحتفال بختان مصطفى ابن السلطان محمود الرابع دخل مئات من الأشخاص دين الإسلام. وشاعت بين العثمانيين مقولة إنهم يقيمون الصلاة ويرتلون حتى المزامير، ويمنحون الصدقات، ويفعلون كثيرا من أعمال الخير، ويعتقدون فى المسيح اعتقادا ساميا، ويتناولون التوراة باحترام... وكل هذا جذب العديد من الأوروبيين ليدخلوا فى الإسلام. ومن أبرز ما ينسب للعثمانيين أنهم استطاعوا أن يستولوا على عدد من جزر البحر المتوسط، فدخلوا رودس 522 1 وقبرص 571 1 وكريت 1669 ودخلها دين الإسلام عن طريق الهجرات التركية إليها وبخاصة إلى قبرص، وكذلك عن طريق دعوة غير المسلمين للإسلام. ومما يذكر أن الحملات العثمانية كان فيها وعاظ ورجال دين، وكان هؤلاء يقومون بنشر الإسلام فى المناطق التى تسيطر عليها الجيوش العثمانية،. كما أنهم أقاموا الكثير من المساجد والخوانق فى تلك البقاع. الإسلام فى فرنسا وبريطانيا فى العصر الحديث : كان عدد المسلمين فى فرنسا وبريطانيا ضئيلا، ولكن هذا العدد تضاعف فى فرنسا فى النصف الثانى من القرن العشرين نتيجة تدفق الهجرات من الدول الإفريقية الناطقة بالفرنسية، وكذلك تدفق الهجرات من دول الشمال الإفريقى التى كانت من قبل تابعة لفرنسا (المغرب والجزائر وتونس) وهذه الهجرات رفعت عدد المسلمين فى فرنسا إلى حوالى المليونين أو أكثر. وسرعان ما أعلن المسلمون بفرنسا تمسكهم بعقيدتهم وشعائر دينهم، فقد ارتدت بعض الفتيات المسلمات بالمدارس الفرنسية " الحجاب "، وأصرت المدرسة على أن تخلع هذه الطالبة الحجاب لتكون مثل الأخريات، وحدث صدام فكرى ومظاهرات انتهت بإثبات الحق قضائيا للفتاة المسلمة أن تباشر أمور دينها دون تدخل من أحد وأصبح الإسلام فى فرنسا يمثل الدين الثانى. وفى بريطانيا حدث نفس الشئ الذى حدث بفرنسا، هجرات من دول الكومنولث، وإسلام عدد من البريطانيين، مما جعل عدد المسلمين ببريطانيا يصل إلى أكثر من مليون تقريبا. الإسلام يجذب بعض المفكرين والباحثين انضم بعض المفكرين وعلية القوم من الغربيين إلى الإسلام بقراءات أو لقاءات مع بعض العلماء، ومن هؤلاء: - اللورد هدلى: هوسير رولاند جورج. - ليوبولد وايس (محمد أسد). - سيرشارلز إدوارد هاملتون. - بروفسورليون: إنجليزى حصل على درجات علمية عالية. - علي بنوست (فرنسا) كان طبيبا حصل على درجة الدكتوراه فى الطب. - مستر ميليما: كان عالما فى تاريخ الأجناس البشرية، كما كان كاتبا وأديبا، وهو من أصل هولندى، وهو في مجال التحول الدينى يسأل نفسه سؤالا مهما هو: ما أجمل ما راقنى فى الإسلام؟ ويجيب على ذلك بقوله: إن أجمل ما راقنى فى الإسلام يمكن أن يلخص فيما يلى: 1- الإيمان بوجود إله واحد له السلطان المطلق على المخلوقات، وأنه لم يلد ولم يولد، وأنه متصف بأكمل الكمال. 2- الصلة بين خالق الكون ومخلوقاته صلة مباشرة، فلا يحتاج المسلم إلى وساطة ولا إلى كهنوت. 3- الإنسان فى الإسلام مسئول عن عمله، وذنوبه لا تكفرها نفس أخرى، وأنه لا يكلف الله نفسا إلا وسعها. 4- مبدأ التسامح فى الإسلام، ويتبع ذلك مبدأ حرية الأديان فى الإسلام. 5- مبدأ الأخوة فى الإسلام بغير اعتبار للون أو الجنس. 6- تقدير الإسلام للعقل. 7- تحريم الخمور والمواد المخدرة، وفى هذا المجال سبق الإسلام غيره سبقا كبيرا. 8- وكباحث اجتماعى أرى أن نظام الزكاة نظام رائع، وأن تعدد الزوجات يقضى على العنوسة وعلى اللقاءات غير المشروعة بين رجل وامرأة التى تضيع فيها حقوق المرأة والأولاد كما هو منتشر فى الغرب. أثر الإسلام فى عصر النهضة الأوروبية : مرت بأوروبا عصور ظلام كالحة بسبب تسلط الكنيسة البابوية وطغيان الرومان، وعندما كانت أوروبا غارقة فى الظلمات كان الإسلام يفيض على العالم الإسلامى ألوانا من الحضارة والنور، مما سبب نهضة عالية المستوى وصورا من الإبداع فى مجالات علمية مختلفة، فاستطاع المسلمون فى مجال الجغرافيا رسم الخرائط وتلوينها وتجسيمها. وفى البصريات ظهر ابن الهيثم وإبداعاته : وكان للمسلمين فى مجال الطب والصيدلة صور عظيمة من الإبداع، فظهرت المستشفيات الإسلامية وعرف المسلمون كثيرا من الأمراض كالجدرى والسكر والحصبة كما عرفوا طرق الحماية منها، وعرفوا العدوى والتشريح، وعرفوا الطب النفسى وجراحة التجميل. وكشفوا عن أنواع من الأدوية من الأعشاب لعدد من الأمراض. وعرف المسلمون التدليك والسونا، وظهر بين المسلمين أعظم الأطباء الذين كانوا أساتذة للطب فى العالم، كالرازى وابن سينا وابن رشد والزهراوى وعماد الموصلى وشاعت بين المسلمين آداب مهنة الطب التى كان يجب على الطبيب أن يتمسك بها. وقد استطاعت الحضارة الإسلامية أن تطوع المغول الجفاة، فإذا بنا نجد من سلاطين المغول من يقضى على عادة السجود له، أو تقبيل الأرض بين يديه، ونجد منهم من يعلن أنه بشر عادى وليس فوق الطبيعة كما يظن بعض الناس. وعندما التقى المسلمون بالأوروبيين فى الأندلس وصقلية. وفى مصر والشام إبان الحروب الصليبية اغترفوا من المعارف الإسلامية واكتسبوا الكثير من أفانينها وعلماء الغرب وقادته يعترفون بذلك. ومن هؤلاء سمو الأمير تشارلز ولى عهد بريطانيا فى كتابه " الإسلام والغرب " حيث يقول: إن هناك قدرا من الجهل بالفضل الذى تدين به ثقافتنا وحضارتنا للعالم الإسلامى، فالعالم الإسلامى فى العصور الوسطي كان عالما ازدهر فيه الباحثون ورجال العلم، ولكن أوروبا تجاهلت 800 سنة كانت خلالها عالة على أسبانيا الإسلامية التى حافظت على العلوم والمعارف خلال عصور الظلام فوضعت الثقافة الإسلامية بالأندلس أساس اللبنات الأولى للنهضة الأوربية. ويقول ريتشارد نيكسون، وهو عدو الإسلام والمسلمين ولكنه يعترف بفضل المسلمين: بينما زبلت أوروبا فى العصور الوسطى تمتعت الحضارة الإسلامية بعصرها الذهبى، وقد أسهم الإسلام بمجهودات هائلة فى مجال العلم وفى الطب والفلسفة. وينقل عن ول ديورانت قوله: إن الرجال العظام الذين حملوا عبء النهضة الأوروبية استطاعوا ذلك لأنهم وقفوا على أكتاف العمالقة المسلمين. ويختم نيكسون كلامه الطويل بقوله: إن تلك الإنجازات التي حققها المسلمون الأوائل تشير إلى ما يمكن أن يحققوه فى المستقبل. ويقول ENERTON إن الثقافة التى حصل عليها الصليبيون من المسلمين انتزعت الصليبيين من الحياة البربرية ومن الجهل والوحشية.
المــــــــــــــــراجع (1 ) the easly islam (2) معجم البلدان ج 2 ص 272. (3) حضارة العرب: 313- 32 باختصار. (4) أحمد توفيق المدنى: المسلمون فى جزيرة صقلية وجنوب إيطاليا ص 76. (5) المرجع السابق ص 77. (6) نزهة المشتاق فى اختراق الآفاق ص 84. (7) القلقشندى صبح الأعشى جـ 5 ص 417 ( ياقوت الحموى. معجم البلدان جـ 2 ص 273- 274. (9) الإصطخرى: المسا لك و المماليك ص 129. (10) رحلة بن جبير: ص 228. (11) preaching of ialam 173-165
بحث عن أثر المدنية الاسلامية فى اوروبا - بحث علمى عن أثر المدنية الاسلامية فى اوروبا كامل بالتنسيق