بحث عن دعوة إلى الالتزام بشروط الحجاب الشرعي - بحث شامل عن دعوة إلى الالتزام بشروط الحجاب الشرعي
سمية مشهور تكتب: أختي المسلمة ليكن حجابك (صح)
أختي المسلمة.. لقد أنعم الله علينا بالحجاب لما فيه من عفةٍ وطهارة وحماية وستر وسدًّا للذرائع؛ ذلك لأنه هو سبحانه الخالق العليم الحكيم الخبير لا يريد لنا إلا الخير والسعادة في الدنيا والآخرة، وحتى نسعد حقيقةً علينا الالتزام بالحجاب الصحيح كما أمرنا الله به عزَّ وجل.
لقد انتشر الحجاب في بلدتا مصر بشكلٍ يُفرح ويبهج بعودةِ الفتيات إلى الشرع، (ولقد نُشر مؤخرًا أن هناك إحصائيةً بأن أعلى نسبةَ تدين في العالم موجودة في الشعب المصري).
ولكن أعداء الإسلام لا يريدون أن يتركوا الأمر كذلك؛ فخططوا في هدمه ففكروا في أن ينقصوه أو يفسدوه فغيروا وبدلوا فيه حتى أصبح مجرَّد طرحة صغيرة على الرأس مع ثياب غير شرعية تمامًا.
والغريب أن بعض الفتيات مقتنعات أن هذا حجاب حتى ولو ظهر بعض الشعر، وتشعر أنها قد أدَّت ما فرضه الله عليها من الحجاب.
فما دورك يا أختي في هذا الأمر؟
1- ارتداء الحجاب الصحيح، كما أراده الله تعالى بشروطه طاعةً لله في الظاهر والباطن.
2- القيام بحملة تصحيحية للحجاب.
فأنتِ- يا أختي- دعوة متحركة بحجابكِ الشرعي حتى تنالي الأجر، كما وعدنا الرسول- صلى الله عليه وسلم-: "الدال على الخير له أجر مثل فاعله".
وهذا ما حدث فعلاً عندنا في محافظة الإسكندرية، فقد أعلن الإخوة في الإسكندرية مع بداية شهر رمضان الماضي البدء في حملة تصحيحية للحجاب، وكان شعارها:
(ليكن حجابك صح)
(اختاري مظهرك بحرية ولكن بدون معصية)
وبدأت بمؤتمر نسائي كبير في نادي المحامين، وكان له برنامج متنوع كل فقراته عن الحجاب، ثم أمدونا بوسائل عن الحجاب مثل لوحات كبيرة وصغيرة وملصقات، وكذلك حقائب قماش كبيرة وصغيرة طُبع عليها الشعار، وأيضًا نتائج وطرح طبع عليها الشعار، وكذلك جداول حصص لبنات المدارس والجامعات عليها الشعار، وأيضًا كروت للتهنئة برمضان والعيد عليها الشعار.
وقبل أن ننطلق في هذه الحملة نصحنا أنفسنا أولاً بأن تُصحح كل أخت حجابها إن كان به خلل سواء لها أو لبناتها؛ حرصًا على إصلاح الظاهر والباطن؛ وذلك قبل أن نتحدث مع الأخريات؛ حيث وجد أن هناك بعضَ التنازل في الحجاب بالنسبة لبعض بنات أخواتنا، ونحن أولى بهذا الأمر قبل أن نُحدِّث غيرنا, وفعلاً حدَّث تغير كبير في حجاب بنات أخواتنا.
فقد كان شهر رمضان حقًّا فرصة عظيمة لتحقيق هذا الهدف؛ حيث الجو العام لهذا الشهر الكريم، وكذلك لوجود الناس في صلاة التراويح وإقبال كثير من النساء والفتيات على التراويح والتهجد, فقد كان في مدخل كل مسجد من المساجد التي نحن بها لوحة كبيرة عن الحجاب وشروطه.
وأيضًا كانت هناك كلمة قصيرة كل يوم بعد صلاة التراويح تُلقيها أخت للمصليات عن مواضيع متنوعة، وكان بعضها عن الحجاب وشروطه ومفسداته وعلاقة الحجاب بالسلوك, ثم أسئلة كان بعضها عن الحجاب وما يتعلق به، وكانت الجوائز هدايا تخدم الحجاب مثل دبابيس للطرحة أو معصم تحت الكُم الواسع حتى لا يظهر الساعد أو جوارب ثقيلة لا تشف أو حقائب خفيفة مطبوع عليها الشعار.
كما طُبعت عدة آلاف من ملصق شعار الحملة ولوحات بشروط الحجاب (مثل النموذج المعروض)، ووزعناها على النساء والبنات بعد صلاة التراويح، وكن يطلبن عددًا كبيرًا من الملصق حتى يوزعونه في مجال عملهن أو أقاربهن.
وفعلاً وجدنا تغيرًا ملحوظًا لعددٍ من البنات في تصحيح حجابهن فأصبحن يرتدين العبايات بدلاً من البنطلونات، كذلك أصبحت الطرحة أكبر من ذي قبل وأعطينا كل واحدة منهن طرحة كبيرة هدية، كذلك الأمر مع بعض السيدات.
كذلك قمنا خلال شهر رمضان بقوافل دعوية من مجموعات؛ كل مجموعة من أختين أو أكثر معهن الملصق، وتمران على المحلات التي فيه نساء، ويتحدثن معهن عن الحجاب الصحيح ثم يستأذن في وضع الملصق على واجهة المحل، وقد صحح عدد منهم حجابهن فعلاً.
- ألقيتُ ندوة عن الحجاب في بعض المدارس، ثم تم عرض أزياء للبنات المحجبات.
- خصصت جمعية (أشرقت) يومًا للحجاب، تحدثوا فيه أولاً عن الحجاب الصحيح، وقد قامت الجمعية بدعوة عددٍ من المحلات لعرض العبايات، وقد حضر عدد كبير من النساء والبنات.
- في صلاة عيد الفطر كان هناك لوحات كثيرة ومختلفة عن الحجاب وعن شروط الحجاب ومفسداته حتى يراها كل المصليات، وكلها عليها شعار (ليكن حجابك صح)، مثلاً كُتب على إحدى اللوحات (الحجاب مش بس ثياب... الحجاب سلوك وآداب).. وأخرى كُتب عليها (الحجاب والحياء وجهان لعملة واحدة) ثم حديث عن الحياء.. وثالثة كُتِبَ عليها (أي الحجابين حجابك.. لدفع الأنظار أم لجلب الأنظار؟ لله أم لغير ذلك؟).. ورابعة عليه شروط الحجاب، وهي:
1- أن يُغطي جميع الجسد ما عدا الوجه والكفين
2- أن يكون فضفاضًا غير ضيق ولا شفاف
3- ألا يكون زينة في نفسه وغير معطر
ولوحة خامسة عن مفسدات الحجاب.. مثل إظهار بعض الشعر أو بعض الجسم، الضيق، الشفاف، الإكسسوارات والملابس المبهرجة، الزينة الملفتة، المكياج، البنطلون، العطور، ربط الطرحة على الموضة (اسبانش) بطريقة ملفتة، وغيرها.
- كما قامت مجموعةٌ من الأخوات المشركات في الـ(face book) بدعوة غيرهن من الفتيات لتصحيح الحجاب تحت نفس الشعار مع شرح شروطه ومفسداته والرد على الشبهات، ووجدن استجابةً كبيرةً من الأخريات بفضل الله.
وفي النهاية أقول لأختي المحجبة:-
- إياك والابتداع في الحجاب أو التقليل منه أو التغيير فيه حتى لا يُحاجك عند الله عز وجل.
- اصبري على طاعة الله، وتذكري قول الرسول- صلى الله عليه وسلم-: "اصبروا حتى تلقوني على الحوض".
- لتكن لنا غضبة لما يحدث من تحريفٍ وتغيير في حجاب المسلمة.
- لتكن لنا همة في دعوة مَن حولنا لتصحيح الحجاب، ويمكن أن نتخذ نفس الشعار.
(ليكن حجابك صح)
(اختاري مظهرك بحرية ولكن بدون معصية)
والله الهادي إلى صراطه المستقيم.