نقدم لكم اليوم قصة حياة سيدنا أبو بكر الصديق، أحد العشرة المبشرين بالجنة بشكل مختصر، استمتع معنا بقراءة لمحات ونبذات رائعة من حياة ومواقف سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه مع الرسول صلي الله عليه وسلم، نقدمها لكم لأول مرة من خلال موقعنا قصص واقعية، وللمزيد من اجمل الموضوعات والقصص الرائعة والمفيدة يمكنكم زيارة قسم : قصص قصيرة . أبو بكر الصديق رضي الله عنه
اسمه هو عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب، وكنيته أبو بكر ولقبه ” الصديق ” وذلك لأنه كان أول من آمن بالرسول صلي الله عليه وسلم وصدق به، ولد سيدنا أبو بكر بعد عام القبل بسنتين وسنة أشهر .
رافق الرسول صلي الله عليه وسلم عندما دخل غار ثور، وقد دخل الصديق قبله إلي الغار حتي لا يصيب النبي أى أذي ولما سارا معاً في طريق الهجرة كان أبو بكر يسير حيناً أمام الرسول وحيناً خلفه وحيناً عن يمينه وحيناً عن شماله من شدة خوفه عليه .
أبو بكر الصديق رضي الله عنه هو أول الخلفاء الراشدين، وأمرنا الرسول صلي الله عليه وسلم أن نقتدي به، قال صلي الله عليه وسلم : ” عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ ” .
وكان سيدنا أبو بكر الصديق يتمتع بمكانه عظيمة جداً في نفوس شرفاء قريش فكان أعلم قريش بأنسابها، وقد استغل هذه المكانه العظيمة في الدعوة إلي الله عز وجل، حتي أسلم علي يده عدد من أفاضل المهاجرين المشهود لهم بالجنة، وأبرزهم هم : الزبير بن العوام، وطلحة بن عبيد الله، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الرحمن بن عوف، وعثمان بن عفان رضي الله عنهم أجمعين .
كان رفيق درب الرسول وصاحبه وقد شهد له القرآن بصحبة الرسول صلي الله عليه وسلم، قال تعالي : ” إِلاّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إن الله معنا ” الآية 40 من سورة التوبة .
عندما حث الرسول صلي الله عليه وسلم الناس علي النفقة في سبيل الله، أنفق ابو بكر الصديق ماله كله وقال عنه الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ” أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتصدق ، فوافق ذلك مالاً فقلت : اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوما . قال : فجئت بنصف مالي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أبقيت لأهلك ؟ قلت : مثله ، وأتى أبو بكر بكل ما عنده فقال : يا أبا بكر ما أبقيت لأهلك ؟ فقال : أبقيت لهم الله ورسوله ! قال عمر قلت : والله لا أسبقه إلى شيء أبدا ” رواه الترمذي .
أعتق سبعة من العبيد قبل الهجرة، وهم : بلال بن أبي رباح ، وعامر بن فهيرة ، وزنيرة ، والنهدية وابنتها ، وجارية بني المؤمل ، وأم عُبيس، وكانت من أعظم أعماله التي قام بها هي حرب المرتدين بعد توليه الخلافة فعلي الرغم من كونه رجلاً رحيماً رقيقاً إلا أنه في موقف الحرب كان أشد وأصلب من عمر بن الخطاب الذي عرف عنه الصلابة والشدة في الحق .
جمع في عهده القرآن الكريم وفتحت فتوحات الشام والعراق، كان أبو بكر زاهداً ورعاً، توفي يوم الأثنين في جمادى الاولي سنة 13 من الهجرة عن عمر 63 عاماً وما ترك وراءه درهماً ولا ديناراً من كثرة إنفاقه في سبيل الله عز وجل .