لمحات رائعة تعرفها لأول مرة عن قصة حياة الزبير بن العوام ، صحابي جليل و احد العشرة المبشرين بالجنة نحكيها لكم بشكل مختصر ومميز من خلال موقعنا قصص واقعية، حيث نهتم بتقديم أجمل قصص الصحابة والتابعين و قصص الانبياء والقصص الدينية الاسلامية المميزة ، ولقراءة المزيد من القصص المفيدة والرائعة يمكنكم زيارة قسم : قصص قصيرة . الزبير بن العوام رضي الله عنه
الزبير بن العوام رضي الله عنه وأرضاه هو حواريّ رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو ابن صفية بنت عبد المطلب عمة الرسول صلي الله عليه وسلم، وهو احد السته أصحاب الشوري بعد استشهاد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه .. ولد الزبير عام 28 قبل الهجرة وأسلم وكان عمره 15 سنة علي يد أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، وهو أول من سل سيفاً في سبيل الله عز وجل .
أسلم في مكة وعذبه قومة بسبب إسلامه، فكان عمه يعلقه في الحصير ويدخن عليه النار ليرجع عن دين محمد صلي الله عليه وسلم ويدين بدين أباءه وأجداده، وكان يقول رضي الله عنه : لا أكفر أبداً .
هاجر بدينه إلي الحبشة وتزوج من أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهم جميعاً، وهاجراً معاً إلي المدينة المنورة وهناك ولدت له أول مولود للمسلمين في المدينة وهو عبد الله بن الزبير بن العوام، ثم مصعب رضي الله عنهما .
كان ملازماً للرسول صلي الله عليه وسلم ولكن لم يرو عنه الكثير من الاحاديث، نزلت بسيماه جبريل عليه السلام يوم غزوة بدر، وجمع له الرسول صلي الله عليه وسلم في يوم قريظة بين أبويه، كان رضي الله عنه احد مغاوير الإسلامه وأبطاله يوم الفرقان .
قتل الزبير بن العوام رضي الله عنه يوم الميمنة عبيدة بن سعيد بن العاص، والسائب بن أبي السائب بن عابد ونوفل بن خويلد بن أسد عمه، حيث عرف بالشجاعه والفدائية والتوكل علي الله تعالي، كان يوجد بروحه وأوصي ولده عبد الله بقضاء ديونه قائلاً “إذا أعجزك دين، فاستعن بمولاي”. فسأله عبد الله : “أي مولى تعني؟” فأجابه: “الله، نعم المولى ونعم النصير” .
بايع الزبير ولطحة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه بعد استشهاد عثمان بن عفان رضي الله عنه، وخرجوا إلي مكة معتمرين ثم إلي البصرة للأخذ بثأر عثمان من قتلته، فحدثت موقعة الجمل عام 36 هـ، طلحة والزبير رضي الله عنهما في فريق، وعلي بن ابي طالب رضي الله عنه في الفريق الآخر .
ولكن بعد ذلك أقلع طلحة والزبير رضي الله عنهما عن المشاركة في هذه الحرب بعد أن جاءهما علي بن أبي طالب رضي الله عنه قائلاً “يا طلحة، أجئت بعرس رسول الله تقاتل بها، وخبأت عرسك في البيت؟” ثم قال للزبير : “يا زبير، نشدتك الله، أتذكر يوم مر بك رسول الله ونحن بمكان كذا، فقال لك: (يا زبير، ألا تحب عليًّا؟) فقلت: ألا أحب ابن خالي، وابن عمي، ومن هو على ديني؟ فقال لك: (يا زبير، أما والله لتقاتلنه وأنت له ظالم). فقال الزبير : نعم أذكر الآن، وكنت قد نسيته، والله لا أقاتلك”.
ودفع الزبير بن العوام وطلحة رضي الله عنهما حياتهما ثمناً لإنسحابهما من هذه الحرب حيث تعقب عمرو بن جرموز الزبير رضي الله عنه وقتله وهو يصلي، بينما قتل مروان بن الحكم طلحة بسهم أودي بحياته، وبعد ان انتهي سيدنا علي بن ابي طالب رضي الله عنه من دفنهما قال : إني لأرجو أن أكون أنا وطلحة والزبير وعثمان من الذين قال الله فيهم: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} [الحجر: 47].