الإثنين 15 مايو - 11:57 الإثنين 8 مايو - 22:14 الأحد 19 أغسطس - 16:42 الأحد 19 أغسطس - 15:17 السبت 18 أغسطس - 17:10 السبت 18 أغسطس - 17:00 السبت 18 أغسطس - 16:56 السبت 18 أغسطس - 14:52 السبت 18 أغسطس - 10:07 الخميس 16 أغسطس - 17:02 الخميس 16 أغسطس - 16:54 الأربعاء 15 أغسطس - 18:13 الأربعاء 15 أغسطس - 18:08 الأربعاء 15 أغسطس - 10:21
أن المفعول به هو اسم منصوب وقع عليه فعل الفاعل، وأنه يكون ظاهرا ومضمرا، ومن المنصوبات المفعول المطلق. والمفعول المطلق هو: اسم منصوب دل على نفس ما فعله الفاعل. لاحظ معي هذه الأمثلة: ( قامَ حسينٌ قياماً- ضربَ زيدٌ عمراً ضرباً- أكرمَ بكرٌ عليَّاً إكراماً- مشى سعيدٌ مَشْيَاً ) تجد في آخر الجمل الأسماء المنصوبة التالية ( قياماً- ضرباً- إكراماً- مشياً ) وكل واحد منها يدل على نفس الفعل الذي فعله الفاعل، فما الذي فعله حسينٌ ؟ أليس هو القيام، وما الذي فعله زيدٌ في عمرو؟ أليس هو الضرب، فهذه الأسماء المنصوبة الدالة على فعل الفاعل تسمى بالمفعول المطلق. والمفعول المطلق- كما رأيتَ- يصاغ من حروف الفعل مثل: قامَ قياماً، ضربَ ضرباً، أكرمَ إكراماً، مشى مَشياً. نقول في إعراب المثال الأول: قامَ: فعل ماض مبني على الفتح، حسينٌ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، قياماً: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره. مثال: قال الله : ( إنَّهُمْ يَكيدونَ كَيداً ) وإعرابها: إنَّ: حرف توكيد ينصب الاسم ويرفع الخبر، والهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم إنَّ، والميم حرف دال على الجمع، يكيدونَ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، كيداً: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخر، وجملة يكيدون في محل رفع خبر اسم إنَّ. وقد يجيء المفعول المطلق موصوفا بصفة تبينه وتشرح نوع الفعل الذي وقع مثل: ( ضربَ زيدٌ عمراً ضرباً مُبرحاً- سارَ القطارُ سيراً سريعاً- استقبلَ الناسُ الأميرَ استقبالاً حافلاً- عالجَ الطبيبُ المريضَ علاجاً ناجحاً ). مثال: قال الله : ( فسوفَ يُحاسَبُ حِساباً يسيراً ) وإعرابها: سوفَ: حرف استقبال مبني على الفتح، يُحاسَبُ: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو، حساباً: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، يسيراً: صفة منصوبة وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة في آخره. ثم إن المفعول المطلق نوعان: الأول: ما يوافق لفظه لفظ فعله. مثل قامَ حسينٌ قياما. وكذا كل ما مضى مِن أمثلة. الثاني: ما لا يوافق لفظه لفظ فعله، وإنما يوافقه في معناه. مثل قامَ زيدٌ وقوفاً، فالوقوف ليس من لفظ القيام وليس فيه نفس حروفه ولكنه بمعناه، ومثل: جلستُ قعوداً، فهذا معنوي، واللفظي هو جلستُ جلوساً، ومثل: أهنتُ العدوَ احتِقاراً، واللفظي هو إهانة. نقول في إعراب قامَ زيدٌ وقوفاً: قامَ: فعل ماض مبني على الفتح، زيدٌ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، وقوفاً: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره. فتلخص أن المفعول المطلق هو: اسم منصوب دلّ على نفس ما فعله الفاعل، وهو نوعان: لفظي، ومعنوي.