الإثنين 15 مايو - 11:57 الإثنين 8 مايو - 22:14 الأحد 19 أغسطس - 16:42 الأحد 19 أغسطس - 15:17 السبت 18 أغسطس - 17:10 السبت 18 أغسطس - 17:00 السبت 18 أغسطس - 16:56 السبت 18 أغسطس - 14:52 السبت 18 أغسطس - 10:07 الخميس 16 أغسطس - 17:02 الخميس 16 أغسطس - 16:54 الأربعاء 15 أغسطس - 18:13 الأربعاء 15 أغسطس - 18:08 الأربعاء 15 أغسطس - 10:21
عدد المساهمات : 43954 نقاط : 136533 تاريخ التسجيل : 12/09/2014 العمر : 29 الموقع : سيدي عامر
موضوع: شرح العطف ..~" ح " الأربعاء 24 سبتمبر - 2:51
أن الصفة هي من التوابع، أي التي تتبع غيرها في الإعراب، والتوابع أربعة: الصفة، والعطف، والتوكيد، والبدل، وقد مضى بيان الصفة فلنتبعها ببيان العطف. لاحظ معي هذه الأمثلة ( جاءَ زيدٌ وعمروٌ- رأيتُ زيداً وعمراً- مررتُ بزيدٍ وعمروٍ ) تجد أن زيدا وقع مرة مرفوعا ومرة منصوبا ومرة مجرورا على حسب العوامل، وتجد أن عمرا قد تبع زيدا في الإعراب بواسطة الواو فهي قد جمعته مع زيد في المجيء، وفي الرؤية، وفي المرور به وفي الإعراب أيضا. فالواو تسمى حرف عطف، وما بعدها يسمى معطوفا، وما قبلها يسمى معطوفا عليه، ففي قولنا: جاءَ زيدٌ وعمروٌ، الواو تسمى حرف عطف، وعمرو يسمى معطوفا، وزيدٌ يسمى معطوفا عليه. والمعطوف يجب أن يتبع المعطوف عليه في الإعراب، نقول في إعراب المثال الأول: جاءَ: فعل ماض مبني على الفتح، زيدٌ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، الواو: حرف عطف مبني على الفتح، عمروٌ: معطوف على زيد مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره. ثم إنَّ معنى الواو هنا هو مطلق الجمع أي هي تجمع بين المعطوف والمعطوف عليه في الحكم كالمجيء ولا تقتضي أكثر من هذا فإذا قلت جاءَ زيدٌ وعمروٌ فقد يكون مجيئهما معا في نفس الوقت، وقد يأتي زيد أولا ثم بعده عمرو وقد يأتي عمرو ثم بعده زيد. مثال: قال الله : ( وإذْ يرفعُ إبراهيمُ القواعدَ مِن البيتِ وإسماعيلُ ) والمعنى إذ يرفع إبراهيمُ وإسماعيلُ القواعدَ من البيتِ، فالواو: حرف عطف، وإسماعيلُ: معطوف على إبراهيم مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره. وقال : ( إيلافِهم رحلةَ الشتاءِ والصيفِ ) والصيف: معطوف على الشتاء مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره. والحروف التي تقوم بوظيفة العطف تسعة أحرف هي: 1- الواو مثل جاءَ زيدٌ وعمروٌ. 2- الفاء مثل: ( جاءَ زيدٌ فعمروٌ- رأيتُ زيداً فعمراً- مررتُ بزيدٍ فعمروٍ) وهي تفيد الترتيب والتعقيب، ومعنى الترتيب أن المعطوف وقع بعد المعطوف عليه، ومعنى التعقيب أنه بعده بلا مهلة زمنية فإذا قلت جاءَ زيدٌ فعمروٌ، فالمعنى أن الذي جاء أولا هو زيد وبعده عمرو مباشرة بلا تأخر. 3- ثمَّ مثل: ( جاءَ زيدٌ ثُمَّ عمروٌ- رأيتُ زيداً ثُمَّ عمراً- مررتُ بزيدٍ ثُمَّ عمروٍ) وهي تفيد الترتيب والتراخي أي أن بين المعطوف والمعطوف عليه مهلة زمنية فإذا قلت جاءَ زيدٌ فعمروٌ، فالمعنى أن الذي جاء أولا هو زيد وبعده عمرو ولكن لم يأت بعده مباشرة وإنما تأخر عنه في المجيء ووجد فاصل زمني بين مجيء الأول ومجيء الثاني. 4- أَوْ مثل: ( جاءَ زيدٌ أو عمروٌ- أكرِمْ زيداً أو عمراً، اقترضْ المالَ منْ زيدٍ أو عمروٍ ) وهي تفيد الشك أو التخيير فإذا قلت جاءَ زيدٌ أو عمروٌ فالمعنى أنك تشك في الذي جاء منهما، وإذا قلت أكرمْ زيداً أو عمراً فللتخيير. 5- أَمْ مثل: ( أجاءَ زيدٌ أم عمروٌ- أقرأتَ كتاباً أم مجلةً- أتزوجتَ مِن هندٍ أم أختِها ) وهي تفيد طلب التعيين وتقع بعد الهمزة فإذا قلت أجاءَ زيدٌ أم عمروٌ فأنت تعلم أن أحدا قد جاء ولكنك لا تدري من هو على التعيين. 6- حَتَّى مثل: ( يموتُ الناسُ حتى الأنبياءُ- أكلتُ السمكةَ حتى رأسَها-تكلمْ بأدبٍ مع الناسِ حتى الكفارِ) ويشترط للعطف بها أن يكون ما بعدها جزءاً مما قبلها، فالأنبياء جزء وبعض من الناس، والرأس جزء من السمكة والكفار جزء من الناس، وهي تدل على الغاية في الكمال أو النقص فإذا قلت يموتُ الناسُ حتى الأنبياءُ فالمعنى هو أن الأنبياء هم الغاية والنهاية في الشرف ومع هذا يموتون، وإذا قلت تكلمْ بأدبٍ مع الناسِ حتى الكفارِ فالمعنى أن الكفار هم الغاية في النقصان ومع هذا عليك أن تتكلم بأدب معهم. 7- لا مثل: ( جاءَ زيدٌ لا عمروٌ- أكرمْ الصالحينَ لا الفاسقينَ- سلِّمْ على المسلمينَ لا الكافرينَ ) وهي تفيد إثبات الحكم للمعطوف عليه ونفيه عن المعطوف فإذا قلتَ جاءَ زيدٌ لا عمروٌ فقد أثبت المجيء لزيد ونفيته عن عمرو. 8- لَكِنْ مثل: ( ما جاءَ زيدٌ لكنْ عمروٌ- لا تصاحبْ الأشرارَ لكنْ الأخيارَ- ما سلمتُ على زيدٍ لكنْ عمروٍ ) وهي تفيد إثبات الحكم للمعطوف وإثبات نقيضه للمعطوف عليه فإذا قلت ما جاءَ زيدٌ لكنْ عمروٌ فقد أثبت المجيء لعمرو ونفيته عن زيد، وإذا قلتَ لا تصاحبْ الأشرارَ لكنْ الأخيارَ فقد أثبت طلب الصحبة للأخيار وأثبت نقيضه للأشرار وهو عدم الصحبة. 9- بَلْ مثل: ( ما جاءَ زيدٌ بل عمروٌ- اضربْ زيداً بل عمراً- سلمْ على زيدٍ بل عمروٍ ) وهي إما أن تكون بمعنى لكنْ مثل ما جاءَ زيدٌ بل عمروٌ فهي هنا بمعنى لكنْ فتثبت المجيء لعمرو وتنفيه عن زيدٍ، وإما أن تكون بمعنى الإضراب وهو صرف النظر عن الحكم السابق للمعطوف عليه وإثباته للمعطوف، فإذا قلتَ اِضربْ زيداً بل عمرا فمعناه أنك تعدل عن طلب ضرب زيد إلى طلب ضرب عمرو. تنبيه: قد يعطف الفعل على الفعل مثل:زيدٌ لم يأكلْ ويشربْ الطعامَ،فالفعل يشرب مجزوم لأنه معطوف على يأكل. فتلخص أن حروف العطف تسعة هي: ( الواو- الفاء- ثُمَّ- أوْ- أمْ- حتى- لا- لكنْ- بلْ ) فإذا عُطف بها على مرفوع رفع المعطوف، أو على منصوب نصب، أو على مجرور جر، أو على مجزوم جزم.