اصطياف الجزائريين بالخارج دليل على المستوى المعيشي الجيد
كشف وزير السياحة والصناعة التقليدية عبد القادر بن مسعود، عن تجنيد السفارات والقنصليات الجزائرية بالخارج لاصطياد أكبر عدد من السياح الأجانب، وذلك بالتنسيق بين وزارتي السياحة والخارجية، ودعا ممثلي السلك الدبلوماسي بالخارج إلى العمل جاهدين على جلب أكبر عدد من السياح الأجانب للجزائر، مدرجا ذلك في خانة الواجب الوطني، وطمأن الأجانب في هذا السياق بالقول أن “الجزائر الدولة العربية الأكثر أمنا للراغبين في زيارتها، وتحتل المرتبة الأولى في ذلك ويرجع الفضل إلى قانون المصالحة الوطنية”.
وخلال استضافته بمنتدى الإذاعة الوطنية، الإثنين، كشف الوزير عن إتفاقية بين قطاعي السياحة والخارجية قريبا لاستحداث منصب مكلف بالسياحة والثقافة على مستوى الممثليات الدبلوماسية للتعريف بالمناطق السياحية والمواقع الأثرية في الجزائر ونشر صورها، وأعلن عن الترويج لـ7 مواقع أثرية في الجزائر مصنفة عالميا، إضافة إلى وجود عشرات المواقع والآثار التي تسعى الجزائر لتصنيفها، وذكّر في هذا الإطار بالاتفاقية المبرمة مع وزارة الثقافة شهر أفريل الماضي، للتعريف بالمواقع الثقافية في الجزائر وضرورة استغلالها لجلب السياح وإغرائهم بزيارة بلادنا.
وفيما يخص نزيف السياح الجزائريين نحو الخارج، قال إن الأمر لا يتعلق بالجزائريين فقط، وإنما الظاهرة تعم كافة دول العالم، وإن كان الجزائري يسافر لتقضية موسم الاصطياف في الخارج، فهذا دليل حسبه على المستوى المعيشي الجيد الذي يعيشه في بلاده مما يمكنه من التنقل للاصطياف في دول أخرى، أما عن الأسعار المرتفعة في الجزائر فربطها بالعرض والطلب، حيث ترتفع بحلول موسم الاصطياف وتنخفض في بقية المواسم، إلا أنه شدد على ضرورة ضبطها من قبل الدولة، مقترحا تقديم عروض خاصة خلال الأعياد والعطل الأسبوعية، مع أهمية تخفيض الأسعار خارج الموسم إلى غاية 50 بالمائة لتمكين المؤسسات الفندقية من تحقيق مداخيل تضمن لها الاستمرار وتغطية النفقات، وخلال عطل نهاية الأسبوع أيضا.
وعن موسم الاصطياف المقبل، توقع الوزير أن يكون ناجحا، إذ تم تنصيب لجنة وزارية لتحقيق هذا الهدف مع التنسيق مع الولاة، كما أن الدولة رصدت أموالا للنهوض بالقطاع، وتحسين ظروف الاستقبال، إلى جانب تنشيط الدعاية عبر وسائل الإعلام من أجل الترويج للقدرات السياحية، وتعهد الوزير بجاهزية عدد من الهياكل الجديدة خلال الصيف المقبل، ويتعلق الأمر بـ60 فندقا بطاقة استيعاب 5 آلاف سرير، ستضاف إلى المؤسسات الفندقية العمومية الموجودة، لذلك توقع موسما متميزا، طالما أن كل الظروف ستكون متوفرة، فضلا عن تطوير شبكة الطرقات والنقل وكذا المطارات، مؤكدا بأن الجزائر بلد يتوفر على إمكانيات ضخمة.
القراءة من الشروق