لابد للعدد أن يذكر ويؤنث وفقا لتذكير التمييز وتأنيثه ، وذلك حسب المكونات العددية الآتية :ـ العددان : واحد واثنان ، يذكران مع المذكر ، ويؤنثان مع المؤنث .مثل: جاء رجل واحد ، وجاء رجلان اثنان ووصلت امرأة واحدة ووصلت امرأتان اثنتان . ويكون هذا في العدد المفرد ، كما في الأمثلة السابقة ،
مثل : سافر أحد عشر رجلا ، وحضر الحفل إحدى عشرة فتاة ، وحضر إلى المدرسة واحد وعشرون طالبا ، وحضرت إلى المدرسة إحدى وثلاثون طالبة.الأعداد من ثلاثة إلى تسعة ، يخالف العدد المعدود ، فهي تذكر مع المعدود المؤنث ، وتؤنث مع المعدود المذكر . مثل : عندي تسع كراساتٍ .ومثل : أمضيت في المدينة خمسة أيامٍ ، وأرسلت أربعة خطاباتٍ وإذا كان العدد مركبا خالف الجزء الأول من العدد المعدود تذكيرا وتأنيثا وطابقه الجزء الثاني .مثل : حضر ثلاث عشرة طالبة ، وسافر تسعة عشر طالبا . * وإذا كان العدد معطوفا خالف الجزء الأول المعدود وبقى لفظ العقد على حاله ، لأن صورته لا تتغير .مثل : ذهب في الرحلة أربع وخمسون طالبةً ،ومثل : تغيب عن الحفل الختامي ستة وأربعون طالباً .
يخالف العدد عشرة إذا كان مفردا معدوده تذكيرا وتأنيثا مثل : غادر مقر الاجتماع عشرة رجال وحضر الحفل عشر نساء . أما إذا كانت مركبة فتوافق المعدود كما ذكرنا مثل : اشتريت خمسة عشر قلماً ، وقرأت أربع عشرة سورة من القرآن الكريم . * ـ ألفاظ العقود : وهي عشرون وثلاثون إلى تسعين ، وكذلك المائة والألف ، لا تتغير صورتها مع المعدود ، فتبقى كما هي تذكيرا وتأنيثا .نحو : في مكتبتنا تسعون مجلداً ، وفى مكتبتنا عشرون صحيفةً .ونحو : اشترك في المهرجان مئة طالب ، واشترك في المهرجان مئة طالبة .و في المكتبة ألف كتاب ، وفى الحديقة
ألف شجرة .
إذا أردنا قراءة الأعداد أو كتابتها ، يجوز لنا أن نبدأ بالمرتبة الصغرى ، أو الكبرى في الأعداد التي تزيد عن المائة والألف ومضاعفاتهما .فلو أردنا قراءة العدد " 135 " كتاب أو صحيفة ، أو كتابته ، فإنه يكون على النحو الآتي : في المكتبة خمسة وثلاثون ومائة كتابٍ . وفي المكتبة خمس وثلاثون ومائة صحيفة ، ويصح أن نقول : في المكتبة مائة وخمسة وثلاثون كتاباً .وفى المكتبة مائة وخمس وثلاثون صحيفةً .والعدد " 1654 " جنيه أو رسالة ، يقرأ ويكتب هكذا :سحبت من البنك أربعة وخمسين وستمائة وألف جنيه .وسحبت من البنك ألفا وستمائة وأربعة وخمسين جنيهاً وصل البريد أربع وخمسون وستمائة وألف رسالةٍ .ووصل البريد ألف وستمائة وأربع وخمسون رسالةً .والعدد " 1537624 " كتاب .طبعت الوزارة أربعة وعشرين وستمائة وسبعة وثلاثين وخمسمائة ألف ومليون كتاب ، وطبعت الوزارة مليونا وخمسمائة وسبعة وثلاثين ألفا وستمائة وأربعة وعشرين كتاباً
لاحظ : يكون التمييز تابعا لآخر رقم تنتهي به القراءة أو الكتابة
ـ العدد من ثلاثة إلى عشرة يكون تمييزه جمعا مجرورا هذا على المشهور.مثل :
معي ثلاثة أقلامٍ ، وفى الحقيبة عشر كراساتٍ . ـ العدد من أحد عشر إلى تسع وتسعين يكون تمييزه مفردا منصوبا . مثل : سافر أحد عشر حاجاً.ومثل : في الحديقة سبع وعشرون شجرةً ـ
العدد مئة وألف ومضاعفاتها يكون تمييزها مفردا مجرورا بالإضافة أيضا .مثل : يرتاد المكتبة مئة طالبٍ ، وفي المزرعة مئة شجرةٍ .ونحو : في المكتبة خمسة آلاف كتابٍ ، ووصل إلى مكة ألف حاجةٍ .
****العددان واحد واثنان لا يأتيان إلا بعد المعدود ويعربان صفة له .نحو : وصل رجلٌ واحدٌ ، وفاز طالبان اثنان . وغالبا لا يستعملهما العرب ، ويكتفون بذكر المعدود مفردا أو مثنى للدلالة عليهما . مثل : دخل القاعة رجلٌ ،وغادرها رجلان .ولا يصح تقديمهما على المعدود ، فلا نقول : وصل واحد رجل
***العدد من ثلاثة إلى عشرة ، والمائة والألف تعرب حسب موقعها من الجملة ، فقد تعرب "فاعلا " مثل : استشهد في المعركة أربعةُ جنود ، وحضر الحفل مائةُ زائر .وقد تعرب "مفعولا به " مثل : رأيت تسعَ سيارات تسير في قافلة . أو" مبتدأ " مثل : لدى ثلاثةُ أصدقاء أو" خبرا" مثل" : هذه عشرةُ أقلام . أو "مضافا إليه" مثل : حان وصول خمسةِ لاعبين للاشتراك في المباراة.
تكون مبنية على فتح الجزأين ، نحو : وصل أحدَ عشرَ زائراً ، وسلمت على تسعةَ عشرَ ضيفا .ما عدا العدد " اثنان " مفردا أو مركبا فإنه يعرب إعراب المثنى ، يرفع بالألف وينصب ويجر بالياء ، نحو : اشترك طالبان اثنان في مسابقة القرآن الكريم ، وكرمت المدرسة فائزين اثنين ، وأثنت المديرة على طالبتين اثنتين .ونحو: مررت باثني عشر معلما .
تعرب حسب موقعها من الجملة ، إعراب الملحق بجمع المذكر السالم ، ترفع بالواو نحو : حضر عشرون مدرسا ، وتنصب وتجر بالياء ، نحو :ابتعت ثلاثين كتاباً ،.ونحو : اشتريت ثوبا بأربعين جنيهاً الأعداد المعطوفة من واحد وعشرين إلى تسع وتسعين : يعرب العدد المعطوف إعراب ما قبله رفعا ونصبا وجرا . مثل : سافر ثلاثة وعشرون مبتعثا ، وكرمت المدرسة أربعا وثلاثين طالبة ،واطلعت في المكتبة على سبعة وعشرين كتابا .
أ ـ إذا كان مفردا : * إن كان مضافا بقيت ياؤه ، نحو : جاء ثمانية رجال ، ورأيت ثماني نساء . * إن عريَّ عن الإضافة وكان المعدود مذكرا بقيت ياؤه مع تأنيثه ،نحو : حضر من الطلبة ثمانية.* وإن عريَّ عن الإضافة ، وكان المعدود مؤنثا ، عومل معاملة الاسم المنقوص (تحذف ياؤه في حالتي الرفع والجر)
.نحو : حضر من الطالبات ثمانٍ ، ومررت بثمانٍ ، والنصب نحو : اشتريت من الكراسات ثمانيا . ب ـ إن كان العدد " 8 " ثمانية مركبا ، أو معطوفا فله عدة حالات أيضا * إن كان معطوفا والمعدود مذكرا تفتح ياؤه ، نحو : اشتريت ثمانياً وعشرين كتابا.* وتسكن ياؤه إن كان مركبا والمعدود مؤنثا مرفوعا أو مجرورا .الرفع نحو : تخرج من الجامعة ثمانيْ عشرة طالبة .والجر نحو : التقت المديرة بثمانيْ عشرة معلمة .* وتحذف ياؤه مع كسر النون وفتحها في حالة النصب .نحو : حفظت ثمانَ عشرة آية ، وصافحت ثمانِ عشرة زائرة .
ملحوظة :
الأعداد المفردة من ثلاثة إلى تسعة تخالف المعدود تذكيرا وتأنيثا ، كما ذكرنا ، ومرد التذكير والتأنيث فيها إلى المفرد من لفظ المعدود .نحو : هذه خمسة خطابات .فكلمة " خطابات " جمع مؤنث سالم ، ومفردها " خطاب " ، وهو مفرد مذكر