Labza.Salem Admin
عدد المساهمات : 43954 نقاط : 136533 تاريخ التسجيل : 12/09/2014 العمر : 29 الموقع : سيدي عامر
| موضوع: بينما هو يعصي الله في حجرته إذ فُتح الباب فجأةً ارتجف قلبه الإثنين 8 يناير - 15:37 | |
| بينما هو يعصي الله في حجرته؛ إذ فُتح الباب فجأةً؛ ارتجف قلبه، هرول نحو الباب يغلِّقه، شهق ثم زفر ثم سكن، قال في نفسه: الحمد لله، ثم أطرق بُرهةً في خجلٍ؛ لم يكن حمدُه اللهَ أنَّ فاتح الباب ليس ملكَ الموت، لو كان محتاجًا إلى بابٍ يفتحه؛ بل لأنها طفلةٌ صغيرةٌ لا تعقل ما رأت منه، تذكر موعظةً سمعها طفلًا صغيرًا؛ "أوحى الله إلى نبيٍّ من الأنبياء؛ قل لقومك: ما بالكم تسترون الذنوب من خلقي وتظهرونها لي؟! إن كنتم ترون أني لا أراكم؛ فأنتم مشركون بي، وإن كنتم ترون أني أراكم؛ فلم تجعلوني أهون الناظرين إليكم؟!"؛ ندم قلبه ندمًا لم يزل يعجب الله كلما وجده من عباده، طفرت من عينيه عبرتان ساخنتان لسعتا خدَّيه لكنهما أبردتا قلبه، هَرَعَ إلى الوضوء؛ لم يزل الوضوء حبيبًا إليه، يبرد ماؤه روحَه ولو كان ساخنًا، كان يتهيأ به لعادته الطيبة؛ "صلاة التوبة"؛ "ما من عبدٍ يذنب ذنبًا، فيحسن الطُّهور، ثم يقوم فيصلي ركعتين، ثم يستغفر الله -عزَّ وجلَّ- إلا غفر له"؛ علَّمته أمه إياها في فتوَّته، يوم بكى بين يديها: أمي؛ ذنبٌ معتادٌ لا أكاد أبرحه، أجابته المرأة الجليلة جوابًا عجبًا: "يا بني؛ إن كانت عادتك أن تعصي؛ فعادة ربك أن يغفر"؛ اليوم لا يذكر من قصته سوى غوث رحمة الله. |
|