قصَّةُ الألْعَابِ الِّريَاضِيَّةِ
السند:
إِذَا دَرَسْنَا تَارِيخَ الشُّعوبِ الُْولَ، تَبَنََّ أَنَّ نَشَاطَها الْسََاسي كَانَ مُنْصبًّا على الْكِفَاحِ بَحْثًا عَنِ الطَّعَامِ؛ كَاَ يتَّضِحُ أَنَّ هَذِهِ الشُّعوبَ مَارَسَتْ بَعْضَ إلىنْشِطَةِ الْبَدَنِيَّةِ، للتَّعْبيرِ عَن انْفِعالاتِها وَعَواطِفِها. وَقَد يُعْتَرَُ الرّقْصُ مِنْ أَبْرَزِ هَذِهِ النَّواحِي التّعْبيريّةِ.
وَكَانَتْ بَعْضُ هذه الرَّقَصَاتِ تُؤَدّى في الْحَفَاتِ الدّينِيّةِ وَأُخْرى تُؤَدّى لِلْحَرْبِ وَلِلنّرِْ، وَأُخْرى لاَ غَايَةَ لها سِوى الْمَرَحِ واللّهْوِ والتَّْويجِ. وَإِضَافةً إِلى الرّقْصِ ظَهَرَت بَعْضُ إلىلْوَانِ الُْخْرى مِنَ النَّشَاطِ الْبَدَائيّ عِنْدَ الشّعُوبِ الُْولَ، مِثْلَ سِبَاقَاتِ
الْجَري والْمُصَارَعَةِ واسْتِخْدَامِ إلىقْوَاسِ والْحِرَابِ، والْمُلاَكَمَةِ، والتّسَلُّقِ، والرِّمَايَةِ،والسِّبَاحَةِ، وَبَعْضِ أَلْعَابَ الْكُرَةِ.
وَقَدْ ظَهَرَتْ في نُقوشِ مَقَابِرِ قُدَمَاء الْمِصِْيّنَ، صُوَرٌ وَرُسُومٌ مُتَعَدّدةٌ على اهْتِمَمِهم بِالرّياضَةِ، ووَلَعَهِِم بِالنَّشَاطِ الْبَدَنِّ؛ وفي آثارِهِم مِنَ النّقُوشِ مَا يَدُلّ على أَنَّهُمْ بَرَعُوا في الْمُصَارَعَةِ والْمُبَارَزَةِ بِالْعِيِِّ، وَاسْتَعْمَلُوا القَوْسَ وَالسِّهَامَ والنّبَإلى.
وَتَرْجعُ التّْبِيَةُ الرِّياضِيَّةُ الْحَدِيثَةُ في مَبَادِئها إلى الْيُونَانِ الْقَدِيمَةِ حَيْثُ كَانَتْ جُزْءًا حَيَوِيًّا مِنْ نِظَامٍ التّْبِيَةِ الإِغْرِيقيَّةِ، الّتِي تَهْدِفُ إلى تَنْمِيَةِ قوى الْفَرْدِ مِنْ كُلِّ النَّوَاحِي، لِيَْ يُصْبِحَ مُواطِنًا مُسْتَعِدًا لِخِدْمَةِ أُمّتِهِ. واعْتَرَوا وِحْدَة الإنْسَانِ أَنْ تكونَ مُثلّثًا مُتَسَاوِي إلىضْاعِ، قاعِدَتُهُ الْجِسْمُ وَضِلْعَاهُ يَُثّانِ الرُّوحَ وَالْعَقْلَ.
مِنْ ذَلِكَ نَرَى أَنَّ التّْبِيَةَ الرِّياضِيَّةَ الإِغْرِيقيَّةَ، كَانَتْ عَامِاً هَامًّا في لِيَاقَةِ الشّعْبِ وَحَيَوِيَّتِهِ، اتّخَذَها وَسِيلَةً لِلْحُصولِ على الصِّحَّةِ والْقُوّةِ الْبَدَنِيَّةِ، وَتَنْمِيَةِ الثّقَةِ بِالنّفْسِ وَتَرْبِيَةِ الْقِوَامِ الرّشِيقِ، وَتَنْمِيَةِ صِفَاتِ الِجُرْأَةِ وَضَبْطِ النّفْسِ والْخُلق الْكَرِيم.
أحمد القصاب
دليل الأستاذ للسنة الأولى من التعليم المتوسط ص153
أفهم النّصّ:
بِمَ كَانَتْ مُهْتَمَّةً الشُّعُوبُ الأُولَ؟ وَهَلْ مَارَسَتْ بَعْضَ الأَنْشِطَة الرِّيَاضِيَّة؟ كَيْفَ؟
هَلْ اهْتَمَ قُدَمَاءُ المِصِْيِينَ بِالِرّيَّاضَة؟ عَلِّلْ إِجَابَتَكَ مَعَ تَقْدِيمِ أَمْثِلَةٍ عَلَ ذَلِكَ.
إِلاَمَ تَرْجَعُ التَّْبِيَّةُ الرِّيَاضِيَّةُ الحَدِيثَةُفيأُصُولِهَا وَمَبَادِئِهَا؟ وَكَيْفَ ذلك؟
إلاَمَ كَانَتْ تَهْدِفُ التَّْبِيَّةُ الرِّيَاضِيَّةُ الإغْرِيقِيَّة؟
أعودُ إلى قاموسي:
أفهمُ كلماتي:
مُنصَبًّا: مُركَّزًا. الحِرَاب: ج. الحِرْبَة، آلة لِلْحَرْبِ مِنَ الحَدِيدِ قَص رة مُحَدّدَة، وهي
دُونَ الرُّمْخِ. ووَلَعِهِم: وحُبِّهم، ولَعَ به: أحَبَّهُ. النِّبَال: السِّهَام.
أَ شْرحُ كَلِمَاتِي:
التّويج. القِوام.