التأصيل .. فى أيهما أنفع ( السماع أم الترتيل ؟ )

التأصيل فى السماع .التأصيل فى الترتيل.السماع والترتيل.التاصيل او الترتيل
لك الحمد ربى ..

سنطرح سؤالين :

الأول : كيف أن أهل بيت يعانون من تلسط ويشغلون القرآن دون تحسن يذكر أو اليسير من التحسن ؟

الثانى : لماذا يشرد المصاب أثناء سماع القرآن بمسجل أو ينام ؟


جواب الأول :

أن الأصل فى إحداث التاثير بالقرآن هى التلاوة المباشرة من المصحف وليس التشغيل بمسجل ، فهذا أنفع وأنجع وأفضل ، وتأخر إحداث النفع راجع لأمور منها مدى إيمان التالِى للقرآن وطول نفسه وقوة السحر وكثرة الأتباع ، فجل البيوت تأخذ وقتاً لتطهُر ويفر منها الشيطان بسبب سحر بعض الجن للبعض الآخر بسحر أسر يؤسر فيه الجنى فى البيوت وفى أماكن محددة ، فتستمر التلاوة ويستمر الجنى فى التعذيب وردود الأفعال حتى ياذن الله بالفرج ، فنجد القائم بالقرآن أو القارىء له أكثر تعرضاً للضرر من غيره .

أما تشغيل القرآن بمسجل فهو أبطأ نفعاً لغياب أو انعدام الهالة النورانية والتى فى القارىء المباشر له فى البيت والتى تتسع دائرتها فتؤثر على السحر والشيطان فيفر منهم من يفر ويتحصن منهم من يتحصن بسحر حتى تبطل الأسحار فلايبقى امام المتدرع إلا الفرار أو الحرق ، لذا من تعجل الشىء قبل أوانه عوقب بحرمانه والنصر مع الصبر ، أما التشغيل فلو عزز بوسائل حسية من تبخير ورش فسيكون هذا أفضل ـ قطعاً ـ من التشغيل منفرداً .

فتأثير تشغيل القرآن على الجن فى البيت يأتى من باب أن السماع لو أورد لهم ـ وهذا نادراً ـ تمعناً وتدبراً فى كلام الله كان ذلك مؤذٍ لهم أو يزيدهم نفوراً أو أن أحداً من أهل البيت سمع التلاوة فتدبر وخشع زادت نورانيته فأثر فيمن حوله وهذا يندر ويقل .

ومن هنا يأتى إتلاف الأشرطة وتعطيل المسجلات .


وجواب السؤال الثانى :

ان التركيز عند المصاب والتمعن إن غاب غاب التأثير على العارض داخل الجسد ، وإن حاول التركيز لبس العارض والقرين عليه أو أحدهما بالنوم أو الشرود ، لأن التركيز يحدث تدبراً جبلياً للإنسان فى كلام الله تعالى فيحدث تغيرات إيمانية فى عقل وجسد وسلوك السامع للقرآن فيؤثر ذلك على العارض ، مع أن التلاوة المباشرة قد تحدث شروداً ونعاساً ولكنها أكثر تأثيراً بلا خلاف لحيوية المكان والتلقى المباشر عن الراق وعن نفسه ونيته .

وأن من يُصرع أو يتأثر والقرآن بعيد عنه سواء كان تلاوة أو تشغيلاً بمسجل فهو لايخرج من أمور :

1 ) صُرع خوفاً ورهبة .

2 ) صُرع طلباً لرقية لعل الله يفك سحره على يدى معالج ويخرج وهذا غفل عنه الرقاة أن العارض يطلب معالجاً ويحث على طلبه وفى المسألة تفصيل ليس هذا موطن ذكره .

3 ) زيادة فى حسه السمعى كجن .

4 ) قلما يصرع بسبب جن آخر قد يكون مسلماً وهذا واقع مشاهد لاسيما فى جلسات العلاج الحية وكثير من الحالات تكتشف بسبب تلاوة على غيرها فتصرع هى !!


ففرق بين أن تقرأ وبين أن تشغل القرآن بمسجل وهذا واضح جلى لايجب أن يغفل عنه من تصدر الكلام عن الجن ولاعن من تصدر علاج الناس وتطهير البيوت والأجساد .

فلو قرأت القرآن أثر ذلك فى الجن وأحدث له ضرراً تعمد السماع أو لم يتعمد على خلاف فى التأثير بين ماهو داخل الجسد أو خارجه وعلى خلاف بين من هو متحصن بسحر وبين من هو أعزل لادرع له !!

فلو استحضر الجنى هنا نية السماع للتدبر والتمعن ـ بقصد الهداية ـ كان التأثير إيجابياً وخفف عنه وقع التعذيب بالقرآن بما يتناسب مع نيته للسماع .

وأما تشغيل القرآن بمسجل فلو لم يتعمد الجنى السماع لم يحدث فيه تأثيراً مباشرة لتحصنه بسحر أو إعراضه عنه بسد الأذن أو الخروج والعودة فور انتهاء السورة حيث لانورانية تخرج من المسجل إلا نورانية من سمع القرىن وتدبره من أهل البيت أو من شد همته بالسماع من الجن الصالح وهذا يندر ويقل .

إذا فى الحالة الأولى التأثير قائم تعمد أم لم يتعمد وفى الثانية التأثير يقوم لو أنصت الجنى للقرآن وهذا من النادر إلا لمن أراد الله أن يشرح صدره للإسلام والكثير من الجن يكرهون الإسلام رغم اقتناعهم بأنه الدين الحق حال الإنس لأسباب قد نسلط عليها الضوء فى موضوع مستقل .

اللهم علمنا ماجهلنا فأنت الأعلم والأكبر والأجل … سبحانك !!