الحمد لله ..
في قوله : [ وأما بنعمة ربك فحدث ] ثلاثة أقوال :
أحدها أنها النبوة .
الثاني : أنها القرآن .
الثالث : إذا أصبت خيرا أو عملت خيرا فحدث به الثقة من إخوانك ; قاله الحسن بن على رضى الله عنهما .
والمقرر عند أهل العلم بالأصول أن ماكان خطاباً لمحمد صلى الله عليه وسلم فهو خطاب لأمته فى حياته ومن بعده .
وما به قد خوطب النبي ... تعميمه في المذهب السني
فالأصل التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة وهذا من شكر النعم وإما سترها ونكرانها فهو من الكفر بها والعياذ بالله .
ولكن قد ننتقل عن الأصل عن عارض يعرض لنا من عين أو حسد أو مالايحمد عقباه فنخفى النعم ونتستر عليها والدليل قوله تعالى فى سورة يوسف 5 (( قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ )) .
وروى الطبراني في الكبير والبيهقي في شعب الإيمان عن معاذ بن جبل بلفظ : " استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان لها ، فإن كل ذي نعمة محسود " والحديث مختلف في تصحيحه وتضعيفه !
وصححه الألباني في السلسلة وصحيح الجامع بلفظ : " استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان ، فإن كل ذي نعمة محسود " .
هذا والله أعلم .
أبو همام الراقى