كل مرض عضوي سببه مرض روحي يذهب بذهاب المرض الروحي هذه المقولة باطلة لاتصح .
فالعين تسبب مرضاً عضوياً عادة كأن تكسر رجل أحد ما فكيف ستعود بالقرآن ؟!!
عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( فناء أمتي بالطعن والطاعون قالوا: يا رسول الله هذا الطعن قد عرفناه، فما الطاعون ؟ قال: وخز أعدائكم من الجن ، وفي كلٍّ شهادة ) رواه أحمد
قال ابن الأثير : " الوخز طعن ليس بنافذ " وأما الطاعون فقال ابن سينا : " الطاعون مادة سمية تُحدِث ورماً قتّالاً لا يحدث إلا في المواضع الرخوة، والمغاير من البدن، وأغلب ما يكون تحت الإبط، أو خلف الأذن، أو عند الأرنبة – مقدمة الأنف -، وسببه دم رديء مائل إلى العفونة والفساد .. فيحدث القيء والغثيان والغشي والخفقان .. " اهــ .
فأصل الطاعون مرض روحى من الجن وانتقل إلى عضوى بحث لم نعلم من سلفنا من اكتفى بعلاجه أن يقرأ عليه قرآناً ، بل له علاجات طبية بحثة ولايذهب بالقرآن مع أيماننا أن القرآن شفاء من الأمراض والأسقام .
كما وجب التفريق بين ماهو خدمة لسحر مرض فهذا يذهب بذهاب السحر وبين ماهو اصل المرض سواء من العارض أو من المصاب فهذا يبقى ولايهذب بذهاب السحر .
والله أعلم .
أبو همام الراقى