تعليم ، كتب ، الرياضة ، بكالوريا ، نتائج ، مسابقات ، أدب وشعر ، الهندسة الإلكترونية بكل أنواعها ، اللغات ، التعليم التقني والجامعي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
style
date الإثنين 15 مايو - 11:57
date الإثنين 8 مايو - 22:14
date الأحد 19 أغسطس - 16:42
date الأحد 19 أغسطس - 15:17
date السبت 18 أغسطس - 17:10
date السبت 18 أغسطس - 17:00
date السبت 18 أغسطس - 16:56
date السبت 18 أغسطس - 14:52
date السبت 18 أغسطس - 10:07
date الخميس 16 أغسطس - 17:02
date الخميس 16 أغسطس - 16:54
date الأربعاء 15 أغسطس - 18:13
date الأربعاء 15 أغسطس - 18:08
date الأربعاء 15 أغسطس - 10:21
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
style

شاطر
 

 الحيطة والحذر من ابليس وأعوانه . مكر الشيطان . حيل ابليس . وسائله . نصائح وإرشادات

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Labza.Salem
Admin
Labza.Salem

عدد المساهمات : 43954
نقاط : 136533
تاريخ التسجيل : 12/09/2014
العمر : 29
الموقع : سيدي عامر

الحيطة والحذر من ابليس وأعوانه . مكر الشيطان . حيل ابليس . وسائله . نصائح وإرشادات  Empty
مُساهمةموضوع: الحيطة والحذر من ابليس وأعوانه . مكر الشيطان . حيل ابليس . وسائله . نصائح وإرشادات    الحيطة والحذر من ابليس وأعوانه . مكر الشيطان . حيل ابليس . وسائله . نصائح وإرشادات  Emptyالأحد 28 مايو - 3:34

الحذر والحيطة

هذا العدو الخبيث الماكر حريص على إضلال بني آدم،وقد علمنا أهدافه ووسائله في الإضلال،فبمقدار علمك بهذا العدو:أهدافه ووسائله والسبل التي يضلنا بها تكون نجاتنا منه،أما إذا كان الإنسان غافلاً عن هذه الأمور فإن عدوه يأسره ويوجهه الوجهة التي يريد.
وقد صور ابن الجوزي هذا الصراع بين الإنسان والشيطان تصويراً بديعاً حيث يقول:" واعلم أن القلب كالحصن،وعلى ذلك الحصن سور،وللسور أبواب وفيه ثلم[1]،وساكنه العقل،والملائكة تتردد على ذلك الحصن،وإلى جانبه ربض[2] فيه الهوى،والشياطين تختلف إلى ذلك الربض من غير مانع،والحرب قائمة بين أهل الحصن وأهل الربض،والشياطين لا تزال تدور حول الحصن تطلب غفلة الحارس والعبور من بعض الثلم.
فينبغي للحارس أن يعرف جميع أبواب الحصن الذي قد وكل بحفظه وجميع الثلم،وألا يفتر عن الحراسة لحظة،فإن العدو لا يفتر.قال رجل للحسن البصري:أينام إبليس؟ قال:لو نام لوجدنا راحة.
وهذا الحصن مستنير بالذكر مشرق بالإيمان،وفيه مرآة صقيلة يتراءى فيها صورة كل ما يمرّ به،فأول ما يفعل الشيطان في الربض إكثار الدخان،فتسودّ حيطان الحصن،وتصدأ المرآة،وكمال الفكر يرد الدخان،وصقل الذكر يجلو المرآة،وللعدو حملات،فتارة يحمل فيدخل الحصن،فيكر عليه الحارس فيخرج،وربما دخل فعاث[3]،وربما أقام لغفلة الحراس،وربما ركدت الريح الطاردة للدخان،فتسود حيطان الحصن،وتصدأ المرآة فيمر الشيطان ولا يدري به،وربما جرح الحارس لغفلته،وأسر واستخدم،وأقيم يستنبط الحيل في موافقة الهوى ومساعدته،وأسر واستخدم وأقيم يستنبط الحيل فِي موافقة الهوى ومساعدته وربما صار كالفقيه في الشر قال بعض السلف رأيت الشَّيْطَان فَقَالَ لي قد كنت ألقى الناس فأعلمهم فصرت ألقاهم فأتعلم منهم وربما هجم الشَّيْطَان عَلَى الذكي الفطن ومعه عروس الهوى قد جلاها فيتشاغل الفطن بالنظر إليها فيستأسره وأقوى القيد الذي يوثق به الأسرى الجهل وأوسطه فِي القوي الهوى وأضعفه الغفلة وما دام درع الإيمان عَلَى المؤمن فَإِن نبل العدو لا يقع فِي مقتل."[4]
وعَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ،عَنْ أَبِيهِ،قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللهِ r:" قَالَ الشَّيْطَانُ - لَعَنَهُ اللهُ -:لَنْ يَسْلَمَ مِنِّي صَاحِبُ الْمَالِ مِنْ إِحْدَى ثَلَاثٍ،أَغْدُو عَلَيْهِ بِهِنَّ وَأَرُوحُ بِهِنَّ:أَخْذُهُ الْمَالَ مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ،وَإِنْفَاقُهُ فِي غَيْرِ حَقِّهِ،وَأُحَبِّبُهُ إِلَيْهِ فَيَمْنَعُهُ مِنْ حَقِّهِ "[5]
وقَالَ أَبُو غَسَّانَ النَّهْدِيُّ:سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ صَالِحٍ،يَقُولُ:«إِنَّ الشَّيْطَانَ لَيَفْتَحُ لِلْعَبْدِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ بَابًا مِنَ الْخَيْرِ يُرِيدُ بِهِ بَابًا مِنَ السُّوءِ»[6]
وعَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ،قَالَ:فَحَدَّثَنِي مَعْبَدُ بْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَبِي كَعْبِ بْنِ الْقَيْنِ،أَخُو بَنِي سَلِمَةَ،أَنَّ أَخَاهُ عُبَيْدَ اللهِ بْنَ كَعْبٍ،وَكَانَ مِنْ أَعْلَمِ الأَنْصَارِ،حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَاهُ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ،وَكَانَ كَعْبٌ مِمَّنْ شَهِدَ الْعَقَبَةَ،وَبَايَعَ رَسُولَ اللهِ r بِهَا،قَالَ:خَرَجْنَا فِي حُجَّاجِ قَوْمِنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ،وَقَدْ صَلَّيْنَا وَفَقِهْنَا وَمَعَنَا الْبَرَاءُ بْنُ مَعْرُورٍ كَبِيرُنَا وَسَيِّدُنَا،فَلَمَّا تَوَجَّهْنَا لِسَفَرِنَا وَخَرَجْنَا مِنَ الْمَدِينَةِ،قَالَ الْبَرَاءُ لَنَا:يَا هَؤُلاَءِ،إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ وَاللَّهِ رَأْيًا،وَإِنِّي وَاللَّهِ مَا أَدْرِي تُوَافِقُونِي عَلَيْهِ أَمْ لاَ،قَالَ:قُلْنَا لَهُ:وَمَا ذَاكَ ؟ قَالَ:قَدْ رَأَيْتُ أَنْ لاَ أَدَعَ هَذِهِ الْبَنِيَّةِ مِنِّي بِظَهْرٍ،يَعْنِي الْكَعْبَةَ،وَأَنْ أُصَلِّيَ إِلَيْهَا،قَالَ:فَقُلْنَا:وَاللَّهِ مَا بَلَغَنَا أَنَّ نَبِيَّنَا يُصَلِّي إِلاَّ إِلَى الشَّامِ،وَمَا نُرِيدُ أَنْ نُخَالِفَهُ،فَقَالَ:إِنِّي أُصَلِّي إِلَيْهَا،قَالَ:فَقُلْنَا لَهُ:لَكِنَّا لاَ نَفْعَلُ،فَكُنَّا إِذَا حَضَرَتِ الصَّلاَةُ صَلَّيْنَا إِلَى الشَّامِ وَصَلَّى إِلَى الْكَعْبَةِ،حَتَّى قَدِمْنَا مَكَّةَ،قَالَ أَخِي:وَقَدْ كُنَّا عِبْنَا عَلَيْهِ مَا صَنَعَ،وَأَبَى إِلاَّ الإِِقَامَةَ عَلَيْهِ،فَلَمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ قَالَ:يَا ابْنَ أَخِي انْطَلِقْ إِلَى رَسُولِ اللهِ r،فَاسْأَلْهُ عَمَّا صَنَعْتُ فِي سَفَرِي هَذَا،فَإِنَّهُ وَاللَّهِ قَدْ وَقَعَ فِي نَفْسِي مِنْهُ شَيْءٌ لَمَّا رَأَيْتُ مِنْ خِلاَفِكُمْ إِيَّايَ فِيهِ،قَالَ:فَخَرَجْنَا نَسْأَلُ عَنْ رَسُولِ اللهِ r،وَكُنَّا لاَ نَعْرِفُهُ لَمْ نَرَهُ قَبْلَ ذَلِكَ،فَلَقِيَنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ،فَسَأَلْنَاهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ r،فَقَالَ:هَلْ تَعْرِفَانِهِ ؟ قَالَ:قُلْنَا:لاَ،قَالَ:فَهَلْ تَعْرِفَانِ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَمَّهُ ؟ قُلْنَا:نَعَمْ،قَالَ:وَكُنَّا نَعْرِفُ الْعَبَّاسَ،كَانَ لاَ يَزَالُ يَقْدَمُ عَلَيْنَا تَاجِرًا،قَالَ:فَإِذَا دَخَلْتُمَا الْمَسْجِدَ فَهُوَ الرَّجُلُ الْجَالِسُ مَعَ الْعَبَّاسِ،قَالَ:فَدَخَلْنَا الْمَسْجِدَ فَإِذَا الْعَبَّاسُ جَالِسٌ،وَرَسُولُ اللهِ r مَعَهُ جَالِسٌ فَسَلَّمْنَا،ثُمَّ جَلَسْنَا إِلَيْهِ،فَقَالَ رَسُولُ اللهِ r لِلْعَبَّاسِ:هَلْ تَعْرِفُ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ يَا أَبَا الْفَضْلِ ؟ قَالَ:نَعَمْ هَذَا الْبَرَاءُ بْنُ مَعْرُورٍ سَيِّدُ قَوْمِهِ،وَهَذَا كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ،قَالَ:فَوَاللَّهِ مَا أَنْسَى قَوْلَ رَسُولِ اللهِ r:الشَّاعِرُ ؟ قَالَ:نَعَمْ،قَالَ:فَقَالَ الْبَرَاءُ بْنُ مَعْرُورٍ:يَا نَبِيَّ اللهِ إِنِّي خَرَجْتُ فِي سَفَرِي هَذَا،وَهَدَانِي اللَّهُ لِلإِِسْلاَمِ،فَرَأَيْتُ أَنْ لاَ أَجْعَلَ هَذِهِ الْبَنِيَّةَ مِنِّي بِظَهْرٍ،فَصَلَّيْتُ إِلَيْهَا،وَقَدْ خَالَفَنِي أَصْحَابِي فِي ذَلِكَ،حَتَّى وَقَعَ فِي نَفْسِي مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ،فَمَاذَا تَرَى يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ:لَقَدْ كُنْتَ عَلَى قِبْلَةٍ لَوْ صَبَرْتَ عَلَيْهَا قَالَ:فَرَجَعَ الْبَرَاءُ إِلَى قِبْلَةِ رَسُولِ اللهِ r فَصَلَّى مَعَنَا إِلَى الشَّامِ،قَالَ:وَأَهْلُهُ يَزْعُمُونَ أَنَّهُ صَلَّى إِلَى الْكَعْبَةِ حَتَّى مَاتَ،وَلَيْسَ ذَلِكَ كَمَا قَالُوا،نَحْنُ أَعْلَمُ بِهِ مِنْهُمْ،قَالَ:وَخَرَجْنَا إِلَى الْحَجِّ،فَوَاعَدْنَا رَسُولَ اللهِ r الْعَقَبَةَ مِنْ أَوْسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ،فَلَمَّا فَرَغْنَا مِنَ الْحَجِّ،وَكَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي وَعَدْنَا رَسُولَ اللهِ r،وَمَعَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ أَبُو جَابِرٍ سَيِّدٌ مِنْ سَادَتِنَا،وَكُنَّا نَكْتُمُ مَنْ مَعَنَا مِنْ قَوْمِنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ أَمْرَنَا فَكَلَّمْنَاهُ،وَقُلْنَا لَهُ:يَا أَبَا جَابِرٍ،إِنَّكَ سَيِّدٌ مِنْ سَادَتِنَا،وَشَرِيفٌ مِنْ أَشْرَافِنَا،وَإِنَّا نَرْغَبُ بِكَ عَمَّا أَنْتَ فِيهِ أَنْ تَكُونَ حَطَبًا لِلنَّارِ غَدًا،ثُمَّ دَعَوْتُهُ إِلَى الإِِسْلاَمِ،وَأَخْبَرْتُهُ بِمِيعَادِ رَسُولِ اللهِ r،فَأَسْلَمَ وَشَهِدَ مَعَنَا الْعَقَبَةَ،وَكَانَ نَقِيبًا،قَالَ:فَنِمْنَا تِلْكَ اللَّيْلَةَ مَعَ قَوْمِنَا فِي رِحَالِنَا حَتَّى إِذَا مَضَى ثُلُثُ اللَّيْلِ خَرَجْنَا مِنْ رِحَالِنَا لِمِيعَادِ رَسُولِ اللهِ r،نَتَسَلَّلُ مُسْتَخْفِينَ تَسَلُّلَ الْقَطَا حَتَّى اجْتَمَعْنَا فِي الشِّعْبِ عِنْدَ الْعَقَبَةِ،وَنَحْنُ سَبْعُونَ رَجُلاً،وَمَعَنَا امْرَأَتَانِ مِنْ نِسَائِهِمْ نَسِيبَةُ بِنْتُ كَعْبٍ أُمُّ عُمَارَةَ إِحْدَى نِسَاءِ بَنِي مَازِنِ بْنِ النَّجَّارِ،وَأَسْمَاءُ بِنْتُ عَمْرِو بْنِ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ إِحْدَى نِسَاءِ بَنِي سَلِمَةَ،وَهِيَ أُمُّ مَنِيعٍ،قَالَ:فَاجْتَمَعْنَا بِالشِّعْبِ نَنْتَظِرُ رَسُولَ اللهِ r،حَتَّى جَاءَنَا وَمَعَهُ يَوْمَئِذٍ عَمُّهُ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ،وَهُوَ يَوْمَئِذٍ عَلَى دِينِ قَوْمِهِ،إِلاَّ أَنَّهُ أَحَبَّ أَنْ يَحْضُرَ أَمْرَ ابْنِ أَخِيهِ،وَيَتَوَثَّقُ لَهُ،فَلَمَّا جَلَسْنَا كَانَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَوَّلَ مُتَكَلِّمٍ،فَقَالَ:يَا مَعْشَرَ الْخَزْرَجِ،قَالَ:وَكَانَتِ الْعَرَبُ مِمَّا يُسَمُّونَ هَذَا الْحَيَّ مِنَ الأَنْصَارِ الْخَزْرَجَ أَوْسَهَا وَخَزْرَجَهَا،إِنَّ مُحَمَّدًا مِنَّا حَيْثُ قَدْ عَلِمْتُمْ،وَقَدْ مَنَعْنَاهُ مِنْ قَوْمِنَا مِمَّنْ هُوَ عَلَى مِثْلِ رَأْيِنَا فِيهِ،وَهُوَ فِي عِزٍّ مِنْ قَوْمِهِ،وَمَنَعَةٍ فِي بَلَدِهِ،قَالَ:فَقُلْنَا:قَدْ سَمِعْنَا مَا قُلْتَ،فَتَكَلَّمْ يَا رَسُولَ اللهِ،فَخُذْ لِنَفْسِكَ،وَلِرَبِّكَ مَا أَحْبَبْتَ،قَالَ:فَتَكَلَّمَ رَسُولُ اللهِ r،فَتَلاَ وَدَعَا إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَرَغَّبَ فِي الإِِسْلاَمِ،قَالَ:أُبَايِعُكُمْ عَلَى أَنْ تَمْنَعُونِي مِمَّا تَمْنَعُونَ مِنْهُ نِسَاءَكُمْ،وَأَبْنَاءَكُمْ قَالَ:فَأَخَذَ الْبَرَاءُ بْنُ مَعْرُورٍ بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ:نَعَمْ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَنَمْنَعَنَّكَ مِمَّا نَمْنَعُ مِنْهُ أُزُرَنَا،فَبَايِعْنَا يَا رَسُولَ اللهِ،فَنَحْنُ أَهْلُ الْحُرُوبِ،وَأَهْلُ الْحَلْقَةِ،وَرِثْنَاهَا كَابِرًا عَنْ كَابِرٍ،قَالَ:فَاعْتَرَضَ الْقَوْلَ،وَالْبَرَاءُ يُكَلِّمُ رَسُولَ اللهِ r أَبُو الْهَيْثَمِ بْنُ التَّيِّهَانِ حَلِيفُ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ،فَقَالَ:يَا رَسُولَ اللهِ،إِنَّ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الرِّجَالِ حِبَالاً،وَإِنَّا قَاطِعُوهَا،يَعْنِي الْعُهُودَ،فَهَلْ عَسَيْتَ إِنْ نَحْنُ فَعَلْنَا ذَلِكَ،ثُمَّ أَظْهَرَكَ اللَّهُ أَنْ تَرْجِعَ إِلَى قَوْمِكَ،وَتَدَعَنَا ؟ قَالَ:فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللهِ r،ثُمَّ قَالَ:بَلِ الدَّمَ الدَّمَ،وَالْهَدْمَ الْهَدْمَ أَنَا مِنْكُمْ،وَأَنْتُمْ مِنِّي أُحَارِبُ مَنْ حَارَبْتُمْ،وَأُسَالِمُ مَنْ سَالَمْتُمْ،وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ r:أَخْرِجُوا إِلَيَّ مِنْكُمْ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا يَكُونُونَ عَلَى قَوْمِهِمْ،فَأَخْرَجُوا مِنْهُمْ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا مِنْهُمْ تِسْعَةٌ مِنَ الْخَزْرَجِ،وَثَلاَثَةٌ مِنَ الأَوْسِ وَأَمَّا مَعْبَدُ بْنُ كَعْبٍ فَحَدَّثَنِي فِي حَدِيثِهِ،عَنْ أَخِيهِ،عَنْ أَبِيهِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ،قَالَ:كَانَ أَوَّلَ مَنْ ضَرَبَ عَلَى يَدِ رَسُولِ اللهِ r الْبَرَاءُ بْنُ مَعْرُورٍ،ثُمَّ تَتَابَعَ الْقَوْمُ،فَلَمَّا بَايَعَنَا رَسُولُ اللهِ r صَرَخَ الشَّيْطَانُ مِنْ رَأْسِ الْعَقَبَةِ بِأَبْعَدِ صَوْتٍ سَمِعْتُهُ قَطُّ:يَا أَهْلَ الْجُبَاجِبِ،وَالْجُبَاجِبُ:الْمَنَازِلُ،هَلْ لَكُمْ فِي مُذَمَّمٍ وَالصُّبَاةُ مَعَهُ ؟ قَدْ أَجْمَعُوا عَلَى حَرْبِكُمْ،قَالَ عَلِيٌّ،يَعْنِي ابْنَ إِسْحَاقَ مَا يَقُولُهُ عَدُوُّ اللهِ مُحَمَّدٌ،فَقَالَ رَسُولُ اللهِ r:هَذَا أَزَبُّ الْعَقَبَةِ هَذَا ابْنُ أَزْيَبَ،اسْمَعْ أَيْ عَدُوَّ اللهِ أَمَا وَاللَّهِ،لأَفْرُغَنَّ لَكَ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ r:ارْفَعُوا إِلَى رِحَالِكُمْ قَالَ:فَقَالَ لَهُ الْعَبَّاسُ بْنُ عُبَادَةَ بْنِ نَضْلَةَ:وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَئِنْ شِئْتَ لَنَمِيلَنَّ عَلَى أَهْلِ مِنًى غَدًا بِأَسْيَافِنَا،قَالَ:فَقَالَ رَسُولُ اللهِ r:لَمْ أُؤمَرْ بِذَلِكَ قَالَ:فَرَجَعْنَا فَنِمْنَا حَتَّى أَصْبَحْنَا،فَلَمَّا أَصْبَحْنَا غَدَتْ عَلَيْنَا جُلَّةُ قُرَيْشٍ حَتَّى جَاؤُونَا فِي مَنَازِلِنَا،فَقَالُوا:يَا مَعْشَرَ الْخَزْرَجِ،إِنَّهُ قَدْ بَلَغَنَا أَنَّكُمْ قَدْ جِئْتُمْ إِلَى صَاحِبِنَا هَذَا تَسْتَخْرِجُونَهُ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِنَا،وَتُبَايِعُونَهُ عَلَى حَرْبِنَا،وَاللَّهِ إِنَّهُ مَا مِنَ الْعَرَبِ أَحَدٌ أَبْغَضَ إِلَيْنَا أَنْ تَنْشَبَ الْحَرْبُ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ مِنْكُمْ،قَالَ:فَانْبَعَثَ مَنْ هُنَالِكَ مِنْ مُشْرِكِي قَوْمِنَا،يَحْلِفُونَ لَهُمْ بِاللَّهِ مَا كَانَ مِنْ هَذَا شَيْءٌ،وَمَا عَلِمْنَاهُ،وَقَدْ صَدَقُوا لَمْ يَعْلَمُوا مَا كَانَ مِنَّا،قَالَ:فَبَعْضُنَا يَنْظُرُ إِلَى بَعْضٍ،قَالَ:وَقَامَ الْقَوْمُ وَفِيهِمُ الْحَارِثُ بْنُ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيُّ،وَعَلَيْهِ نَعْلاَنِ جَدِيدَانِ،قَالَ:فَقُلْتُ كَلِمَةً كَأَنِّي أُرِيدُ أَنْ أُشْرِكَ الْقَوْمَ بِهَا فِيمَا قَالُوا:مَا تَسْتَطِيعُ يَا أَبَا جَابِرٍ،وَأَنْتَ سَيِّدٌ مِنْ سَادَتِنَا أَنْ تَتَّخِذَ نَعْلَيْنِ مِثْلَ نَعْلَيْ هَذَا الْفَتَى مِنْ قُرَيْشٍ،فَسَمِعَهَا الْحَارِثُ فَخَلَعَهُمَا،ثُمَّ رَمَى بِهِمَا إِلَيَّ،فَقَالَ:وَاللَّهِ لَتَنْتَعِلَنَّهُمَا قَالَ:يَقُولُ أَبُو جَابِرٍ:أَحْفَظْتَ،وَاللَّهِ،الْفَتَى،فَارْدُدْ عَلَيْهِ نَعْلَيْهِ،قَالَ:فَقُلْتُ:وَاللَّهِ لاَ أَرُدَّهُمَا،فَأْلٌ وَاللَّهِ صَالْحٌ،وَاللَّهِ لَئِنْ صَدَقَ الْفَأْلُ لأَسْلُبَنَّهُ." [7]


[1] - الثلمة في السور:الموضع المتهدم منه.
[2] - الربض:المكان الذي يُؤوى إليه.
[3] - عاث يعيث عيثا أفسد.
[4] - تلبيس إبليس (ص:36)
[5] - المعجم الكبير للطبراني (1/ 136) (288 ) حسن لغيره
[6] - حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (7/ 331) صحيح
[7] - مسند أحمد (عالم الكتب) (5/ 425)(15798) 15891 صحيح
قط:بمعنى أبدا،وفيما مضى من الزمان = الجُبَاجِب:هي جمع جُبْجُب وهو المسْتَوى من الأرض ليس بحَزْن،وهي أسْماء منازل بِمنًى=الأَزَب:منْ أسْماءِ الشَّيَاطِينِ= مال:اتجه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.sidiameur.info
 
الحيطة والحذر من ابليس وأعوانه . مكر الشيطان . حيل ابليس . وسائله . نصائح وإرشادات
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من وسائل الحماية . الالتزام بالكتاب والسنة . حصن نفسك من شر الشيطان وأعوانه .الإلتزام
» نصائح وإرشادات لتحضير سلطة صحية للريجيم
» دعاء يخافه الشيطان . دعاء يخاف منه الشيطان . الدعاء الذي يخافه الشيطان . أهم الأدعية
» لماذا خاف الشيطان من عمر رضى الله عنه | اسباب خوف الشيطان من عمر رضى الله عنه | خوف الشيطان من عمر رضى الله عنه
» نصائح للعناية بشعر الأطفال - نصائح للاهتمام بالطفل - نصائح لاعناية بالاطفال

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سيدي عامر إنفو :: منتديات اسلامية :: المنتدي الاسلامي العام :: مـنتدى الرقيـة الشرعيـة وعلـاج الامـراض الروحيــة-
انتقل الى: