Labza.Salem Admin
عدد المساهمات : 43954 نقاط : 136533 تاريخ التسجيل : 12/09/2014 العمر : 29 الموقع : سيدي عامر
| موضوع: ( سحر التخطّى ) !! الجمعة 26 مايو - 20:49 | |
| الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه وبعد :
الكل يعلم ماأحدثته الأسحار من تخريب ودمار فى الأرواح والأموال والديار ، ويعلم جميعنا أن لهذه الأسحار هيكلية وكيفية ، وآلية يعتمد عليها الشيطان بعد أن يسخر الشياطين والمواد والنواميس لخدمة الباطل وإحقاق الفساد وماهم بضارين به من أحد إلا بإذن الله تعالى .
لذا وجب على الراقى أو المعالج أو الباحث الفطن الكيس أن لايكتفى بالأعراض ، وأن يمضى قدماً إلى ماوراء تلك الأعراض ليصل إلى افجابة على سؤال طالما طرح فى الأذهان ألا وهو كيف أتت ؟ أو كيف تأتى ؟ هذه الأعراض ، لعلنا ننجح فى الوصول إلى طريق سريع على درب الشفاء وصولاً إلى الحد من تسلط الشيطان الذى يعرف عنا مالانعرفه عنه والله المستعان أولاً وآخراً .
كيف يعمل السحر ؟ وكيف تأتى الأعراض ؟
هذا السؤال صنفه بعض الناس على أنه علم زائد ، والتوقف أسلم ، وصنفه آخرون على أنه علم ضرورى فى هذا الوقت الذى تتدافع فيه الناس على بيوت الرقاة ولم يبقَ إلا أن يطوفوا بها طلباً للغوث ، بل أصبح بعض الناس يستوردون الرقاة كما تُستورد اللحوم المجففة لإغاثة المكروبين ورفع الظلم عن المسحورين ، ورغم الدراهم التى تنفق يمنة ويسرة إلا أنهم لم يفلحوا فى سد هذه الفجوة وماكان لله دام واتصل ، فضلا ً عن بيوت السحرة والمنجمين والعرافين والذى لاحظنا ازدياد عددهم وعدتهم فى كل الدول رغم محاربة الدول لهم ، ولكن الأمر عرض وطلب وسوق للتجارة وكل يعرض بضاعته والمقياس عدد المرضى أو سمّهم الزبائن ، وليس المقياس عدد الذين شفوا على يدى هؤلاء لأن هذا الأمر محرج عند البعض ، ومقلق عند الآخرين الذين يعلقون قلوبهم بغير الله وإذا توهموا إخفاق المعالج شنّعوا عليه !!
وما يُدمى القلب ويُدمع العين أن سهم المستعينين بالجن الصالح منهم والطالح فى ازدياد رغم وابل التحذيرات وأبواق الصراخ والصياح بالنذارة والتحذير ، والسبب راجع لإخفاق الرقاة الشرعيين ـ على حد تعبير البعض ـ فى تقديم المعونة الكافية الشافية للمصابين ـ بسبب تعلق القلوب بجمع المال سواء جعل أو إجارة ـ مما أدى إلى نزوح العديد منهم إلى الطرق الغير شرعية فى فك السحر مادام أن المبالغ التى تدفع لهؤلاء هى نفسها التى تدفع لأولئك ، وتعلق الرقاة بالدنيا وبعدهم عن الدين ـ إلا من رحم الله ـ واضح فى تناطحهم تناطح أكباش الغنم الواحدة من أجل شاة وكل يدعى وصلاً بليلى .. وليلى لاتقر لهم بذاك !! ولله نشكوا عجرنا وبجرنا .
والحل أن يتفقه المعالج أو " المُختصّ " ـ وهى التسمية الصحيحة لمن تصدر نفع الناس ـ فى أمر الجن والسحر والعين والحسد تفقهاً شرعياً على أساس التجربة والتتبع والاستقراء والاستفادة من كل معلومة وتمحيصها وخبزها وعجنها .
وسنتطرق لنوع من أنواع السحر وهو مانسميه ( سحر التخطّى ) الذى يطلق عليه سحر الأسحار لأن استخدامه سهل وميسور وليس فيه شبهة ولاجهد ، كذلك هو سحر مقوّى ـ أحياناً ـ لأى سحر قد سبق عمله .
هناك أنواع يجب التفطن لها والدوران حولها ولاتهمل ، حيث أن 99% من المعالجين يسمعون عنها ولايعرفون ماهى ؟ ولاماهى وظيفتها ؟ ويقلد فيها بعضهم بعضاً ؟ بل حتى بعض السحرة لايعرفونها !!
وهو أن سحر التخطية لايشترط أن يرش دائماً ، ومن ظن ذلك فهو عالة على العلم وأهله لو نحّى الاستكبار جانباً وسأل لكان خيراً وأصلح وشفاء الجهل السؤال !! ومايتخطّاه المقصود على ضروب :
• نوع يرش على عتبة البيوت :
قد يكون لشخص وقد يكون لأشخاص وهذا السحر لتفريق أهل البيت أو لغير ذلك من وقف حال وغيره ، بحيث يصنع بأسماء أهل البيت أو بعضهم أو أحدهم وماتخطى أحد هذا السحر إلا ولصقت به هالة منه مكنت الشياطين فيما بعد من الوصول إليه والتعرف عليه عبر شفرة سحرية ثم بالتلبيس والوسوسة والتخييل ولايشترط دخولهم لجسده وإن كان هذا ممكناً ، وقد يرش هذا على عتبة غرفة داخل البيت او فى مايظن المستفيد من أن المقصود سيعبر من خلاله ويتخطاه والله أعلم .
ماذا لو تخطى ذلك شخص من غير أهل البيت المقصودين ؟
لايتأثر إلا من كان مصاباً ، لأن الشفرة السحرية مبرمجة على هذه الأجساد المقصودة دون غيرها والله أعلم .
وهذا السحر يجعل البيت مفتوحاً للولوج من قبل الجن حتى وإن ذكر اسم الله على الباب عند غلقه حتى يُزال السحر ، فيظيف الساحر فائدة أخرى إلى مازعم أنها فوائد .. فتأمل يرعاك الله !!
• سحر يرش داخل البيت فى الزوايا وعلى الجدران :
وعلى الملابس والأثاث وهذا سحر فيه هالة تفتح بوابات تسهل التنقل من مكان لآخر ومن غرفة لأخرى ومن خارج البيت إلى داخل البيت ويفقد بذلك البيت التحصين إلى أن يحصن من جديد .
كذلك قد تلتصق بها هالة سحرية مقوية لخدام السحر والشياطين المأسورة فى البيت والله أعلم .
• مايدفن تحت عتبات البيوت أو تحت سجاد عتبة الغرف :
وهو على التقسيم السابق ولكن هذا الأخير أقوى وأطول مدة من غيره الذى يرش رشاً زيدخل فيه المواد الأخرى ككسر البيض من ناحية الصفة الفصلبة ولايدخل فيه من ناحية القوة والمتانة .
والقاعدة التى لم نجد خللاً هو أن أى العملية السحرية لاتتم إلا بفعل أولى يشمل ضرب تحصين بيت المصاب أولاً ثم ضرب جسد المصاب ثانياً وليس العكس ، لذا نوصى المعالجين بالاهتمام ببيوت المصابين أو على الأقل نصحهم بتحصين البيت ليخف وقع السحر والشياطين فيأخذ العلاج الشخصة مجراه ، وهذا لن يكون إلا إذا ترك المعالج أريكته ودكان الرقية الذى يسترزق منه وذهب مع المصاب إلى بيته ، أو على الأقل اشرف على ذلك بنصحه وتتبع مايجرى من تحصين دون الذهاب .
وحرصنا ـ نحن ـ على الانتقال إلى بلاد المصاب أو إلى بيته سبب لنا مشاكل مع بعض الناس الذين اتهمونا بالتقصير أو الغفلة أو الإخفاق لأننا طلبنا الانتقال إلى مسرح الجريمة لرفع البصمات على تعبير أهل التحقيق ، وظنّوا ذلك مماحكة أو استنزاف للأموال ولاملامة على هؤلاء ولاتثريب والجاهل عدو نفسه !!
والمتتبع لأحوال الجسد ومسارات الطاقة فيه يجد أن ما يرش أو يدفن للتخطى له عدة استخدامات لازالت تحت وطأة البحث والتقصى ، ولكن هناك قرائن معرفية تجعلنا نقترب شيئاً فشيئاً من ماهية هذا السحر وطريقة عمله .
التخطّى
من هذه القرائن أن مسارات الطاقة فى جسم الإنسان لها عشرون نهاية ، عشرة فى أطراف اليدين وعشرة أخرى فى أطراف القدمين ، مسارات الطاقة حسب مفاهيم علم المنعكسات فإن هذه الطاقة الحيوية توجد داخل الجسم البشري الحي في مدارات محددة غير مرئية فتشحن كل خلية تطالها وتمر عبرها خلال حركتها المستديمة .
فعبور المقصود أو أن يطأ سحراً من الأنواع السابقة ومنها المبثوث والمنثور عادة ، يجعل للهالة السحرية مسلكاً عبر نهاية هذه المسارات من أطراف الأصابع إلى الجسد ، أو من باطن القدم كما سيأتى توضيحه مصوراً ، أو تتخلل المنطقة السفلية للجسد وهى منطقة سالبة تسمح بدخول الطاقة السالبية إلى الجسد تحت ظروف معينة كنجاسة المنطقة وعدم الاستنجاء أو أثناء الجنابة والحيض والنفاس .
كما أن علم المنعكسات والمبنى على أن للقدم انعكاس على كافة أجزاء الجسد ـ كما هو موضح فى الصورة ـ بحيث كا جزء من القدم له انعكاس على جزء فى داخل الجسم ، وهذا يجعل لنا قرينة دخول الهالة عبر القدم إلى كافة أجزاء الجسد أو إلى الجزء الذى يهم الساحر والذى يعول عليه فى انجاح سير العملية السحرية .
والذى يؤكد هذا أن هذه المناطق بالضغط عليها ـ من بعض المعالجين المهتمين بمثل هذه الطريقة فى العلاج ـ يحدث ضغطاً على العارض ، ووجدنا أن لها تأثيراً عليه بالحضور أو الصراخ أو التقىء أو التخدير وغيرها من الأعراض .
والجسد وفقاً لأبحاث علمية مقسم إلى جزئين يمينى ويسارى الأول موجب والثانى سالب ومقسم إلى جزء علوى وآخر سفلى .
والذى يهمنا الموجب والسالب ، فالموجب لها القدم اليمنى التى توصل المراد إلى الجزء الأيمن للجسد ، والرجل اليسرى لها الجزء الأيسر الذى يوصل المراد للجزء الأيسر من الجسد ، ولعلنا بهذا نجد إجابة لتساؤل استمر لقرون ( لماذا يشعر بعض المصابين بتنميل فى أو تخدير فى شق كامل من الجسد دون الآخر ؟ ) !!
بل أن علم المنعكسات والعلاج به الذى اكتشف عام 1913 للميلاد قد انتقد من بعض الباحثين لوجود ـ فى زعمهم ـ مضاعفات كالتقيؤ والإغماء والتخدير وغير ذلك ، والحقيقة هى إيجابيات بسبب التأثير على جنى فى الجسد وهذا مالم ولن يتفطن إليه الغربيون لقلة إلمامهم بهذه المسائل والتى هى ملغية فى عقول الكثير منهم والله تعالى وأعلم .
ليس هذا كل شىء فمسيرة فضح الشيطان لن تنتهى وكل يوم نكتشف جديداً على هذا الطريق نصحاً لأنفسنا ولأمتنا سائلين الله التوفيق والسداد ونفع العباد ، وموقنين أن العبد كلما جد فى الاستقامة والدعوة إلى الله كلما جد الشيطان فى إغراء السفهاء به والله المستعان وهو الأعلى والأعلم !!
كتبه : أبو همّام الراقى كان الله فى نصرته |
|