اسباب الفشل في علاج الحالات المستعصيه للسحر و المس و اغرب حالات السحر

بداية فاني اذكر الاخوه الكرام ان كل راقي له تجربه مختلفه في عالم الرقيه و اخراج الجن وذلك لاتساع عالم الجن و اختلاف انواعه و كذلك لاختلاف خبرات الرقاه حسب ما يتعرضون له من تجارب و لهذا فانك لن تجد اتفاقا كبيرا في الطرق التي يستخدمونها في الرقيه


أهم شيء ان لا تكون هناك محظورات شرعيه في الطرق التي يتبعونها و ان لا يكون هناك مخالفات للقران و السنه و ان يحرصوا كل الحرص على عدم الاختلاء بالنساء ( و هم للاسف غالبية مرضى السحر و المس ) لأن المجال مجال خصب للفتنه و الراقي يذهب للدخول في حرب مع الجن و الشياطين و لايتوقع ان يقابلوه بالحفاوه و الترحيب و لكنهم سيقابلونه بالمكر و الدهاء و محاولة صرفه عن حربهم بكل الطرق التي يستطيعونها سيحاولون اغراؤه و تزيين الشر و الفاحشه له 

وأعرف انني اكتب في موضوع شائك جدا و اعرف مقدما ان الكثير سوف ينتقد ما اكتبه 
وسيقول لا يوجد دليل على فعل كذا و كذا و بديهي ان عالم الجن عالم غيبي حجبه الله عنا و لولا ان القران اثبت و جود الجن ما آمنا به ولهذا فان التجارب الشخصيه للبشر مع الجن تحتمل الاختلاف الكبير حسب الجانب الذي لمسوه منهم وتعرفوا على اثره فأنت تفعل شيئا معينا ثم ترى تأثيره أو لا ترى ولهذا فأنت تحكم من واقع خبرتك الشخصيه


وهناك ملاحظه مهمه هي انه في رحلة الراقي في عالم الرقيه و الجن فأحيانا تكون هناك بعض الاشياء التي لا يجب عليه البوح بها لانه قد يترتب على ذلك فتح باب للفتنه او الشر او سيتعرض للرمي بالجنون و السفه و قديما قالوا انه ليس كل ما يعرف يقال و ليس كل ما يعرف حضر اهله و ليس كل ما يعرف حضر وقته
و الى الاخوه الاعزاء اذا لم يعجب البعض ما سأكتب فلا حرج عليهم ان يتجاوزوا صفحته الى غيرها فإذا رأوا فيه خطأ فيجب عليهم ان يشرحوا لي لماذا هو خطأ وما هو الصواب في رأيهم

و اعرف انه احيانا عند شرح موضوع ما في مجال الجن و الرقيه انك تكون اشبه بأعمي يصف اللون الاحمر لاعمى اخر

و لكني استخرت الله وسأبدأ بإذن الله و مشيئته سلسلة كتابات من واقع خبرتي المتواضعه في مجال الرقيه بما يفتح به الله علي وقد تحريت فيه قدر المستطاع موافقته للكتاب و السنه عسى ان يتقبل مني و ان يكون لي ذخرا يوم ينقطع عملي في هذه الدنيا وان يجعله في ميزان حسناتي يوم لا ينفع مال و بنون فإن أصبت فبتوفيق من الله وان أخطأت فمن نفسي و من الشيطان



ولنبدأ في اجمال اسباب اسباب الفشل في علاج الحالات المستعصيه للسحر و المس 


1-عدم تشخيص الحاله بصوره صحيحه ووجود مرض عضوي او نفسي وعدم وجود مس أو سحر من الأصل
2- التعود النفسي على الحاله السابقه من المس و السحر و خصوصا في الحالات التي خبرها المريض و تعاطى معها لمده طويله من الزمن و ذلك برغم شفاؤه من المس و السحر
3- المس العاشق يرتبط كثيرا بالمريض و ربما عاد مره أخرى بعد خروجه لفتره من الزمن
4- وجود سحر متجدد مستمر حيث يظل الساحر متابعا لضحيته لفتره طويله من الزمن وذلك بمختلف انواع السحر و الطلاسم و سحر التسليط
5- عدم التزام المريض بالبرامج العلاجيه الموضوعه في رحلة علاجه الطويله
6-احيانا تكون المشكله في الراقي المعالج الذي لا يستكمل علاج المريض
7- اضاعة الوقت في بعض العلاجات التي ربما تكون مهمه و لكنها تستغرق وقتا طويلا لاخراج الجن مثل استخدام الحلتيت و الحجامه و الزيوت و المسك و غيرها


وسنبدأ بعون الله في الحلقه القادمه في تفصيل ما اجملناه ان امد الله في اعمارنا واذن بمشيئته و فضله 
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

مقدمه لابد من عرضها قبل شرح اسباب فشل العلاج وذلك لعدم التشخيص الصحيح للحاله
الخيط الرفيع بين الامراض الروحيه و الجسديه و كيف تفرق بين السحر و المس و الامراض العضويه


1 - اهم شيئ في بدايه تعامل الراقي مع الحالات التي يراها هو استبعاد الاسباب العضويه لما يراه من امراض و تأثيرات جسديه على المريض و المجال هنا متنوع و مفتوح في تأثيرات السحر على المسحور

فالسحر قد يؤثر على المسحور في الاتي:

النزيف المتكرر و الشديد عند المرأة
اختلال معدلات السكر في الدم ارتفاعا و انخفاضا
الحساسيه الشديدة و الاكزيما
الدوالي في الساقين و غيرها
الصداع المزمن
الاجهاض المتكرر عند الحوامل
النسيان
ضيق التنفس 
العقم في الرجل و المرأة
الضعف الجنسي و فقدان الرغبه
بالاضافه الى الاعراض النفسيه مثل الاكتئاب و الضيق النفسي و فقدان الرغبه في الحياة و الانطواء و العزله
و غير ذلك كثير من الامراض العضويه و النفسيه


وهنا يجب على الراقي ان يأخذ التاريخ المرضي للمريض كاملا و بكل تفصيل تماما كالطبيب و معرفة مدة المرض و مدى نجاج العلاجات الطبيه في شفاء الاعراض عند المريض فان لم يكن المريض قد عرض حالته على الاطباء قبل ذلك و لم يأخذ اي ادويه و لم تتم تشخيص حالته قبل ذلك فيجب على الراقي ان ينصح المريض اولا باستبعاد الاسباب العضويه لشكواه و ذلك بالذهاب الى من يثق بهم من الاطباء الحاذقين و بدء العلاج الطبي لمشكلته
2 – حتى لو تم تشخيص الحاله بانها سحر او مس فلا يعني ذلك عدم استخدام الادويه و العلاجات المختلفه و لكن يسير العلاج الطبي جنبا الى حنب بالتزامن مع العلاج الروحي باستخدام الرقيه الشرعيه فالنزيف و الحساسيه و الدوالي و غيرها تحتاج للتدخل الطبي حتى و لو كانت بتأثير السحر و المس لان الجني و السحر يحدث تغييرات عضويه في الاعضاء و الجلد يجب معلاجتها حتى لو خرج المس و ابطل السحر

3- معظم حالات الامراض العضويه التي تحدث بتأثير المس و السحر يفشل الاطباء في علاجها و احيانا يفشلون في تشخيصها من الاصل

وقد رأيت رجلا يعاني من دمامل متفرقه في جسده لسنين طويله فشل الاطباء في علاجه منها بالرغم انه لا يعاني من مرض السكري و كان للاسف لا يصلي و كان يرتكب الموبقات ورأيت رجلا كان معدل السكر في دمه يوما اكثر من ثلاثمائه و يهبط في اليوم التالي الى اقل من 60 ورأيت فتاة كل جسدها حروق حدثت بفعل المس وقد افاد ذويها بان هذه الحروق حدثت بعد حضور الجن عليها عند الرقيه من راقي يبدو انه كان يحضر الجن ثم يتركه يعبث بالفتاه و لايخرجه او يحرقه و كذلك رأيت سيدة تعاني من دوالي شديدة و مزمنه و كل ذلك بفعل المس و غير ذلك كثير مما يطول شرحه
4 – بعد كل هذه الخطوات يبدأ الراقي في اثبات او نفي وجود السحر أو المس و هذه بالطبع تحتاج الى ان يستمع المريض الى الرقيه الشرعيه و القرآن لمدد طويله وذلك في بيته اولا وذلك بشرط ملاحظة ذويه له فإذا تأثر المريض بالرقيه و ظهرت عليه اعراض المس او السحر يبدأ الراقي في جلسات الرقيه له حتى يأذن الله بشفاءه و فك كربته

5 – حتى لو تم استبعاد وجود مس او سحر عند المريض و قصر الامر على الاسباب العضويه فلا يعني ذلك ان يتوقف المريض عن سماع الرقيه الشرعيه لان القرآن بإذن الله شفاء للارواح و الاجساد و من ينكر ذلك فلينظر في قصة سيد القوم الذي لدغه الثعبان و رقاه صحابة رسول الله بالفاتحه و اقرهم الرسول صلى الله عليه و سلم على ذلك فلو كان القران شفاء للارواح فقط دون الاجساد لامرهم الرسول برد ما اخذوه من سيد القوم و ذلك بالضافه الى ان الاذكار و القران تأخذ بيد المريض الى طريق الله فتتحسن حالته النفسيه و العاطفيه و العقليه و تقوى بذلك مناعته و مقاومته و المشاهد من ذلك كثير مما يطول شرحه

يعتبرتشخيص الحاله هو اهم خطوه في طريق العلاج الصحيح لها و بديهي انك ان لم تعرف ما هي المشكله لن تعرف ما هو العلاج اللازم لها و تصوروا طبيب يعالج مريضه دون ان يعرف ما هو سبب مرضه كيف سيصف له العلاج اللازم المأمون ويمثل هذا الموضوع اهم سبب في فشل علاج حالات السحر و المس لان اول خطوه هي تحديد فيما اذا كان المرض الذي يعاني منه الشخص هو مرض روحي مرتبط بالسحر و الجن او هو مرض عضوي او نفسي يحتاج للتدخل الطبي


و الاحتمالات الاربعه هي:
1-وجود مرض نفسي او عضوي
2- وجود مرض روحي بفعل المس و السحر و الجن
3- وجود الاثنين الامراض الروحيه من جانب والامراض العضويه و النفسيه من جانب اخر
4- عدم وجود اي امراض روحيه او عضويه او روحيه و لكن الشخص يتظاهر بالمرض


و كما شرحنا قبل ذلك كيف نفرق بين المرض العضوي و الروحي فان اهم فارق هو ان المريض يتأثر بسماع الرقيه في حاله و جود المس ويظهر ذلك بغيابه عن الوعي و انينه او نطقه بكلام غير مفهوم او بصوت مختلف عن صوته و الامر هنا يختلف من شخص الى اخر غير ان الاستماع الى الرقيه تقريبا لمده 3 ساعات وعدم تأثر المريض ينفي في الغالب الاعم شبهة وجود مس و من ثم يجب على الراقي توجيه المريض للاخذ بالعلاج الطبي بعد تشخيص حالته الطبيه
واكتشاف تظاهر الشخص بوجود مس قد يستغرق وقتا اطول في ملاحظته و يحتاج الى راقي متمرس حاذق و خاصه اذا كان الشخص المتظاهر بالمرض لديه خبره سابقه بمرضى المس


وعادة ما يأتي المريض لطلب الرقيه و علاج السحر بعد تردده لمدد طويله على الاطباء دون اي تحسن في حالته ودون ان يستطيع احد منهم تشخيص حالته و يكون قد اجرى فحوصات و اشعات و تحاليل مخبريه كثيره و استهلك كميات كثيره من الادويه دون طائل و هنا يجب على الراقي البدء بتشخيص حالته 


واذا لم يستطع الراقي تشخيص الحاله بكل دقه فللاسف سوف يقضي المريض وقتا طويلا من عمره حائرا بين الاطباء و الدجالين و الرقاه ينتقل من يد الى اخرى حتى يقنط من مرضه و ييأس من حياته و يصاب بالاكتئاب و الانطواء و الانعزال و تتدهور علاقاته بأهله و مجتمعه و يتوقف عن اخذ اي علاج او دواء