الحصبة هي مرض فيروسي شديد العدوى يسببه نوع من الفيروسات قد يؤدي إلى مضاعفات تكون خطيرة في بعض الأحيان ولهذا المرض نشاط دوري كل أربع سنوات.
كيف ينتقل مرض الحصبة:
ينتقل مرض الحصبة عن طريق الجهاز التنفسي للشخص المصاب بالمرض بواسطة الرذاذ المتطاير أثناء السعال أو العطس أو بالاتصال المباشر مع إفرازات الأنف والحلق.
فترة حضانة المرض:
تتراوح فترة الحضانة ما بين 7-14 يوماً من الإصابة ويكون الشخص المصاب معدياً خلال هذه الفترة حتى قبل ظهور الأعراض مثل الحمى والطفح الجلدي. لذلك عند إصابة الطفل في سن المدرسة بالحصبة لابد أن يتم عزله ويمنع من الذهاب للمدرسة حتى يتماثل للشفاء لمنع انتشار المرض بين أقرانه من الأطفال.
أعراض المرض:
بعد فترة الحضانة تبدأ أعراض المرض بالظهور وتتراوح مابين ارتفاع في درجة حرارة الجسم إلى 39 درجة مئوية أو أكثر ولمدة 3-4 أيام مع رشح شديد وسعال جاف واحمرار في العينين إلى بدء ظهور طفح جلدي عبارة عن بقع حمراء تنتشر على الوجه ثم تمتد إلى الرقبة والأطراف العلوية من الجسم ثم الجذع وباقي الجسم تستمر حتى اليوم السابع ثم تبدأ هذه الأعراض بالتلاشي تدريجياً.
معظم المصابين بالحصبة يتماثلون للشفاء التام ويكتسبون مناعة ضد الفيروس المسبب للمرض بإذن الله.
كما يعاني بعض الأشخاص المصابين بالحصبة من تطور المضاعفات مثل الإصابة بالتهاب في الأذن الوسطى، التهاب في القصبة الهوائية أو الالتهاب الرئوي.
الوقاية من مرض الحصبة:
يتمتع الأطفال من عمر الولادة وحتى 8 أشهر من العمر بفضل الله بمناعة ضد مرض الحصبة يكتسبونها من الأم. أما الأطفال من عمر سنة فيبدأ إعطائهم اللقاح المضاد للحصبة حسب جدول التطعيمات الأساسية المعتمد من وزارة الصحة ثم يتم إعطاءهم جرعة داعمة من اللقاح في عمر 4-6 سنوات .
وفي حالة تفشي المرض في منطقة من البلاد فإنه يتم إعطاء جرعة واقية من اللقاح المضاد للحصبة للأطفال والبالغين.
اللقاح المضاد للحصبة:
يتكون اللقاح المضاد للحصبة من ثلاثي فيروس ضد الحصبة الألمانية والنكاف وهو عبارة عن فيروس مضعف يحفز جهاز المناعة في جسم الإنسان لتكوين أجسام مضادة للفيروس وبذلك يحصل الجسم على المناعة اللازمة ويعطى اللقاح على شكل حقنة في العضل.
العلاج:
لايوجد مضاد للفيروسات خاص بمرض الحصبة ويتم العلاج عن طريق توفير الرعاية الصحية مثل الوقاية من الجفاف بإعطاء المريض السوائل وإعطاء مسكنات للألم وخافض للحرارة وعلاج المضاعفات التي قد تنتج من الإصابة بمرض الحصبة مثل الالتهاب الرئوي مع مراعاة العزل الصحي للمصاب حتى لاتنتقل العدوى للآخرين المخالطين له.