* أهداف الدراسة :
1-أن التربية لا يمكن أن تكون في أي بلد من البلاد العربية أو الحديثة – محايدة فهي تربية دينية بالمعنى الواسع تلك الدين ، ومن ثم فهي تربية توجهه وهادفة لتحقيق عرض بعينه يحدده الدين السائد في المجتمع الذي يتولى هذه التربية .
2-أن هذه المهمة الدينية كامنة في كل تدريس بغض النظر عن ميدان الدراسة فهي الهدف الذي لابد أن يسيطر على تدريس الرياضيات والآداب – الفنون – الكيمياء …
فكل دراسة سواء كانت علمية أو نظرية وسيلة مناسبة لتدريس هذا الدرس الأساسي وهو درس الولاء للحق والخير والعدل وكذلك كل هيئة تربوية ( بيت – مدرسة – ورشة – معمل – متحف …. ) يجب أن تكون جهة للتعليم الديني .
3-فالدين لا يعتبر مادة دراسية خاصة شأنها شأن الجغرافيا أو الفيزياء وإنما ينبغى أن يعتبر توجيها للحياة فالموقف يشبه تدريس المنطق والبلاغة فبينما يعتبر المنطق والبلاغة مادتين دراسيتين قائمتين برأسيهما حيث يدرسان كعلمين منفصلين ، إلا أنهما يدخلان في كل تدريس .. وهكذا الحال مع التدريس الديني ، فالدين دراسة مهمة ومشروعة.
4-فالدين والتربية الدينية على وجه العموم توجيها للحياة التعليمية على وجه العموم وتوجيها للمقررات الدراسية على وجه الخصوص ، فيتم تدريس المقررات في ضوئه إضافة إلى إمكانية تدريسه كتخصص أكاديمي وفي مراحل التخصص عند الكبر .
* مشكلات الدراسة :
كل ما سبق من أهداف وفروض البحث توضح وتجيب على تساؤلات الباحث إلا وهى : 1- ماذا عن التربية الإسلامية ؟
2- لماذا هناك فارق بين الدين ( كما نزل ) وبين الدين ( كما يتلقاه الناس )؟
* ملخص نتائج الدراسة :
يظل الإسلام أكثر الأديان قدرة على التجاوب مع متغيرات الزمان والمكان بوصفه رسالة الله سبحانه إلى الناس كافة في كل زمان ومكان ، لذلك جاءت الثوابت فيه لتتجاوب مع الفطرة ، لذلك لا تتأثر بتغير ظروف الزمان والمكان لارتباطها بالإنسان ومواجهة وملكاته ، وأما ما يتصل بشئون الزمان والمكان مما لا يؤثر في هذه الثوابت فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يتصل بتغير هذه المتغيرات ( أنتم أعلم بشئون ديناكم )
فلقد فتحت هذه الرؤيا التي يمثلها الحديث الشريف الباب واسعاً أمام التجربة الإنسانية أينما كانت لتكون في خدمة الإنسان طالما لم ترتطم هذه التجربة بالثوابت الإسلامية .
فالتربية الإسلامية هى التي حفظت على الأمة وحدتها وحفظت اللغة العربية من أن تضيع .
فالتربية الإسلامية تجد نفسها في قلب الصراع في الحياة المعاصرة وخاصة مع بداية الألفية الثالثة وتحديدا بعد الحادي عشر من سبتمبر 2001 حيث سار كل ما هو إسلامي مستهدف والعالم الإسلامي بأثره .
وعلى الرغم من أن التربية الإسلامية تعانى من أزمة حقيقية مع نظم التعليم الرسمية بسبب الموقف الأمريكي المعروف من كل ما هو إسلامي فإن هذه التربية الإسلامية هي التي تحرك الحياة على أرض الواقع ، فلقد صارت الأكثر عقلانية وأكثر قدرة على التجاوب مع الحياة المعاصرة ومتطلباتها .