Labza.Salem Admin
عدد المساهمات : 43954 نقاط : 136533 تاريخ التسجيل : 12/09/2014 العمر : 29 الموقع : سيدي عامر
| موضوع: التعلم و التعليم بين السمع و البصر السبت 20 مايو - 23:48 | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول المختصون بالطرق التعليمية إن التعلم يحتاج لاستخدام البصر أولا و السمع ثانيا...! ولكنهم يجدون أن هذا يتناقض ويتضارب مع آيات القران الكريم حيث ترد الآيات الكريمة ذاكرة السمع قبل البصر. ويبحثون عن تبريرات لذلك, فهل هناك تضارب بين القران الكريم وبين النظريات التعليمية الحديثة في هذا الصدد؟ - لو تدبرنا الآيات الكريمة في القرآن و تدارسناها وبحثنا فيها عن أساليب وطرق التعلم التي وجهنا الله إليها لوجدناها تركز على البصر. - وهي آيات مبينه ومرشده لنا لاستخدام هذه الحاسة في دراسة هذا الكون, للتعلم و الاستفادة . لنقرأ هذه الآيات:
( ألم تر أن الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل ) (سورة لقمان آية:29)
( ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها ) (سورة فاطر آية:27)
( ألم تر إلى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا ) ( سورة الفرقان آية 45)
وقد وردت في القرآن الكريم كلمات تحث على استخدام البصر مشتقة من كلمة رأى 320 مرة
ونلاحظ هنا أن أكثر الآيات تنتهي بقوله تعالى ( أفلا يعقلون ) ( أفلا يتذكرون ) (لقوم يعقلون ) ( لقوم يفقهون ) .
وتكررت الآيات التي توجهنا لإبصار الكون من حولنا وتدبر آياته والتعلم من خلالها والمشتقة من الفعل نظر في 113 موضع . امثلة :
( فلينظر الإنسان إلى طعامه أنا صببنا الماء صبا ) سورة عبس آية 24.
( وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شيء قدير ) البقرة آية 259.
( قل انظروا ماذا في السموات والارض ) يونس آية 101
( انظروا إلى ثمره إذا اثمر وينعه إن في ذلكم لآيات لقوم يؤمنون ) الانعام 99
وبذلك نجد أن عدد المرات التي يوجهنا بها الله تعالى لدراسة هذا الكون وفهمه عن طريق الابصار 433 مرة .
حاسة السمع
أما حاسة السمع فقد ورد ذكرها في القرآن الكريم في 184 موضعا منها 28 آية يصف الله بها نفسه مثل :
( قل اتعبدون من دون الله مالا يملك لكم ضرا ولانفعا والله هو السميع العليم ) المائدة 76
وثمة آيات فيها ( سميع بصير ) ( سميع قريب )
وباقي الآيات تتعلق بمواضع تحتاج للسمع وليس لأي حاسة أخرى كالاستماع إلى القرآن وتلاوته
( وإذا سمعوا ماأنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق ) المائدة 83
( ان يقولوا سمعنا واطعنا وأولئك هم المفلحون ) الاحقاف 30
( وقالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى ) الاحقاف 30
( وإن تدعوهم إلى الهدى لا يسمعوا ) الأعراف 198
( إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا وهي تفور ) الملك 7
( إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وهي تفور ) الفرقان 12
والآيتان الأخيرتان يستخدم فيهما السمع لزيادة التخويف والترهيب.
السمع ثم البصر
أما الآيات التي ورد فيها السمع ثم البصر فمنها هذه الآيات الكريمة:
( وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون ) السجدة آية 9
( وجعلنا لهم سمعا وأبصارا وأفئدة فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء ) الأحقاف 26
( ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم ) البقرة 20
و واضح أن هذه الآيات تتحدث عن خلق الإنسان أو عقابه وتذكرنا بنعم الله علينا لنشكره تعالى على فضله وليست للبحث والتعلم.
ولقد جاء في مصحف " المنتخب في تفسير القرآن الكريم " في تفسير هذه الآيات : "أثبت الطب الحديث أن حاسة السمع تبدأ مبكرة جدا في حياة الطفل في الأسابيع القليلة الأولى وهو في رحم أمه , أما البصر فيبدأ في الشهر الثالث ولا يتم تركيز الإبصار إلا بعد الشهر السادس . أما الفؤاد وهو الإدراك والتمييز فلا يتم إلا بعد ذلك. وهكذا فالترتيب الذي جاءت به آيات القران الكريم هو ترتيب ممارسة الحواس". وجملة القول أن البصر, والتبصير والبصيرة والنظر في خلق الله ..هو أساس بل بداية العملية (التعليمية) إن لم نقل التربوية. |
|