شبهة تأخر كتابة السنة النبوية
مقدمة
بعدما فشل المستشرقون وأذنابهم فى الطعن فى المصدر الأول من مصادر التشريع الإسلامى ألا وهو القرآن الكريم ، اتجهوا للتشكيك فى المصدر الثانى من مصادر التشريع ألا وهو السنة.
فنجد كثير منهم يروجون من حين لآخر لمسألة تأخر كتابة السنة النبوية ، ويتبعهم فى هذا بعض المسلمين الذين تربوا على أيديهم وتلقوا العلم فى جامعاتهم ، ونستطيع أن نصفهم بكل صدق بالطابور الخامس للمستشرقين ، وأخذ هؤلاء يرددون نفس دعاوى أساتذتهم ويلوكونها بألسنتهم من حين لآخر.
كما وجد فى هذه الشبهة جماعة اللاقرآنيين منكرى السنة مرتعاً خصيباً لهم يرتكزون عليه لتصحيح الباطل الذى ذهبوا إليه ، ويدّعون – جميعاً - أن السنة النبوية لم تكتب إلا بعد مائتى عام.
وهذا الأمر يحمل فى طياته الكثير والكثير من الأخطاء والمغالطات التاريخية التى لا يغفل عن بيانها عاقل.
وهذا ما سوف أوضحه بعد إن شاء الله.