قواعد وفوائد لفقه كتاب الله تعالى
1- الحروف المقطعة في أوائل بعض السور لها مغزى وليس لها معنى والأظهر في مغزاها أنها تحدي وإعجاز أي أن تلك الأحرف هي مادة الكتاب فأتوا بمثله، ولذلك يأتي بعدها غالبا ذكر القرآن أو ذكر خبر لا يعرف إلا عن طريق القرآن . أما من حيث المعنى فليست العرب تعرف في لسانها هذه الأحرف والله أعلم بمرادها.
2- خواتيم الآيات مرتبطة بموضوعاتها ، وقد استهجن اعرابي لما سمع قارئ قد خطأ في قراءة الآية( والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم ) فقرأ والله غفور رحيم فأنكر ذلك الخطأ وهو لم يحفظ القرآن. فلآية يتناسب ختمها باسم الحكيم لأنه موضع الحكمة وليس موضع للرحمة لأن أحكامه عادلة وحكيمة.
3- قد يرد النفي المقيد في القرآن ويراد به النفي المطلق وهذا من باب المبالغة في النفي.
أمثلة: (ولا تشتروا بآياتي ثمناً قليلاً) وهل يجوز أن نشتري بها ثمنا كثير؟ا إذن المعنى أي لا قليلا ولا كثيرا.
(وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما) وهل يجوز أن نشرك بالله ما نعلم إذن المعنى لا تطعهما في الإشراك بما لا تعلم وبما تعلم.
4- القيد الوصفي لا مفهوم له بخلاف القيد الإحترازي.
أمثلة القيد الوصفي:- قوله تعالى: (ومن يدع مع إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه) لا برهان له به وصف لكل معبود بغير حق فلا يفهم من الآية أن من دعا إلها آخر له به برهان فلا ينال الوعيد لأن كل معبود من دون الله فهو معبود بغير برهان وتلك صفة لازمة له.
- مثال ايضا قوله تعالى: ( إنما التوبة على الله للذين يعملون سوء بجهالة) بجهالة وصف لازم لكل من عمل سوء فلا يقال لمن عمل سوء عالما بأنه سوء لا توبة له لأن هذا القيد قيد وصفي لا احترازي.
الأمثلة القيد الإحترازي:
- قوله تعالى: ( ولعبد مؤمن خير من مشرك) مؤمن قيد احترازي يخرج غير امؤمن أي أن العبد غير المؤمن ليس بالضرورة أن يكون خيرا من المشرك.