Labza.Salem Admin
عدد المساهمات : 43954 نقاط : 136533 تاريخ التسجيل : 12/09/2014 العمر : 29 الموقع : سيدي عامر
| موضوع: موقف عبد الرحمن بن عوف و رزق لا مثيل له الجمعة 5 مايو - 11:39 | |
| موقف عبد الرحمن بن عوف ، وسعد بن الربيع : قدم عبد الرحمان بن عوف إلى المدينة مهاجراً ، فآخى الرسول صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع الأنصاري ، فعرض سعد بن الربيع على عبد الرحمان أن يناصفه أهله ، وماله فقال له عبد الرحمان بن عوف : بارك الله لك في أهلك ، ومالك . دلني على السوق ، فذهب إلى السوق وباع واشترى حتى ربح كثيراً حتى أنه قال عن نفسه : ولقد رأيتني ولو رفعت حجراً لرجوت أن أصيب ذهباً أو فضة . لقد كان هذا مثلاً رائعاً وموفقاً بطولياً يذكره التاريخ ، لقد ارتفع سعد بن الربيع فوق المستوى ، فقد عرض خير أرضه ، وخير أهله ، وترك الاختيار لأخيه عبد الرحمان بن عوف وشهد له القرآن بذالك : (وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {9})1 . وهل يحتاجون إلى ثناء من الناس بعد هذه الشهادة من خالقهم . لقد بذل الأنصار كل شيء لإخوانهم المهاجرين حتى أن المهاجرين قالوا : يا رسول الله ، ما رأينا مثل قوم قدمنا عليهم أحسن مواساة في قليل ، ولا أحسن بذلاً من كثير ، لقد كفونا المؤونة ، وأشركونا في المهنأ ، حتى لقد خشينا أن يذهبوا بالأجر كله . قال : (( لا! ما أثنيتم عليهم ودعوتم الله لهم ))2 . وهكذا كانت المؤاخاة في ظروف الحاجة ، ولما وسع الله على المسلمين نسخ التوارث بها ، وأقر المودة والحب بينهم فقال تعالى : (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُوا الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفاً كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً {6})3. |
|