بحث عن عبد الرحمن بن الاشعث ، بحث كامل عن عبد الرحمن بن الاشعث جاهز بالتنسيق ، مقال عن عبد الرحمن بن الاشعث
عبد الرحمن بن محمد الكندي كان قائداً عسكرياً أموياً من أهل الكوفة وأشرافها وصاحب أعنف الثورات ضد الدولة الأموية[1] بدأ عبد الرحمن كأي قائد عسكري حليف لبني أمية وضم عددا كبيراً من البلدان لصالح الدولة الأموية ولم تكن أسباب خروجه دينية على الإطلاق[2]
نشأته
ولد عبد الرحمن في الكوفة في بيت من أشرافها فأبوه محمد بن الأشعث ، أحد وجوه كندة وأمه أم عمران بنت سعيد بن قيس الهمداني[3] ولد مترفاً غنياً فكان لذلك أثر على شخصيته إذ وصفته عدد من كتب التراث بالغرور والأبهة والإعتداد بالذات [4] كان والده قاتل مسلم بن عقيل وإشترك في قتال المختار الثقفي[5]
معاركه لصالح الدولة الأموية
سأل الحجاج عن رجل يعينه على الشرطة في العراق، فأجابوه أن عبد الرحمن بن الأشعث أصلح للمهمة مشيرين لمكانته في العراق [6] ووافق الحجاج وذهبوا يخبروا عبد الرحمن الذي رد قائلا :
ومثلي يتقلد سيفا ويمشي بين يدي ابن أبي رغال؟ (يقصد الحجاج) والله ما رأيت أحدا قط على منبر يخطب إلا وظننت في نفسي أنا أحق بذلك منه
فقد كان عبد الرحمن مغرورا معتدا بنسبه ويحتقر الحجاج كثيراً ودائما مايصعر له خده[7] أبلغ الرسل الحجاج بموقف عبد الرحمن فرد قائلا لاحاجة لي به وعين على الشرطة رجلا آخر. عندما تعرض جيش الحجاج لهزيمة قاسية من شبيب الخارجي توجه عبد الرحمن بنفسه على رأس ستة آلاف مقاتل نحو شبيب، كان شبيب يحاول إستدراج عبد الرحمن وإرهاق جيشه وقد مشى عبد الرحمن على وصية سلفه الجزل بن سعيد الكندي الذي أهداه فرساً يقال لها الفسيفساء [8] فكان عبد الرحمن حذراً مدركاً لأسلوب شبيب الخارجي في القتال [9] فقد كان الخارجي يستدرج الجيوش إلى الأماكن الوعرة ويدعهم يقتربون منه حتى يغير عليهم بغتة ففطن عبد الرحمن لذلك وجعل يلاحق شبيب ويحفر خندقا حول جيشه كلما توقف الخارجي [10]