ثالثاً: جماعة الرفاق :
علي الرغم من أهمية الأسرة كحاضن يستقبل الطفل منذ مولده ويعني به كل العناية فإنه في مرحلة متقدمه من حياته ينطلق ليستكشف العالم الخارجي من حوله ويزداد اهتمامه تباعا بالحياة الاجتماعية خارج مجال الأسرة حيث يلتقي بجماعات اللعب التي تعتبر أولى الجماعات التي يرتبط بها الطفل في حياته المبكرة مشاركا زملاءه في الخبرة العامة للعب مع الالتزام بصفة خاصة بمجموعة القواعد العامة والخضوع للقيود التي يفرضها نشاط هذه الجماعة علي الفرد
وتطلق علي هذه الجماعة إطلاقات متعددة منها جماعة الأقران وجماعة للعب وجماعة الرفاق وجماعة الأقراب وجماعة الأصدقاء والشلة ……. غير أن هذه الإطلاقات المتعددة تكاد تشير إلي شيء واحد هو تلك الجماعة التي يلجأ إليها الفرد خارج إطار أسرته .
وتشكل هذه الجماعة أحد الأوساط الاجتماعية التربوية الرئيسية التي تؤثر في الفرد علي مختلف المستويات الشخصية والاجتماعية والعقلية والأكاديمية وتمثل دراستها محور لاهتمام عالم النفس والمربي وعالم الاجتماع حيث تلتقي أهدافهم حول فهم الكيفية التي تعمل بها جماعة الرفاق كوسيط من وسائط التربية والتنشئة الاجتماعية أو كعامل من عوامل التأثير في شخصية الناشيء من جهة وكناقل لثقافة المجتمع وعامل من عوامل التغيير فيها من جهة أخرى .
وهي تلعب دورا هاما في تربية النشء وفي إكسابه كثير من الأنماط السلوكية والمعارف والاتجاهات ولمهارات والقيم والتقاليد والعادات وعادة ما يكون تأثير هذه الجماعة غير مقصود أو غير مباشر للفرد .
يزداد نمو جماعة الرفاق في التأثير علي أعضائها مع تعقد الحياة وانشغال الأسرة بأمور أخرى تضعف من دورها التربوي وهي تنمي عضوها وتدبره علي مطالبها وقيمها واتجاهاتها الخاصة فعن طريقها يتعرف علي معاني لأمور كثيرة لا يستطيع أن يعرفها عن طريق الأسرة إما لأنها لا تعرفها وإما لأنها تضن عليه بها .
تقوم جماعة الرفاق أو الأقران أو الصحبة أو الشلة بدور هام في عملية التنشئة الاجتماعية وفي النمو الاجتماعي للفرد فهي تؤثر في معاييره الاجتماعية وتمكنه من القيام بأدوار اجتماعية متعددة لا تتيسر لها خارجها وهناك رفاق وأقران يشتركون معا في مرحلة نمو واحدة بمطالبها وحاجاتها ومظاهرها وقد يؤدي ذلك إلي المساواة بينهم ويتوقف مدى تأثر الفرد بجماعة الرفاق علي درجة ولائه لها ومدى تقبله لمعاييرها وقيمها واتجاهاتها وعلي تماسك أفراد هذه الجماعة ونوع التفاعل القائم بين أفرادها .
وأما أبرز جماعة الرفاق ذات الأثر في عملية التنشئة الاجتماعية :
تقارب الأدوار
وضوح المعايير الاجتماعية
وجود اتجاهات مشتركة وقيم عامة
ومن أشكال جماعة الرفاق :
جماعة اللعب وهي تتكون تلقائيا يحدث اللعب واللهو غير المقيد بقواعد أوحدود للعب
جماعة اللعبة :وتشارك فيها الجماعة مع المحافظة علي قواعد اللعبة وأصولها .
الشلة : وهي جماعة قوية التماسك وقوية العرى تجمع بين أفراد محليين في المكانة والوضع الاجتماعي .
العصبة : وهي جماعة أكثر تعقيدا يسود بين عناصرها الصراع علي السلطة أو مع جماعات أخرى ولها رموزها الخاصة المشتركة .
جماعة النادي : وتنشأ في وسط رسمي يشرف عليه الراشدون ويتيح فرصة النشاط الجسمي والنمو العقلي والتفريغ الانفعالي والتعلم الاجتماعي .
آثار جماعة الرفاق في عملية التنشئة الاجتماعية :
1-المساعدة في النمو الجسمي عن طريق ممارسة النشاط الرياضي والنمو العقلي عن طريق ممارسة الهوايات والنمو الاجتماعي عن طريق ممارسة الهوايات .
2- تكوين معايير اجتماعية وتنمية الحساسية والنقد نحو بعض المعايير .
3- القيام بأدوار اجتماعية جديدة مثل القيادة .
4- المساعدة علي تحقيق أهم مطالب النمو الاجتماعي وهو الاستقلال والاعتماد علي النفس .
5- تنمية اتجاهات نفسية نحو كثير من موضوعات البيئة الاجتماعية .
6- إتاحة فرصة التجربة والتدريب علي الجديد والمستحدث من معايير السلوك .
7- إتاحة فرصة تقليد سلوك الكبار .
8- إتاحة فرصة تحمل المسئولية الاجتماعية .
وتمارس جماعة الرفاق الأقران أساليب نفسية واجتماعية في عملية التنشئة الاجتماعية وهي تتمثل بما يلي :
الثواب الاجتماعي والتقبل .
العقاب والزجر والرفض الاجتماعي في حالة مخالفة العضو لمعايير الجماعة .
تقديم نماذج سلوكية يتوحد معها بعض الأعضاء .
المشاركة في النشاط الاجتماعي وخاصة اللعب .
مهام ووظائف جماعة الرفاق
ودورها التربوي
يمكن إجمال الوظائف والمهام التربوية التي تؤديها جماعة الرفاق فيما يلي :
تحقق جماعة الرفاق للفرد إشباعا للحاجات النفسية والاجتماعية كالحاجة إلي التقدير والحاجة إلي الاطمئنان والأمن النفسي وغيرها وذلك في علاقته مع أفراد هذه الجماعة مما يقضي علي مخاوفه وتوتراته المرضية ويقوي ارتباطه بأعضاء جماعته وحبه لهم وتعلقه بهم وانتمائه للجماعة وولائه لها والإخلاص والتفاني في سبيلها وبتعبير أخر فإن جماعة الرفاق تمثل مصدرا للدعم الاجتماعي والنفسي للفرد فالتشارك في الاهتمامات والمشكلات بحد ذاته تمثل عنصر جذب للأطراف المختلفة في الجماعة بالإضافة إلي أن التقبل المستمر للعضو فيها يؤكد له قيمته كشخص وجدرانه كشريك اجتماعي .
تسهم جماعة الرفاق في تنمية الفرد علي تحمل المسئولية الاجتماعية وتغرس في قيمة الاعتراف بحقوق الآخرين ومراعاتها وهذه خطوة هامة من خطوات التربية والتنشئة الاجتماعية إذ أنه لكي يعترف الطفل بحقوق الآخرين لابد من أن يمارس ذلك عمليا من خلال أنشطته وتفاعله مع رفاقه فإن الطفل بارتباطه بالآخرين من رفاقه يكتسب الوعي بالقيود والضوابط التي تفرضها الجماعة علي الفرد …. حيث يخضع الطفل مع رفاقه لقواعد اللعبة ويعتبر الخضوع لهذه القواعد أول الدروس التي يتعلمها الطفل من حياته مع الآخرين .
تعمل جماعة الرفاق علي ضبط سلوك الفرد في المواقف المختلفة هي بذلك أداة فعالة لضبط سلوك الأعضاء الذين ينتمون إليها لأنه حتى يشعر كل فرد فيها بالتقبل ينبغي أن يخضع للمعايير التي تحكم جماعته كما يجب أن يخضع لقواعد ألعابها فلا يخالفها وإن جماعة الرفق تمارس درجة من الضبط أكبر مما تمارسه غيرها من الجماعات أو الكبار الراشدين .
وتحقق جماعة الرفاق مهامها ووظائفها عن طريق مجموعة من الوسائل والأساليب ومنها
1- القدوة 2- المشاركة الاجتماعية
3- أنشطة اللعب 4- الثواب والتقبل الاجتماعي أو الرفض الاجتماعي .
وهكذا يتبين أن جماعة الرفاق وسيط اجتماعي هام ومؤثر في تحقيق النمو الاجتماعي للفرد واكتمال نضج شخصيته وإعداده للحياة في مجتمعه وصلاح هذا الوسيط ينعكس في تكوين الفرد وسلوكه بالهداية والاستقامة وفساده يقوده إلي الغواية والضلال والانحراف ومن ثم كان حرص الإسلام وتأكيده علي أهمية هذا الوسيط والحث علي ضرورة انتقاء الفرد لأصدقائه وجلسائه واختيارهم بعناية .
ودعا المربين والآباء إلي العناية بتوجيه أبنائهم إلي اختيار رفاقهم من الأخيار الصالحين دينا وخلقا وسلوكا حتى يقتدوا بهم ويكتسبوا منهم الصفات الحميدة والأخلاق الفاضلة وأن يجنبوهم مخالطة الأشرار حتى لا يقلدوهم ويسلكوا طريقهم المعوج .
وقد جاء ي صحيح البخاري عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي (ص) قال : مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يهديك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحا خبيثة “.
وفي مسند الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلي الله عيه وسلم ” المرء علي دين خليله فلينظر أحدكم من يخالط ..أي يخالل “.
رابعا : وسائل الإعلام
إن وسائل الإعلام في العصر الحديث تعتبر من أهم الوسائل التربوية حيث تقدم مواد علمية وثقافية متنوعة من خلال المسرح والسينما والإذاعة المرئية والمسموعة والصحف والمجلات المختلفة ولعلها تعتبر من الوسائل التربوية الشيقة فهي تجذب الناس من مختلف الأعمار ومن الجنسين وهي أداة هامة من أدوات التربية المستديمة ومن أدوات النهوض بالمجتمعات ثقافيا
كما أنها تمتاز بميزات لا تتوافر في غيرها من وسائط الثقافة الأخرى حيث أنها سريعة الاستجابة لنشر المستحدثات في مجال العلم والمعرفة والتطبيق سريعة الإذاعة لها وقد مكنها من ذلك اعتمادها أساسا علي العلم الحديث وتطبيقاته في مجالها .
الإعلام هو وسيلة تفاهم قوم علي تنظيم التفاعل بين الناس ويقوم الإعلام علي الاتصال بواسطة اللغة اللفظية ويذكر بأن الإعلام ككل قد بدأ وتكون مع الصحافة في القرون السابقة فإن ظهور وسائل إعلامية جديدة في القرن وسائل الإعلام المختلفة بما تنشره من معلومات وحقائق ووقائع وأفكار لتحيط الناس علما بموضوعات معينة من السلوك مع إتاحة فرصة الترفيه والترويح
وهي بذلك قد مكنت كل الناس من التعرف علي أشياء وأماكن كثيرة قد يصعب الوصول إليها مباشرة مما يثير حماسهم ونشاطهم واهتمامهم ببعضهم وتتبع نهضاتهم .
وهي بذلك ذات تأثير قوي علي الرأي العام وتكوينه وتوجيهه في القضايا المصيرية والمعاصرة والقضايا الاجتماعية والقومية الهامة .
وهي تختلف عن وسائط الثقافة الأخرى في انها تنقل إلي الناس خبرات ليست في مجال تفاعلاتهم البيئية والاجتماعية المباشرة .كما أنها تنقل موادا ثقافية متنوعة جدا مما يكون له أثره علي تربية الأجيال ولذلك فهي في حاجة إلي أن تتكامل مع وسائط التربية الأخرى في أهداف عامة مشتركة حتى لا تؤكد اتجاهات قد تكون مختلفة عما تؤكده الأسرة أو المدرسة مثلا ولذلك فمن الضروري مشاركة المجتمع في تخطيط برامجها .
ومما يزيد من أهمية هذه الوسائل أن التربية المدرسية نفسها أصبحت في كثير من دول العالم تعتمد عليها في تنفيذ كثير من برامجها وأهدافها .
* خصائص وسائل الإعلام :
وسائل الإعلام غالبا فهي ذات اتجاه واحد .
فهي تضمن قسطا كبير من الاختيار (اختيار البرامج) .
تسعى لاجتذاب أكبر عدد ممكن من الجمهور .
الإعلام مؤسسة الاجتماعية تستجيب إلي البيئة التي تعمل فيها أهداف وسائل الإعلام
تسعى وسائل الإعلام بمختلف أشكالها ومسمياتها إلي تحقيق العديد من الأهداف وهي علي النمو التالي :
تربية الناس وتعليمهم وتوجيههم إلي إتباع الأصول والعادات والأعراف الاجتماعية.
تثبيت القيم والمبادئ والاتجاهات العامة والمحافظة عليها .
جمع الأخبار وتفسيرها والتعليق عليها .
خدمة الناس عن طريق الدعية والإعلان .
تتيح فرصة التفاعل الاجتماعي بين الأفراد والجماعات .
ترفيه الناس وإقناعهم وتسليتهم .
الإرشاد والتوجيه وبيان المواقف والاتجاهات .
التثقيف .
تنمية العلاقات الاجتماعية بين الناس .
التربية والتعليم بطريق هادفة وموجهه من خلال التلفزيون التربوي والإذاعة أو الصحف أو المجلة المدرسية .
* وظائف وسائل الإعلام وأبعادها التربوية :
الإعلام بوسائله يمد الفرد بفرص تعلم مستمرة مدى الحياة ويساعده علي مواجهة متطلبات النمو المتزايدة والمتغيرة والتي لم تعد المؤسسات التربوية النظامية قادرة وحدها علي توفيرها في ظل ما يشهده العصر الحالي من انفجار معرفي .
ومن الملاحظ أن الوظائف التي تؤديها وسائل الإعلام للمجتمع تتنوع تبعا لاحتياجات كل مجتمع من المجتمعات ومن ثم فإن وسائل الإعلام تتصل اتصالا وثيقا بالتنشئة الاجتماعية حيث تؤدي دورا مهما في توسيع آفاق الفرد وإثراء حصيلته من المعرفة فيسمع ويرى أشياء لم يتعرفها من قبل كما تساعد علي رفع مستوى تطلعات الأفراد إلي حياة أفضل مما يؤثر بشكل إيجابي في تطور الحياة وتقدمها نحو الأفضل .
ولا تتوقف مهمة وسائل الإعلام عند حد إخبار الجمهور أو إعلامه بما يدور حوله من أحداث بل عليها أيضا أن تساعده علي فهم المادة التي تقدمها إليه فتتولى شرحها وتوضيح غير المعروف منها ذلك أن التطور السريع في مجالات المعرفة أدى إلي زيادة الأعباء الملقاة علي الفرد العادي فلم يعد يملك الوقت أو الجهد أو المال أو العلم الذي يمكنه من فهم الجوانب المختلفة لشتى المعارف خاصة في العصر الراهن بعد أن صار معدل تضاعف المعرفة الإنسانية يتم كل بضع سنوات بدلا من خمسين عاما كما كان في الحرب العالمية الثانية .
ويبرز الدور الحيوي لوسائل الإعلام في مجال التوجيه المعتمد علي الدلائل والحقائق في لغة سهلة مبسطة مما يساعد علي إكساب الجماهير في التعامل الذكي مع وسائل الإعلام بحيث لا يتقبلون كل ما تقدمه وسائل الإعلام وإنما يتفاعلون معه بعقلية واعية ناقدة .
وقد أصبحت وظيفة التثقيف إحدى الوظائف المهمة لوسائل الإعلام خاصة مع النمو السريع للمعلومات الذي جعل البعض يشير إلي أن عملية الحث على المعلومات قد أصبحت الوظيفة الأساسية في مجال الاتصال وبرز مفهوم تفجر المعلومات باعتباره عنصرا أساسيا في التنافس بين الدول ويكفي القول بأن المعلومات الآن لدى الدول المتقدمة قد أصبحت المعدل التنافسي لما تملكه الدول النامية من موارد الطاقة والثروات الطبيعية .
وفي إطار دور وسائل الإعلام في مجال التنشئة الاجتماعية تقوم بالعمل علي تكامل المجتمع من خلال ترسيخ القيم والمبادئ وتثبيت الاتجاهات والمحافظة عليها والمساعدة علي نقل التراث الثقافي من جيل إلي جيل وذلك بتوحيد المجتمع عن طريق تكوين قاعدة مشتركة بين أبناء المجتمع من القيم والخبرات الاجتماعية .
كما يجب علي وسائل الإعلام أن تتيح الفرصة للإسهام في عملية اتخاذ القرارات وأن يعمل علي أن يقوم نوع من الحواجز يشمل جميع من يجب عليهم اتخاذ قرار التغيير .
ويلاحظ أن هذه الأدوار لا يمكن الفصل بينها فصلا مطلقا حيث يتداخل كل هدف مع غيره من الأهداف .
ويمكن إجمال الأبعاد التربوية التي تقوم وسائل الإعلام بتغطيتها والوظائف التي تؤديها في النقاط التالية :
1- الإعلام
2- التعليم
3- التثقيف
4- التوجيه
5-التعارف الاجتماعي
6- التنشئة الاجتماعية
7- الترفيه
8- الدعاية والإعلان
خامسا : دور الأندية التربوي
تلعب الأندية دورا مماثلا لما تلعبه جماعة الرفاق في بعض الأمور ومماثلا لما تلعبه الطبقة والأسرة والثقافة الوطنية في بعض الأمور الأخرى فقد تقوم بتغذية الطفل بكل ما تغذيه به هذه الجماعات تأكيدا وتدعيما أو دحضا وتحريرا علي أن الأندية بها نشاطات غنية بالمجالات التربوية فالملعب يعرف الطفل كثيرا من قوانين اللعب وتنظيمات الفرق الرياضية والاجتماعية والمسرحية كما يتعلم منها معنى العمل من خلال فريق ومعنى القيادة والتبعية ومعنى كثير من القيم التي تربط الفرق المختلفة وفيها يكشف العضو عن إمكاناته واستعداداته ففي الملعب يستطيع الطفل أن يكتشف نفسه كما يستطيع الكبار والأخصائيون والنفسييون والاجتماعيون أن يكتشفوه كذلك .
الأندية أماكن لشغل أوقات الفراغ بما يعود علي الفرد بالنفع حيث يجد النشء فيها فرصة لتنمية مواهبه وسط مناخ أسري يجد فيه حرية التحرك والتوجيه المطلوب له نحو ممارسة الهوايات والأنشطة .
إن أهم ما يميز الأندية هو تعدد نواحي النشاط فيها مثل : النشاط الثقافي ، والنشاط الرياضي ، والنشاط الاجتماعي ….الخ حتى يمكن للفرد أن يمارس النشاط الذي يميل إليه ويرغب فيه ويتمشى مع قدراته وامكاناته واتجاهاته الثقافية والاجتماعية والنفسية وإذا كانت الأندية تركز علي الناحية الرياضية فإن انطلاق الطاقة الجسمية خلال ممارسة لعبة معينة تؤدي إلي الاستقرار النفسي والعاطفي كما أن التعاون بين الأعضاء يخلق علاقات إنسانية سوية تؤدي إلي تقوية بعض القيم الخلقية والاجتماعية كحب الجماعة والولاء لها .
* الخصائص التربوية العامة لوسائط التربية غير المدرسية :-
مع تنوع واختلاف هذه الوسائط في شكل وفي محتوى ما تقدمه لأبناء المجتمع من خبرات إلا أنها تعتبر أداة هامة جدا من أدوات الضبط الاجتماعي والتماسك القومي فهي تسهم في تشكيل معايير الجماعة واتجاهاتها وقيمها ومهاراتها مما يساعد علي بقائها واستمرارها وتطورها وتقدمها :
فهي مصدر لمعرفة كثير من الحقوق والواجبات الخاصة بالمواطنين .
وهي مصدر لممارسة أدوار اجتماعية كثيرة كعضوية الأسرة أو الجماعة الدينية أو الأندية .
وهي وسيلة لنقل الثقافة والمحافظة عليها ونشرها وتطويرها .
وهي مصدر لبث القيم الجديدة والتبشير بالفكر الجديد والمستحدثات المختلفة
المراجع
جمال أحمد السيسي :ياسر ميمون عباس ، محاضرات في أصول التربية ، كلية التربية النوعية ، جامعة المنوفية ، 2007 .
السيد عبد القادر شريف : الأصول الفلسفية الاجتماعية للتربية ، جامعة القاهرة ، كلية رياض الأطفال، 2005 .
علي خليل أبو العنين وآخرون : تأملات في علوم التربية كيف نفهمها : القاهرة – الدار الهندسية ، 2004.
محمد الهادي عفيفي ، في أصول التربية ، الأصول الثقافية للتربية ، القاهرة ، مكتبة الأنجلو المصرية 1985.
سميح أبو مغلي وآخرون : التنشئة الاجتماعية للطفل – الأردن ، دار اليازوي العلمية للنشر والتوزيع، 2002 .
محمود السيد سلطان ، مقدمة في التربية ، جدة المملكة العربية السعودية ، دار الشروق 1983
علي خليل أبو العنين وآخرون : تأملات في علوم التربية كيف نفهمها : القاهرة – الدار الهندسية 2004 .
أحمد محمود عياد ، محاضرات في أصول التربية ، الجزء الأول ، كلية التربية جامعة المنوفية ، د ، ث .
جمال أحمد السيسي :ياسر ميمون عباس ، محاضرات في أصول التربية ، كلية التربية النوعية ، جامعة المنوفية ، 2007 .
إبراهيم عصمت مطاوع : أصول التربية ، القاهرة ، دار الفكر العربي ، 1995 .
محمد الهادي عفيفي ، في أصول التربية ، الأصول الثقافية للتربية – القاهرة – مكتبة الأنجلو المصرية ، 1985 .
محمود السيد سلطان بحث في عملية التربية ، صحيفة الآداب والتربية ، الكويت ، جامعة الكويت ، ع 8 ديسمبر 1975 .
محمود السيد سلطان ، مقدمة في التربية ، جدة ، المملكة العربية السعودية دار الشروق 1983 .
محمود السيد سلطان ، دراسات في التربية والمجتمع ، القاهرة ، دار المعارف 1975 .
محمد عبد السميع عثمان : الأسس الاجتماعية والثقافية للتربية ، الأصول الاجتماعية والثقافية للتربية ، كلية التربية ، جامعة الأزهر 2004 .
السيد عبد القادر شريف : الأصول الفلسفية الاجتماعية للتربية ، جامعة القاهرة ، كلية رياض الأطفال، 2005 .
محمد أحمد كريم ، شبل بدران : المناقشة في الأصول الفلسفية للتربية ، الإسكندرية ، مطابع الجمهورية ، 1997 .
إبراهيم ناصر : التربية وثقافة المجتمع : تربية المجتمعات – بيروت ، دار الفرقان ، مؤسسة الرسالة 1983 .
محمد الهادي عفيفي ، في أصول التربية ، الأصول الثقافية للتربية ، القاهرة ، مكتبة الأنجلو المصرية 1985.
أحمد محمود عياد ، محاضرات في أصول التربية ، الجزء الأول ، كلية التربية جامعة المنوفية ، د ، ث .
أعضا ء هيئة التدريس : الأصول الاجتماعية والثقافية للتربية ، جامعة الأزهر ، كلية التربية 2004 .
سميح أبو مغلي وآخرون : التنشئة الاجتماعية للطفل – الأردن ، دار اليازوي العلمية للنشر والتوزيع، 2002 .
محمود السيد سلطان ، مقدمة في التربية ، جدة المملكة العربية السعودية ، دار الشروق 1983
خليفة حسين العسال : بحوث في الثقافة الإسلامية – الدوحة – دار الحكمة للنشر، 1993 .
سعد مرسي أحمد : التربية والتقدم ، القاهرة ، عالم الكتب 1996 .
محمد عابد الجابري : العولمة والهوية الثقافية – تقييم نقدي لممارسات العولمة في المجال الثقافي – مؤتمر العرب والعولمة – بيروت – مركز دراسات الوحدة العربية 1998 .
طلال عتريسي ، العرب والعولمة – بيروت ، مركز دراسات الوحدة العربية 1998 .
نبيل علي : الثقافة وعصر المعومات ، عالم المعرفة ، الكويت ، المجلس الوطني ، للثقافة والفنون والآداب ، العدد 184 لسنة 1994 .
علي بركات ، محاورات في الثقافة والتربية ، القاهرة ، دار النهضة المصرية للطباعة والنشر 1989 .
محمود السيد سلطان : مقدمة في التربية ، جدة ، المملكة العربية السعودية دار الشروق 1983 .
إبراهيم عصمت مطاوع : أصول التربية ، القاهرة ، دار الفكر العربي ، 1995 .
عطية محمد شعبان : فصول في أصول التربية ، الأصول السياسية والاقتصادية والاجتماعية – جامعة المنوفية – كلية التربية 2006 .
عبد الباسط حسن : علم الاجنماع ، القاهرة : مكتبة غريب ، 1982 .
ماهرعمر : سيكولوجية العلاقات الاجتماعية ، الاسكندرية ، دار المعرفة الجامعة ، 1988 .
عثمان لبيب فراج : تطور نمو الطفل المصرى من خلال التنشئة الإجتماعية .
محمود السيد أبو النيل : علم النفس الاجتماعى ، دراسات عربية وعالمية ، حـ 2 ، القاهرة ، مطابع دار الشعب ، 1984 .
محى الدين أحمد حسين : التنشئة الاجتماعية وأهميتها من منظور سيكولوجى ، الكتاب السنوى للعلوم الاجتماعية ، العدد الثالث ، القاهرة ، دار المعارف ، أكتور 1982 .
عبد الرحمن العيسوى : سيكولوجية التنشئة الاجتماعية ، الإسكندرية ، دار الفكر العربي ، 1985 .
حامد عبد السلام زهران : علم النفس الإجتماعى ، القاهرة : عالم الكتب ، 1984 .
سيد أحمد عثمان : علم نفس الاجتماعى التربوي التطبيع الاجتماعى القاهرة : الأنجلو المصرية ، 1970 .
عطوف محمود ياسين : مدخل فىعلم النفس الأجتماعى ، بيروت دار النهار للنشر 1981 .
عبد الله الراشدان : علوم اجتماعى التربية ، عمان ، دار الشرق ، القاهرة 1999 .
عبد العزيز القوصى : أسس الصحة النفسية ، القاهرة : مكتبة النهئة المصرية ، ط9 ، 1981 .
محى الدين مختار : التنشئة الإجتماعية المفهوم والأهداف : مجلة العلوم الإنسانية ، جامعة قسنطينية ، عدد 9 ، 1998 .
إقبال أمير السملوطى : التنشئة الإجتماعية ودورها فى تعميق ثقافة التصور ، مجلة القاهرة للخدمة الإجتماعية ، المعهد العالى للخدمة الإجتماعية بالقاهرة ع 13 ، 2003 م .
حسين كامل بهاء الدين التعليم و المستقبل القاهرة الهيئة المصرية العامة للكتاب مهرجان القراءة للجميع سنة 1999
محمد سيد احمد العولمة المفهوم السمات عالم يتحول و وض يستجيب القاهرة الهيئة العامة لقصور الثقافة سنة 1999
السيد احمد مصطفى عمر إعلام العولمة و تاثيره فى المستهلك 0المستقبل العربى بيروت مركز دراسات الوحدة العربية ع 256 سنة 2000
الفريد فرج العولمة فى مراة الثقافة العربية 15 / 10 / 1998
السيد ياسين العولمة و الطريق الثالث القاهرة الهيئة المصرية العامة للكتاب سنة 1999
لطفى بركات تحديات القرن 21 فى التربية القاهرة دار العربى ط1 سنة 1998
1-Beare, H . and Slavughter , R.Educution for the twenty first century . London . Routledge press – 1993
2-Mason , Robin . Globalisaition Education , trends and applicatios . p 67
3-Ralph M.Stair , Principls of information systems amaeagariol , approach Boyd & Fraser publishing cowpceng . Thomas Walker publishing , Boston , USA 1992
4-Wright , Thomorsu & Landa , donald. technology education – aposition statement. Journal of the international technology education associations . jonuary . 1993
5 – Kerk a, Sendra . Life and Work in atechnoloical society 1994Eric Ogest .1994
6 -Eillen Scanlon & Tim oshea . educational computing , John Wiley and Sons ,Chichister , 1987
7- H. Beare and w, Lowe Boydy , Restrucing school : An international Perspective on the movement to trans form theCntral and Performance schools
8- Razik Taher.( Innovations in teacher Training and Prepartion )Teacher Edueation In the Arab States .
9-UNESCO .World action in Education,2 and Education , Paris : UNESCO 1993
10- Strak Joans and other , Professional Education Eric digest , 1987 .
11 – Linicome, M. Nationalism Internationalization and The Dilemma of Educational Reform in Japan. Comparative Education Review – v ol32 1993
12 – Elalfi, Ramadan.Globalisation and securng( Negative and Positive Repercussions )ALAhram Centrefor Political and Strategic studies – stratgic Papers no 72 1998
13 – Ratinoff , L, Global insecurity and Education , the Culture of Globalization , Prospects – Vol 5 no 5 – 1995