Labza.Salem Admin
عدد المساهمات : 43954 نقاط : 136533 تاريخ التسجيل : 12/09/2014 العمر : 29 الموقع : سيدي عامر
| موضوع: بحث شامل عن المكتبات الجامعية ودورها المجتمعي الأربعاء 26 أبريل - 14:22 | |
| المكتبات الجامعية ودورها المجتمعي
إعداد د. محمود قطر مدير عام الإدارة العامة للمكتبات جامعة حلوان
المؤتمر القومي الثالث عشر لأخصائيي المكتبات والمعلومات باستضافة جامعة سيناء - العريش 2009
تمهيد هناك علاقة وثيقة بين المكتبة الجامعية وأنواع المكتبات الأخرى، فهي بالنسبة للمكتبة المدرسية إمتداد لها في مراحل التعليم الجامعي، والمكتبة الجامعية حليفة للمكتبة الوطنية باعتبارهما مكتبات بحوث، لهما اهتمام أصيل بالضبط الببليوجرافي الوطني والعالمي، بل قد يندمجان معاً في بعض الدول.
ولعل المكتبات الجامعية أقرب المكتبات إلى مكتبات البحث، ومن هنا الجمعيات المشتركة بينهما كما هو الحال في الولايات المتحدة إذ تكونت جمعية مكتبات البحوث والكليات الجامعية Association of College & Research Libraries ولكن مكتبات البحث نفسها قد تشمل بالإضافة إلى مكتبات البحث بالجامعات، المكتبات العامة الكبيرة أو المتخصصة، أو مكتبات البحوث المستقلة أو غيرها، وهذه تكون جميعها اتحاداً أو جمعية واحدة كما هو الحال أيضاً بالولايات المتحدة في جمعية مكتبات البحوث (ARL) Association of Research Libraries ( ) .
والمكتبات الجامعية يمكن أن تلعب دوراً تنموياً رائداً بمجتمعها المحلي ، بتقديم الدعم البشري والمادي للمساهمة في حل بعض المشكلات المرتبطة بمحو الأمية الألفبائية أو الأمية الحاسوبية، أو تلك المرتبطة بتطوير البحث العلمي من خلال توفير إمكانية الدخول على قواعد البيانات وتقديم الدعم اللازم للتدريب على الإبحار بتلك القواعد وكيفية الوصول للمعلومات المطلوبة ، وكيفية إدراج الاستشهادات المرجعية لما يتم اقتباسه من مصادر المعلومات المتاحة ببيئة المشابكة الإلكترونية ، وللمكتبة المركزية والمكتبات الفرعية بجامعة جنوب إفريقيا تجارب متميزة بهذا الصدد ، راعت فيها المكونات الثقافية والعرقية والاجتماعية للشعب الجنوب إفريقي( ).
يتلخص الدور التربوي والتعليمي للمكتبات في توفير مصادر المعرفة، وتدعيم المناهج الدراسية، وتوفير المعلومات، وتدعيم الأنشطة البحثية، وتنمية عادة القراءة والإطلاع، وتنمية المهارات والقدرات التي تساعد على سرعة التعلم ( )
وتلعب المكتبات على مستوى الجامعة دوراً محورياً في النهوض بالتعليم والبحث العلمي، حيث تشارك هذه المكتبات بفعالية في صلب العملية التعليمية، وتمثل عصباً رئيسياً في المنظومة الأكاديمية ككل، وذلك ككيان تابع للأكاديمية أو الجامعة، وخادم لأهدافها، وداعم لسياساتها التعليمية، وفي الوقت ذاته ككيان له ذاتيته وتفرده، واستقلاليته كشريك فعال للمكتبات الوطنية، في منظومة أكبر تتعدى الدور المؤسسي إلى الإطار القومي ( ) .
تعريف المكتبات الجامعية عُرفت المكتبة الجامعية عند الكثير من المختصين في مجال المكتبات بتعاريف مختلفة كل حسب الزاوية التي يراها منها، وفي مجملها تصب في واد واحد. حيث عرفها سعيد أحمد حسن بأنها "ذلك النوع من المكتبات الذي يخدم مجتمعا معينا، وهو مجتمع الأساتذة و الطلبة و الإدارات المختلفة في الجامعة، أو الكلية، أو المعهد. حيث توفر لهم الكتب الدراسية وغيرها . من أجل خدمة أهداف و أغراض هذه الجامعة". وفي تعريف آخر له "عبارة عن مجموعة من الكتب و المخطوطات و الوثائق والسجلات و الدوريات و غيرها من المواد، منظمة تنظيما مناسبا لخدمة طوائف معينة..." ( ).
كما عرفت الموسوعة العربية لمصطلحات علوم المكتبات و المعلومات و الحاسبات المكتبة الجامعية بأنها " مكتبة أو نظام من المكتبات تنشئه و تدعمه و تديره جامعة لمقابلة الاحتياجات المعلوماتية للطلبة و هيئة التدريس كما تساند برامج التدريس و الأبحاث و الخدمات" ( ) .
وعرفها السيد النشار بأنها تلك المكتبة أو مجموعة المكتبات التي تنشأ و تمول و تدار من قبل الجامعات أو الكليات أو المعاهد التعليم المختلفة وذلك لتقديم المعلومات و الخدمات المكتبية المختلفة للمجتمع الأكاديمي المكون من الطلبة و المدرسين و العاملين في هذه المؤسسات ( ).
و عرفها NORMAN HIGHAM (نورمان هايام) في كتابه "المكتبة هي لب و جوهر الجامعة إذ أنها تشغل مكان أولي و مركزي لأنها تخدم جميع وظائف الجامعة من تعليم و بحث، و كذا خلق المعرفة الجديدة و نقل العلم و المعرفة و ثقافة الحاضر و الماضي للأجيال" ( ) .
وبرغم تعدد تعريفات المكتبة الجامعية، إلا أنها تتفق في مجموعها على أن المكتبة الجامعية ليست مكاناً، أو مجرد مجموعات من المواد المكتبية (الكتب-الدوريات ...إلخ) يقوم عليها ويهتم بها مجموعة من الأمناء والمعاونين ، ولكنها أهم وأشمل من هذا، فللمكتبة الجامعية رسالة مهمتها خدمة التعليم الجامعي والبحث العلمي، وهدفها مساندة المناهج والمقررات الدراسية وغرس وتنمية القدرة على الحصول على المعلومات وهو ما يسمى بـ "التعليم الذاتي" ، ومن ثم يجب أن تتوافر فيها مجموعة من أوعية المعلومات المقروءة والمسموعة والمرئية، تُختار بأسلوب علمي وتنظم بطريقة فنية سليمة، ويقوم عليها مجموعة من ذوي التخصص المؤهلين تأهيلاً عالياً، حتى تتمكن من تقديم خدماتها لروادها من الطلاب والباحثين وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة بكفاءة واقتدار ( ) .
ويستخدم مصطلحي المكتبات الأكاديمية والمكتبات الجامعية في بعض الأحيان كمترادفين ، وفي معظم الأحيان يستخدم مصطلح المكتبات الأكاديمية كمصطلح أعم وأشمل ، تندرج تحته المكتبات الجامعية .
فقاموس أودلز (ODLS ) يعرف المكتبة الاكاديمية ، بأنها مكتبة وجزء لا يتجزأ من كلية او جامعة او مؤسسة اخرى للتعليم ، وتدار لتلبية احتياجات البحث والمعلومات من الطلاب ، كلية، والموظفين. وفي الولايات المتحدة توجد جمعية مهنيه لامناء المكتبات الاكاديميه والمكتبات وهي جمعية مكتبات البحوث والكليات الجامعية (ACRL) ، وهي المنوطة بنشر معايير المكتبات في التعليم العالي ( ) .
وعليه .. فالمكتبات الأكاديمية هي تلك المكتبات الموجودة في معاهد التعليم العالي والجامعي .. أي أنها تشمل مكتبات مكتبات المعاهد المتوسطة (سنتان بعد الثانوية العامة في العادة)، وتشمل مكتبات الكليات (أربع سنوات بعد الثانوية العامة عادة) بما في ذلك كلية البنات والكليات الفنية وغيرها من الكليات المهنية، كما تضم المكتبات الأكاديمية التشكيل المكتبي الجامعي بما فيه من مكتبات مركزية وأخرى متخصصة بالأقسام العلمية أو الكليات داخل الجامعة ( ) .
وتأسيساً على ما سبق يمكن تعريف المكتبة الجامعية بأنها المكتبة التي تخدم مجتمع الأساتذة والطلاب والإدارات المختلفة في الجامعات والكليات ، وتقوم بتهيئة وسائل المعرفة وتعميقها وتنظيمها وتقديمها لمجتمع المستفيدين منها ، وهذا المفهوم ينسحب بدرجات مختلفة على المكتبة المركزية للجامعة، ومكتبات الكليات ومكتبات الأقسام "إن وجدت" ( ) .
أنواع المكتبات الجامعية تجمع المكتبات الأرصدة المعلوماتية التي تشكل غالبا من الكتب ومنها اشتقت تسميتها، وتنوعت المكتبات بحسب الجمهور الذي تخدمه, وعلى رأسها نجد المكتبات الجامعية التي تخدم المجتمع الجامعي المتنوع بطبيعته، الأمر الذي جعلها في حد ذاتها تتخذ عدة أنـواع، وضعت في هيكل تنظيمي ، ومنها :
المكتبات المركزية هي المكتبة الرئيسية للجامعة، حيث نجد لكل جامعة مكتبتها المركزية التي تتولى مهمة الإشراف على جميع أنواع المكتبات الأخرى الموجودة بالجامعة. كما أنها تتكفل بجانب التأطير أي توظيف المكتبيين و توزيعهم على المكتبات الموجودة بالجامعة, بالإضافة إلى الجوانب الأخرى الفنية و التنظيمية و العلمية؛ وغالبا ما تساهم المكتبة المركزية بشكل فعال في اقتراح الحـلول الفنية، ووضع النظم و تحديد العلاقات بين المكتبة و إدارات الكليـات والأقـسام، تنظيم النشاطات العلمية المختلفة: ملتقيات و ندوات و محاضرات و معارض و غيرها ( ) . بشكل عام، فإن المكتبة المركزية هي الواجهة الحقيقية لجميع المؤسسات التوثيقية الموجودة بالجامعة، وهمزة الوصل ما بين هذه المؤسسات و الإدارة من جهة.
مكتبات الكليات لقد سارعت معظم الكليات إلى إنشاء مكتبات خاصة بها، محاولة في ذلك جمع الكتب المرجعية و الموسوعات و المعاجم و القواميس و المواد الأخرى، التي يمكن أن تحقق الإستفادة المشتركة بين الباحثين و الأساتذة و طلبة الدراسات العليا؛ التابعين للأقسام المشكلة للكلية. وغالبا ما نجد هذه المكتبات مجهزة بأدوات و وسائل حديثة لإسترجاع المعلومات، وخطوط الإرتباط بشبكة الإنترنيت. و رغم حداثة هذه المكتبات إلا أنها عملت على تخفيف الضغط على المكتبات المركزية، سواء من حيث إتجاه الباحثين إلى إستخدام أرصدتها الوثائقية أو التكفل بجزء من الكتب و الوثائق التي كانت تثقل كاهل المكتبات المركزية من جوانب التنظيم و التخزين ( ).
تطور دور المكتبات في التعليم والبحث شهدت السنوات الأخيرة ثورة كبيرة في أساليب التعليم انعكست في سهولة ومرونة نقل المعلومات، وتمركز العملية التعليمية حول الطالب المتلقي وليس كما في السابق حول المعلم centered learning ، والتعلم المعتمد على طرح المشكلات problem base learning ، والذي يساعد في تحقيق تطوير المناهج التعليمية والتربوية ( ) .
ويستدعي تطوير دور المكتبات في التعليم والبحث، تطوير وتنمية الكفايات الإدارية بما يتناسب واحتياجات حوسبة العمل الإداري، واستمرار برامج التدريب التي يتم تنظيمها بالتعاون مع شركات اتصال تدعم بنك المعلومات للجامعات، وتربطها بالشبكة القومية للمعلومات، وبالشبكة العالمية للمعلومات ( الإنترنت ) . وتوضع البرامج في هذا السياق لتدريب الكوادر العاملة في المكتبات المتطورة، مع استمرارية تدريبهم محلياً وعالمياً ( ) .
ولما كانت المكتبة مصدراً رئيسياً من مصادر التعليم وبخاصة بعد الاختفاء المأمول للكتاب الجامعي/ المقرر، وظهور المكتبة الإلكترونية التي يتوقع تعميمها على مستوى الكليات، ومع توجهات الاعتماد عليها اعتماداً كبيراً في تطوير العملية التعليمية .. فإن هذا يقتضي العمل على تزويدها بالوسائل الحديثة لتداول المعرفة وشبكة الإنترنت، وتوصيلها بالمكتبات الوطنية والعالمية. هذا فضلاً عن دعم المكتبات بما يلزمها من مراجع علمية وكتب ودوريات ومجلات علمية، وعرضها بما يتفق والطاقة الاستيعابية للمكتبة، ويتناسب ومعايير جودة المكتبات العالمية، إلى جانب تدريب العاملين فيها على مستلزمات الخدمات المكتبية ( ) .
ومايريد الباحث أن يضيفه هنا ، هو الإشارة للدور المجتمعي للمكتبة الجامعية ، ذلك الدور الذي ينعكس على المستفيدين من تلك المكتبات باعتبارهم أعضاءً في البيئة الخارجية ، وهذا الدور له مجموعة من التأثيرات متعددة الدوائر ومتحدة المراكز ، فقد يكون التأثير مباشراً ، أو قصير المدى ، أو طويل المدى . ومن المعروف أن الجامعات تقوم بثلاثة أدوار أساسية : 1- تعليم الطلبة. 2- البحث العلمي. 3- تبسيط المعرفة بحيث يفهمها غير المتخصصون حتى يستفيد منها المجتمع. وبالتالي ، فالمكتبة المركزية عليها أن توجه خدماتها وأنشطتها تجاه إنجاح هذه الأدوار، ولتلبية الاحتياجات المعلوماتية لكل فئات المستفيدين (طلاب، باحثون، أعضاء هيئة التدريس، عاملون بالجامعة، أعضاء المجتمع المحلي) .
بالإضافة إلى ما سبق ، فإن المكتبة المركزية يمكنها أن تقدم الخدمات والأنشطة التالية، والتي تهدف في الأساس إلى إحداث شكلاً من إشكال التنمية المجتمعية للباحثين وللمستفيدين منها وللبيئة المحيطة بها .
• الطباعة النافرة- برايل • التسجيل الصوتي للكتب : يتم توجيه هذه الخدمات لفئة محددة من المستفيدين ، ألا وهي فئة ضعاف ومكفوفي البصر ، لتوفير فرص مكافئة لهم للتحصيل العلمي والتثقيف العام، وهذه الخدمات يمكن توفيرها "جاهزة" من بعض الناشرين المتخصصين في هذا المجال، وتتميز بجودة الإخراج والوضوح، إلا أن محدودية موضوعاتها وتقادم المادة العلمية لبعضها ، أجبرت إدارة المكتبة المركزية بحلوان على "تنفيذها" داخل مكتبة المكفوفين من خلال عطاء بعض الطلاب المتطوعين بالإضافة إلى جهود العاملين بتلك المكتبة .
• الاستعلام عن نتائج الامتحانات : كان من المخطط لهذه الخدمة التيسير على الطلاب داخل جامعة حلوان ، للتعرف على نتائج اختباراتهم عبر بيئة المشابكة الإلكترونية سواء من المنزل أو معامل الحاسوب بكلياتهم ، أو مقاهي الإنترنت القريبة منهم . إلا أن إدارة الجامعة إرتأت أن تقدم لطلابها منفذاً إضافياً للتعرف على النتائج وطباعتها من خلال الاستفادة من الإمكانات البشرية والمادية بمكتبتها المركزية.
• معارض الكتب : تعتبر معارض الكتب من إحدى الوسائل العملية الشائعة والتي يتم من خلالها " تسويق " الكتاب واشباع الاحتياجات المعلوماتية للمستفيدين (أشخاص طبيعون و/ أو أشخاص اعتباريون ) ، كما أن هذه المعارض تسمح بنفاذية الإفادة في اتجاهين :
الإفادة في اتجاه الناشر 1. تسويق إصداراته و / أو توزيعاته على أوسع شريحة من المستفيدين الفعليين أو المحتملين ، بأقل جهود تسويقية وفي توقيتات ملائمة. 2. التعرف على ميول المستفيدين القرائية ، ومن ثم تعديل أو تغيير " تشكيلة " إصداراته وتوزيعاته . 3. القيام بمهام عنصرين من عناصر " المزيج التسويقي " في آن واحد ، وهما عنصر المكان أو منفذ التوزيع ، وعنصر الترويج .
الإفادة في اتجاه المستفيدين 1. التعرف على أحدث الإصدارات في المجال / المجالات ذات الاهتمام . 2. الاستفادة من الخصومات أو الميزات لإضافية المصاحبة لعملية الشراء من المعارض. 3. مضاهاة الاحتياجات المعلوماتية بمحتوى الكتب المعروضة بشكل مباشر . 4. تجميع قدر كبير وحديث من الإصدارات المحلية والعربية والعالمية تحت سقف واحد. 5. تقليل الجهد والوقت والكلفة المستغرقة في زيارة الناشرين كل بمقره ( ) . وقد نجحت المكتبة المركزية في تنظيم وإقامة ثماني دورات لمعرض الكتاب والوسائط الحديثة، بالإضافة لمعرض للحاسوب وتجهيزاته .
• المؤتمرات وورش العمل : يواجه المهنيون والمعنيون بمجال المكتبات والمعلومات تحدياً يتمثل في تحسين وتوسيع نطاق شبكات تبادل المعارف والخبرات المكتسبة على مدى سنوات طويلة من التجارب والتحصيل. وفي الوقت الذي تساعد فيه التكنولوجيات الإلكترونية على تحسين القدرة على تبادل المعلومات، فإن معظمنا يتعرض في الواقع لفيض غزير من المعلومات دون أن تكون لدينا القدرة على غربلة هذه المعلومات من حيث نوعيتها وأصالتها. وبالإضافة إلى ذلك، فرغم زيادة حجم المعلومات التي نحصل عليها في صورة رقمية، فإننا في نفس الوقت نفقد المعارف الضمنية التي تعطي المفاهيم، والرؤى العميقة والمعاني لذلك القدر الهائل من البيانات والمعلومات. وهذا يتأتى -في جانب منه- نتيجة لعدم التسجيل المنهجي للخبرات الفردية بما تنطوي عليه من المعارف الشاسعة وثيقة الصلة بمجال المكتبات والمعلومات.
تقوم المؤتمرات والندوات وورش العمل بدور هام في نقل وتشاطر المعرفة، من خلال آلية تعمل على نقل المعرفة الموضوعية والضمنية للمحاضرين وللمتحاورين إلى جمهور الحاضرين والمستمعين، شريطة الاختيار الواعي لموضوعات هذه المؤتمرات والندوات وورش العمل والإعداد الجيد لها ، والتعرف المسبق على احتياجات المستفيدين منها .
ومن أهم الندوات العلمية التي يتم تنظيمها وإقامتها سنوياً بالتعاون مع المستشار العلمي لمركز توثيق بحوث أدب الأطفال ( ): الحلقة العلمية لأدب الأطفال والتي تقام سنوياً خلال النصف الثاني من فبراير من كل عام داخل المكتبة المركزية بحلوان، ويشارك فيها لفيف من المهتمين بأدب الأطفال.
• تأجير قاعات لأغراض علمية : تحاول المكتبة المركزية مشاركة البيئة المحلية في تقديم مؤتمراتها وندواتها العلمية لجمهور المستفيدين منها ، من خلال توفير قاعات مجهزة بالوسائل التكنولوجية المساعدة على التواصل مع الجمهور (مواد سمعية وبصرية) ، أو مع الجمهور الخارجي من خلال تقنية الفيدوكونفرانس.
• إنتاج قواعد بيانات : قامت إدارة المكتبة المركزية بإنشاء قاعدة بيانات للرسائل الجامعية التي تم إجازتها بجامعة حلوان منذ العام 1975 وحتى منتصف عام 2009 ، وتًجدد بشكل دوري مع كل إيداع لهذه النوعية الهامة من مصادر المعلومات، وإصدرتها على قرص مدمج (مليزر) ووزعته على الجامعات المصرية ، لتساهم في تحقيق مبدأ تشاركية المعرفة ، ولتقلل إحتمالات تكرار موضوعات البحث العلمي، وبالتالي تساهم بشكل غير مباشر في تحقيق التنمية المجتمعية .
• إصدار ببليوجرافيات : شاركت المكتبة المركزية في إبراز بعض المناسبات القومية والتاريخية والموضوعية من خلال إصدارها لمجموعة من الببليوجرافيات التي تتواكب مع هذه المناسبات، مما أوجد نوعاً من التوعية المعلوماتية بهذه المناسبات ، وربطت بين جمهور المستفيدين وبين رصيد مقتنياتها ذات الصلة بهذه المناسبات .
• المشاركة في مناسبات ثقافية "مهرجان القراءة للجميع" : انطلاقاً من قناعة إدارة الجامعة بدورها في التفاعل مع البيئة المحيطة ، ومع جميع المناسبات والفاعليات ذات الصلة بالتوجه المجتمعي ، فقد شاركت بفعاليان مهرجان القراءة للجميع ، لتسجل بذلك سابقة للمكتبات الجامعية المصرية . وقامت المكتبة المركزية لجامعة حلوان بترجمة هذه المشاركة لمجموعة من الأنشطة والخدمات المقدمة لأبناء المنطقة ، والتي نذكر منها على سبيل المثال : زيارة مبنى المكتبة المركزية والتعرف على أقسامها ، وأهم مكتباتها المتخصصة . رفع مهارات استخدام الحاسب الآلي. مسابقات في المعلومات العامة . مسابقات في الرسم ومجلات الحائط . مسابقات في إعداد البحوث . عقد الندوات والمحاضرات ذات الصلة بالمعلومات وبالأحداث العامة .
وقد وفرت إدارة الجامعة لهذه الأنشطة الدعم المالي المناسب ، بالإضافة إلى توفير مجموعة من الجوائز العينية للفائزين بالمسابقات ، كما وفرت إدارة الجامعة دعماً لوجستياً لهذا المهرجان داخل منطقة حلوان .
• تحميل نتائج البحث عبر شبكة الإنترنت على وسائط تقليدية وغير تقليدية : وفر المجلس الأعلى للجامعات حزمة من قواعد البيانات والدوريات العلمية والكتب الإلكترونية من خلال مشروع المكتبة الرقمية، والذي ساهم في إثراء البحث العلمي، إلا أنه في بعض الأحيان يحتاج الباحث لوسيط ألكتروني لحفظ نتائج البحث عبر مقتنيات هذه المكتبة الرقمية، وقد لا تتوافر لديه ، فتقوم المكتبة المركزية بمساعدته من خلال تحميلها على أقراص مدمجة (مليزرة) ، أو إرسالها له عبر البريد الإلكتروني الخاص به، أو طباعتها بشكل تقليدي على ورق حسب طلبه .
• التنمية البشرية سواء لأبناء المحافظة ، أو للعاملين بقطاع المكتبات، أو بالمشاركة مع منظمات المجتمع المدني (بداية ، فريق خطوة ، الجمعية العامة لرعاية النابغين): قامت الإدارة العامة للمكتبات من خلال نظام T.O.T. -والذي يتيح للمتدربين التحول إلى مدربين- بتوفير العناصر البشرية المؤهلة للمشاركة في مشروع جامعة حلوان في تدريب مايقرب من 22 ألف طالب على ICDL ، وعلى مهارات التواصل مع الآخرين وإدارة الوقت والتفاوض والاتصال .. إلخ ، بالإضافة إلى بعض المهارات اللازمة لإخصائي معلومات متميز.
• تصميم مزيج تسويقي يهدف إلى تقليل كُلفة الأبحاث العلمية من خلال توفير خط إنتاج (شبه كامل : المساعدة في تجميع مادة علمية، كتابة النص ، التصوير ، التجليد) تسعى حالياً الإدارة العامة للمكتبات للوصول إلى تصميم مزيج تسويقي يهدف إلى تقليل كُلفة الأبحاث العلمية للباحثين المسجلين بالجامعة ، وذلك من خلال توفير خط إنتاج شبه كامل يتضمن المساعدة في تجميع مادة علمية، كتابة النص ، التصوير ، التجليد وفق المعايير والضوابط الخاصة بذلك . كما تسعى لتوسيع دائرة الاستفادة من هذا المزيج ، ليشمل الشركات والمؤسسات المتواجدة بمحافظة حلوان، ليتأكد بذلك الدور المجتمعي للمكتبة الجامعية .
المراجع : 1. أحمد بدر ، محمد فتحي عبد الهادي . المكتبات الجامعية : تنظيمها وإدارتها وخدماتها ودورها في تطوير التعليم الجامعي والبحث العلمي. ط4. القاهرة : دار غريب ، 2001. 2. أحمد حسن سعيد. المكتبة الجامعية: نشأتها تطورها أهدافها وظائفها. عمان: دار عمار،1992. 3. إسماعيل سراج الدين (مقدم) ؛ حامد عمار، محسن يوسف (محرر) .إصلاح التعليم في مصر. مكتبة الإسكندرية، 2006 . 4. حامد الشافعي دياب. إدارة المكتبات الجامعية : أسسها النظرية وتطبيقاتها العملية. القاهرة : دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع ،( 1994 ) . 5. السيد السيد النشار. دراسات في المكتبات و المعلومات. مصر:جامعة الإسكتدرية،2002. 6. سيد حسب الله.الموسوعة العربية لمصطلحات علوم المكتبات و المعلومات و الحاسبات إنجليزي-عربي. القاهرة: المكتبة الأكاديمية،2001. 7. شايلا كورول؛ حشمت قاسم (مترجم) . التخطيط الاستراتيجي لخدمات المكتبات والمعلومات. الإسكندرية: مركز الإسكندرية للوسائط الثقافية والمكتبات (أكمل-مصر)، 1998. 8. عبد المالك بن السبتي. محاضرات في تكنولوجيا المعلومات . قسنطينة (الجزائر): جامعة منتوري،2004. 9. لمياء محمد أحمد السيد؛ حامد عمار (مقدم). العولمة ورسالة الجامعة: رؤية مستقبلية. 10. محمود قطر. تسويق خدمات المعلومات بالمكتبات العامة لجمعية الرعاية المتكاملة ؛ إشراف : محمود عفيفي، سهير محفوظ. (أطروحة) ماجستير. القاهرة : جامعة حلوان ، كلية الآداب، 2004 . 11. محمود قطر، منى متولي. معارض الكتب:إفادة في إتجاهين. بورسعيد: مكتبة مبارك العامة، 2005 .
|
|