النظر في الأشياء الصقلة ، كالزجاج ، والماء ، والمرآة ، وأمثالهم : دال على تزويج العزاب ، وموت المرضى ، والأسفار. وربما رزق الرائي ولداً ، على شكله. وأما إن نظر ليصلح وجهه ، أو حاله ، فإن أصلحه : تعافى المريض ، وخلص المسجون ، وقدم الغائب ، وقضيت حاجة المحتاج.
قال المصنف : دل النظر في الأشياء الصقلة على : تزويج العزاب لكونه يبقى وجه مقابل وجه يحبه ، وعلى موت المرضى لكونه صار وجهه في مكان لا تصل يده إليه ولا يقدر عليه ، ومن ذلك دل على السفر. فإذا جعلته تزويجاً ، أو تسرياً فهي امرأة دونه ، وإن جعلته موتاً فحذره من الآخرة الردية ، وإن جعلته سفراً فامنعه من ذلك ؛ فهو غير مرضي. وقولنا : يرزق الناظر مثله إن كانت امرأة وهي حامل فالحمل أنثى ، وإن كان الناظر رجلاً وعنده حمل فالولد ذكر ، وإن لم يكون حمل فالمرأة تحمل بذلك.