وأما القصعة : فداله على المرأة والخادم ، وعلى المكان الذي يتعيش فيه وتأتي الأرزاق إليه . فمن رأى جمعا من الناس على قصعة كبيرة أو جفنة عظيمة ، فإن كان من أهل البادية كانت أرضهم وفدادينهم ، وإن كانوا أهل حرب داروا إليها بالمنافقة ، وحركوا أيديهم حولها بالمجادلة على قدر طعامها وجوهرها ، وإن كانوا أهل علو تألفوا عليه إن كان طعامها حلوا ونحوه .. وإن كانوا فساقا أو كان طعامها سمكة أو ولحما منتنا تألفوا على زانية .