الحج ، أو زيارة الأماكن الشريفة ، كالقدس ، وقبور الأنبياء والصديقين : فهو دال على ما دلت عليه الصلوات. وعلى رفع المنزلة ، والأمن من الخوف ، وعلى خدمة الأكابر ، والتقرب منهم. وعلى التزويج ، وكثرة الفوائد. وقضاء الديون ، والحوائج. فإن تم ذلك : تم له مراده ، وإلا فلا.
قال المصنف : اعتبر بما يليق أن تفعل كل أمة في حجها ، وأعطه من أحكامه على ما يليق به. كما قال مسلم : رأيت أنني سجدت لقبر موسى بن عمران ، قلت له : تذل في خدمة ليهودي ، أو سامري. قال لي يهودي : رأيت أنني أكنس حول قبر محمد ، فقلت له : تسلم وتجاور عند رسول الله ، فكان كما ذكرت. وقال آخر : رأيت أنني أبني قبر أيوب عليه السلام ، قلت له : أصحلته جيداً ،
قال : نعم ، قلت له : أنت تداوي مريضاً ، وهو يتعافى ، فكان كذلك.