وأما السجود إلى غير جهة العبادة ، أو ممن هو جالس ، أو نائم ، وهو قادر على القيام ؛ فدليل على فساد دينه ، وبدعته. وربما دل السجود للأصنام ، أو الشجر ، أو القبور ، على الخدمة لمن لا ينفعه.
قال المصنف : إذا سجد لغير جهة العبادة من غير عذر ، دل على التقصير في دين الساجد ، وربما دل ذلك على السفر ، أو المرض الذي يوجب ذلك. كمن رأى أنه سجد بين قبلتي المسلمين والنصارى ، قلت له : تخدم مكاناً فيه مسلم وذمي ، قال : نعم. وقال آخر : رأيت أنني أسجد لصنم وأنا أبكي ، قلت له : تخدم ميتاً ، وتبكي عليه. ومثله قال آخر ، قلت : تخدم رجلاً جاهلاً لا ينفع معه الخير. ومثله قال آخر ، قلت له : كان الصنم لك ، قال : نعم ، قلت : عندك
ولد ، أو قرابة أخرس ، أو زمن ، وأنت تعبان في خدمته ، ضيق الصدر لأجله ، قال : صحيح.