وأما الأذان ، أو رفع الصوت بذكر الله تعالى ، وهو مكشوف العورة : دال على اشتهار ، ونكد ردي.
قال المصنف : إنما دل الأذان والذكر على ما ذكرنا لكثرة ميل النفوس الشريفة إلى استماعه والعمل به ، فإن فعل ذلك من لا يليق به دل على النكد. كما قال لي إنسان : أرى كثيراً أنني أُؤَذن في غير الوقت ، قلت له : أنت كثير الكذب في أقاويلك. وقال آخر : رأيت أنني أذنت على دار عالية في بلد كفر بصوت
ردي ، قلت له : يقع لك نكد بطريق امرأة في ذلك المكان. وقال آخر : رأيت أنني أُؤَذن فجاء إنسان فقطع عليّ الأذان وضربني وأسال دمي ، قلت له : تقع في حرب وتذهب أذناك ، فجرى ذلك. وقال آخر : رأيت أن امرأتي تؤذن ، فقلت : هي عجوز ، قال : نعم. فافهمه.