تعليم ، كتب ، الرياضة ، بكالوريا ، نتائج ، مسابقات ، أدب وشعر ، الهندسة الإلكترونية بكل أنواعها ، اللغات ، التعليم التقني والجامعي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
style
date الإثنين 15 مايو - 11:57
date الإثنين 8 مايو - 22:14
date الأحد 19 أغسطس - 16:42
date الأحد 19 أغسطس - 15:17
date السبت 18 أغسطس - 17:10
date السبت 18 أغسطس - 17:00
date السبت 18 أغسطس - 16:56
date السبت 18 أغسطس - 14:52
date السبت 18 أغسطس - 10:07
date الخميس 16 أغسطس - 17:02
date الخميس 16 أغسطس - 16:54
date الأربعاء 15 أغسطس - 18:13
date الأربعاء 15 أغسطس - 18:08
date الأربعاء 15 أغسطس - 10:21
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
style

شاطر
 

 بحث علمى عن الأموال التى تجيبها الدولة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Labza.Salem
Admin
Labza.Salem

عدد المساهمات : 43954
نقاط : 136533
تاريخ التسجيل : 12/09/2014
العمر : 29
الموقع : سيدي عامر

بحث علمى عن الأموال التى تجيبها الدولة  Empty
مُساهمةموضوع: بحث علمى عن الأموال التى تجيبها الدولة    بحث علمى عن الأموال التى تجيبها الدولة  Emptyالأحد 23 أبريل - 13:34

الأموال التى تجيبها الدولة .. ولأنه كان يملك مزرعة تدر عليه دخلاً يكفيه ويزيد بما يتصدق به . ولذلك لم يقبل اجراً ولم يقبل صلة من الأمير .
وذكر كذلك قاضى الجماعة فى قرطبة عبد الرحمن بن سوار , على عهد المعتمد بن عباد .

النقطة الثانية : وهى الوضع العادى للغالبية العظمى من القضاة فى المغرب والأندلس , وهم الذين قبلوا تقاضى الأجر على القضاء , لأنهم كانوا بحاجة الى هذا الأجر , بسبب قلة ما بأيديهم , وإباحة الشرع الحنيف لهذا الحق حتى يتفرغ القاضى لآداء واجباته نحو المتقاضين , وخدمة الدولة , والحرص على شيوع العدل الذى ضربوا فيه الامثال .
وهناك أمثلة تدل على أن الأرزاق كانت وفيرة , تكفى وزيادة يدخر بعضها , ويهدى بعضها ويتصدق ببعضها , فيورى الخشنى عن القاضى محمد بن بشير المعافرى الذى تولى القضاء للحكم بن هشام ( 180 – 206 هـ ) , وكان من وجوه اهل القضاء بها شديد السكيمة , ماضى العزيم , مؤثراً للصق , صلباً فى الحق , لأهواده عنده لأهل الحرم ولا مداهنة فى احكام السلطان , ولا يعبأ على جميع اهل الخدمة , ولا على من لاذ بالخليفة من جميع الطبقات ... وقد أدى ذلك الى التدخل لدى الامير لعزله وكانت وجهة نظره انه يريد الحق والعدل , فاذا عزله الامير لذلك فأنه سيتصدق بكل ما يملك على المساكين , ولذلك لما اراد الأمير الحكم اعادته للقضاء اعتذر لعدم تملكه مالا رغبة فى الاعتذار عن القضاء ! ولكن الأمي أرسل إليه جارية من جوارية ومالاً عوضاً عما تصدق به فقبل القضاء .
وهذا سعيد بن محمد بن بشير الذى خلف أباه فى القضاء للحكم ابن هاشم , وكان بحاجة الى المرتب وأكثر , قال يحيى بن يحيى , ان عبد الملك بن مغيث كان يرسل اليه بصلة ثمانية دنانير , والى سعيد بن محمد بن بشير كذلك , فعرض عليه يحيى ان يجعلها كلها لسعيد لحاجتها اليها .
ويروى ان القاضى عمر بن شراحيل الذى ولاه عبد الرحمن بن معاوية القضاء خلفاً للقاضى معاوية بن صالح الحضرمى , وكان كل منها يتولى عاماً , والأخر عاماً أخر وأقام على ذلك مدة من الدهر , وبعد انقضاء عام عمر استمر على القضاء .




فكتب معاوية الى الأمير عبد الرحمن يحركه فى ولايته , ويعلمه أن عام صاحبه قد انقضى و فلما قرأ الأمير الالتماس طلبه وتحدث اليه فى ذلك فقال للأمير : وليتنى القضاء أول مره وانا كاره فتوليته , فلما تولى رأس الشهر رزقتنى رزقاً واسعا , توسعت به , ثم استمر الرزق كل شهر حىت عزلتنى عند رأس العام , فاستقلت العام الثانى الذى كنت فيه معزولاً بفضول من رزق العام الأول , فانقضت لك الفضول بانقضاء العام , ثو وليتنى فعاد على الرزق , فكانت ذه حالتى الى هذا الوقت , وةقد انقضت فضولى الباقية من رزق العام الأول , وانقضى العام فانتظرت الولاية التى يكون بها الرزق فأبطأت عنى , فكتبت الى الأمير مذكرا : فقبل الأمير قوله واعاده .

وتشير هنا الى ان القاضى عمر بن شراحيل ومعاوية بن صالح كان اذا عاق احدهما عن شغل يوم من الايام لم يقبض كلاهما لذلك اليوم رزقاً . وهذا يعنى ان الأجر مرتبط بالعمل . وهناك القاضى سليمان بن أسود الغافقى , الذى ولاه الأمير محمد بن عبد الرحمن ( 238 – 273هـ ) قضاء الجماعة بقرطبة , ولما عزله كتب الى الأمير ان بيدى مالاً تجمع من أرزاقى , وجب على صرفه الى بيت المال , وهو مما حاسبت فيه نفسى من أيام الجمع وأوقات الاشتغال والأحيان التى وجب على فيها النظر فلما انظر . فكان رد الأمير قد جعلناه لك صلة , فرفض أن يقبله حتى يأخذه الأمير ليخلص نفسه من المسئولية .
والقاضى سعيد بن سليمان قاضى الجماعة لعبد الرحمن بن الحكم , وكان من اعدل القضاه الذين عما بهم العدل , فقد حكم فى قضية نفقة بين رجل وامرأة , واشتكى الرجل الحاجة , فقام القاضى من المجلس ودخل داره , وأخرج شقة بيضاء من صوف دفعها الى الجر وقال له : هذه شقة عملت فى بيتى لشتوتى , وأنا ان شاء الله غنى عنها , فخذها واستعن بثمنها فى جلب الطعام إلى نفسك والى أهلك .

أما القاضى يحيى بن معمر الذى تولى قضاة الجماعة بقرطبة للأمير عبد الرحمن بن الحكم , و قد وفد عليه صديق له من اشبيلية , وطلب مساعدته , فكتب إلى الأمير بالموقف .


وأن مرة بن ديسم قدم عليه مستنجزاً , فطلب منه ان يعقد له على قومه سنة كاملة , وان يحمله ويكسوه , ففعل , وأرسل اليه بالعقد وبغل وثياب كسوة ومائتى دينار , وكتاب يقول فيه الأمير : ( قد انجزنا عنك عدتك وعدك – لمرة بن ديسم ) .

النقطة الثالثة : أن بعض القضاه كان فى حاجة لم يدخر مالاً , وربما كانت صدقاته أكثر , فالقاضى يحيى بن معمر الذى اشرنا اليه منذ قليل , والذى كان لا يلين لفقهاء قرطبة ولا يصغى اليهم فى ما يطلبونه مجامله , فتألبوا عليه , وكتبوا فيه للأمير ظلماً , فعزله , وفى مساء يوم العزل أرسل أحد الوزراء , وكانت من اخوانه , ابنه على رأس مجموعة من الأعوان لمصادرة القاضى , وحمل المال الذى عنده , فلما وصل الى القاضى , وعلم هدفه قال له : ادخل حتى ترى ما عندنا من الثقلة – الأمول – فدخل فإذا بيت القاضى ليس فيه إلا حصير وخابية بدقيق وصحفة وقلة للماء , وقدح وسرير كان يرقد عليه , فقال ابن الوزير : وأين الثقلة ؟ قال القاضى : هذه ثقلتى أجمع , ثم قال الغلام فرق الدقيق على من بالباب من الضعفاء , وأطلب من بعض القومة يقص هذا الحصير والأوانى . وقال : جزى الله أباك الوزير خيراً , واقرأه سلامى , وتوجه الى اشبيلية .

النقطة الرابعة : أن البعض كان يأخذ الأجر , ولكنه كان يعمل فى ضيعته أو فى خدمة نفسه , فربما كان المرتب غير كافٍ لمصروفاته , فالقاضى مصعب بن عمران الذى تولى قضاء الجماعة لهشام بن عبد الرحمن كانت له صنيعة فى اقليم المدور قرب قرطبة , فلما ألح عليه هشاماً فى القضاء كان من شروطة ان يفرغه يوماً لتفقد مزرعته . يقول الخشنى : ( اشترط على الأمير هشام اذا قبل منه القضاء أن يأذن له فى اطلاع ضيعته كل يوم سبت , يوم احد , فرضى له بذلك ) .

وهذا القاضى مسرور بن محمد بن مشير قاضى الجماعة بقرطبة فى عهد الأمير عبد الرحمن بن الحكم ( 206 – 238هـ ) , وكان من الزهاد , استأذن من حضره من الخصوم يوماً فى أن يقوم لحاجة يقضيها من حوائج نفسه , فأذنوا له , فقام عنهم ثم خرج عليهم وفى يده خبزة .




عجين وهو يسير بها الى الفرن , فقال له بعض من حضره : أنا أكفيك أيها القاضى حملها , فقال له واذا عزلت عن القضاء أين أجدك كل يوم تكفينى حملها , بل الذى حملها قبل القضاء هو يحملها اليوم .

النقطة الخامسة : ترتبط بالهدايا وغيرها , فقد كان جل قشاة الجماعة لا يقبلون الهدية مطلقاً , وحتى عمرو بن عبد الله الذى تولى القضاء للمرة الثانية سنة 260 هـ فى عهد الامير محمد بن عبد الرحمن ( 238 – 273هـ ) , بعد سليمان بن أسود والذى تعقبه فى بعض القضايا , وخلفه فيها , وضايقه فى حياته منه . وما كان ينبغى أن يقع مثل ذلك بين قضاة الجماعة فى قرطبة أو غيرهم , ولكنها النفوس البشرية فى كل عصر ومصر . وعلى كل حال تنطرت أحوال عمرو وتغيرت سيرته , وذلك فقد كبر بنوه وغلب عليه ولده المكنى بأبى عمرو , فمشت اليه التحف , وخلت عليه الهدايا .
ويذكر الخشنى أن ولده هذا قال لبعض أهل السوق فى مجلس القضاء انه اشترى فرساً ويريد له يرذعة راقية , فما أمسى الليل من ذلك النهار إلا وفى بيته سبعة عشر برذعة هدايا كلها . وكثرت القالة فى ولد القاضى , ونسب اليه تدليس فى الديوان فى مال مودع به , وشاع الأمر فى الناس بفساد ولد القاضى , وأدلى الشعراء بدلوهم فى الاتهامات . فعزله الأمير . وتولى سليمان بن أسود , فتعصب على عمرو – كما فعل معه - , وراجع أموال الديوان فوجد عجزاً نحو عشرة الاف دينار , أو تغيير فى تصريف الأموال , وبعد الأخذ والرد , ودراسة الأمر من بدايته , كيف دخل المال , وكيف صرف , وبلغ الأمر الى الأمير , وطلب القاضى المعزول تدخله , ونفى عن نفسه ذلك , فأرسل الأمير اليه من حلفه على صدقه وبراءته ففعل , وتحمل ورثة القصيبى هذا المال ثانية بأمر الأمير .

النقطة السادسة : وهى توضح لنا جانباً من النزاهة التى اتصف بها غالب قضاة الجماعة , ونذكر هنا القاضى محمد بن سلمه , فقد كان رجلاً صالحاً فى مذهبه , فاضلا فى دينه , شديد السلامة فى طبعه , زاهداً متنسكاً , لم يحدث له تغير فى ملبس ولا اكتسب المال , ولا بلغت به الفائدة الى شراء دار , وانما كان يسكن 




بالأجرة داخل المدينة , وكان يخدم نفسه . وقد طلب مره من صديق له أن يشترى له ثوباً , فاشتراه بأربعة وعشرين ديناراً , ولما عرضه على القاضى وأعجبه , سأله عن ثمنه فقال له عشرة دنانير , فدفعها اليه , وبعد مرة أرسل بالثوب الى صاحبه وطلب رد الثمن بعد علمه بالفارق بين السعرين , وزعم انه بحاجة الى الدنانير , فلما أراد ان يساعده بالمال ويأخذ الثوب رفض وقال : ظننت أن ثمنه عشرة دنانير كما أعطيت , فاذا ثمنه اكثر من ذلك فلا حاجة لى ان اتحامل على الرجل فى حاله . نزاهة وورعاً , حتى مع صديقه , وذلك ليكون حكمه عادلاً , ولا يضطر الى المجاملة .

وليس ذلك الموقف وفقط , بل انه فى بعض المرات اشرتى صديقه ثوباً لإبنه القاضى , ووصل الى البيت عن طريق النساء , ولبسته البنت , ورأه الأب فسأل عن مصدره , فعلم انه هدية من بيت صديقه , فأمر ابنته ان تخلعه , وأعاده شاكراً الى صاحبه .

هذا كله يعطينا صورة عن الواقع المالى لقضاة الجماعة , فلم نجد نصاً فى المصادر يحدد لنا قيمة المرتب , وماذا ذكرناه يعبر عن الواقع , ولا شك انه فى الغالب كان مناسباً لاحتياجات الأسرة المتوسطة .

مكان جلوس القاضى :-
يبدو من النصوص التى ذكرت عن هذا الأمر انه لم يكن هناك مكان محدد , او اماكن ومواضع معينة لعقد جلسات التقاضى فى بلاد المغرب والأندلس , وان كان غالب النصوص تدل على عقد الجلسات فى المجلس الجامع بالعواصم والمدن المشهورة التى بها قاضى , وقد يقضى فى داره , وأحياناً فى السوق أو حسب الحالة . فالقاضى محمد بن بشير كان يقضى فى سقيفة معلقة بقبلى مسجد ابى عثمان خارج قرطبة . والقاضى ابراهيم بن العباس كان يقعد فى



المسجد ليفصل فى القضايا . وكان سعيد بن سليمان يحكم فى المسجد الجامع , ويأتى اليه ماشياً . وكذلك كان احمد بن زياد يجلس فى المسجد . وكان عمر بن عبد الله يجلس فى المسجد قبل الظهر , والناس ينتظروه . والقاضى ابراهيم بن البعاسى ربما جلس يقضى فى بيته بين الناس , وخادمته تنسج فى ناحية البيت .

جنسيات القضاة :-
لم يكن القضاة فى المغرب والاندلس من العرب وحدهم , وقد وجدت أسماء لشخصيات غير عربية تقلد أصحابها هذا المنصب الجليل , فالغالبية العظمى من العرب الذين توافرت فيهم صفات القضاء العامه والخاصة , والبقية من غير العرب المؤهلين كذلك . نذكر من غير العرب القاضى عمرو بن عبد الله بن ليث . مولى احدى بنات عبد الرحمن بن معاوية ( الداخل ) , ولاه الأمير محمد لمدة سنتين ثم عزله , وهو أول من تولى قضاء الجماعة من الموالى , وقد أثار تعيينه فى القضاء حفيظة العرب , وتكلموا فى ذلك فبلغ الأمير محمد قولهم فقال : وجدت فيه مالم أجد فيهم , وقال العرب : أما القضاء فإن لا نعترض فيه , لأنه من سلطانه , وأما الصلاة فإنا لا نصلى ورائهم , فولى الأمير محمد للصلاة للنميرى عبد الله بن الفرج , وكان ذلك سنة 250هـ .
ونشير هنا الى اهمية من يتولى امامة الصلاة فى هذه البلاد , اذ أن القاضى كان يقوم بنفسه على اقامة المصلين . ولذلك كان القضاة كثيراً ما يجمعون بين القضاء والصلاة . وهناك نماذج عديدة فى هذا المجال فى قرطبة واشبيلية , وشرسيه , القيروان , تونس , قسنطينة .
والقاضى محمد بن بشير أصله من عرب مصر , ثم استقر فى الأندلس فمن جند باجة , ثم تولى قضاء الجماعة , وكان من عيون القضاه .

ازدياد اختصامات القضاة :-
اذا كنا قد وقفنا على الركائز الت يلتزم بها القاضى , والتى تحدد اختصاصاته او مهامه , ولذلك لم يتوقف القضاه عند هذه الأمور بل ظهر لنا من خلال لبحث التدخل فى مسا جديدة – أصلية أو فرعية – لأنهم كانوا يرون أنفسهم مسئولية عن حل كل معضلة فى مجتمعاتهم , التى كثرت مشاكلها , وتشعبت بسبب التطور الذى كان 




مستمراً بدون توقف , وبخاصة فى فترة الانتعاش الإقتصادى والعلمى فى القرنين الثالث والرابع الهجريين .
فمثلاً كان القضاة يكفلون بالاضافة الى اعمالهم القضائية القيام بأعمال حربية . كما وقع من القاضى معاوية بن صالح الذى ولاه الأمير عبد الرحمن الداخل القضاء والصلاة , وقد غزا معه سرقسطة , فكان يحيى العيل بالصلاة , حتى إذا أصبح ل قباءه وسلاحة ومضى الى الصف حيث القتال متوقف فيه .
وهناك القاضى الفرج بين كنانه , عقد له الأمير الحكم بن هشام على جند شذونة لمناضلة الأعداء , وأخرجة مرة أخرى إلى الثغر الأقصى ( سرقسطة ) , فتصدى للغزاة . وهناك القاضى عمر بن عبد الله فى المرة الثانية وسنة 263 هـ على وجه التحديد , كان على رأس الغزاة وهناك أسود بن الفرات الذى ولاه زيادة الله بن الأغلب القضاء بافريقية وارسله لفتح صقلية , فكان أمير الجيش وقاضية فى وقت واحد . والقاضى منذر بن سعيد البلوطى الذى اضاف علد الرحمن الناصر له مهمة أخرى هى قيادة الجند .

وبجانب ذلك كلف البعض بإدارة الكور والدن , فقد عهد عبد الرحمن الناصر إلى القاضى محمد بن عبد الله بن أبى عيسى , قضاء البيرة , ثم انا تبعها والنظر على عمالها , فكانوا لا يقدمون ولا يؤخؤون الا عند أمره , وظل هكذا حتى نقله إلى قرطبة لتولى قضاء الجماعة بها سنة 326هـ / 938م , ومنذ ذلك الحين صار الناصر يستعمله على السفارات , فيرسله إلى كبار الأمراء فى الدولة , كما يرسله فى الأمانات إلى الثغور والأطراف , للإشراف عليها , وللاعلام بمصالحها , والبنيان لحصونها , وترتيب مغازيها , وادخال جيوشها الى بلد الحرب , وربما اقامة فى ذلك مقام أصحاب السيوف من قواد جيشه .

والجدير بالذكر أن حالة محمد بن عبد الله لم تكن استثنائية , بل كان أمراً معترفاً به خارج قرطبة وغيرها من الحواضر الأخرى كالقيروان , فالقضاة كانوا مسئولين عن 




جميع المناطق التى تتبع الكلور التى يقولون القضاء بها , حيث يكون للقاضى التصرف فى شئونها . وكان من حق القاضى الاعتذار عن المهام غير القضائية كما فعل القاضى محمد بن الحسن النباهى , الذى عين لقضاء سرقسطة على عهد بنى هود , فاكتفى بالقضاء والنظر فى الأحباس .

من صلاحيات القضاة :-
لا أقصد بهذا العنوان تطبيقه على الجميع , وانما استدل بما اذكره عن ظهور صلاحيات لبعض القضاة فى بعض الظروف . فالقاضى محمد بن عمر الروزى , قاضى افريقية وبعد خضوعها للفاطمييم ( ق 4هـ / 10م ) , قام بتغيير بعض جمل الأذان – حسب المذهب الشيعى – باضافة حتى على خير العمل , على ولى الله . كما أخذ أموال الأحباس والأموال الموقوغة على عمارة الحصون , وكتابة رسم المهدى الفاطمى . وأشياء من هذا القبيل .

كما كان لقاضى قرطبة تعيين صاحب الصلاة لأى مسجد فى المدينة , كما حدث من القاضى سعيد بن محمد الأموى . الذى قام بتعيين إمام للفريضة بجامع قرطبة الكبير , بالاضافة الى إمامة مسجد آخر فى المدينة نفسها , وذلك خلال النصف الأول من القرن الخامس الهجرى ( 11 م ) .
ومن الصلاحيات تدخل القاضى عبد الله بن طالب سنة 267 / 881 م قاضى القيروان لابراهيم بن الأغلب ( 261 – 289 ) , حيث فرض رأيه فى تدريس بعض طرق القراءات . وهى قراءة نافع بن أبى نعيم . وقد شاعت هذه القراءة منذ ذلك الوقت .

وفى قرطبة رأى القاضى محمد بن بقى بن زرب , بأنه معنى بملاحقة الفلاسفة والضرب على أيديهم , ولذلك طلب اصحاب بن مسرة . وتتبعهم , والعمل على استتابتهم وأحرق ما وجد عندهم من كتب ابن مسرة .

وكان من صلاحيات القضاة . منع بعض الناس من الحج بعد المرة الأولى , فالقاضى زيد بن الحشا قاضى طليطلة منع عبد الله بن موسى الأنصارى من الحج للمرة الثانية , حرصا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.sidiameur.info
 
بحث علمى عن الأموال التى تجيبها الدولة
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بحث عن الأموال التى تجيبها الدولة - بحث علمى عن الأموال التى تجيبها الدولة
» بحث عن توظيف الأموال - بحث علمى عن توظيف الأموال كامل بالتنسيق
» بحث عن توظيف الأموال - بحث علمى عن توظيف الأموال كامل بالتنسيق
» بحث علمى عن العلاقات بين الدولة الصفويه والدولة العثمانية
» الدولة الرومانية التوسع فى المتوسط - بحث علمى عن الدولة الرومانية التوسع فى المتوسط

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سيدي عامر إنفو :: القسم الدراسي والتعليمي :: التوظيف والمسابقات دروس و البحوث :: البحـوث والكتب الجـامعية والمـدرسيـة الشـاملة-
انتقل الى: