مقدمة
المناعة immunity تعتبر من اهم آليات حماية الاتزان الداخلى protecting homeostasis بجسم الانسان او الحيوان عموما . او بعنى آخر هى آ ليات حماية الجسم ضد الميكروبات التى تسبب المرض عموما . وأهم وأخطر الامراض الشائعة فى وقتنا الحالى هى أمراض السرطان cancer ومرض نقص المناعة المكتسبة ( الايدز ) immune Acquired ( AiDS ) syndrome Deficiency .
وفى الماضى كانت البكتريا والفيروسات منتشرة بدرجة كبيرة ويصعب مقاومتها أو التغلب عليها لذلك كانت تفتك بالأشخاص وتسبب الوفاه فى كثير من الاحيان لذلك ظهرت مقولة فى هذا الوقت وهى أنه هناك خطرا أينما وجدت الحياة بالاضافة الى ذلك فإن بعض الامراض العضوية كانت تفتك بالضحايا لعدم وجود علاج لها مثل مرض السكر(البول السكرى ) والانفلونزا مثلا .
وقبل أن تتوفر اللقاحات Vaccines والمضادات الحيوية Antibiotics كان الجرح البسيط يسبب خطرعلى الحياة فى حالة حدوث عدوى وإنتشارها فى مجرى الدم .
خطوط الدفاع عن الجسم والاحترازات
The Defense of Line
هناك ثلاثة خطوط دفاعية تدمر معظم الميكروبات الكائنات الدقيقة ) التى تدخل الجسم وهى :
- خط الدفاع الاول Defense of Line First The : خط الدفاع الاول ويوجد فى عدة صور فى جسم الانسان او الحيوان هى :
أ- جلد الانسان او الحيوان :- وهو يعتبر خط دفاعى اول للجسم حيث يصد عديد من الميكروبات حيث يتكون الجلد من طبقة سميكة خارجية هى البشرة Epidermis وهى تتكون من عدة طبقات من الخلايا التى تتضاعف الى اعلا حيث تصبح الطبقة السطحية حرشفية وخلاياها مندمجة مع بعضها .
ب- النسيج الطلائى يبطن قنوات ويغطى اسطح ولذلك تعتبر الخلايا الطلائية المبطنة للقناة التنفسية والبولية والهضمية خط دفاع اول لهذة الاجهزة مثل الجلد تماما حيث تمنع البكتريا من الدخول للأنسجة التى تليها وعند حدوث تمزق فى هذة البقات تستطيع البكتريا غزو الجسم فعند حدوث جرح فى الخلايا المبطنة للقناة الهضمية تتكون الجيوب الملتهبة Diverticulitis وإنتشار العدوى الى تجويف البطن
ج- العرق وعدد من المواد الكيماوية تعتبر خط دفاع اول أيضا فالعرق عبارة عن افراز حامضى يوقف نمو البكتريا على اسطح الجلد .
وحامض Hcl المفرز فى المعدة يقتل الكثير من البكتريا . كما يحتوى اللعاب والدموع على إنزيمات هادمة تزيب البكتريا وتقتلها وهناك ايضا دور المخاط والاهداب المبطنة للجهاز التنفسى والذى سبق ذكرة ( راجع الجهازالتنفسى)
2- خط الدفاع الثانى The second Line of Defense : إذا حدث وغخترقت البكتريا او الفيروسات خط الدفاع الاول نتيجة لأى خلل ما مثل حدوث جروح وما الى ذلك مثل ضعف الاغشية المخاطية ففى هذة الحالة يتعامل خط الدفاع الثانى مع الفيروسات او البكتريا اوغيرها من الكائنات الدقيقة وخط الدفاع الثانى هذا يشمل :-
أ- الاستجابة للالتهاب ب- حماية عن طريق كيماويات اضافية .
3- خط الدفاع الثالث هو الجهاز المناعى : The Immune System
الجهاز الهضمى والتنفسى والدورى 00 الخ وجميع هذة الاجهزة محددة ، فالاعضاء المكونة لهذة الاجهزة تمتد مع بعضها لتكون جهاز عضوى organ system . لكن الامر يختلف هنا بالنسبة للجهاز المناعى ، فالجهاز المناعى ليس جهاز اعضاء ولكنه جهاز وظيفى يتكون من بلايين عديدة من الخلايا الليمفاوية والتى توجد فى الاعضاء الليمفاوية مثل الطحال والغدة الثيموسية والعقد الليمفاوية واللوز . وهذة الخلايا تقاوم الاجسام الغريبة التى تهاجم جسم الانسان أو الحيوان وبالتالى فالجهاز المناعى يعتبر آلية هامة من آليات الاتزان الداخلى homeostatic mechanisms فى الجسم حيث يقاوم ويفتك الاجسام الغريبة والميكروبات التى استطاعت أن تخنرق خط الدفاع الاول والثانى بالجسم .
وظيفة الجهاز المناعى
وبالتالى فاللجهاز المناعى وظيفة رئيسية ألا وهى التعرف على ماهو غريب عن الجسم ورغم أن هذة العملية صعبة إلا انها فى غاية الاهمية . وبعد أن يتعرف الجهاز المناعى على هذة المادة الغريبة يشن هجوما عليها ليقضى عليها ومثل كل اجهزة التوازن الداخلى فإن هذا الامر يتطلب أولا : إكتشاف هذة المادة الغريبة والتعرف عليها عن طربق الجهاز المناعى . وثانيا : تنفيذ مهاجمة هذة المادة عن طريق المستقبلات والاعضاء المستجيبة . وفى الجهاز المناعى تقوم الخلايا الليمفاوية بكلا من الوظيفتين .
كيف يتعرف الجهاز المناعى على الميكروبات
والمواد الغريبة
وبالنسبة للأمر الاول فالسؤال الان هو كيف يتعرف الجهاز المناعى على الميكروبات والمواد الغربية التى تدخل الجسم . والاجابة هنا ان الجهاز االمناعى يتم تنشيطة بواسطة الجزيئات الكبيرة مثل البروتينات والسكريات العديدة المولدة للأجسام المضادة والتى تسمى انتجينات (Antibody generating substances) وعموما لا تحفز الجزيئات الصغيرة الاستجابة المناعية . وكل الانتجينات تعتبر اجسام غريبة موجودة بالجسم .وكلما كبر حجم الجزئ تزداد مقدرة الجهاز المناعى على توليد الاجسام المضادة .
اما بالنسبة للجزيئات الصغيرة والغير مولدة للاجسام المضادة فهى ترتبط مع بروتينات توجد طبيعيا فى الجسم لتكون معقدات قد تسبب إستجابة مناعية ومن امثلة ذلك البنسلين وسم اللبلاب Ivy toxin .وبالنسبة للفيروسات والبكتريا والطفيليات فهى تسبب إستجابة مناعية لأنها محاطة بغطاء بروتينى او سكريات عديدة ذات وزن جزيئ كبير . كما تؤدى الخلايا المنقولة من شخص الى آخر الى استجابة مناعية ايضا كما تحتوى الخلايا السرطانية على بصمات كيماوية مختلفة بالرغم من انها تنمشا من خلايا الفرد نفسه لذا تحفز الجهاز المناعى . اما بالنسبة للانتجينات Antigens فهى تنشط نمو وتكاثر وتميز نوعين من الخلايا الليمفاوية هما :-
1- النوع الاول الخلايا الليمفاوية – T ) T-cells orT- Iymphocytes )
2- النوع الثانى الخلايا الليمفاوية – B ( B- cells or B- Iymphocytes )
ولذلك فإن التفاعل المناعى ما هو غلا عبارة عن استجابة خلايا – T وخلايا – B وخلايا T يختلفان فى هذة الاستجابة الصغيرة الحرة مثل البكتريا والسموم البكترية وعدد قليل من الفيروسات وعند تنشيط خلايا B تهاجم مباشرة الاجسام الهدف . خلايا B وخلايا T الغير ناضجة ليست له القدرة على الاستجابة للأنتيجينات الخاصة ولكنها تكتسب القدرة على الاستجابة بعد فترة : إنتاج الخلايا الليمفاوية يتم في نخاع العظام الأحمر حيث يفرز إلى الدم وتدور هذه الخلايا الغير كاملة النضج خلال الدم والليمف وهذه الخلايا عبارة عن خلايا ليمفاوية مستقرة بالغدة الثيموسيه Thymus gland والتي إشتق منها اسم هذه الخلايا والغدة الثيموسيه عبارة عن غدة ليمفاوية تقع اعلى القلب وأثناء التطور والنمو الجنيني لهذه الغدة يكتمل نضج خلاياها الليمفاوية بداخل الغدة نفسها ويستغرق هذا النضج 2-3 أيام .هذا النضج يكسب هذه الخلايا القدرة على الاستجابة للأنتيجينات الخاصة .حيث يتم في هذا النضج برمجة هذه الخلايا برمجهة مسبقة على الاستجابة للأنتيجينات الخاصة خلال تطورها الجنيني (أي قبل أن تواجه الأنتيجينات بفترة طويلة) حيث تنتج كل خلية أثناء عملية النضج نوعا خاصا من المستقبلات بغشائها النووي هذه المستقبلات يمكنها ان ترتبط مع نوع واحد من الانتيجينات . خلال حياته لذا فإن جسم الأنسان أو الحيوان يكون مجهز بملايين أو أكثر من خلايا-Tتتناسخ خضريا cloneحيث تنتج كل خليةT- مجموعة خلايا مطابقة لخلية Tالأصلية والتي تستجيب لنوع واحد من الأنتيجينات وبالرغم من أن الجسم لا يحتج إلى كل هذا العدد الهائل من هذه النسخ إلا أنها تشكل احتياطي من الخلايا في حالة احتياج الجسم لها .
وكثيرا من خلايا-T تترك الغدة الثيموسيه بعد اكتمال نضجها لتستقر في أعضاء أخرى خصوصا العقد الليمفاوية والطحال والكبد كما يدور الكثير منها في الدورة الدموية. وبعد دخول الأنتيجين أو الجسم الغريب إلى الجسم فإنه في هذه الحالة ينشط فقط الخلايا السابق برمجتها لهذا النوع من الانتيجينات حيث تستجيب له وتربطه.
خلايا B- هذه الخلايا تكتسب القابلية أو القدرة على الاستجابة للأنتجينات الخاصة بداخل نخاع العظام وليس بالغدة الثيموسية لتصبح فى هذة الحالة جزء من الاحتياطى الخلوى بالجسم . وخلايا B وخلايا T ( كما ذكرنا من قبل انهما مختلفين مناعيا ) فى بداية حياة الفرد بالملايين وطوال حياة الفرد لايستخدم الا جزء قليل بالنسبة لعدد هذة الخلايا خلايا B تضيف مناعة للدم عن طريق انتاجها للأجسام المضادة Provide cells B- Antibodies Of Production The Through immunity Humoral : استجابة الجسم المناعية تنشأ أو تحدث كنتيجة لتفاعلين منفصلين عن بعضهما لكنهما مرتبطين او مكملين لبعضهنا وظيفيا فالمناعة فى الدم تاتى عن طريق خلايا B ومناعة الانسجة تاتى عن طريق خلايا T .
اولا المناعة فى الدم Humoral immunity :
يرتبط الامنتجين بعد دخولة الجسم مع خلايا B السابق برمجتها بنخاع العظام – بعد هذا الارتباط تبدا خلايا B فى الانقسام لتكون خلايا اضافية ويحدث تميز اوتشكل لبعض خلايا B لتصبح خلايا بلازمية plasma Cells بها شبكة إندوبلازمية خشنة RER واضحة تقوم بتصنيع الاجسام المضادة . ثم يتم إفراز هذة الاجسام المضادة من الخلايا البلازمية الى الدم والليمف حيث تدور بهما الى ان تقابل النوع من الانتجينات الحرة الذى يحفز استجابتها فترتبط به .
التفاعل الاولى ضد الانتجين يكون بطئ وضعيف عنة فى الاستجابة التالية : The Initial Reaction To An Antigen Is Slower And Weaker Than Subsequent Responses :الانتيجين الداخل للجسم لاول مرة يحفز حدوث إستجابة مناعية. والإستجابة لأولية تكون بطيئة وضعيفة نسبيا حيث لا تبدأ تركيزات الأجسام المضادة في الارتفاع إلا بعد بداية الأسبوع الثاني تقريبا من إكتشاف الأنتيجين الدخيل. والسبب في هذا التباطؤ هو أن خلاياB- تحتاج لوقت حتى تتكاثر لكي تكون أعداد كافية من الخلايا البلازمية .هذا وتصل مستويات الأجسام المضادة في الدم لإقصاها عند نهاية الأسبوع الثاني تقريبا ثم تنخفض في الأسابيع الثلاثة التالية. كل هذا يفسر لنا لماذا يحتاج الناس من 7-10 أيام لكي يتغلبوا على فيروس البرد والأنفلوانزا. وعندما يدخل الأنتيجين الجسم مرة ثانية يستجيب الجهاز المناعي بسرعة أو بدرجة أكبر وهذا يسمى بالإستجابة الثانوية .وفي هذه الحالة يرتفع تركيز الأجسام المضادة بالجسم بدرجة كبيرة بعد أيام من دخول الأنتيجين إلى الجسم ، لذا يتم تدميره بسرعة مما يمنع تكرار حدوث المرض والسبب في الإستجابة الثانوية الاكثر سرعة هو خلايا الذاكرة Memorycellsالتي تم إنتاجها خلال الاستجابة الأولية .وخلايا الذاكرة هذه تتكون نتيجة إنقسام خلاياBمكونة عدد كبير من خلاياBالليمفاوية الخاصه بهذا الجسم الغريب(الأنتيجين) .كما تتشكل الخلايا الناتجة من الإنقسام مكونة خلايا بلازمية عديدة تتميز بالسرعة في إنتاج الاجسام المضادة لهذا الأنتيجين.
ملحوظة
الحماية المناعية تبقى في الجسم لمدة عشرين عاما أو أكثر وهذا يفسر لنا عدم إصابة الأفراد ببعض الأمراض الي أصابتهم خلال مرحلة الطفولة كإلتهاب الغدة النكفية أو الجديري. الأجسام المضادة تعمل في أربع إتجاهات لتدمير الانتيجين :Antibodies Act In Four Ways To Destroy Antigens : االاجسام المضادة تتبع مجموعة من بروتينات الدم هي الجلوبيولينات Globulinsولذا تسمى الجلوبيولينات المناعي(Ig) Immunoglobulins ويتكون كل جسم مضاد من أربع سلاسل ببتيدية (شكل 7-12الباب السابع)ترتبط مع بعضها بروابط ثنائية الكبريت Disulfide bonds منها سلسلتين صغيريتن تنجدل مع السلسلتين الكبيرتين لتكون جزئي على شكل حرفY وأماكن إرتباط الأنتيجينات توجد في أزرع الYوهي تسمى بالمستقبلات التي تعطي الأجسام المضادة صفة التخصصية Specificity هذا وتوجد 5 مجاميع مختلفة من الأجسام المضادة يختلف كلا منها عن الآخر إختلافا بسيطا وهي IgE & IgA & IgG & IgM & IgD وتدمر هذه الأجسام المضادة الأنتيجينات عن طريق أربع آليات هي:
1- التحييد (المعادلة)Neutralization :حيث ترتبط الأجسام المضادة مع الفيروسات بحيث تحيط بالفيروس تماما لتمنعه من الإرتباط مع مستقبلات أغشية الخلايا وبهذا يتم منع الفيروس من دخول الخلية وعملية التحييد هذه تساعد أيضا في تدمير السموم البكتيرية حيث تحيط الأجسام المضادة تمام بالبرويتن السام فيصبح غير فعال . وبعد ذلك تقوم الخلايا الكبيرة الملتهمة بإبتلاع السموم والفيروسات التي تم تحييدها.
2- التجمع AggIutination : وفى هذا يتم تجميع الانتجينات ومعها الاجسام المضادة فى شكل كتلة . وبذا يتم وقف نشاط الانتيجينات ويحدث ذلك فى حالة مقدرة الجسم المضاد على ربط اكثر من انتيجين واحد فمثلا يستطيع جزئ واحد من الجسم المضاد IGM من الارتباط من عشرة انتجينات مما يجعلها تتكتل مع بعضها بعد ذلك تزال الانتجينات المتجمعة فى الدم وسوائل الجسم بواسطة الخلايا الملتهبة .
3- الترسيب Precipitation : وفيها تقوم الاجسام المضادة بتحويل الانتجينات الذائبة كا البروتينات الى صورة غير ذائبة مما يؤدى الى ترسيبها ومن ثم التهامها .
4- التنشيط المكمل Complement Activation : وفيها تساعد الاجسام المضادة على تخليص الجسم من البكتريا عن طريق تنشيط النظام المكمل . هذا النظام هو عبارة عن مجموعة من البروتينات التى تعمل كجزء من الاستجابة المناعية الغير متخصصة ضد الانتيجينات ويتم تنشيط النظام المكمل عن طريق معقد الانتجين والجسم المضاد Antibody Complex - Asntigen ( اى ارتباطها معا ). هذا التنشيط يؤدى الى انتاج النظام المكمل للمركب المهاجم للغشاء Membrane-attach – Complex الذى ينغمد فى غشاء البكتريا البلازمى فتترسب محتوياتها وفى النهاية تتضخم وتنفجر . كما ان بعض البروتينات فى هذا النظام تقوم بتنشيط الاستجابة للالتهاب وبعضها الاخر يحيط بالميكروبات مما يسهل التهامها بواسطة الخلايا الكبيرة الملتهمة .
الخلية الكبيرة الملتهمة تلعب الدور الرئيسى فى النسيج الجسمى لتنشيط خلايا B:
Macrophages In The Bodies Tissues A Play A Key Role In Activating B Cells : توجد الخلايا الكبيرة الملتهمة فى الانسجة الضامة والليمفاوية والاعضاء وهى تنشأ من خلايا الدم البيضاء وحيدة النواة Monocytes وتلعب دورا هاما فى الاستجابة المناعية وذلك نظرالأنها تلتهم البكتريا والانتيجينات الاخرى بمكان الاصابة كما تقوم بالتهام معقدات الانتجين والاجسام المضادة Antigen-Antibody Complex كما تلعب دورا هاما فى تنشيط تشكل خلايا T وخلايا B حيث لايمكن تشكيل خلايا B الى خلايا بلازمية نتيجة للأجسام المضادة دون اشتراك الخلايا الكبيرة الملتهمة . هذا وتقوم الخلايا الكبيرة الملتهمة بالتهام المواد الغربية كالبكتريا ومن ثم تنقل الانتجين الذى هو جزء من سطح الخلية البكتيرية الى غشائها البلازمى . بعد ذلك تتجمع الخلايا الكبيرة الملتهمة حول خلايا B وتصوب الانتجين البكتيرى نحوها وهذا ينشط خلايا Bالتى سبق برمجتها للإستجابة لهذا الانتجين عندئذ تبدأ خلايا B فى الانقسام والتشكل الى خلايا بلازمية منتجة للأجسام المضادة . كما تقوم الخلايا الكبيرة الملتهمة بإفراز مركب كيماوى هو الانترليوكين ( Intterleukin-I ) والذى يعمل كوسيط لإتصال خلايا الدم البيضاء مع بعضها . هذا المركب ينشط تكاثر وتشكل خلايا B كما تقوم الخلايا الكبيرة الملتهمة بتصويب الانتجين نحو خلايا B كما تقوم الخلايا الكبيرة الملتهمة بتصويب الانتجين نحو خلايا T المساعدة فتنشطها لتكوين مادة كيماوية ذات تأثيرين هما
1- تنشيط تكاثر وتشكل خلايا B
2- تنشيط انتاج الاجسام المضادة من الخلايا البلازمية .
خلايا – T تتميز الى اربع انواع على الاقل كل نوع له وظيفة منفصلة فى المناعة الخلوية – T
Cells Differentiate Into At Least Four Cell Types Each With Separated
: Function In Cell Mediated Immunity الحماية التى توفرها خلايا – T للجسم تكون اكثر تعقيدا . وخلايا – T تماثل خلايا – B فى انها تستجيب بالتكاثر السريع وتتشكل هذة الخلايا الى اربعة انواع على الاقل هى :
النوع الاول : خلايا الذاكرة Memory cells : وهذة تلعب دورا حاسما فى الاستجابة الثانوية .
النوع الثانى : خلايا – T السامة او القاتلة للخلايا Cytotoxic T Cells : هذة الخلايا متعددة الوظائف حيث يقوم بعضها بمهاجمة وقتل خلايا الجسم المصابة بالفيروسات . فقد يغزو فيروس خلية فى الجسم حيث تندمج انتيجينات غلاف الفيروس فى الغشاء البلازمى لخلية العائل ( كما ذكرنا من قبل ) لذا ترتبط خلايا – T القاتلة مع هذا الانتجين لتدمر خلية العائل – كما تهاجم خلايا – T القاتلة البكتريا والطفيليات والفطريات وحيدة الخلية والخلايا السرطانية وتقتلها . حيث ترتبط خلايا T القاتلة مع جزيئات الانتجين بأغشية هذة الخلايا وتقوم بإفراز البرفورين I Perforin-I) ) الذى يندمج فى الغشاء البلازمى للخلية الهدف مؤديا الى تجمعها وتكوين ثقوب فى الغشاء البلازمى مشابهه لتلك التى ينتجها المركب المهاجم للغشاء فى الجهاز المكمل . هذة الثقوب تجعل الغشاء البلازمى مسرب فتموت الخلية الهدف خلال ساعات قليلة . عندئذ تنفصل خلايا – T القاتلة لتقاوم انتيجينات اخرى .
النوع الثالث خلايا – T المساعدة Helper- T- Cells : وهى اكثر خلايا – T كثافة وهى تمثل 60- 70 % من عدد خلايا – T الكلى . ويتم تنشيط هذة الخلايا نتيجة لوجود الانتيجين وهى تعتير المفتاح الرئيسى للجهاز المناعى فبدون هذا النوع من الخلايا يقل انتاج الاجسام المضادة كما يقل نشاط خلايا – T .
النوع الرابع خلايا – T المثبطة Suppressor T-Cells : دور هذة الخلايا ليس معروف تماما ولكن هناك دلائل على انها نعمل على ايقاف الاستجابة او التفاعلات المناعية بعد اختفاء الانتجين ( الجسم الغريب الذى دخل الجسم ) اى ان هذة الخلايا تنشط بعد انتهاء عمل الجهاز المناعى حيث تفرز كيماويات مثبطة لإنقسام كلا من خلايا – B – وخلايا – T .
انواع المناعه
نوعى المناعة : المناعة النشطة والمناعة السلبية : Types Of Immunity Active And Passive : من اهم المنجزات الطبية فى القرن الماضى هو اكتشاف اللقاحات Vaccines وهذة اللقحات عبارة عن فيروسات او بكتريا معدومة الفاعلية او ذات فاعلية محدودة ( اى ضعيفة او مضعفة جدا ) وهذة تسبب استجابة مناعية بعد حقنها فى الجسم وبعض هذة اللقاحات تعطى الجسم مناعة لمدة طويلة قد تصل لطول عمر الفرد ولكن بعضها يعطى الجسم مناعة لفترة قصيرة فقط .
واللقاحات تنشط الاستجابات او التفاعلات المناعية نظرا لإحتوائها على كائنات معدومة الفاعلية او ذات فاعلية محدودة كما ان بها انتيجينات بروتينية او كربوهيدراتية لا تكفى لكى تسبب الاصابة بالمرض .
اما بالنسبة للمناعة السلبية Passive immunity : فتحدث نتيجة لحقن الجلوبيولينات المناعية والتى تعتبر بمثابة اجسام مضادة لانتيجينات معينة مما يوفرحماية مؤقتة للجسم ربما لبضعة اسابيع حيث يقوم الكبد بإزالة هذة الجلوبيولينات المناعية من الجسم ببطئ . وتستعمل الجلوبيولينات المناعية لمعالجة الاشخاص المصابون بالفيروس المسبب لإلتهاب الكبد Hepatitis او هؤلاء الاشخاص الذين لدغتهم حيات أو ثعابين سامه . والمناعة السلبية قد تحدث طبيعيا كما يحدث عند حصول الجنين على اجسام مضادة من دم الام عبر اغشية المشيمة حيث تقوم بحماية المولود من البكتريا والفيروسات لعدة شهور كما ينتقل جزء كبير من الاجسام المضادة عن طريق لبن الرضاعة من الام الى المولود خصوصا فى الثلاثة ايام الاولى من عمر المولود ويسمى لبن الام فى هذة الحالة باللبأ Colostrum ويسمية البعض ايضا بالسرسوب .
الفوائد المناعية والغذائية للبن الثدى
Immunoigical And Nutritional Benefits Of Breast Milk
الطفل حديث الولادة يواجه عالم خطير جدا ملئ بيالبكتريا والفيروسات با لإضافة الى ذلك فإنة لم يتم حدوث تطور كامل لجهازة المناعى مما يجعلة أ كثر عرضة للإصابة بالامراض . لكن وفر الله سبحانه وتعالى حماية لهذا الطفل عن طريق الاجسام المضادة التى تنتقل الية من الام عن طريق الدم عبر أغشية المشيمة فى المراحل الجنينية كما رزقة الله سبحانه وتعالى بهذة الاجسام المضادة عن طريق ثدى الام .
ولبن ثدى الام يحتوى على كثير من الجلوبيولينات المناعية التى منها IgA ( Secretor IgA ) الذى يرتفع تركيزة فى اللبأ ( او السرسوب Colostrum ) فى الثلاثة ايام الاولى حيث يفرز من الثدى عقب الولادة مباشرة وقبل ان يبدأ الثدى فى إنتاج اللبن بغذارة ويعمال هذا اللبا على تغطية الطبقة الداخلية للامعاء كما تعمل الاجسام المضادة به من نوع IgA على منع البكتريا التى إبتلعها الوليد من ان تلتصق بالطبقة الطلائية بالامعاء وبالتالى لايحدث دخولها الى الدم . كما يحتوى اللبا ايض على إنزيم الليسوزيم Lysozyme الذى يكسر خلايا البكتريا ويدمرها .
المواد المستخدمة فى تثبيط المناعة
زادت الحاجة الى هذة المواد خاصة مع التقدم فى مجال زراعة الاعضاء ومع زيادة عدد امراض المناعة ضد الذاتية التى امكن الكشف عنها مما أستوجب استخدام العديد من العقاقير للتغلب على المشكلات التى صاحبت ذلك .
ومن المشكلات التى تنشا عن استخدام هذة المواد ان الخلايا الاخرى للجهاز المناعى وغير المعنية بالتثبيط تتاثر وينتج عن ذلك ضعف فى مقاومة المريض وتعرضة للإصابة بالميكروبات . ولذلك لزم البحث عن طرق لتثبيط المناعة تجاه أنتجينات معينة وهو ما تركز علية الأبحاث فى مجال المناعة العلاجية فى الوقت الحالى .
ويتضح مما سبق ان الابحاث تهدف الى الوصول الى الحل الأمثل وهو أن يقوم الجهاز المناعى بالتعرف على أنتيجينات معينة ومقاومتها وفى الوقت نفسه لا يستجيب لأنتيجينات أخرى تقتضى سلامة المريض ألا يهاجمها . وبذلك نضمن عدم تعرض المريض للمضاعفات التى تنتج عن عملية زراعة الاعضاء والتى تؤثر على سلامتة .
ويعتمد تثبيط المناعة على عدد
من المواد والطرق وهى
1- مركبات الكورتيزون .
2- الادوية القاتلة للخلايا الغريبة .
3- السيكلوسبورين .
4- تعريض الجهاز الليمفاوى للإشعاع .
5- تخليص البلازما من المركبات المناعية والاجسام المضادة .
6- حقن عقار الجاما جلوبيولين بالوريد فى علاج بعض حالات أمراض المناعة ضد الذاتية المصحوبة بأجسام مضادة لكرات الدم الحمراء والصفائح الدموية . وهذة المادة تقوم بتحفيز الخلايا المثبطة وتنشيط الخلايا الطبيعية القاتلة .
7- استخدام الاجسام المضادة للخلايا الليمفاوية .
8- استخدام الاجسام المضادة وحيدة المنشأ .
جهاز المناعه ما يقويه وما يضعفه
وهب الله أجسامنا جهازاً مناعيا للدفاع عنها ، ضد أعدائها من الفيروسات و الجراثيم و الأضرار التي تهددها لكن و بكل أسف الكثير منا لم يحافظ على تلك النعمة التي منحها الله له غافلا عنها و عن كيفية الحفاظ عليها ، مما يؤدي إلى ضعف جهازه المناعي ، فيصبح جسده غير قادر على الدفاع عن نفسه و المقاومة ضد أبسط الجراثيم ، فيكون عرضة للأمراض بشكل دائم و مستمر
أقيمت الدراسات و الأبحاث الحديثة و تم التوصل لنتائج هامة لتنشيط الجهاز المناعي للقيام بواجبة الدفاعي على أكمل وجه :
أولاــ تنشيط الجهاز المناعي
بتناول الأغذية التالية
1 ــ اللبن الزبادي ــ الثوم ــ العسل:
لبن الزبادي مضاد للفطريات ويحتوي على مواد مقاومة للميكروبات التي تسبب الأمراض لجهاز الهضم مثل الدوسنتاريا، و ينشط الخلايا الآكلة للميكروبات، ويفيد في علاج الإسهالات.الثوم يقاوم الجراثيم ، يساعد في تقوية جهاز المناعة ، يخفض الكوليسترول في الدم، ويساهم في الوقاية من أمراض شرايين القلب التاجية. العسل يحتوي على مواد تقاوم الميكروبات، وتقتل الجراثيم، ويفيد في علاج الجروح والقروح، و يفيد في علاج أمراض عديدة.
2 ــ الأغذية الغنية بمضادات الأكسدة :
إن مضادات الأكسدة التي تتوافر في نوعيات من الأغذية تعتبر من أهم المواد الغذائية التي تنشط المناعة، وتقاوم السرطان، كما أنها قد تقي من أمراض الحساسية، والتهابات المفاصل والأنفلونزا، والكاتاراكت (إعتام عدسة العين)، وأمراض تصلب الشرايين، وربما تساعد في تأخير الشيخوخة. وتشمل مضادات الأكسدة الموجودة في الغذاء الفيتامينات مثل بيتاكاروتين الذي يتحول إلى فيتامين (A) داخل الجسم، وفيتامين (C) وفيتامين (E) وبعض العناصر المعدنية مثل الزنك، والسلينيوم وغيرها. ويوجد البيتاكاروتين بوفرة في الجزر، والتفاح، والكمثرى، والفراولة، والكرز، والمانجو، والمشمش، والسبانخ.
ويعتبر فيتامين (A)، وهو ينتج عن تحويل بيتاكاروتين في الجسم، من أهم مقومات صحة وسلامة الجلد والأغشية المخاطية. أما الفيتامين (c) فيتوفر بكثرة في الليمون والبرتقال، والكريفون، والجوافة، والفلفل الأخضر، والفراولة، والقرنبيط، والطماطم، والبطاطس. ويعد فيتامين (C) من أهم مضادات الأكسدة التي تقاوم الجذور الحرة المسببة للأمراض. وربما يسهم الفيتامين (C) في الإقلال من ظهور تجاعيد الوجه بسبب الشيخوخة; حيث إنه يساعد على زيادة تكوين مادة الكولاجين في الجلد، وهي المادة التي تمنع ظهور التجاعيد. وأما الفيتامين (E) فأهم مصادره زيت جنين القمح (Wheat germ oil) وزيت الذرة، وزيت الزيتون، وزيت السمك، كما يوجد بوفرة في الخضراوات الورقية مثل الخس، إضافة إلى البقول واللحوم والأسماك. ويعتبر الفيتامين (E) من أهم مضادات الأكسدة التي تقاوم الجذور الحرة المسببة للأمراض، ويساعد في الوقاية من تصلب شرايين القلب، وربما يساعد في الوقاية من السرطان.
3 ـــ الحبة السوداء ( حبة البركة )
أثبتت البحوث في أمريكا أن الحبة السوداء تفيد في تنشيط الجهاز المناعي للجسم و تقويته ، وقد أوصانا رسول الله صلى الله عليه و سلم بتناول الحبة السوداء فقال: ( عليكم بالحبة السوداء، فإن فيها شفاء من كل داء إلا السام ) والسام هو الموت، رواه البخاري.
ثانيا تجنب الأمور التالية
ــ تجنب الكادميوم والزئبق الذي قد يصل إلى أجسامنا عن طريق التلوث الناتج عن الصناعة من الأبخرة التيقد تنبعث في الجو من بعض المصانع فهذه المعادن تضعف الجهاز المناعي بالجسم ــ تجنب المعادن الثقيلة مثل عنصر الرصاص والذي قد تتناوله بغير قصد مع الماء عندما تكون أنابيب المياه قديمة جدا .
ــ تجنب مرض الأنيميا لأن نقص عنصر الحديد في الجسم يقلل من مقاومة الجسم للعدوى.
المراجع
1- كيمبل بيولوجى ( الجزء الثانى ) ـ تأليف / جون وكيمبال تعريب أ . د / شاكر حماد
أ .د / عادل الجزار
2- علم حياة الانسان تأليف د/ مدحت حسين خليل