وأما وطئ الميت للميتة فورثة كل واحد منهما ، تحصل له راحة من الآخر. وأما من وطأهم في الدبر ، فدليل على أن الواطئ يسيء إلى ورثة الموطأ ، أو يتكلم في عرضه.
فصل : وأما من وطئ ذكراً في الدبر : فإن كان معروفاً أساء إليه ، أو تكلم في عرضه ، أو اطلع منه على عيب. وإن كان مجهولاً : أحسن إلى من لا ينفع معه الإحسان ، وربما انتصر على عدوه.
قال المصنف : وربما دل وطئ الدبر على ضياع المال فيما لا فائدة فيه ، وعلى تلاف ما يبذره ، أو يغرسه ، لكون النطفة وقعت في مكان لا ينفع. وقال لي إنسان : رأيت أنني أطأ في الدبر وآكل مما يخرج منه ، قلت : أنت صنعتك كنس المراحيض ، قال : صحيح. وقال آخر : رأيت أنني أطأ دبراً وانقطع ذكري فيه ، قلت : يقع لك ولد في مرحاض ، فكان كذلك. فافهمه.