وأما وطئ المحرمات عليه – كالأم ، والأخت ، والبنت ، والعمة ، والخالة ، ونحوهن - يدل على الحج ، لكون كل واحدة حراماً ، كالبلد الحرام. وإن كان عليه ديون قضاها. أو عنده ودائع ، أو أمانات ، أو نذور أَدَّاها ، لكون الذكر عاد إلى أهله. وإن كان غائباً عن بلده اجتمع بهم ، أو رجع إلى بلده ، لأنه اجتماع. وإن كان مريضاً مات ، لقوله تعالى : مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ ] طه:55[. وإن كان عاقٍّا لوالديه ، أو بينه وبين أقاربه خصومة ، أو منافرة ؛ واصلهم ، وأحسن إليهم ، لكون الوطيء إحسان إلى النساء. وإن كان خلص من سجن ، أو مرض عاد إليه. ويدل على بطلان عبادة العابد ، أو فائدة تحصل
له ، لأن النكاح من ملاذ الدنيا.