وطئ الميت للمرأة الحية : راحة وفائدة ، من جهة ذلك الميت ، أو من ورثته. وأما وطئ الحي للميتة : فدليل على برها ، وصدقته عنها ، أو قرآن يهديه
لها ، أو ديون يوفيها عنها ، أو إحسان إلى ورثتها.
قال المصنف : أما كٍون الوطئ من الميت للمرأة الحية راحة لأن المني يمنزلة المال ، ولأنه يخلق منه الولد الذي يفرح به. وربما دل أيضاً على النكد ، كما قالت لي امرأة : رأيت أن ميتاً وطأني وحبلت منه ، قلت : يقدم عليك غائب يحصل لك منه كلام يؤلم باطنك ، فجرى ذلك. ومثله رأت أخرى إلا أنها قالت : ولدت منه غلاماً ، قلت : لك ولد غائب وقد أيست منه ، قالت : الساعة يقدم عليك ، فكان كذلك.
وربما دل وطئ الحي للميتة على ضياع مال ووضع الشيء في غير محله. كما قال لي إنسان : رأيت أنني وطئت امرأة ميتة وأنزلت فيها منياً كثيراً ، قلت : تدفن مالاً لك في مقبرة ويروح عليك ، فكان كذلك. ومثله قال آخر ، قلت : عزمت على أنك تسير مالاً إلى غائب ، قال : نعم ، قلت : لا تفعل يروح عليك ، فسيره فعدمه.