اللسان دال على الوالد ، والولد ، والقرابة ، والصديق ، والجاه ، والكسب ، والعبادة. فما رؤي فيه من خير : عاد إلى من ذكرنا. وأما إن قطع ، أو اسود ، أو تعطل نفعه ، أو تقطع ، أو نزلت به آفة : بطلت عبادته ، أو فارق
ولده ، أو والده ، أو أستاذه ، أو صديقاً ، أو قرابة فيه نفع ، أو زال جاهه ، أو تعطلت معيشته ، أو غلب في مخاصمته. وأما الحلق فدال على ما دلت عليه العنق.
قال المصنف : واعتبر اللسان. كما قال لي إنسان : رأيت أنني عبرت فم إنسان وأكلت لسانه ، قلت : سرقت ميزاناً ، أو قباناً وبعته وأكلت ثمنه. ومثله قال آخر ، قلت : سرقت طائراً ناطقاً كالدرة ، أو من له صوت كغيرها من الطير. وقال
آخر : رأيت أن لي لسانين ملاح لم يمنعوني الكلام ، قلت : يبقى لك ترجمانان. ورأى آخر أن لساناً آذاه ، قلت : تتنكد لأجل كلام. ومثله قال آخر ، قلت : يلسعك حيوان. ومثله قال آخر ، قلت : ينفرك طائر له صوت كالديك ونحوه. وقال آخر : رأيت أنني أعمل للناس ألسنة ، قلت : تتعلم عمل المبارد. ومثله قال آخر ، قلت : تصنع الموازين. ومثله قال آخر ، قلت : تعلم الناس حجتهم في كلام. ومثله قال آخر ، قلت : تعمل أسنة الرماح. وقال آخر : رأيت أنني أخرج من الألسنة ماءً حلواً والناس ينتفعون به ، قلت : أنت تستخرج ماء اللسان والماورد ونحو ذلك ، قال : نعم. وقال آخر : رأيت أنني أجيء إلى أفواه الناس وأحتال على أخذ الألسنة ، قلت : أنت رجل حاوٍ تطلب الحيات في أمكانها ،
قال : نعم.