وأما الوقوف بين الجنة والنار : فدال على تعويق المسافرين ، ووقوف الحوائج ، والمعايش ، وطول المرض ، والشدة ، لمن هو في ذلك. ويدل على الأعمال الجيدة ، والردية. وعلى معاشرة أهل الخير ، والشر.
قال المصنف : دل الوقوف بين الجنة والنار على تعويق المسافرين ، وتعطيل المعايش والحوائج ، لكونه لم يبلغ مراده من الجنة. ودل على الأعمال الجيدة والردية لأن حسناته تمنعه عبور النار ، وسيئاته تمنعه عبوره إلى الجنة. وقال إنسان : رأيت أنني واقف بين الجنة والنار ، قلت : يحبسك كبيرك في مكان لا رديء ولا جيد. ومثله قال آخر ، قلت : تعاشر أقواماً فيهم خير وشر. ومثله قال آخر ، قلت : لا تسافر ؛ تعوق في بعض الطريق.