دال على الأمراض ، والسجون ، والشدائد ، وفقر الأغنياء ، وعزل المتولين ، وفراق الأحبة ، والأسفار المتلفة ، ومعاشرة أرباب الجرم ، والفساد. فإن أحرقته في أذنه : كان لأجل سماعه. أو في فمه : فلأجل كلامه ، أو ما أكله. وكذلك بطنه. أو في عينيه : فلأجل نظره. أو في يده : فلأجل ما أخذت ، أو أعطت ، أو ضربت. أو في صدره ، أو قلبه : فلأجل اعتقاده. أو في فرجه : فلأجل نكاحه. أو في رجله : فلأجل سعيه. وأما إن احترق جميعه كان ردياً.
قال المصنف : واعتبر النار. والعياذ بالله. كما قال لي إنسان : رأيت أنني حاكم على جهنم ، قلت : أنت رجل سجان. ومثله قال آخر ، قلت : أنت رجل شوّى ، أو طباخ. ومثله قال آخر ، قلت : أنت متولى عذاب الناس ، فاتق الله. ومثله قال آخر ، قلت : تحكم على مارستان. ومثله قال آخر ، قلت : أنت قاطع طريق تقتل الناس وتطمرهم. وقال آخر : رأيت أن جهنم قد جاءت وصرخت صوتاً عظيماً ، قلت : يدل على عزل الأكابر ؛ لأن النبي قال : » تَزْفَرُ جهنم يوم القيامة فتساقط الأنبياء عن منابرهم «. ومثله قال آخر ، قلت : يجيء حر شديد يتلف الغلات ويكثر الحمايات. وقال آخر : رأيت أنني سقطت في النار ، قلت : تقع في أتون ، أو فرن ونحوهم ، فوقع. وقال آخر : رأيت أنني متصرف في جهنم ، قلت : أنت رجل متخلف قد ضمنت دار فسق وقمار ، فتاب ورجع عن ذلك. نعوذ بالله الكريم الرؤوف الرحيم من خزي الدنيا وعذاب الآخرة ، إنه على كل شيء قدير.