الحمل فوق النعش – صراخ ولا عياط - : دال على الولاية ، والرفعة ، والسفر المليح ، وعلى غنى للفقير ، وزيادة فائدة الغني ، والاجتماع بالأحبة. وكذلك الصلب. وجميع ذلك بالعياط ، أو اللطم ، أو سواد الوجه ، أو كونه مكشوف العورة ، أو كأنه يضحك ضحكاً مكروهاً ، أو يكون رأسه إلى موضع رجليه ، أو كأنه ملقى على وجهه ، وما أشبه ذلك. دل على الفضائح ، والأنكاد.
قال المصنف : واعتبر من حمل على النعش. كما قال لي إنسان : رأيت أنني على نعش وقد طارت به الريح ، قلت : تسافر في مركب. وقال آخر : كأنني على نعش تحمله الحيوانات : قلت تركب على عجل.
ودل ركوبه بالشروط المليحة على الولاية لكون الناس يمشون بين يديه ومن خلفه ، وعلى الرفعة لأنه ارتفاع ، وعلى السفر لكونه ينقل الأجساد إلى أماكن أخر ، وعلى غنى الفقير لكون الناس يعلمون ما يحتاج إليه ، وعلى الاجتماع بالأحبة والغياب لكونهم يؤديهم إلى المقابر التي هي منزل الأحبة والغياب.