الفروق الفردية , بحث مفصل عن الفروق الفرديه , بحوث علم النفس جاهزة
عمل الطالب /
الدراسات العليا-قسم علم النفس التربوي
جامعة الأزهر –غزة
اشراف الدكتور /
عبد العظيم المصدر
السنة الدراسية2007-20008
اهداء
الى كل التربويين الغيوريين على مصلحة أبنائهم المقهوريين
الى كل من علمني حرفا في هذا البلد الغالي
أهدي هذا البحث المتواضع
الباحث / علي
الاميل
alimousa1974@yahoo.comالفهرس
صفحة الغلاف ------------------------------------------------------------------------1
اهداء---------------------------------------------------------------------------------2
الفهرس------------------------------------------------------------------------------3
المقدمة--------------------------------------------------------------------------------4
مفهوم الفروق الفردية------------------------------------------------------------------4
ما هي جهود العلماء هذا المجال ؟-------------------------------------------------------5
ما أهمية دراسة الفروق الفردية ؟------------------------------------------------------5
ما هي أنواع الفروق الفردية ؟-----------------------------------------------------------5
ما هي العوامل المؤثرة في الفروق الفردية ؟---------------------------------------------6
تطبيقات تربوية هامة للفروق الفردية--------------------------------------------------7
معايير توزيع الطلاب----------------------------------------------------------------7
ما أهمية الفروق الفردية في مجال التدريس ؟-----------------------------------------8
كيف يمكن قياس الفروق الفردية بين تلاميذ الفصل الواحد ؟---------------------------9
ما هي الأساليب التي يمكن أن يوظفها المعلم لمراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ ؟-----10
كيف يمكن مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ ؟---------------------------------11
كيف تسهم الوسائل الادارية في مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ ؟-----------11
ما هو دور الوسائل التعليمية في مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ ؟--------12-
ما هية التعليم الفردي ؟--------------------------------------------------12---
طرائق تفريد التعليم -------------------------------------------------------13--
مميزات تفريد التعليم--------------------------------------------------------14
سلبيات تفريد التعليم----------------------------------------------------------15
معوقات تفريد التعليم--------------------------------------------------------16
تفريد التعليم كنظام----------------------------------------------------------17
الضعف العقلي------------------------------------------------------------------18
ما خصائص التعليم عند التلاميذ الضعاف عقليا ؟------------------------------------19
ما هي المقترحات لتدريس التلاميذ ذوي الذكاء دون المتوسط ؟--------------------19
الموهوبون عقليا------------------------------------------------------------20-21
توصيات-----------------------------------------------------------------22
المراجع--------------------------------------------------------------23
مقدمة
لكل منا شخصيته الفريدة التي لايعادله فيها أحد وهذه الشخصية هي التي تنعكس في سلوكه،وتفكيره،وانفعالاته وتفاعله مع غيره،وهي التي تحدد نمط العلاقة بينه وبين غيره من الأفراد كالزملاء في العمل والأصدقاء والرؤساء،وأفراد العائلة،ومنطلق ذلك الفروق الفردية التي تعد مبدأ أساسي في التشخيص النفسي والعلاج والاختيار المهني،وكل عملية تقويميه تبنى عليها كل عملية من عمليات الحياة،والفروق الفردية في مختلف السمات هي التي دعت للحاجة لعملية التقويم.
ولايعتبر مبدأ الفروق الفردية اكتشافاً علمياً جديداً فقد جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة مايدل عليه،قال تعالىورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم فيما آتاكم).[الانعام:165].ويقول الغزالي:" لو أشار على المربين بنمط واحد يجب ألا يعامل الغلمان جميعاً معاملة واحدة في التهذيب بل يعامل كلاً منهم وفق مزاجه وطبائعه ويراعى استعداد كل طفل".
ويقول ابن خلدون:"إن وجه التعليم المفيد يحصل في ثلاثة تكرارات،وقد يحصل للبعض في اقل من ذلك بحسب مايخلق له ويتيسر عليه". (بامشموس،وخيري،ومهني،1415،ص44).
والمدرسة الحديثة تهتم بدراسة الفروق الفردية،كما تهتم بالفروق الفردية بين الجماعات والفصول،والعمل على اكتشافها في كل مرحلة من مراحل التعليم،وذلك لأن دراسة الفروق الفردية بين التلاميذ سواء كانت تحصيلية أم عقلية ام مزاجية تساعد المعلم،والقائمين بأمر التربية على تكييف المناهج،وطرق التدريس تكييفا تراعي فيه استعداداتهم وحاجاتهم في كل مرحلة من مراحل التعليم،دون التضحية بحاجات الجماعة ومصالحها.
إن اكتشاف الفروق الفردية بين التلاميذ في الأعمار المختلفة يساعد القائمين بتخطيط نظم التعليم على توفير الإمكانات المختلفة الملائمة لاستعدادات التلاميذ في مراحل التعليم على اختلافها بما يحقق تكافؤ الفرص التعليمية بين الأفراد.
*مفهوم الفروق الفردية:
فطن العرب قديما إلى معنى الفروق الفردية وأهميتها في بناء المجتمع فقال الأصمعي:"لن يزال الناس بخير ما تباينوا فإذا تساووا هلكوا". وفطنوا أيضا إلى أن الحدود الدنيا والعليا لهذه الفروق قد تؤدي إلى الانحراف ولذلك نادوا بالاعتدال في كل شي حتى تستقيم أمور الحياة،ومن أقوالهم المأثورة في هذا المجال قولهم:"خير الناس هذا النمط الأوسط يلحق بهم التالي ويرجع إليهم العالي".(فرج،د.ت،ص195).
ويمكن تعريف الفروق الفردية بأنها:"الانحرافات الفردية عن متوسط المجموعة في صفة أوأخرى جسمية،أوعقلية أونفسية،وقد يكون مدى هذه الفروق صغيراً أوكبيراً".
أو أن الفروق الفردية هي "الانحرفات الفردية عن المتوسط الجماعي في الصفات المختلفة،وقد يضيق مدى هذه الفروق أويتسع وفقاً لتوزيع المستويات المختلفة لكل صفة من الصفات التي تهتم بتحليلها ودراستها.(قاسم،1424،ص18-19).
فالفروق الفردية بهذا المعنى مقياس علمي لمدى الاختلاف القائم بين الناس في صفة مشتركة،ويعتمد مفهوم هذه الفكرة على مفهومي التشابه والاختلاف – التشابه النوعي في جود الصفة والاختلاف الكمي في درجات ومستويات هذا الوجود.
وقيل هي:اختلاف الطلاب في مستوياتهم العقلية والمزاجية والبيئية وهي تمثل الانحرافات الفردية عن المتوسط الجماعي في الصفات المختلفة.
وقد عرف الريماوي علم نفس فروق بأنه:"العلم الذي يدرس الفروق بين الأفراد وبين الجماعات وداخل الفرد الواحد في السلوك والعمليات العقلية والعمليات الانفعالية لتحديد مداها والدلالة الإحصائية لذلك المدى،وتفسيرها،وضبطها والتنبوء بمستقبلها ورسم الخطط للتعامل مع الأفراد أوالجماعات بموجبها".(1414،ص46-47).
كما عرف (دريفر) الفروق الفردية: بأنها الانحرافات الفردية عن المتوسط الجماعي في الصفات المختلفة.
كما عرف (الأغا)الفروق الفردية:بأنها اختلافات بين الأفراد أو في الفرد نفسه في النواحي الجسمية والعقلية والنفسية والاجتماعية والجنسية. (الأغا،1996،ص256).
في حين يعرف بعض المهتمين الفروق الفردية: بأنها الاختلاف في درجة الصفة( جسمية أم نفسية) لدى الأفراد مقاسة بالدرجة المئينية،إذا كان الهدف هو معرفة الفروق بين الأفراد وتحديد مستوى كل فرد في صفة معينة ومقاسة بالدرجة المعيارية،إذا كان الهدف هو معرفة الفروق داخل الفرد في أكثر من صفة،لأنه من خصائص الدرجات المعيارية لأي توزيع تكراري أن متوسطها يساوي صفرا وانحرافها المعياري يساوي واحد.(الخالدي،2003،ص20).
*ما هي جهود العلماء في هذا المجال؟
يعزي الفضل الى كالتون في شق الطريق لحركة قياس الفروق الفردية اذ تبين له في بحوثه بالوراثة الحاجة الى قياس المميزات التي يتشابه فيها الأقارب ويختلفون فيها فيما بينهم مع غيرهم من الناس.
ويمد بينيه الأب لحركة قياس الذكاء المعاصرة وممن كان له الفضل الكبير في تطور حركة القياس ونحوها في مجال الفروق الفردية ومن العلماء الذين أسهموا في هذا المجال من ألمانيا ابنكهاوس وشترن أما في الولايات المتحدة الأمريكية فقد كانت جهود كاتيل وثورندايك ذات أثر في نمو القياس النفسي والاهتمام بالفروق الفردية (الكبيسي والداهري،104).
* ما أهمية دراسة الفروق الفردية ؟
1- فهم السلوك الإنساني عن طريق دراسة الفروق الفردية بين الناس.
2- الفروق الفردية تظهر دائما فيما يتعلق بمجال تفاعل الإنسان في موقف معين،لذلك فإن العلم يكاد يشمل الفروق القائمة بين الأفراد والجماعات والشعوب.
3- تساعد على تقويم التحصيل المدرسي لدى الطلاب.
4- تساعد في معرفة المتفوقين وتقديم الرعاية الخاصة بهم.
* ما هي أنواع الفروق الفردية ؟
الفروق الفردية الفروق إما أن تكون في نوع الصفة،وإما أن تكون في درجة وجود الصفة،فاختلاف الطول عن الوزن اختلاف في نوع الصفة،ولذا لا يخضع مثل هذا الاختلاف إلى القياس لعدم وجود مقياس مشترك بينهما،فالطول يقاس بالأمتار والوزن يقاس بالكيلوجرامات والفرق بين الطول والوزن لا يقاس لا بالأمتار ولا بالكيلوجرامات.
لقد أثبتت نظرية الفروق الفردية أن الأفراد يختلفون في قدراتهم،لذلك فالبرامج التي توضع لكل التلاميذ أصبحت غير ذات نفع،فالأفراد ليسوا قوالب جامدة تصب فيها العملية التعليمية بمعيار واحد وبقدر واحد.فنهاك المتفوق والمختلف وهناك المتوسط،وكل نوعية من هذه الفئات تتطلب نوعاً وحجماً من الأنشطة والمعارف يختلف عن الآخر،لذلك وجب أن يكون لكل فرد برنامج خاص به يتمشى مع مايمتلك من قدرات واستعدادات.
ولتعذر حدوث ذلك من الناحية العلمية فقد لجأ الخبراء إلى التصنيف بهدف تجميع الأفراد أصحاب القدرات المتقاربة في مجامع تنظم لهم برامج خاصة بهم.(فرج،د.ت،ص197).
والان - - - ما هي العوامل المؤثرة في الفروق الفردية؟
تعتبر الفوارق العقلية مظهرا من مظاهر الفروق الفردية .وقد وجد العلماء ثمة خمسة عوامل تولد هذه الفروق وتؤثر في مداها وتكوينها (فؤاد السيد،1976)وهي:
*أولا:الوراثة:
وهي انتقال السمات من الوالدين الى الأبناء والأحفاد .وتمثل الوراثة كل العوامل الداخلية التي كانت موجودة عند الاخصاب . أي عند بدء الحياة وتنتقل الخصائص الوراثية للفرد من والديه عن طريق الجينات التي تحلها الكروموسومات التي تحتويها البويضة الأنثوية المخصبة من حيوان منوي ذكري . وتشير الدراسات والبحوث العديدة أن الامكانيات الكامنة هي التي تورث وليست السمات أو الخصائص . وتعتبر الوراثة عاملا هاما يؤثر في الذكاء . وقد استند هذا القول على مصدرين اثنين ليندا دافيدوف،1980)
*توجد ارتباطات منسقة بين أنماط وراثي شاذة وأنماط الأداء في الاختبارات العقلية . فمثلا: يميل غياب الكروموسوم (x ) أو (y) في حالة زملة الأغراض المعروفة باسم tumors syndrome الى الارتباط بمستوى أعلى من المتوسط في القدرات اللفظية ومستوى أقل من المتوسط في القدرات المكانية وفي حالة زملة أعراض "داون"down syndrome المميزة لنوع من أنواع الضعف العقلي (المعروف بالمنغولية) ترتبط الزيادة في كروموسوم معين بالتخلف العقلي المتوسط .
*تؤيد الدراسات التي أجريت على عائلات معظمها من البيض المنتمين للطبقة المتوسطة فكرة تأثير الوراثة على الفروق الموجودة في الذكاء المقاس .وكلما زاد التشابه الوراثي بين فردين من أفراد هذه العائلات يزداد ميل درجاتهم في اختبار ما للذكاء للتشابه.